الشارقة (وام) ناقشت الندوة الثقافية التي نظمتها جمعية الإمارات للمكتبات، بالتعاون مع معهد الشارقة للتراث، بعنوان «المخطوطات: تاريخها وحاضرها»، أهمية المخطوطات بوصفها مكوناً أساسياً من مكونات الذاكرة الثقافية للأمة مستعرضة مسارها التاريخي من حيث الإنتاج والتداول والحفظ، وصولاً إلى العصر الحديث الذي شهد تطوراً تقنياً مكّن من رقمنتها وتحقيقها وتيسير الوصول إليها.


قدم الندوة التي عقدت بمقر معهد الشارقة للتراث، الدكتور بشار عوّاد معروف أحد أبرز المحققين العرب في مجال التراث والمخطوطات وسط حضور نخبة من الأكاديميين والمتخصصين والمهتمين بالمجال التراثي والمعلوماتي. وسلّطت الندوة الضوء على الدور الريادي لإمارة الشارقة في صون التراث والمخطوطات، ونشرها على نطاق واسع من خلال مشاريع رائدة ومؤسسات متخصصة. وقال فهد المعمري، رئيس مجلس إدارة الجمعية، إن المخطوطات تُعدّ من الكنوز الثقافية التي تتطلب عناية خاصة ومعرفة علمية دقيقة ضمن تخصص علوم المكتبات، مشيراً إلى أن التقنيات الحديثة أحدثت نقلة نوعية في حفظها وفهرستها وإتاحتها للباحثين ما سهّل تجاوز العديد من التحديات التي واجهت الأجيال السابقة من المحققين والعلماء.
ومن جانبه، أشاد الدكتور بشار عوّاد، بما تقوم به الشارقة من جهود كبيرة في حفظ التراث العربي والإسلامي، مؤكداً ازدياد الاهتمام العربي بالمخطوطات خلال العقود الأخيرة. وأشار إلى أنه تم نشر أكثر من 370 مجلداً من المخطوطات المحققة من أبرزها «تهذيب الكمال» و«تاريخ الإسلام»، مؤكداً أن هذه الأعمال شكلت مرجعاً محورياً في مسيرته العلمية، وأسهمت في إبراز أهمية التراث المكتوب في فهم تاريخ الحضارة الإسلامية.
 

أخبار ذات صلة «الإمارات للمكتبات» تحتفي بيوم المخطوط العربي وزارة الثقافة و«الإمارات للمكتبات» تعززان تعاونهما

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات الإمارات للمکتبات

إقرأ أيضاً:

الشارقة تجسد تتويجها ضيف شرف "الرباط الدولي للكتاب 2025" بأكثر من 52 فعالية تجمع مبدعي الإمارات والمغرب

الشارقة - الرؤية

أعلنت هيئة الشارقة للكتاب عن أجندة مشاركة إمارة الشارقة "ضيف شرف" في الدورة الـ30 من المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط، التي ينظمها قطاع الثقافة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية في الفترة من 18 إلى 27 أبريل المقبل، حيث تستعد الإمارة لتقديم برنامج ثقافي شامل يتضمن أكثر من 52 فعالية إماراتية مغربية مشتركة من جلسات حوارية وورش عمل وأنشطة تراثية، تنظمها هيئة الشارقة للكتاب بالتعاون مع عدد من المؤسسات الثقافية الإماراتية، عبر جناحها الرسمي في المعرض الذي يستضيفه فضاء OLM السويسي.

وجاء الإعلان عن البرنامج الثقافي للشارقة في المعرض خلال مؤتمر صحفي نظمته وزارة الثقافة المغربية، بحضور معالي محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل في المغرب، وسعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، ومجموعة من المسؤولين الثقافيين في المغرب والشارقة، وجمع من الإعلاميين وممثلي الصحف المغربية والإماراتية والعربية.

 

فضاء رحب للتواصل الثقافي

وفي كلمته خلال المؤتمر الصحفي، قال سعادة أحمد بن ركاض العامري: "تشرّفنا في الدورة السابقة من معرض الشارقة الدولي للكتاب باستضافة المملكة المغربية ضيف شرف، أثرت فعاليات الشارقة الثقافية بما قدّمته من كنوز معرفية وثقافية وأضفت عليه بعداً مميزاً. واليوم، يسعدنا أن تكون الشارقة ضيف شرف الدورة الـ30 من المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط، في مشاركة تمثل عمق العلاقات الأخوية التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة المغربية الشقيقة".

وأضاف العامري: "تترجم هذه المشاركة رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تجاه تعزيز مقومات التواصل والحوار مع دول الثقافة العربية، وتأتي بمتابعة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، حيث يجمع برنامج فعاليات الشارقة 17 جهة ومؤسسة ثقافية، ويشارك فيه 11 كاتباً إماراتياً، كما نؤمن بأن المعرض يمثل فضاءً رحباً لتواصل الرسامين والمبدعين من الإمارات والمغرب، بما يعزز الحوار الفني والثقافي بين الجانبين".

واختتم العامري كلمته بالقول: "نحمل إلى المغرب رسالة إماراتية تؤمن بالثقافة لغةً تجمع الشعوب بالكتب، ونأمل أن تمثل الثقافة الإماراتية في هذا المعرض الكبير، بما تحمله من فكر وإبداع، جسراً للتواصل الثقافي بين الخليج العربي والمغرب العربي، وأن تسهم في تعميق التبادل المعرفي والإبداعي بين شعبي دولة الإمارات العربية والمملكة المغربية الشقيقة".

 

الهوية الثقافية واللغة والتراث

وتجمع فعاليات ضيف الشرف خلال المعرض نخبة من الأدباء والكتاب الإماراتيين والمغاربة، يستعرضون خلالها المشتركات الثقافية بين المشرق العربي ومغربه، ويضيئون على قضايا الأدب، واللغة، والتراث المشترك، والكتابة للطفل، وتحديات النشر، وغيرها من القضايا التي تعزز من التقارب الثقافي العربي.

ويتضمن البرنامج الثقافي سلسلة من الندوات والجلسات الحوارية التي تجمع نخبة من المثقفين والباحثين من الإمارات والمغرب؛ منها ندوة "الجانب التاريخي لدارة الدكتور سلطان القاسمي"، لعلي إبراهيم المري، و"المؤتلف والمختلف في لهجات العرب شرقاً وغرباً" التي يشارك فيها الدكتور سلطان العميمي، ويحيى عمارة، وندوة "جسر بين ضفتين: المشترك الإبداعي في مشرق العالم العربي ومغربه" بمشاركة الكاتبة الإماراتية شيخة الجابري والناقد المغربي سعيد يقطين.

كما ينظم جناح الشارقة جلسة "جماليات العمارة التراثية الإماراتية والمغربية" بمشاركة الباحث الإماراتي الدكتور حمد بن صراي، والدكتورة زهور كرام، اللذين يناقشان أوجه التشابه والتمايز بين العمارة التقليدية في البلدين.

 

الأدب والشعر والسرد

وفي محور الأدب، يشهد البرنامج باقة من الجلسات التي تجمع نخبة من الكتّاب والنقاد والشعراء من الإمارات والمغرب، من أبرزها ندوة "الأدب المغربي.. استعادة الشعر العربي بالوسائط التكنولوجية الجديدة" بمشاركة الدكتور سلطان العميمي، وعزيز الحصيني، ومحمد العناز، وزهور كرام، وندوة "النسوية واستراتيجية إنتاج المعرفة" بمشاركة عائشة بلعربي، ولولوة المنصوري، وبديعة الهاشمي، إلى جانب جلسة "الصحراء في الأدب العربي المعاصر" بمشاركة الدكتورة البتول محجوب، ومريم ناصر، وعزيزة عكيدة، وبوسحاب أهل علي.

كما يتناول البرنامج واقع القصة القصيرة في الإمارات والمغرب خلال ندوة "شهادات سردية" بمشاركة مريم ناصر، مريم الغفلي، وعبدالنبي دشين. بينما تضيء جلسة "الماء في السرد الأدبي" بمشاركة لولوة المنصوري ومحفوظ عبداللطيف على تجليات الماء في السرد الإماراتي والمغربي.

وفي فضاء الشعر، تقام ثلاث أمسيات رئيسية، هي: "تحت سماء واحدة" بمشاركة خلود المعلا وإدريس الملياني، و"أصداء" بمشاركة خالد البدور، أمل السهلاوي، وإكرام عبدي، و"مرايا الكلام" بمشاركة عبدالله الهدية وأحمد الحرشي، إضافة إلى سلسلة "ليالي الشعر" التي يقدّمها كل على حدة: الشعراء خالد البدور، عبد الله الهدية، وخلود المعلا.

 

الطفل وأدب اليافعين

وفي محور أدب الطفل، يتضمن البرنامج جلسة "جماليات كتاب الطفل الإماراتي والمغربي" التي تجمع الكاتبة فاطمة العامري والناقد مصطفى النحال. كما يقدِّم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين جلسة "الحكايات الشعبية بين الثقافات" التي تستعرض كيفية إعادة تقديم التراث الحكائي المشترك بين الإمارات والمغرب بلغة معاصرة. وجلسة "الكتابة للأطفال واليافعين.. تجارب من الإمارات والمغرب"، بمشاركة شيخة الجابري، وفاطمة العامري، وأحمد بنسعيد.

ويخصص البرنامج جلسة تعريفية بالجائزة الدولية لأدب الطفل العربي، التي كانت تعرف بجائزة اتصالات لكتاب الطفل، بالتعاون مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين. كما ينظِّم المجلس جلسة تعريفية حول مبادرة "كان ياما كان"، التي تمثل جسراً يربط الأطفال بالقصص حتى في أصعب الظروف، حيث تستعرض المبادرة جهودها في إنشاء مكتبات في خمس مدارس مغربية.

