تمكنت طائرة “بايرقدار تي بي 2″، التي تم تصميمها وتطويرها محليًا من قبل شركة “بايكار”، من إجراء مناورة ناجحة للخروج من الوضع المائل بشكل مستقل، لتصبح بذلك أول طائرة مسيرة في تاريخ الطيران العالمي التي تنفذ هذه المناورة. من ناحية أخرى، صرح رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركية، هالوك غورغون، أن “بايرقدار تي بي 2” بقدرتها على المناورة المستقلة والخروج من الوضع المائل، لا تُعيد تعريف حدود الأنظمة غير المأهولة فحسب، بل تُعيد أيضًا تعريف حدود جميع منصات الطيران.

وحسب البيان الصادر عن “بايكار”، الذي تابعه موقع تركيا الان٬ تواصل طائرة “بايرقدار تي بي 2” تطوير قدراتها على المناورة المستقلة بفضل بنية البرمجيات المتقدمة وأنظمة التحكم في الطيران.

وفي 31 مايو من العام الماضي، نفذت “بايرقدار تي بي 2” مناورة الخروج من الوضع المائل بشكل مستقل، وبذلك سجلت اسمها في تاريخ الطيران العالمي.

أثناء اختبار الطيران، تم تعمد وضع “بايرقدار تي بي 2” في حالة مائلة، لكنها تمكنت بفضل خوارزميات التحكم المتقدمة من الخروج من هذه الحالة بشكل مستقل والعودة إلى الطيران المستقر. تُعتبر هذه المناورة، التي لم يسبق لأي طائرة مسيرة تنفيذها بنجاح، خطوة مهمة لأنها تساهم في زيادة الموثوقية التشغيلية للمنصة، خصوصًا في حالات فقدان السيطرة، مما يضمن استمرار الطائرة في أداء مهمتها.

الوضع المائل هو حالة خطيرة جدًا للطائرات، حيث تدور الطائرة حول محورها بسرعة نتيجة عدم الاستقرار المفاجئ، مما يؤدي إلى فقدان الارتفاع بشكل كبير. تم تعمد وضع “بايرقدار تي بي 2” في هذه الحالة، لكنها تمكنت من الخروج منها بنجاح بفضل خوارزميات التحكم الذاتية، مما يعكس مدى تطور التكنولوجيا في الطيران.

ثورة في ميدان المعركة
تُعتبر النسخة الجديدة من “بايرقدار تي بي 2” المزودة بمحرك توربيني وأنظمة ذكاء صناعي متطورة، ثورية في ميدان المعركة. الطائرة “بايرقدار تي بي 2T-AI” التي تجري اختباراتها بنجاح في “كيشان”، ستستمر في أن تكون الأفضل في فئتها بفضل قوتها المحرك التوربيني، السرعة العالية، الارتفاعات العالية، والقدرات الذكية في الطيران.

نجحت “بايرقدار تي بي 2” في تخطي حاجز مليون ساعة طيران، محققة بذلك رقمًا قياسيًا مهمًا، وبذلك أصبحت أول طائرة محلية في التاريخ التركي تحقق هذا الرقم.

اقرأ أيضا

ماذا يعني انهيار التجارة بين أمريكا والصين لبقية العالم؟

الأربعاء 09 أبريل 2025

تجاوزت “بايكار” منافسيها الأمريكيين والإسرائيليين والصينيين لتصبح أكبر شركة للطائرات المسيرة في العالم، ورفعت مكانة تركيا إلى امتلاك 65% من سوق الطائرات المسيرة العالمي بفضل النجاح الذي تحقق في صادرات “بايرقدار تي بي 2”. خلال مليون ساعة طيران، قطعت الطائرات المسيرة من “بايرقدار” حوالي 150 مليون كيلومتر، ما يعادل الطواف حول الأرض 3,742 مرة.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا

إقرأ أيضاً:

“اشترِ الآن”.. تغريدة ترامب التي هزّت وول ستريت

#سواليف

في #تغريدة مقتضبة نشرها على منصته “تروث سوشيال”، كتب الرئيس الأميركي دونالد #ترامب “هذا هو الوقت المناسب للشراء!!!

كانت الجملة قصيرة، لكنها كفيلة بإثارة #زلزال في #الأسواق_المالية، خصوصا أنها سبقت بساعات إعلانًا مفاجئًا عن تعليق مؤقت للرسوم الجمركية الجديدة لمدة 90 يوما.


فهل كانت مجرد صدفة؟ أم أن الأمر يتجاوز ذلك نحو شبهات تلاعب متعمّد؟
توقيت مريب ومكاسب ضخمة

مقالات ذات صلة ضبط 3 أشخاص حاولوا التسلل من سوريا إلى الأردن 2025/04/11

ونُشرت التغريدة صباح الأربعاء، ومع حلول المساء، أعلن ترامب تعليق الرسوم على معظم الدول (باستثناء الصين).
لكن الأسواق لم تنتظر طويلًا، فقد:

قفز #مؤشر_ستاندارد آند بورز 500 بنسبة 9%
بينما صعد مؤشر #ناسداك التقني بنسبة 12%، وتبعتهما الأسواق العالمية:
نيكاي 225 الياباني ارتفع بنسبة 9%
فوتسي 100 البريطاني بنسبة 4% في تعاملات الخميس المبكرة

واللافت أن ترامب وقّع التغريدة بالأحرف الأولى لاسمه DJT، وهو أمر غير معتاد في منشوراته، لكن هذه الأحرف تحديدًا هي رمز سهم “شركة ترامب للإعلام والتكنولوجيا” المالكة لمنصة “تروث سوشيال”.
فهل كان في الأمر رسالة خفية؟

تقرير غارديان أشار إلى أن سهم الشركة قفز بنسبة 22% في ذات اليوم، ما دفع كثيرين لطرح تساؤل مشروع: هل استُخدمت التغريدة للتأثير على السوق بشكل مدروس؟

انتقادات سياسية ودعوات للتحقيق

ما لبثت الشكوك أن تحوّلت إلى تحرّك سياسي، فقد طالب مشرعون ديمقراطيون وخبراء أخلاقيات بإجراء تحقيق رسمي.
ووصلت رسالة مشتركة من السيناتورين آدم شيف وروبن جاليجو إلى البيت الأبيض تطالب بـ”تحقيق عاجل حول احتمال استخدام معلومات داخلية”، في خطوة وصفها البعض بأنها محاولة لفتح ملف فساد محتمل في أعلى سلطة تنفيذية.

