صحيفة روسية: هل تستعد واشنطن لعملية برية في اليمن؟
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
تساءل تقرير نشرته صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية عن احتمالات شن واشنطن عملية برية في اليمن بعد تنفيذها ضربات جوية مكثفة على مواقع سيطرة الحوثيين خلال الفترة الماضية.
ويقول الكاتب إيغور سوبوتين إن البنتاغون زاد من الضغط العسكري على جماعة أنصار الله في الأيام الأخيرة، حيث شنت القوات الأميركية في السابع من أبريل/نيسان الجاري سلسلة من الغارات ضد مواقع الحوثيين في مواقع مختلفة منها محيط صنعاء.
تصعيد أميركي
وذكر الكاتب أن التصعيد العسكري ضد الحوثيين انطلق في 15 مارس/آذار بناء على أوامر من الرئيس ترامب، وقال مسؤولون في إدارته إن الغارات الحالية أكثر فتكا من العملية التي كان قد أعلن عنها الرئيس السابق جو بايدن في أوائل 2024 بالتعاون مع بريطانيا.
وقد صرحت تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية، بأن هجمات منتصف مارس/آذار نجحت في استهداف كبار قادة الحوثيين، وقالت "تشير تقديرات أجهزة الاستخبارات إلى أن هذه الغارات أسفرت عن مقتل كبار قادة الحوثيين وتدمير العديد من المنشآت التي كانوا يستخدمونها لإنتاج الأسلحة التقليدية الحديثة".
من جانبها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين في الكونغرس قولهم إن النجاح في تدمير ترسانة الحوثيين من الصواريخ والطائرات المسيرة ومنصات الإطلاق كان محدودا.
وبحسب مصادر "نيويورك تايمز"، أنفق البنتاغون حوالي 200 مليون دولار على الذخائر في الهجمات الأخيرة على اليمن، وتم استخدام عدد كبير من الذخائر عالية الدقة -خاصة الصواريخ بعيدة المدى- مما أثار القلق لدى عدد من الخبراء بشأن احتمال نفاد مخزون الذخائر في الأسطول البحري الأميركي بعد انتهاء العمليات.
تدخل بري محتمل
ذكر الكاتب أن جماعة الحوثي تتهم الولايات المتحدة منذ خريف العام الماضي بالتحضير لخطة تدخل مباشر في المدن اليمنية الساحلية، وأن الحوثيين يخشون فقدان ميناء الحديدة الإستراتيجي.
وفي العام الماضي، صرح وزير الخارجية في حكومة الحوثيين جمال عامر بأن "غزو الحديدة" من الأهداف الإستراتيجية للولايات المتحدة من أجل إجبار اليمن على التوقف عن دعم غزة.
وأضاف الكاتب أن تقارير إعلامية تحدثت منذ مارس/آذار من العام الماضي عن استعدادات أميركية لنقل قوات إلى اليمن، قبل أن تتجدد التوقعات بشن عملية برية بعد الضربات الجوية الأخيرة على مواقع الحوثيين.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مصادر دبلوماسية شرق أوسطية قولها إن إدارة الرئيس دونالد ترامب قد وافقت على شن عملية برية ضد الحوثيين، من المتوقع أن تنطلق من جنوب وشرق اليمن، ويمكن أن تتلقى دعما بحريا من المملكة العربية السعودية بهدف السيطرة على ميناء الحديدة.
لكن "سي إن إن" تستبعد أن تنقل الولايات المتحدة قوات برية إلى اليمن، مرجحة تنفيذ ضربات جوية تُستخدم فيها قوات العمليات الخاصة التي تمركزت هناك منذ العقد الأول من القرن الـ21 لمحاربة "تنظيم القاعدة".
وحسب الكاتب، فإن أحد أبرز التحديات في استهداف الحوثيين هو أن الجماعة تمتلك شبكة أنفاق معقدة أنشأتها خلال فترة حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وكانت مخصصة للأغراض العسكرية وحماية كبار المسؤولين الحكوميين.
وحسب رأيه، فإن أي عملية ضد الحوثيين هي عبارة عن تهديد غير مباشر لإيران التي من المرجح أن تدرك أن الحوثيين قد يتحولون في النهاية إلى ورقة ضغط.
ويختم سيمينوف بأن هدف الرئيس الأميركي هو تحييد إيران دون اللجوء إلى الحلول المتطرفة، مثل محاولة تغيير النظام، وهو ما ألمح إليه بعض المسؤولين في الإدارة الحالية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر اليمن غارات جوية مليشيا الحوثي الحرب في اليمن عملیة بریة
إقرأ أيضاً:
السفير الأمريكي في اليمن: ضرباتنا تستهدف قدرات الحوثيين العسكرية ومنع تدفق الأسلحة الإيرانية
أكد السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، أن الضربات الأمريكية المستمرة ضد مليشيا الحوثي الإرهابية تهدف إلى تقويض قدراتها العسكرية وتعطيل تدفق الأسلحة إليها من إيران ودول أخرى. جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها الخميس، مشددًا على أن هذه العمليات تندرج ضمن الجهود الرامية إلى استعادة حرية الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
وأوضح فاجن أن الغارات الجوية الأمريكية تركز على تدمير مواقع تخزين وتصنيع الأسلحة، بالإضافة إلى مراكز القيادة والسيطرة الحوثية، ومنظومات الرادار المستخدمة في استهداف السفن التجارية. وأضاف: "عندما نحقق هدفنا بإضعاف التهديدات العسكرية للحوثيين، سنكون قد مهدنا الطريق لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية."
كما انتقد السفير الأمريكي استمرار المليشيا في عرقلة حركة التجارة الدولية، مشيرًا إلى أن هجماتها على السفن تمثل انتهاكًا صارخًا لمبدأ حرية الملاحة البحرية بموجب القانون الدولي.
وأكد أن الضربات الدقيقة التي تنفذها القوات الأمريكية أسفرت عن إضعاف البنية التحتية العسكرية للحوثيين، بما في ذلك تصفية عدد من قادتهم الميدانيين.