ما هو البريكس .. بوصلة العالم تميل إلى الشرق
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
بدأت المفاوضات لتشكيل تجمع البريكس عام 2006، وعقد أول مؤتمر قمة للتجمع عام 2009، وكان أعضاؤها الدول ذوات الاقتصادات الصاعدة وهي البرازيل وروسيا والهند والصين تحت اسم "بريك" أولا ثم انضمت جنوب إفريقيا إلى المنظمة عام 2010 ليصبح اسمها بريكس.
ثلث اقتصاد العالموسجل الناتج المحلي الإجمالي للسعودية والإمارات ومصر وإيران والأرجنتين وإثيوبيا مجتمعة في عام 2022 نحو 3.
ويسعى تجمع البريكس إلى تعزيز الحوار الشامل، فيما يظل التركيز على الأهداف المشتركة والمصالح بين الدول الأعضاء، ويعد التحالف منصة للاقتصادات الناشئة لتعزيز تطوراتها وتعزيز العلاقات التجارية ومواجهة التحديات العالمية.
قرر تجمع البريكس زيادة عدد أعضائه من خلال دعوة كل من مصر والسعودية والإمارات والأرجنتين وإيران وإثيوبيا إلى الانضمام، وهو ما يحوّل المجموعة إلى تكتل يسيطر على نحو ثلث الاقتصاد العالمي، ويعتبر انضمام 6 دول جديدة إلى مجموعة البريكس وإعلان مؤسسيها عن إبقاء الباب مفتوحا أمام التحاق أعضاء آخرين، يؤشر لموجة إقبال على ما بات يسمى محور الشرق، وفرار من القوانين الغربية الجائرة، وكانت القاهرة أكدت رغبتها في تحقيق أهداف المجموعة عبر تدعيم التعاون الاقتصادي، وإعلاء صوت دول الجنوب.
السيسي يثمن دعوة تجمع بريكسأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه يثمن إعلان تجمع بريكس دعوة مصر للانضمام لعضويته اعتباراً من يناير 2024، وأضاف السيسي: "نعتز بثقة دول التجمع كافة التي تربطنا بها جميعاً علاقات وثيقة، ونتطلع للتعاون والتنسيق معها خلال الفترة المقبلة، وكذا مع الدول المدعوة للانضمام لتحقيق أهداف التجمع نحو تدعيم التعاون الاقتصادي فيما بيننا، والعمل على إعلاء صوت دول الجنوب إزاء مختلف القضايا والتحديات التنموية التي تواجهنا، بما يدعم حقوق ومصالح الدول النامية".
مدبولي يشارك في الاجتماعاتوفي أول رد فعل للدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء على دعوة مصر للانضمام إلى تجمع البريكس، وجه مدبولي التهنئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، والشعب المصري، بعد دعوة زعماء مجموعة البريكس بالإجماع لانضمام مصر لعضوية التجمع في الأول من يناير 2024، وأوضح رئيس الوزراء أن انضمام مصر لعضوية هذا التجمع، سيعود بالنفع على الدولة المصرية، وتكمن أهمية هذا التجمع في تحقيق التوازن العالمي، والخروج عن فكرة القيادة الواحدة على المستوى العالمي، ليكون هناك توازن في آلية الإدارة على المستوى العالمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البريكس تجمع البريكس مصر السيسي تجمع البریکس
إقرأ أيضاً:
هراء وتطهير عرقي.. خطة ترامب حول غزة في مرمى نيران العالم
أثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى ردود فعل حادة من عدد من المسؤولين الدوليين وعلى مستوى قيادات حركة حماس.
القيادي في حماس سامي أبو زهري وصف دعوة سكان غزة للمغادرة بأنها "طرد من أرضهم" وقال في تصريحات له إن حركة حماس تعتبر تصريحات ترامب "وصفة لإنتاج الفوضى والتوتر في المنطقة، لأن أهل غزة لن يسمحوا بتمرير هذه المخططات".
