تحديد بقعة شمسية ضخمة تواجه الأرض.. ماذا تفعل بنا؟
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
حددت وكالة ناسا بقعة شمسية عملاقة على الشمس من المرجح أن تستمر في النمو والتحرك عبر السطح حتى تواجه الأرض الأسبوع المقبل.
وحذر الخبراء من أن المنطقة المظلمة، وهي أكثر برودة من المنطقة المحيطة بها، يمكن أن تطلق انفجارات نشطة قادرة على تدمير شبكات الكهرباء على كوكبنا.
لهذا السبب
القياسات الدقيقة للبقعة الشمسية غير معروفة، لكن مركبة بيرسيفيرانس التابعة لناسا التقطت صورًا للبقعة وهي تقع على بعد أكثر من 152 مليون ميل من الشمس.
رصدت المركبة البقعة الشمسية في الفترة من 17 إلى 20 أغسطس أثناء استكشاف فوهة جيزيرو على الكوكب الأحمر، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ونظرًا لأن المريخ يدور حول الجانب البعيد من الشمس، يمكن لـ Perseverance رؤية البقع الشمسية القريبة قبل أكثر من أسبوع من رؤيتنا. اعتبر هذا التحذير لمدة أسبوع واحد: هناك بقعة شمسية كبيرة قادمة، حسبما شاركت Spaceweather في منشور بالمدونة.
وتظهر الصور، التي تم تحويلها إلى رسوم متحركة، شمسا خافتة معلقة في سواد الفضاء مع تشكيل ضبابي داكن يتحرك عبر السطح، وقالت Spaceweather: "يتطلب الأمر ظهور بقعة شمسية كبيرة في هذه الصور منخفضة الدقة".
تتشكل البقع الشمسية عندما يكون المجال المغناطيسي للشمس أقوى بحوالي 2500 مرة من المجال المغناطيسي للأرض، وبسبب المجال المغناطيسي القوي، يزداد الضغط المغناطيسي بينما ينخفض الضغط الجوي المحيط.
يؤدي هذا إلى خفض درجة الحرارة بالنسبة إلى المناطق المحيطة بها لأن المجال المغناطيسي المركز يمنع تدفق الغاز الساخن الجديد من باطن الشمس إلى السطح.
وتظهر البقع الشمسية داكنة لأنها أكثر برودة بمقدار 4000 درجة فهرنهايت على الأقل من المنطقة المحيطة بها، ومع ذلك يمكن أن تصل درجة حرارة الغلاف الجوي الخارجي للشمس إلى أكثر من مليون درجة.
شاركت وكالة ناسا صورًا مذهلة لنجمنا العملاق في فبراير، تظهر نطاق درجات الحرارة المحيطة به، وباستخدام مصفوفة التلسكوب الطيفي النووي (NuSTAR)، التقطت وكالة الفضاء الأمريكية العديد من الأشعة السينية المنبعثة من المواد الأكثر سخونة في الغلاف الجوي لنجمنا.
تم رصد الأشعة السينية عالية الطاقة في عدد قليل من المواقع فقط، في حين تم اكتشاف الأشعة السينية منخفضة الطاقة والأشعة فوق البنفسجية عبر وجه كرة الغاز بالكامل.
ويأمل العلماء أن تساعدهم وجهات النظر الجديدة في حل أحد أكبر ألغاز الشمس: لماذا يصل غلافها الجوي الخارجي إلى أكثر من مليون درجة - على الأقل 100 مرة أكثر حرارة من سطحها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المجال المغناطیسی أکثر من
إقرأ أيضاً:
إيلون ماسك يقترح حجب الشمس لمواجهة أزمة المناخ
يقترح ماسك الاستعانة بالتكنولوجيا الفضائية لتعديل كمية أشعة الشمس التي تصل إلى الأرض، في ما يُعرف بالهندسة الجيوتقنية الشمسية.
مع ارتفاع متوسط درجة حرارة الأرض واقترابها من مستويات حرجة، ومع تراجع الالتزام الدولي بتحقيق أهداف خفض الانبعاثات، ازدادت الدعوات لاستخدام استراتيجيات تكنولوجية لمواجهة تغير المناخ.
وفي هذا السياق، أثار إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة SpaceX، ضجة واسعة بعد أن اقترح مؤخرًا على منصة "إكس" استخدام الأقمار الصناعية لإدارة الإشعاع الشمسي (Solar Radiation Management – SRM) كحل محتمل للأزمة المناخية.
