أكد الملياردير "إيلون ماسك" أنه قرر إزالة خاصية كتابة عناوين الأخبار تلقائيًا عند مشاركتها على تطبيق X، لذا فإن الروابط أو اللينكات سوف تعرض فقط الصورة الرئيسية للمقال بدون العنوان، إلا في حالة كتابته يدويا من قبل المستخدم للحساب.

وكتب من خلال منشور على تطبيق "إكس" أن "هذا يأتي مني مباشرة" ردًا على تقرير سابق لمجلة Fortune نشر الخبر، مضيفا "سيحسن الشكل الجمالي بشكل كبير".

وقال مصدر لم يذكر اسمه لمجلة فورتشن: "إنه قرار بناءً على رغبة إيلون، المعلنين لم يعجبهم هذا القرار ولكن هذا يحدث."

إيلون ماسك

حاليًا، يتم عرض المنشورات من الصحف والمواقع الإخبارية التي تحتوي على روابط على شكل "بطاقة" تعرض العنوان الرئيسي والصورة الرئيسية ووصفًا موجزًا للقصة.

أخبر المصدر الذي لم يذكر اسمه مجلة Fortune أن " ماسك " يشعر أن المقالات الإخبارية تشغل مساحة كبيرة جدًا على المخطط الزمني ومن خلال السياسة الجديدة يريد تقليل الترافيك على هذه المواقع من خلال الحد من النقرات على المحتوى الإخباري وسيكون عدم وجود عناوين هو الحل الأنسب لذلك.

سيؤدي التغيير إلى تقليل المشاركات التي تحتوي على روابط وكمية المعلومات التي يمكن تصويرها. سيتعين على المستخدمين الاعتماد على الصورة فقط لقياس محتوى الخبر المرفق.

وسيحتاج أي شخص يريد نشر رابط إلى إضافة النص الخاص به يدويًا لشرح ماهيته، مما قد يقلل من عدد مرات مشاركة المقالات الإخبارية.

تم تقديم تنسيق البطاقة لأول مرة عندما كانت التغريدات مقتصرة على 140 حرفًا، وبعد ذلك أصبحت التغريدة بحد أقصى 25000 إذا كان الملصق مشتركًا في X Premium، وحتى الآن لم يذكر متى سيتم إدخال التغييرات على تطبيق "إكس".

على الأرجح سيؤدي هذا القرار إلى تقليص في حركة مرور صفحات الويب الإخبارية نظرًا لأن تقليل الكلمات في بطاقات التغريدات الإخبارية من المحتمل أن يقلل من عدد مرات ظهورها، ومن الممكن أن  يؤدي تجريد المنشور من العناوين المهمة إلى خلل في السياق و إرباك المستخدمين، مما يجبرهم على تخمين موضوع القصة ما لم يضيف المستخدم هذه المعلومات يدويًا. 

إيلون ماسك

لا يخفي ماسك كراهيته لوسائل الإعلام المختلفة كما أن لديه تاريخ حافل بانتقاد الصحف والمواقع الإخبارية وبالتالي ستكون هذه الخطوة هي الأحدث في سلسلة من المواقف التي اتخذها ماسك ضد الصحافة على مدار السنوات العديدة الماضية.

وفقا لتقرير من موقع businessinsider في عام 2018، غرد ماسك وكتب: "إن النفاق المقدس من جانب شركات الإعلام الكبرى التي تزعم قول الحقيقة، ولكنها تنشر فقط ما يكفي لتلطيف الكذبة، هو السبب في أن الجمهور لم يعد يحترمها". 

بعد فترة وجيزة، طرح فكرة إنشاء "موقع يمكن للجمهور من خلاله تقييم نسبة الصدق والحقيقة لأي مقال وتتبع درجة المصداقية لكل صحفي ومنشور بمرور الوقت".