رفض سعودي صريحأما وزارة الخارجية السعودية فقد أصدرت بيانا أكدت فيه "موقف المملكة العربية السعودية من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع، وقد أكد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، هذا الموقف بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأي حال من الأحوال".
وجددت المملكة تأكيدها على ما أعلنته من "رفضها القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلي، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو السعي لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه".
ترامب فقد عقلهقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، اليوم الأربعاء، إن حكومته تؤيد حل الدولتين في الشرق الأوسط، وذلك في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي المفاجئ عزمه تولي السيطرة على قطاع غزة.
من جانبه قال السناتور الأميركي الديمقراطي كريس ميرفي في منشور له على منصة "إكس"، "لقد فقد عقله تماما. سيؤدي غزو الولايات المتحدة لغزة إلى مذبحة لآلاف الجنود الأميركيين وحرب في الشرق الأوسط لعقود. إنها مثل مزحة رديئة".
اقتراح متهوركذلك وصف عضو مجلس النواب الديمقراطي جيك أوشينكلوس في تصريحات لقناة نيوز نيشن التلفزيونية إن الاقتراح "متهور وغير معقول"، وأضاف أنه قد يفسد المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وأضاف "يتعين علينا أن ننظر إلى دوافع ترامب. وكما هو الحال دائما، عندما يقترح ترامب بندا سياسيا، فهناك صلة بالمحسوبية وخدمة الذات".
وفي إشارة إلى ترامب وصهره جاريد كوشنر، قال "يريدان تحويل هذا إلى منتجعات".
أهل غزة لن يغادرواوعلق جون ألترمان، رئيس برنامج الشرق الأوسط في مركز واشنطن للدراسات الاستراتيجية والدولية، أنه "ينحدر العديد من سكان غزة من فلسطينيين فروا من أجزاء من إسرائيل الحالية ولم يتمكنوا قط من العودة إلى ديارهم السابقة. وأنا أشك في أن الكثيرين منهم قد يكونون على استعداد لمغادرة غزة المحطمة".
هراء متعصبأما عضو مجلس النواب الديمقراطية والفلسطينية الأميركية رشيدة طليب قالت عن خطة ترامب "الفلسطينيون لن يذهبوا إلى أي مكان. لا يستطيع هذا الرئيس إلا أن يبث هذا الهراء المتعصب بسبب الدعم الحزبي في الكونغرس لتمويل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي. لقد حان الوقت لرفاقي في دعم حل الدولتين أن يُعلوا صوتهم".
تطهير عرقي جديدوعلق السناتور الديمقراطي الأميركي كريس فان هولن قائلا: "اقتراح ترامب بطرد مليوني فلسطيني من غزة والاستيلاء على ’الملكية‘ بالقوة، إذا لزم الأمر، هو ببساطة تطهير عرقي تحت مسمى آخر. هذا الإعلان من شأنه أن يعطي ذخيرة لإيران وغيرها من الخصوم في حين يقوض شركائنا العرب في المنطقة".
وأضاف "إنه يتحدى الدعم الأميركي الحزبي على مدى عقود لحل الدولتين.. يجب على الكونغرس أن يقف في وجه هذا المخطط الخطير والمتهور".
الفلسطينيون يموتون بالقنابل الأمريكيةأما المعهد العربي الأميركي وصف تصريحات ترامب وخطته لتهجير الفلسطينيين قائلا: "إذا كان الرئيس مهتما حقا بإحلال السلام في الشرق الأوسط، لدعمَ حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني على أرضه التاريخية ووفقا للقانون الدولي ـ لا أن يتحدث عن النقل القسري غير القانوني".
وقال بول أوبرا المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة: "إبعاد جميع الفلسطينيين عن غزة يعادل تدميرهم كشعب. غزة هي موطنهم. والموت والدمار الذي حل بغزة جاء نتيجة لقيام حكومة إسرائيل بقتل المدنيين بالآلاف، وغالبا بالقنابل الأميركية".