ما الذي اقترحه ماسك؟كتب ماسك في منشوره: "كوكبة ضخمة من الأقمار الصناعية الذكية التي تعمل بالطاقة الشمسية يمكن أن تمنع الاحتباس الحراري عن طريق تعديلات طفيفة في كمية الطاقة الشمسية التي تصل إلى الأرض". وأضاف أن التعديلات البسيطة ستكون كافية لمنع الاحتباس الحراري، وحتى البرودة العالمية، مستشهدًا بأن الأرض شهدت فترات تجمد كاملة عدة مرات في الماضي.
ويشير اقتراح ماسك إلى فكرة استخدام التكنولوجيا الفضائية لتعديل كمية ضوء الشمس التي تصل إلى الأرض، وهو ما يعرف بالهندسة الجيوتقنية الشمسية. ورغم أن هذه الفكرة ليست جديدة، غير أنها لم تُطبق على نطاق واسع أبدًا، وتبقى محاطة بمسائل علمية وتقنية وسياسية ضخمة.
صعوبات تنفيذ مشروع الأقمار الشمسيةحتى الآن، لم يكشف إيلون ماسك عن أي خطة عملية لتطوير أقمار صناعية قادرة على التحكم في الإشعاع الشمسي. ويشير الخبراء إلى أن الأقمار الصناعية الحالية لشركة ستارلينك، والتي تزيد عن 9 آلاف قمر في المدار، لا يمكن تكييفها لهذا الغرض.
Related صيف 2025 يسجّل الأشد حرارة في تاريخ المملكة المتحدة.. والعلماء: الظواهر المناخية المتطرفة أصبحت أكثر شيوعًا تقرير يحذّر: تغير المناخ والأضرار التي لحقت بالطبيعة يهددان نمط الحياة في أوروبامن مدغشقر إلى القطب الشمالي.. الطيور تدفع ثمن تمدد الإنسان وتغير المناخويفترض المشروع أن تكون هذه الأقمار مجهزة بمرايا أو مظلات شمسية ضخمة تتجمع لتشكل حاجزًا يمكن التحكم به بين الأرض والشمس.ويُتوقع أن تكون كوكبة هذه الأقمار ضخمة جدًا، لدرجة أن العلماء لم يتمكنوا من تحديد العدد الدقيق اللازم لإحداث تأثير ملموس على درجة حرارة كوكبنا.
علاوة على ذلك، ستكون تكلفة إطلاق هذه الكوكبة مرتفعة للغاية، حيث تشير التقديرات المبدئية إلى أنها قد تصل إلى تريليونات الدولارات، وهو رقم ضخم حتى بالنسبة لماسك، صاحب أكبر شركة أقمار صناعية في العالم.
المخاطر البيئية والسياسية لمشروع الأقمار الشمسيةحتى لو تمكن ماسك من تنفيذ مشروع الأقمار الصناعية لإدارة الإشعاع الشمسي، يحذر المختصون من المخاطر الجسيمة المحتملة. فقد يؤدي تعديل كمية ضوء الشمس إلى تغييرات غير مقصودة في الأنماط المناخية، بما في ذلك هطول الأمطار والجفاف. كما يمكن أن يؤثر هذا التعديل على دورة الليل والنهار والنظام البيئي الطبيعي للكوكب، ويهدد التنوع البيولوجي، إذ تعتمد النباتات والحيوانات على الضوء الطبيعي في عمليات حياتها، مما قد يتسبب في آثار مدمرة.
إضافة إلى ذلك، قد تتفاقم التوترات الجيوسياسية، حيث إن السيطرة على كوكبة من الأقمار الصناعية تؤثر على مناخ الأرض يمكن أن تصبح مصدر نزاعات دولية. وبناءً على ذلك، ستتطلب إدارة هذه الكوكبة مستويات غير مسبوقة من التحكم التكنولوجي والحكم الدولي، مما يجعل تنفيذ المشروع أمرًا بالغ التعقيد.
ويبدو أن ماسك ليس الوحيد المهتم بهذه التقنية، إذ بدأ عدد متزايد من الشركات الناشئة في استكشاف طرق متنوعة لإدارة الإشعاع الشمسي، مثل استخدام الهباء الجوي لمحاكاة تأثيرات الثورات البركانية أو إطلاق آلاف المرايا في المدار.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة تغير المناخ إيلون ماسك المناخ
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم