عبد اللطيف: مصر تستثمر في العنصر البشري لتطوير التعليم
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
شارك محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في ختام فعاليات المؤتمر الدولي السابع للبنية عبر الإقليمية للدول العربية تحت عنوان "قضية التعليم في مناطق الصراع - التحديات والحلول"، الذي نظمته منظمة "الدولية للتربية"، واستضافته نقابة المعلمين المصريين بالقاهرة، بمشاركة نخبة من المسؤولين وصناع القرار والخبراء التربويين من مختلف دول العالم، وذلك في إطار دعم التعاون الدولي في مجال التعليم.
جاء ذلك بحضور مجموعة من الشخصيات البارزة والقيادية في المجال التربوي من مختلف دول العالم، بحضور خلف الزناتي نقيب المعلمين وموغوين مالوليكي رئيس منظمة الدولية للتربية وديفيد إدوارد الأمين العام للمنظمة، ومنال حديفة رئيسة البنية عبر الإقليمية بالمنظمة، ودليلة البرهمي، المنسقة الإقليمية.
وفي كلمته خلال الجلسة الختامية، أعرب الوزير محمد عبد اللطيف عن سعادته باستضافة مصر لهذا الحدث الهام للمرة الأولى، والذي يجمع نخبة من صناع القرار والخبراء والمهتمين بمجال التعليم من مختلف دول العالم، مرحباً بالوفود المشاركة على أرض الحضارة التي تمتد لأكثر من سبعة آلاف عام، ومؤكدا أن انعقاد المؤتمر على أرض مصر يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكات التعليمية وتبادل الخبرات بين الدول.
وشدد وزير التربية والتعليم على أن التعليم لم يعد مجرد وسيلة لنقل المعارف، بل أصبح أداة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة وبوابة نحو المستقبل، ومدخلاً أساسياً لبناء الإنسان القادر على التفاعل مع متغيرات العصر.
وأوضح أن رؤية مصر لتطوير التعليم ترتكز على الاستثمار في العنصر البشري، باعتباره الركيزة الأساسية لتحقيق مستقبل أفضل، ومن هنا جاءت الرؤية الوطنية لتطوير منظومة التعليم، لتواكب المتغيرات العالمية وتلبي احتياجات سوق العمل.
كما استعرض معالي الوزير أبرز الجهود التي بذلتها الدولة خلال السنوات الأخيرة لتطوير المنظومة التعليمية، والتي شملت تحديث المناهج، وتطوير آليات التقييم، ودمج التكنولوجيا في التعليم، إلى جانب دعم وتدريب المعلمين، وتوسيع قاعدة التعليم الفني وربطه بسوق العمل.
واختتم السيد الوزير محمد عبد اللطيف كلمته بالتأكيد على التزام مصر بالمضي قدما في مسيرة الإصلاح التعليمي، إيمانا بأن المستقبل يصنع في الفصول الدراسية وأن أبناءنا الطلاب هم أمل الغد وركيزة النهضة والتقدم.
والجدير بالذكر أن المؤتمر الدولي السابع للبنية عبر الإقليمية للدول العربية انطلق في القاهرة، على مدار يومين، تحت عنوان "التعليم في مناطق الصراع - التحديات والحلول - البنية التعليمية في الدول العربية"، حيث نظمته منظمة "الدولية للتربية" Education International التي تضم في عضويتها 176 دولة، كما شاركت فيه عدة دول عربية من بينها الجزائر والبحرين والعراق والأردن ولبنان والمغرب وموريتانيا وفلسطين وتونس واليمن والصومال.
اقرأ أيضاًبرعاية وزير التعليم العالي.. الفيوم تكرم 1200 عالم في عيد العلم السابع عشر.
وزير التعليم: حريصون على تطوير مدارس التكنولوجيا التطبيقية بالتعاون مع ولاية ساكسونيا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير التعليم وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عبد اللطیف
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يبحث سبل تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي
عقد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لقاءً مهمًا مع السيدة إيكاترينا زاهارييفا، مفوضة الاتحاد الأوروبي للشركات الناشئة والبحث والابتكار، بمقر الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، وذلك في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وتعزيزًا لدور مصر في المحافل العلمية الدولية.
وأشارت الوزارة، في بيان أصدرته اليوم الخميس، إلى أن اللقاء تناول آليات دعم وتعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجالات البحث العلمي والابتكار، بما ينعكس إيجابيًا على دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في إطار رؤية مصر 2030.
وأكد الدكتور أيمن عاشور، أهمية ما تحقق من نتائج ملموسة على صعيد الشراكة بين الجانبين خلال العقود الماضية، والتي ارتكزت على قيم الإنصاف والاحترام المتبادل والثقة، مشددًا على أن البحث العلمي والابتكار يشكلان محركًا أساسيًا لدعم رأس المال البشري، وهو ما يتماشى مع أولويات مصر في المرحلة الراهنة.
كما أشار الوزير إلى أهمية تعزيز التعاون في إطار برنامج هورايزون أوروبا، نظرًا لما يوفره من فرص متميزة لدعم القطاعات الإنتاجية وتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة، مؤكدًا أن الوزارة تتبنى رؤية استراتيجية واضحة للاستفادة من البرنامج في دعم التوظيف والصناعة والابتكار التكنولوجي.
من جانبها، رحبت زاهارييفا بالتقدم الذي أحرزته مصر على طريق الانضمام إلى برنامج هورايزون أوروبا"، مؤكدة أن هذا الانضمام سيمثل نقلة نوعية في التعاون المشترك، لا سيما في القطاعات الحيوية مثل الطاقة، الأمن الغذائي، التحول الرقمي، والتعليم، من خلال فتح آفاق جديدة للتعاون البحثي والابتكار العلمي بين الجانبين.
ويأتي هذا اللقاء في سياق الخطوات التي اتخذتها مصر مؤخرًا للانضمام إلى البرنامج الأوروبي، حيث قدمت مصر طلبًا رسميًا للانضمام في مارس 2024، تلاه بدء المفاوضات في أكتوبر من نفس العام، والتي أسفرت عن توقيع المفاوضين الرئيسيين بالأحرف الأولى على نص الاتفاقية، تمهيدًا لاستكمال الإجراءات القانونية لاعتمادها من الجانبين.
ضم الوفد المصري في الاجتماع كلا من السفير أحمد أبو زيد، سفير جمهورية مصر العربية لدى بلجيكا، والدكتور عبد الحميد الزهيري، المفاوض الرئيسي لبرنامج هورايزون أوروبا، والدكتورة سلمى يسري، مستشار الوزير للتعاون الدولي، والدكتورة شاهندا عزت، مديرة المكتب الثقافي المصري بباريس والملحق الثقافي، إلى جانب السكرتير الأول بالسفارة حسن النجار.
ومن جانب الاتحاد الأوروبي، شاركت سيجنى راتسو، نائب المدير العام للإدارة العامة للبحث والابتكار، إلى جانب فريق التفاوض التابع للاتحاد الأوروبي، حيث ناقش الجانبان خلال الاجتماع الجوانب الفنية واللوجستية الخاصة بالمرحلة المقبلة من التعاون.