في الأسبوع الماضي فقط، قام ماسك بحركة خبيثة لم يعلن عنها صراحة، وهو تأخير متعمد في عمل الروابط الخاصة بعدة مواقع إخبارية سبق وانتقدها منها صحيفة نيويورك تايمز  و رويترز مع تأخير لمدة خمس ثوانٍ للمستخدمين الذين يحاولون النقر على الروابط المختصرة .

سبق وان صرح ماسك أن : "رويترز والحقائق ليسا على توافق مع بعضهما، و جاءت تصريحاته بعد أيام من نشر وكالة الأنباء تحقيقًا بشأن شركة تسلا للسيارات الكهربائية التي يملكها ماسك، تفيد بأنها أنشأت فريقًا سريًا لقمع الشكاوى الخاصة بنطاق القيادة.

كما انتقد ماسك سابقًا صحيفة نيويورك تايمز ووصفها بأنها "مجرد دعاية" و"لوبي ضغط غير مسجلة للسياسيين اليساريين المتطرفين".

بأشيك تصميم.. إيلون ماسك يكشف عن موبايل تسلا إيلون ماسك يعترف: لا توجد تطبيقات اجتماعية رائعة ونحاول تقديم شيء فائق للعادة

عندما بدأ تويتر في إزالة علامات التوثيق الزرقاء القديمة من الحسابات الرسمية في أبريل، كانت صحيفة نيويورك تايمز أول صحيفة أمريكية كبرى، والوحيدة حتى الآن، التي فقدت علامتها. قالت صحيفة التايمز إنها لا تنوي دفع الرسوم الشهرية المضافة حديثًا البالغة 1000 دولار للتحقق، فكان رد" ماسك " قائلاً: "حسنًا، سنزيلها بعد ذلك".

هنام خلال آخر بين  " ماسك " و"NPR"؟ من إبريل الماضي، حيث  غيرت "إكس" تصنيف المؤسسة الإخبارية من "وسائل الإعلام الممولة من الحكومة" إلى "وسائل الإعلام التابعة للدولة"، مما وضعها في نفس فئة منافذ الدعاية لدول مثل روسيا والصين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إيلون ماسك وسائل الإعلام أكس

إقرأ أيضاً:

هكذا يدعم إيلون ماسك تمدد اليمين في أوروبا

روما- أثار إيلون ماسك نقاشات حادة حول دوره كسياسي ومستثمر داعم للتيارات اليمينية في أوروبا، عبر تغريداته على منصته إكس التي تستهدف الشباب خاصة في إيطاليا، ثم مشاريعه التكنولوجية التي تدعمها جورجيا ميلوني زعيمة اليمين ورئيسة الحكومة الإيطالية.

بينما يظهر الحذر لدى حكام ألمانيا ورومانيا من تغريداته. فهل أصبح ماسك محركا رئيسيا لتحولات سياسية واقتصادية في أوروبا؟

"سنصبح تحت رحمة أميركا وكل معطياتنا الشخصية بين أيديهم"، يقول المواطن الإيطالي ماريو في اليوم نفسه (قبل نهاية الأسبوع الماضي) الذي كان يحاول فيه أندريا ستوبا، مستشار ماسك، أن يطمئن الإيطاليين -في تصريح للتلفزيون الحكومي (راي)- بسبب مخاوف بعد الحديث عن اتفاق مرتقب بين شركة ستارلينك للاتصالات المملوكة لماسك مع سلطات روما.

وأكد ستوبا أنه في حال تم التوصل إلى اتفاق ستحتفظ مؤسسات إيطاليا بالسيطرة الكاملة على البيانات، مع استخدام التكنولوجيا الأميركية لحماية المصالح الوطنية.

المواطن الإيطالي ماريو انتقد اتفاق بلاده المنتظر مع إيلون ماسك (الجزيرة) إعجاب وصداقة

تنظر ميلوني بإعجاب إلى ريادة أعمال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي "تسلا" و"سبيس إكس". ففي حوار صادر بداية الشهر الجاري بجريدة "لاكورييري ديلا سيرا" الإيطالية، دافعت عنه وعن صداقتهما.