السيناتور كريس مورفي كتب عبر منصة “إكس”: “فضيحة تداول داخلي تلوح في الأفق… تغريدة ترامب في الساعة 9:30 صباحا تشير إلى نيته منح أتباعه أفضلية مالية عبر معلومات خاصة”.

أما إليزابيث وارن، فوصفت ما حدث بأنه “فساد واضح”، في حين طالبت ألكسندريا أوكاسيو كورتيز بالكشف عن جميع الأسهم التي اشتراها أعضاء الكونغرس في الـ24 ساعة الأخيرة، وعلّقت بقولها: “سمعت أحاديث مثيرة في الكونغرس. سنكتشف بعض الأمور قريبا. حان الوقت لحظر التداول الداخلي”.
قانونيون يحذّرون.. سلوك غير أخلاقي

المثير أن الانتقادات لم تقتصر على خصوم ترامب السياسيين، فقد صرّح ريتشارد بينتر، المستشار الأخلاقي السابق في إدارة جورج بوش الابن، لـ”إن بي آر”: “لا يمكن السماح للرؤساء أو كبار المسؤولين بالتعليق على السوق والتأثير عليها أثناء اتخاذهم قرارات سياسية حاسمة”.

وأضاف “لو قام أي شخص من إدارة بوش بنشر منشور مماثل، لتم فصله في اليوم ذاته”.

وقال بينتر “هذا السيناريو قد يعرض الرئيس لاتهامات بالتورط في التلاعب بالسوق”.

وأوضح بينتر أن الحادث قد يؤدي إلى إجراء تحقيقات “حول من كان يعرف ماذا ومتى قبل أن يعلن (ترامب) أنه سيؤجل الرسوم الجمركية على جميع الدول باستثناء الصين”.

ورفض متحدث باسم وزارة العدل التعليق، ولم تستجب هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية فورًا لطلب التعليق وفقا لشبكة “إن بي سي نيوز”.

هذا التصريح يفتح الباب مجددًا أمام نقاش طويل حول حدود المسؤولية الأخلاقية للمسؤولين التنفيذيين، وما إذا كانت القوانين الحالية كافية لمنع استغلال النفوذ الاقتصادي.


ترامب يبرر والبيت الأبيض يحاول احتواء الأزمة

حين سُئل مساء الأربعاء عن توقيت التغريدة، قال ترامب ببساطة، “كنت أفكر في الأمر خلال الأيام القليلة الماضية”.

لكن مصادر من داخل البيت الأبيض وصفت القرار بأنه جزء من إستراتيجية مدروسة مسبقًا، وأكدت المتحدثة كارولين ليفيت أن ما جرى يدخل في إطار “فن الصفقة”.


نشاط مشبوه آخر في الكونغرس

ووسط الجدل، كشفت النائبة الجمهورية مارغوري تايلور غرين عن قيامها بشراء أسهم في “آبل” و”أمازون” يومي الثالث والرابع من أبريل/نيسان الحالي، أي بعد إعلان ترامب تعريفاته الجمركية.

وبحسب غارديان، فقد ارتفعت أسهم “أمازون” بنسبة 12% و”آبل” بنسبة 15% بعد تعليق الرسوم.

فهل تزامنت عمليات الشراء تلك مع معلومات مسبقة؟ سؤال لا يقل أهمية.

وبينما يترقّب الرأي العام ما قد تكشفه التحقيقات، تبقى تغريدة ترامب “اشترِ الآن” رمزًا لأزمة أكبر تتعلق بتداخل المال والسياسة والمصالح الشخصية.

وقد أثارت التغريدة تساؤلات لا تتعلق فقط بالتلاعب بالسوق، بل بما إذا كانت الأسواق الأميركية تُدار الآن بإشارات فردية من الرئيس نفسه.
وإذا ثبت وجود تداول داخلي، فإن القضية قد تتحوّل من “جدل سياسي” إلى أزمة نزاهة تهز أركان الدولة الأميركية.

مقالات مشابهة

  • ائتلاف إدارة الدولة يعتبر “تدوير الوجوه الكالحة انتخابيا إنجازاً”
  • “ترامب جيت” أكبر قضية نصب في تاريخ أمريكا
  • وفاة 3 أشخاص في تحطم طائرة صغيرة في فلوريدا
  • إسرائيل تستنفر بعد رصد مسيرة يمنية في سماء “تل ابيب” 
  • أدت لنشوب حريق.. سقوط مسيرة “مجهولة” بالأردن
  • “اشترِ الآن”.. تغريدة ترامب التي هزّت وول ستريت
  • تحطم طائرة قرب مطار فاس سايس وأنباء عن ضحايا
  • “الغذاء والدواء” تنفذ 651 جولة تفتيشية خلال فبراير 2025م
  • “تيكا” التركية تدعم مستشفى بمعدات وأجهزة طبية