صرح رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، اليوم، بأن التهديدات الأمريكية التي تسبق المفاوضات النووية مع إيران تعد بمثابة حرب نفسية تهدف إلى الضغط على بلاده لانتزاع تنازلات.

 وأكد أن هذه التكتيكات لن تؤثر على موقف إيران في المفاوضات القادمة، مشيراً إلى أن بلاده ستخوض محادثات مشرفة ولن تتراجع أمام القوى الكبرى.

وفي سياق متصل، أكد رئيس الهيئة أن المطالبة بوقف تخصيب اليورانيوم هي "مجرد دعابة" ولا تعكس حقيقة موقف إيران. 

وقال: "صناعتنا النووية مستمرة ولن تتوقف"، مبدياً رفضه للضغوط التي تهدف إلى عرقلة تقدم إيران في هذا المجال.

وأضاف أن عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران تعد من الأكثر شمولاً في العالم، مشدداً على أن بلاده تلتزم بالمعايير الدولية وتعمل بشفافية كاملة.

المرحلة الثالثة من تطوير الصناعة النووية

وفي وقت سابق، قال  إسلامي، إن إيران دخلت المرحلة الثالثة من تطوير الصناعة النووية.

ونقلت وكالة مهر للأنباء عن إسلامي قوله، في كلمة، خلال مراسم إحياء ذكرى اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية: اليوم، ندخل المرحلة الثالثة من تطوير الصناعة النووية، وهي مرحلة ذهبية، مرحلة بناء القوة وبناء السلطة".

وتابع قائلاً: نحن في مرحلة حساسة، ووضعنا هو أنه على الرغم من كل التهديدات والدمار والعمليات الإرهابية والاضطرابات التي جرى خلقها للبلاد في البيئة الخارجية، فإن زملاءنا في منظمة الطاقة الذرية يلعبون دوراً أكثر صلابة وثباتاً في مجال أنشطتهم، كل يوم، وتمكنوا من الحفاظ على وتحسين معامل تحسين أنشطتهم وكفاءتهم في التقدم. وخلال السنوات الثلاث الماضية، حققنا نحو 150 إنجازاً علمياً وتكنولوجياً وصناعياً، كل عام».

وفي كلمة، في وقت سابق خلال الاحتفال نفسه، قال الرئيس مسعود بزشكيان إن طهران لا تريد صناعة قنبلة نووية، ولا تسعى للحرب، لكنها سوف «تتصدى لأي عدوان».

وأضاف: الأعداء اغتالوا أفضل علمائنا لمنعنا من التقدم. لا نسعى إلى امتلاك أسلحة نووية.. ولا نسعى إلى الحرب، ولن نعتدي على أي دولة، لكننا سنواجه أي اعتداء بقوة".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المفاوضات النووية مع إيران تخصيب اليورانيوم إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية المزيد

إقرأ أيضاً:

“أكسيوس” عن مسؤول أمريكي: ترامب مستعد لتقديم تنازلات للتوصل إلى اتفاق مع إيران

الولايات المتحدة – يستخدم المسؤولون الأمريكيون والإيرانيون لغة متشابهة لوصف هدفهم الرئيسي من المفاوضات النووية “العالية المخاطر” اليوم السبت، وهو تحديد ما إذا كان الطرف الآخر جادا أم هي مجرد مماطلة.

فيصر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ضرورة إبرام إيران اتفاقا بسرعة وإلا ستواجه ضربات عسكرية محتملة، لكن طهران لا تثق بترامب، الذي انسحب سابقًا من الاتفاق النووي عام 2015. وقد صرّح مسؤولان أمريكيان لموقع “أكسيوس” بأنهما غير متأكدين بعد مما يمكن توقعه من الإيرانيين.

ونقل “أكسيوس” عن مسؤول أمريكي قوله: “السؤال الرئيسي الذي نريد إجابة عليه من الإيرانيين هو ما إذا كانت لديهم الإرادة السياسية لإجراء نقاش جاد حتى لا نضطر للجوء إلى البديل الآخر”.

وأضاف المسؤول أن ترامب “مستعد لتقديم تنازلات للتوصل إلى اتفاق”.

ويتفق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي مع هذا الرأي، حيث كان قد قال في تصريح له: “نحن لا نصدر أحكاما مسبقة. لا نتكهن. نعتزم تقييم نوايا الطرف الآخر وحلها يوم السبت. سنفكر في الأمر ونرد بناءً على ذلك”.

وأضاف أن على الولايات المتحدة أن “تُقدّر” حقيقة أن إيران “تُعطي الدبلوماسية فرصة حقيقية” على الرغم من “ضجيج المواجهة” الذي يُثيره ترامب.

هذا وسيقود مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، الوفد الأمريكي المُسافر إلى سلطنة عُمان لإجراء المحادثات قادما من روسيا، حيث التقى بالرئيس فلاديمير بوتين. وكانت مفاوضات إيران إحدى القضايا التي نوقشت في ذلك الاجتماع، وفق “أكسيوس”.

وويتكوف مناصرٌ داخلي للدبلوماسية، بينما يُعتبر كل من مستشار الأمن القومي مايك والتز ووزير الخارجية ماركو روبيو، أكثر انفتاحا على الخيار العسكري.

وسينضم إلى ويتكوف كبير مديري مجلس الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط، إريك تراغر، وخبراء نوويون من وزارة الخارجية.

على الجانب الآخر، يقود فريق التفاوض الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، الذي يتمتع بخبرة واسعة في المفاوضات النووية، وكان عضوا بارزا في الفريق الإيراني الذي تفاوض على الاتفاق النووي لعام 2015. وسيصل إلى سلطنة عُمان برفقة اثنين من كبار نوابه الذين شاركوا أيضًا في جولات مفاوضات سابقة.

وتدرس إيران اقتراح أن يتفاوض الجانبان أولا على اتفاق نووي مؤقت لإتاحة المزيد من الوقت لإجراء محادثات بشأن اتفاق شامل، حسب “أكسيوس”.

ويصر البيت الأبيض على أن المحادثات مع إيران ستكون مباشرة، بينما قال الإيرانيون إنها ستكون غير مباشرة، حيث يجلس الجانبان في غرف مختلفة ويتبادلان الرسائل عبر وسطاء.

وصرح مصدر مطلع على القضية لموقع “أكسيوس” بأن من المفترض أن تبدأ محادثات يوم السبت بشكل غير مباشر، ثم تنتقل على الأرجح إلى المشاركة المباشرة في وقت لاحق من اليوم إذا كان الاجتماع الأولي إيجابيا.

وذكر مسؤول أمريكي أن ويتكوف يعتزم تكرار رسالة ترامب إلى المرشد الأعلى علي خامنئي للإيرانيين، وهي أن ترامب يؤمن بالسلام ويفضل التوصل إلى اتفاق دبلوماسي، لكنه سيضمن ألا تحصل إيران على سلاح نووي أو تعمل مع وكلائها لزعزعة استقرار المنطقة.

وأوضحت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت بصراحة أكبر قائلة: “أمام إيران خياران – إما الموافقة على مطالب الرئيس ترامب أو تحمل عواقب وخيمة”.

 

المصدر: “أكسيوس”

مقالات مشابهة

  • إزالة تعديات على مساحة 12401متر ضمن الموجة الـ 25 في البحيرة
  • بومبيو: أي اتفاق مع إيران يجب أن يتناول التهديدات النووية والصاروخية ودعمها للمجموعات المسلحة
  • إزالة 57 حالة تعدٍ بأسوان ضمن المرحلة الثالثة للموجة الـ25
  • إزالة 57 حالة تعد ضمن المرحلة الثالثة للموجة الـ 25 في أسوان.. صور
  • قبيل ساعات من المفاوضات مع إيران.. أكسيوس: ترامب «مستعد لتقديم تنازلات»
  • “أكسيوس” عن مسؤول أمريكي: ترامب مستعد لتقديم تنازلات للتوصل إلى اتفاق مع إيران
  • قبيل مفاوضات مرتقبة مع إيران.. ترامب "مستعد لتقديم تنازلات"
  • أكسيوس: ترامب مستعد لتقديم تنازلات لإنجاز اتفاق سريع مع إيران
  • مستشار لخامنئي يحذر من طرد المفتشين الدوليين في حال تواصل التهديدات بحق إيران
  • إيران تلوّح بتعليق التعاون مع الوكالة الذرية إذا استمرت التهديدات الخارجية