 

الكتب والمكتبات ذاكرة الحضارة

وتخصص جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات بالتعاون مع عدد من المتخصصين المغاربة سلسلة من الجلسات التي تتناول قضايا المكتبات وحفظ التراث المعرفي، من أبرزها جلسة "تاريخ المكتبات في المغرب وخزائن المخطوطات... ذاكرة علمية وتراث حضاري" بمشاركة فهد المعمري وأحمد شوقي، و"خزائن المخطوطات العربية: محاولات الحصر وتجارب الإتاحة" بمشاركة فهد المعمري، ود. إدهام حنش، و"المكتبات فضاء للإبداع والتواصل الثقافي" بمشاركة فرج الظفيري، فهد المعمري.

بينما يتحدث في جلسة "قراءة في مخطوطة: شرح منظومة روضة السلوان في الصيد" الكاتب والباحث المغربي يحيى الكندري. ويناقش الدكتور رامي كمال عبد الحميد "دور المكتبات الرقمية في البحث العلمي". وتجمع جلسة "جمعيات المكتبات المهنية العربية ودورها في تنمية القطاع الثقافي" كلاً من فهد المعمري، ونبهان الحراصي، وبديعة رحموني. أما جلسة "الترجمة: جسر بين الثقافات وأداة لنقل المعارف" فيتحدث فيها الباحثان قمر أعراس وفرج الظفيري.

 

الرسوم والفنون البصرية

وفي محور الفنون، ينظِّم جناح الشارقة لقاء فنياً بعنوان "الأندلس: محاكاة بصرية مستقبلية"، يجمع نخبة من الفنانين الإماراتيين والمغاربة المشاركين في مشروع الإنتاج الفني الذي يحمل العنوان ذاته، وهم: أحمد جاريد، علياء الحمادي، بشير آمال، رفيعة النصار، نور الخميري، ومولاي يوسف الكهفعي. كما تنظم هيئة الشارقة للكتاب ضمن برنامج ضيف الشرف ورشتي عمل مخصصتين للأطفال هما: "من الشرق إلى الغرب" و"زخارف عربية"، بمشاركة الرسامات علياء الحمادي، نور الخميري، ورفيعة النصار.

وضمن مشاركتها في الدورة الـ30 من المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط، تستعرض مبادرة "ببلش هير"، التي أطلقتها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، جهودها في تمكين الكاتبات والناشرات وصانعات المحتوى الإبداعي في الوطن العربي، حيث تبرز المبادرة دورها في دعم النساء العاملات في صناعة الكتاب، وإتاحة منصات مهنية لهن لبناء شبكات من العلاقات، وتبادل الخبرات مع نظرائهن من مختلف أنحاء العالم، تعزيزاً لمكانة المرأة العربية في قطاع النشر والإبداع الأدبي.

كما تستعرض الشارقة خلال استضافتها في المعرض تجارب وخبرات عدد من المؤسسات الثقافية التي تترجم رؤية الإمارة ومشروعها الحضاري، حيث يشارك في جناح إمارة الشارقة، الذي تشرف عليه هيئة الشارقة للكتاب، كل من: "اتحاد كتاب وأدباء الإمارات"، و"جمعية الناشرين الإماراتيين"، و"جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ"، و"جمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات"، و"دائرة الثقافة"، و"دارة الشيخ سلطان القاسمي للدراسات الخليجية"، و"مجمع اللغة العربية بالشارقة"، و"معهد الشارقة للتراث"، و"المجلس الأعلى لشؤون الأسرة"، و"منشورات القاسمي"، و"الجامعة الأمريكية بالشارقة"، و"المجلس الإماراتي لكتب اليافعين"، و"بيت الحكمة"، و"وكالة الشارقة الأدبية"، و"المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر".

مقالات مشابهة

  • الشارقة تجسد تتويجها ضيف شرف "الرباط الدولي للكتاب 2025" بأكثر من 52 فعالية تجمع مبدعي الإمارات والمغرب
  • أكثر من 52 فعالية تجمع مبدعي الإمارات والمغرب في «الرباط الدولي للكتاب»
  • ندوة تثقيفية في بيوت شباب الإسماعيلية حول أهمية الحفاظ على التراث الثقافي العربي
  • “تيتان” تتوسع في الإمارات بافتتاح أولى فروعها في الشارقة
  • مسابقة الإمارات للروبوتات تكرم الفائزين
  • جامعة الإمارات تستعرض «القمر الصناعي العربي 813»
  • «بيئة» تكرّم 15 فكرة ومبادرة مبتكرة بجائزة روّاد المستقبل
  • قصة جدران المجالس الطينية في حائل التي استوقفت وزير الحج ونظيره العراقي .. فيديو
  • «الشارقة للتراث».. دورات متخصصة لتعزيز الحرف التقليدية