من هو ديمتري أوتكين.. الرجل الذي منح فاغنر اسمها وقُتل مع بريغوجين؟
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
توفي القائد البارز في مجموعة فاغنر الروسية، ديميتري أوتكين، إلى جانب رئيسه، يفغيني بريغوجين، ضمن ركاب آخرين على متن الطائرة الخاصة التي سقطت شمال موسكو، ولم ينج منها أحد، بالإضافة إلى الطاقم المكون من ثلاثة أفراد.
ويعد أوتكين، اسما بارزا في "فاغنر" التي لديها أنشطة في عدد من البلدان الأفريقية والتي عادت للأضواء بعد محاولة زعميها قيادة تمرد تمرد عسكري ضد الجيش الروسي.
وينقل موقع "ميدوزا" أن أوتكين بدأ المشاركة لأول مرة في عمليات المرتزقة، في عام 2013. كان قبل ذلك، يشغل منصب مقدم في لواء القوات الخاصة "GRU" ومقره في بسكوف.
وبحسب الموقع، اختار أوتكين الانضمام للمجموعة بدافع التعاطف مع أيديولوجية الرايخ الثالث الألماني، وتحدث معارف أوتكين عن آرائه النازية في الماضي.
بعد تقاعده من الخدمة الفعلية، ذهب أوتكين وغيره من المسؤولين الأمنيين السابقين إلى سوريا، حيث قاتلوا إلى جانب رئيس النظام، بشار الأسد، كجزء من "الفيلق السلافي"، وهي مجموعة مرتزقة روسية.
وفي أكتوبر عام 2013، تجنب المرتزقة بصعوبة محاصرتهم من قبل قوات المتمردين وأجبروا على العودة إلى موسكو.
وبعد عودته مباشرة إلى روسيا، ذهب أوتكين إلى أوكرانيا، حيث قاد مجموعته الخاصة من المرتزقة، وهي مفرزة أطلق عليها اسم "مجموعة فاغنر"، بحسب "ميدوزا".
وذكر موقع "إي بي سي دوت نت" الأسترالي أن فاغنر تأسست، في عام 2014، على يد أوتكين، وهو ضابط سابق في الجيش الروسي قاتل في حروب الشيشان.
ونقل الموقع الأسترالي عن إيريكا غاستون، مستشارة سياسية بارزة في مركز جامعة الأمم المتحدة لأبحاث السياسات، قولها إنه يُزعم أن "(أوتكين) لديه شغف بالرايخ الثالث وأدولف هتلر"، وأنه تمت تسمية المجموعة على اسم الملحن المفضل لهتلر، ريتشارد فاغنر.
وفي ربيع عام 2014، ظهر قدامى المحاربين في الفيلق السلافي أولا في شبه جزيرة القرم وبعد ذلك في دونباس، حيث قاتلوا إلى جانب الانفصاليين الموالين لروسيا.
وفي عام 2015، عادت "فاغنر" إلى سوريا بعد خضوع عناصرها للتدريب في قاعدة مجهزة خصيصا في منطقة كراسنودار ، وفقا لـ RBC.
وظهر أوتكين لأول مرة علنا، في 9 ديسمبر عام 2016 ، عندما شوهد في حفل استقبال متلفز للكرملين للاحتفال بيوم أبطال الوطن. وأكد المتحدث باسم بوتين، ديمتري بيسكوف، أن أوتكين كان من بين الضيوف.
في عام 2021، اتهمت السلطات الأوكرانية أوتكين بانتهاك السلامة الإقليمية للبلاد. ووفقا للمحققين، فقد شارك في العمليات القتالية في دونباس "باتفاق مسبق مع مسؤولي القوات المسلحة الروسية وتحت إشرافهم" بين يوليو عام 2014 ومارس عام 2015، بحسب "ميدوزا".
وقاد أوتكين مجموعة فاغنر طوال الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا، ومن المحتمل جدا أنه سافر إلى هناك بنفسه.، بحسب الموقع الروسي المستقل.
اعتبارا من بداية يونيو عام 2023، كان أوتكين لا يزال رسميا قائدا للمجموعة شبه العسكرية، وفقا للتصريحات التي أدلى بها والتي نشرتها قناة تيليغرام التابعة لفاغنر.
ومن غير الواضح الدور الذي لعبه أوتكين في التمرد المسلح الذي نظمه بريغوجين ضد وزارة الدفاع الروسية في 24 يونيو عام 2023. ورجح مصدر مقرب من سلطات الاحتلال في "جمهورية دونيتسك الشعبية" المعلنة من جانب واحد تحدث إلى رويترز، أن أوتكين ربما قاد طابورا من مقاتلي فاغنر في مسيرتهم نحو موسكو، في حين أكدت "وول ستريت جورنال" المعلومة ذاتها.
وذكرت الصحيفة الأميركية أن أوتكين ظهر في مقطع فيديو مشوش وهو يشجع عناصر فاغنر بالروسية قائلا: "هذه ليست النهاية، بل هي البداية فحسب"، وتابع بالإنكليزية "أهلا بكم بالجحيم".
وفي يوليو، خاطب أوتكين وبريغوجين معا مجموعة من مقاتلي مجموعة فاغنر في بيلاروسيا، وفقا لموقع iStories المستقل، كان هذا أول خطاب علني لبريغوجين منذ تمرده الفاشل ومغادرته المزعومة إلى بيلاروسيا.
ومنذ ذلك الحين، تشير التقديرات إلى أن المجموعة تعمل في حوالي 30 دولة مختلفة، بما في ذلك سوريا وليبيا وأجزاء من غرب أفريقيا.
وكان يُعتقد أن بريغوجين قام بتمويل مجموعة فاغنر، لكن في يوليو، من هذا العام ادعى بوتين أن المجموعة "تمول بالكامل" من قبل السلطات الروسية. على الرغم من أن شركات المرتزقة غير قانونية بموجب القانون الروسي.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: مجموعة فاغنر فی عام
إقرأ أيضاً:
حرق بريطاني حياً في غابات الأمازون على يد السكان.. ما القصة؟
أفادت تقارير صحفية، بمقتل رجل بريطاني، بعد أن تم حرقه حياً، في الإكوادور، أمام أعين ضباط الشرطة.
وقالت صحيفة “ميترو” البريطانية، إن الرجل سحبه جمع غاضب من السكان من مركز الشرطة وأحرقوه حتى الموت.
وذكرت الصحيفة ، إن ما كان احتفالاً في أعماق غابات الأمازون المطيرة، لسكان قرية صغيرة على ضفاف النهر، انتهى بجريمة قتل مزدوجة، حيث تعرض الرجل الذي أكدت وسائل إعلام محلية بأنه إنجليزي، للضرب على يد سكان اتهموه بإطلاق النار على رجل وقتله في قرية بلاياس ديل كويابينو المعزولة.
وأفادت صحيفة “دياريو إكسترا” أن الشرطة ألقت القبض على الرجل البريطاني، الذي لم يُكشف عن اسمه، واحتجزته في مركز الشرطة للحماية في انتظار وصول التعزيزات، لكن سلامته خلف القضبان لم تدم طويلاً.
وعادت مجموعة السكان المحليين بعد ست ساعات، وأخرجوه من مركز الشرطة وأشعلوا فيه النار في الخارج حتى فارق الحياة، وشوهد لاحقاً ملقىً على الأرض مغطىً بملاءة بيضاء، بينما وقف الناس حوله، وكان لا يمكن الوصول إليه إلا بالقارب على طول نهر أغواريكو، ولم تستطع الشرطة نقله إلى بحيرة أغو أغريو فوراً بعد ما جرى.
ويأتي هذا بعد حوادث تعرض لها بريطانيون في الأمازون، ومنها ما حدث في أقصى الجنوب الغربي على الجانب الآخر من جبال الأنديز، حين أمضى رجل أعمال بريطاني أربعة أيام في الأسر بعد اختطافه في ديسمبر (كانون الأول) 2023، و تم اختطاف الرجل كولين أرمسترونغ، البالغ من العمر 78 عاماً، من منزله على يد رجال ملثمين في غواياكيل وسط تزايد عمليات الاختطاف مقابل فدية في الإكوادور.
ذلك وتتميز بلاياس ديل كويابينو بقطاع سياحي صغير يركز على الأنشطة الخارجية في محمية كويابينو للحياة البرية، ثاني أكبر محمية في البلاد، وتشمل باقات الرحلات – التي تتجاوز تكلفتها 200 جنيه إسترليني في الغالب – رحلات لمشاهدة الحياة البرية في الأنهار والغابات المطيرة على مساحة 5900 كيلومتر مربع.
ومن بين هذه الحيوانات دلافين الأمازون الوردية، والفهود، والكسلان ثلاثي الأصابع، والأناكوندا، والتماسيح، والسلاحف، والإغوانا، والببغاوات القرمزية، وطيور الطوقان، والقرود.