دبلوماسي سابق: ترامب يسعى لإعادة تشكيل العالم وتحويل الحلفاء إلى توابع
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
قال السفير محمد بدر الدين زايد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن ما يقوم به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سياسته الخارجية ليس جديدًا، وإنما يأتي امتدادًا لإدراك أمريكي متنامٍ بأن هناك تراجعًا نسبيًا في مكانة الولايات المتحدة، في ظل صعود قوى أخرى مثل الصين.
. قائمة أسعار المقررات التموينية لشهر أبريل 2025
وأوضح "زايد" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الأربعاء، أن الرئيس الأسبق باراك أوباما حاول استعادة النفوذ الأمريكي عبر القوى الناعمة، بينما يسعى ترامب إلى إعادة تشكيل النظام العالمي من خلال أساليب أكثر حدة، تقوم على كبح كل من يسعى للصعود، وتحويل الحلفاء إلى تابعين صغار، وحتى الخصوم إلى تابعين سياسيين واقتصاديين.
وأشار إلى أن هناك نزعة توسعية إمبراطورية في الفكر السياسي الذي يتبناه ترامب، تسعى لإعادة صياغة خريطة التحالفات الدولية. وعقد مقارنة بين سياسات الرئيس السابق جو بايدن والحالي ترامب، نوه بأن بايدن اتبع إستراتيجية واضحة لعزل روسيا وتقوية التحالف الغربي ضدها، وصولًا إلى مرحلة المواجهة، بينما يريد ترامب الآن فصل روسيا عن الصين ولكنها إستراتيجية غير رشيدة وصعبة التنفيذ في الوقت الراهن.
واختتم زايد تصريحاته بأنه من الصعب جدًا أن ينجح ترامب في فرض حالة من الانغلاق الاقتصادي الكامل، قائلًا: "صعب أن يقوم ترامب باستعداء كل العالم، وصعب أن ترى المنتج الذي تشتريه مصنوعًا فقط في الولايات المتحدة."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب الرئيس الامريكي نشأت الديهي المزيد
إقرأ أيضاً:
بوتين يلتقي مبعوث ترامب وزيلينسكي يطلب أنظمة باتريوت من الحلفاء
التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيفن ويتكوف، في مدينة سانت بطرسبورغ لبحث فرص التسوية في أوكرانيا، بحسب ما أعلنه الكرملين. ويأتي اللقاء بعد تصريحات ترامب التي دعا فيها موسكو إلى "التحرك" نحو حل للنزاع.
ونشرت الرئاسة الروسية مقطعا مصورا يظهر بوتين وهو يصافح ويتكوف عند استقباله، في حين أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن المحادثات ستتطرق إلى "مختلف جوانب التسوية الأوكرانية"، لكنها لا تهدف إلى تحقيق اختراقات دبلوماسية.
وأوضح بيسكوف أن اللقاء يمثل فرصة جيدة لنقل موقف روسيا مباشرة إلى ترامب عبر مبعوثه، مشيرا إلى احتمال مناقشة لقاء مستقبلي بين بوتين وترامب.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو تلمس استعدادا من قبل إدارة ترامب لفهم "الأسباب الجذرية" للصراع الأوكراني.
واستغل بوتين المناسبة ليشدد على أهمية الاستفادة من الخبرة العسكرية المكتسبة في أوكرانيا لتطوير تكتيكات القوات البحرية الروسية، في ظل ما وصفه "بالتحولات العالمية المتسارعة وتطور التقنيات".
دعم أوكرانياعلى الجانب الأوكراني، قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن روسيا أثبتت، بعد شهر من رفضها عرضا أميركيا لوقف إطلاق النار، أنها المسؤول الوحيد عن استمرار الحرب.
إعلانوحث زيلينسكي، خلال اجتماع لمجموعة "رامشتاين"، الحلفاء على تزويد بلاده بعشر منظومات باتريوت إضافية للدفاع الجوي، مؤكدا أن الهجمات الروسية الأخيرة تثبت رفض موسكو لأي مبادرات سلام "واقعية وفعالة".
واعتبر الرئيس الأوكراني أن ما وصفه بمفتاح الدبلوماسية الناجحة هو العزم على مواصلة الضغط على روسيا.
وكانت الدول الأوروبية قد تعهدت بتقديم مزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، في ظل تراجع واضح في الدعم الأميركي.
وأعلن وزير الدفاع البريطاني عن حزمة جديدة بقيمة حوالي 450 مليون دولار، تشمل أنظمة رادار وألغاما مضادة للدبابات وآلاف الطائرات المسيرة، ضمن حزمة إجمالية تبلغ نحو 5.8 مليارات دولار.
بالمقابل، أكد نظيره الألماني أن برلين ستقدم مساعدات عسكرية بقيمة حوالي 12 مليار دولار حتى عام 2029.
كذلك ذكرت صحيفة التلغراف البريطانية أن لندن تبحث حاليا نشر قوات في أوكرانيا لمدة 5 سنوات، في خطوة تهدف إلى تدريب القوات المسلحة الأوكرانية وإعادة بنائها، لردع أي هجوم روسي مستقبلي.