إعلان

وأوضحت أن حكومتها أدخلت لوائح جديدة لتنظيم الأنشطة الفضائية الخاصة، وهو القطاع الإستراتيجي الذي رفضت قوى اليسار أن تفتحه ميلوني للخواص. وأكدت في مؤتمرها الصحفي السنوي -قبل أيام- أنها لم تناقش شخصيا مع ماسك مسألة ستارلينك، وأن "المصلحة الوطنية هي المعيار الوحيد في تقييم مثل هذه العقود المحتملة".

وتحدثت مصادر متطابقة عن مفاوضات تجري بين الحكومة الإيطالية وماسك حول عقد محتمل بقيمة 1.5 مليار يورو بشأن استخدام تكنولوجيا ستارلينك، ويهدف إلى توفير اتصالات آمنة عبر الأقمار الصناعية.

تعليقا على ذلك، تقول فرانشيسكا زابينو، الباحثة في العلوم السياسية الدولية، للجزيرة نت "انتقلنا من الاتفاقيات متعددة الأطراف إلى الثنائية. لا يبدو لي أن سيادة الدولة الإيطالية كانت واضحة تماما في مشروع الاتفاق المنتظر مع ماسك. ربما القول إن السيادة تم انتهاكها يعد تعبيرا قويا".

يشار إلى أن شركة ستارلينك تُعد جزءا من أعمال "سبيس إكس" الفضائية التابعة لماسك، وتمتلك 6700 قمر اصطناعي نشط في مدار الأرض المنخفض، وتعتبر قوة متزايدة في قطاع الاتصالات.

يستمد ماسك قوته أيضا من منصته إكس مستثمرا ذلك بشكل متناسب مع تموقعه السياسي الجديد، فزاد من تغريداته الداعمة لتوجهات اليمين الإيطالي منذ تسميته، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ضمن فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، انطلاقا من مساندته نائب رئيسة الوزراء الإيطالية اليميني ماتيو سالفيني.

وخاطبه ماسك، في تغريدة له نهاية العام الماضي، قائلا: "برافو" وذلك أثناء محاكمة سالفيني على خلفية قراره بمنع استقبال ورسو سفينة نقل المهاجرين "أوبن أرمس" بالسواحل الإيطالية، عندما كان وزيرا للداخلية ما بين عامي 2018 و2019.

ميلوني دافعت عن الاتفاق المنتظر مع ماسك وعن صداقتهما (التواصل الاجتماعي) استهداف

دعم ماسك لسياسة اليمين في قضايا الهجرة بإيطاليا بدا واضحا قبل شهرين، حينما استهدف قضاة الهجرة الإيطاليين في قضية عدم ترخيصهم بترحيل المهاجرين من عرض البحر إلى مراكز الإيواء بألبانيا، حيث غرد قائلا "يجب أن يرحل هؤلاء القضاة"، ثم وصفهم بـ "الديكتاتورية غير المنتخبة التي تتخذ القرارات".

إعلان

غير أن الرئيس الإيطالي سيرجو ماتاريلا رد عليه بشكل حازم قائلا "إيطاليا تعرف كيف تهتم بنفسها وفقا لدستورها، ولا أحد من الخارج يمكنه إملاء التعليمات عليها".

وأشادت الباحثة زابينو برد فعل ماتاريلا باعتباره "ضامنا لسيادة البلاد"، وقالت إن تدخلات ماسك "تجعلنا في نهاية المطاف نصبح بشكل متزايد خدما للاقتصاد العالمي، ولأميركا، وللرأسمالية. وفي الوقت نفسه، تتحول الحكومات بشكل أكبر نحو اليمين وتصبح أكثر وطنية".

في ألمانيا، وقبل نهاية الأسبوع الماضي، كانت أليس فالدر القيادية اليمينية، رئيسة "حزب البديل من أجل ألمانيا"، في لقاء مع ماسك الذي دعا إلى التصويت لحزبها. وكان ماسك أعلن في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عبر منصة إكس، أن هذا الحزب هو "الوحيد القادر على إنقاذ ألمانيا".

