غرفة تجارة وصناعة عمان تشارك في قمة "AIM" للاستثمار في أبوظبي
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
مسقط- الرؤية
أكدت غرفة تجارة وصناعة عمان أهمية التشريعات والحوكمة ووجود إطار قانوني واضح لدعم الاقتصاد الرقمي، وذلك أثناء مشاركتها في الدورة الرابعة عشرة من قمة AIM للاستثمار الذي بدأت أعمالها الإثنين في مركز أدنيك أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك تحت شعار "خارطة مستقبل الاستثمار العالمي: نحو نظام عالمي متوازن"، واستمر حتى 9 أبريل الجاري.
وتشارك الغرفة في القمة ممثلة في المهندس إبراهيم بن عبدالله الحوسني عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس لجنة الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي وزكريا بن عبدالله السعدي الرئيس التنفيذي بغرفة تجارة وصناعة عمان.
وتحدث المهندس إبراهيم بن عبدالله الحوسني عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس لجنة الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي بالغرفة، أثناء مشاركته في الجلسة نقاشية على هامش القمة بعنوان: استشراف الواقع الرقمي لمناقشة سبل تحويل اقتصاديات المستقبل الافتراضية إلى فرص ملموسة، عن أهمية التشريعات والحوكمة في دعم الاقتصاد الرقمي وتقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أثر التغيرات العالمية في الرسوم والضرائب على نمو هذا القطاع المتسارع.
وأوضح الحوسني أن المؤشرات العالمية تؤكد أن الاقتصاد الرقمي يعد المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي العالمي، ومن المتوقع أن يساهم بنسبة 70% من إجمالي النمو بحلول عام 2030، مدفوعًا بتطور الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية، وتشير التقديرات إلى تضاعف حجم سوق التحول الرقمي عالميًا من 470 مليار دولار في 2020 إلى أكثر من تريليون دولار بحلول 2025، مما يساهم في خلق وظائف جديدة وتعزيز الابتكار.
وأكد الحوسني أن الاقتصاد الرقمي لا يمكن أن يزدهر هذا القطاع دون إطار قانوني واضح يحمي البيانات ويكفل حقوق الملكية الفكرية ويعزز المنافسة العادلة، خاصة وأن المستثمرين لا يبحثون فقط عن فرص واعدة، بل عن بيئة قانونية آمنة تضمن استقرار استثماراتهم، مشيرًا إلى أن الدول التي تطبق أطرًا تنظيمية واضحة تستقطب استثمارات أجنبية أعلى بنسبة تصل إلى 30%
وقال زكريا بن عبدالله السعدي الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة عمان إن مشاركة الغرفة في قمة AIM للاستثمار تعد فرصة هامة لتعزيز مكانة سلطنة عمان كمركز جاذب للاستثمارات في المنطقة وذلك من خلال العمل على بناء جسور جديدة مع الشركاء الدوليين واستكشاف فرص استثمارية مبتكرة تخدم تطلعاتنا نحو التنويع الاقتصادي.
وأضاف السعدي أن المشاركة في هذا القمة ترسخ جهود الغرفة في تنفيذ التوجهات الاستراتيجية للتحول الرقمي خاصة مع تركيز القمة على الاقتصاد الرقمي وإبراز المبادرات المحفّزة في مختلف المؤسسات ذات العلاقة بالشأن الاقتصادي، وبين أن الغرفة تتطلع من خلال هذه المشاركة إلى نتائج مثمرة تنعكس إيجاباً على بيئة الأعمال والاستثمار في سلطنة عمان خاصة وأن القمة تعد منصة حيوية لتبادل الأفكار والخبرات، وتوفير فرص للتواصل وبناء الشراكات بين المستثمرين العالميين والقادة الاقتصاديين، بهدف استكشاف مستقبل الاستثمارات البديلة في عالم متغير باستمرار.
يشار إلى أن القمة تجمع رؤساء دول وأكثر من 60 وزيرا ومحافظ بنك مركزي، و30 عمدة مدينة و1250 متحدثا في أكثر من 400 جلسة حوارية، و16 من رؤساء البورصات المالية، و600 عارض.
كما تستقطب القمة 20 ألف مشارك من 180 دولة حول العالم، لبحث أحدث اتجاهات وتطورات المشهد الاستثماري العالمي، وكيفية مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية وتوحيد الجهود العالمية والعمل معًا لإيجاد الحلول المناسبة لها، ما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: تجارة وصناعة عمان الاقتصاد الرقمی بن عبدالله
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يفتتح مؤتمر «عقول المستقبل.. الذكاء الاصطناعي» في أبوظبي
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن انعقاد مؤتمر «عقول المستقبل.. الذكاء الاصطناعي» في أبوظبي، يعكس الثقة الراسخة بأن دولة الإمارات ستكون رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تُكرّس موارد ضخمة لبناء قدراتها الوطنية في هذا المجال، وتُقدم العديد من البرامج التدريبية المتخصّصة من خلال مؤسسات متنوعة، من بينها جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وهي الأولى من نوعها عالمياً، كما تشهد الدولة تسارعاً ملحوظاً في تأسيس الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتزايداً في استخدامه في مختلف القطاعات.
جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية لمعاليه خلال المؤتمر الذي انطلقت فعالياته اليوم في فندق فورسيزنز أبوظبي، بتنظيم من مجموعة الصايغ، بالتعاون مع فرق البرنامج السابقة للمؤتمر المعروف عالميًا باسم «Summit Series»، وبحضور عدد من ممثلي كبريات الشركات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويُعد المؤتمر، الذي يقام تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، منصة رائدة جمعت نخبة من كبار الخبراء والمبتكرين وصناع القرار من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وغيرها، إلى جانب مشاركة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ممثلةً بشامس علي خلفان الظاهري النائب الثاني لرئيس الغرفة والعضو المنتدب، وأحمد الموسى وطارق العيسى أعضاء مجلس إدارة الغرفة.
وقال معاليه: «ترحب بكم أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، بصفتكم نخبة بارزة من قادة التكنولوجيا والأعمال المؤثرين»، مشيراً إلى أن حضورهم يعكس أهمية أبوظبي في الاقتصاد العالمي، ويؤكد المكانة البارزة للإمارات بين الأمم.
وأشار إلى أن دولة الإمارات اغتنمت الفرص المتاحة، وأصبحت دولة عالمية، ليس فقط كمركز للمال والأعمال والتعليم والصحة والطاقة والتكنولوجيا والثقافة، بل أيضاً كمصدر محفّز للابتكار والإبداع بهدف خدمة البشرية جمعاء.
أخبار ذات صلة
وأضاف أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حدّد الأهداف الطموحة التي تنشدها أمتنا، ووضع رؤية واضحة للطريق الأمثل لتحقيقها، وهو قائد يتمتع برؤية استراتيجية عميقة، يدرك جيداً أن الابتكار والتطور التكنولوجي عنصران أساسيان للنمو الاقتصادي والنجاح المجتمعي.
وتابع معاليه: «لقد أنشأنا شراكات دولية رائدة مع كبرى الشركات التكنولوجية والدول الصديقة. وبدعم صاحب السمو رئيس الدولة، نلتزم بجعل دولة الإمارات مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي، ونموذجاً في الاستخدام الأمثل للتقنية، يتيح للمبدعين النجاح والازدهار».
وأوضح معاليه أثر الذكاء الاصطناعي على حياتنا إذ يسرّع وتيرة الإنتاجية، ويُحدث تحولات في سوق العمل، ويعيد تشكيل الصناعات، ويخلق فرصاً جديدة للنمو والتميز، لافتاً إلى أن الدول والمؤسسات والأفراد الذين يتأقلمون مع هذا التحول سيكونون في موقع الريادة، أما من يتجاهله، فسيجد نفسه متأخراً يصعب عليه اللحاق بركب المستقبل. وأضاف باعتباره وزيراً للتسامح والتعايش، يهمه بشكل خاص كيف يمكن للدول أن تطور رأس مالها البشري في عصر الذكاء الاصطناعي، فمفهوم رأس المال البشري لا يجب أن يقتصر على الإنتاجية والاقتصاد، بل يجب أن يشمل القيم الإنسانية والثقافة، والفكر، والعمل، والصحة، مشدداً على أن الالتزام بالقيم الإنسانية المشتركة والأعراف الثقافية تُعد ركيزة أساسية لضمان الانتقال السلس والمنصف إلى عصر الذكاء الاصطناعي، بما يخدم المجتمعات ويضمن عدم تهميش أي فئة.
وأكد معاليه ضرورة توفير التعليم والتدريب لتمكين المجتمعات من فهم العالم والتفاعل معه، مشيراً إلى أن هذا اللقاء الاستثنائي هو فرصة ثمينة للعمل من أجل التقدم البشري. من جانبه، قال عبد الجبار الصايغ، رئيس مجلس إدارة مجموعة الصايغ المنظمة للمؤتمر: إن المؤتمر يُعد فرصة لتبادل الأفكار والآراء حول كيفية تطور الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، واستفادة دولة الإمارات منه في شتى المجالات.
وأضاف أن الحدث شهد نقاشات هامة تتعلق بدور الذكاء الاصطناعي في تشكيل المستقبل، وتطور الابتكارات، والارتقاء بالقطاع الصحي والطبي، والتعليم والإبداع، إلى جانب خدمة الذكاء الاصطناعي لرجال ورواد الأعمال الجدد، وكيفية استفادة القطاع المالي من التطورات التي يضيفها.
وأكد أهمية التعاون المشترك بين القطاعين العام والخاص في الدولة في مجال الذكاء الاصطناعي، والاستفادة من الفرص التي يتيحها لتطوير الأعمال والارتقاء بها، بما يحقق أعلى فائدة للطرفين، مشدداً على أن من شأن ذلك تعزيز وتحسين الخدمات لتكون أكثر كفاءة وسهولة للمواطنين والمقيمين، وزيادة الشفافية والأمان للمستثمرين ورجال الأعمال والشركات، بما يخلق بيئة عمل أكثر ابتكاراً ومرونةً وإبداعاً.