وتسبب دعمه لهذا الحزب اليميني في انتقادات واسعة من قبل السياسيين ووسائل الإعلام، من بينها تعليق المستشار الألماني أولاف شولتس، الذي بثته قناة أورونيوز، والذي قال فيه "الانتخابات الألمانية لن يقررها أصحاب وسائل التواصل الاجتماعي".

وفي التاريخ نفسه قبل نهاية العام الماضي، غرد ماسك منتقدا إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية برومانيا التي كانت لصالح المرشح اليميني كالين جورجيسكو (المقرب من روسيا)، حيث كتب "كيف لقاضٍ أن يلغي الانتخابات ولا يعتبر دكتاتورا؟".

تودور يرى ضرورة حماية المواطنين من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي (الجزيرة) أزمات

يقول الروماني دابو فيليب تودور، المختص بالتواصل الاجتماعي والوساطة، للجزيرة نت "لنرَ كيف يمكن لشبكة اجتماعية في الوقت الحالي أن تخلق واقعا افتراضيا، حيث يبقى العديد من مواطنينا، للأسف، عالقين".

ويتابع "من وجهة نظري، يجب حماية المواطنين وأن تتم العمليات الانتخابية بأمان لأن قلب الديمقراطية هو التصويت. من دون التصويت، لن نتمكن أبدا من التعبير عن خياراتنا. والخطر الأكبر هو أن تغريدة واحدة، كما نرى، يمكن أن تغير العالم".

إعلان

وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كان ماسك قد وجه انتقادات كبيرة للمفوضية الأوروبية، مغردا "هذا غير ديمقراطي. يتعين على برلمان الاتحاد الأوروبي أن يصوت بشكل مباشر على الأمور، وليس التنازل عن السلطة لمفوضيته".

الباحثة زابينو ترى أن الأحزاب اليمينية المتطرفة تهيمن على المشهد في معظم الدول الأوروبية (الجزيرة)

وفي العاشر من ديسمبر/كانون الأول الماضي، التقى رئيس الوزراء المجري اليميني فيكتور أوربان بماسك في فلوريدا. وفي مستهل العام الجديد، غرد ماسك داعما تومي روبنسون الناشط اليميني "المتطرف" في بريطانيا.

وفي تعليق على انتعاشة اليمين الأوروبي أخيرا بدعم من ماسك، قالت الباحثة زابينو "أعتقد أنه خلال السنوات الأخيرة، دخل الاتحاد الأوروبي في أزمة لأسباب مختلفة. الشعبويات والأحزاب اليمينية المتطرفة تهيمن على المشهد في معظم دوله".

وترى أن الولايات المتحدة أيضا بحاجة إلى إيجاد مساحة جديدة في هذا النظام العالمي الجديد، وأن طريقتها لفعل ذلك هي دعم هذه الحكومات اليمينية المتطرفة في أوروبا. أما إيطاليا، تقول الباحثة، فإنها كذلك تحاول البحث عن مكان لها.

مقالات مشابهة

  • ما أداة غروك التي ينافس بها إيلون ماسك شات جي بي تي؟
  • هكذا يدعم إيلون ماسك تمدد اليمين في أوروبا
  • تقليص 5% من القوة العاملة لتحسين الأداء.. آخر قرارات "ميتا بعد إلغاء برنامج التحقق من الأخبار
  • صفقة تويتر تدفع القضاء الأميركي للتحقيق مع إيلون ماسك
  • هل سيشتري إيلون ماسك الشبكة الاجتماعية تيك توك؟
  • الصين تحسم الجدل حول بيع تيك توك لـ إيلون ماسك
  • حقيقة أم خيال.. هل يشتري إيلون ماسك "تيك توك"
  • الصين تناقش خيار بيع تيك توك أميركا إلى إيلون ماسك
  • إيلون ماسك يجري مناقشات لشراء تيك توك
  • هل يشتري إيلون ماسك "تيك توك"؟