أخبارليبيا24

أعلن جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة من القبض على طارق أنور عزيز عبد الله والمكني بـ”أبوعيسى” عضو في تنظيم الدولة والمتورط في تفجيرات واستهداف مقار حكومية سيادية بالعاصمة الليبية طرابلس عام 2018 .

ونشر مكتب الإعلام بجهاز الردع اعترافات للإرهابي المقبوض علية “أبوعيسى (36 عاما) في فيديو مرئي ، يروي فية تفاصيل العمليات الإرهابية التي استهدفت مقر المفوضية العليا للانتخابات والمؤسسة الوطنية للنفط ووزارة الخارجية والتعاون الدولي بالعاصمة طرابلس.

اعترف “أبوعيسى” قائلاً :”بايعت تنظيم الدولة “داعش” عام 2015 على يد أمير ولاية برقة محمود البرعصي ببنغازي، وكان أحد مقاتلي التنظيمات الإرهابية ضد القوات المسلحة في بنغازي، التي خرج منها بتاريخ 15 يناير 2017 إلى الصحراء، ومكثوا فيها لأيام”.

وتابع :”تم تكليفي من قبل أبو يعلي السوداني الأمير الشرعي لتنظيم داعش في ليبيا بالخروج من الصحراء إلى مدينة سبها، ومن ثم تم تكليفي اولاً بالتخطيط لاستهداف المفوضية العليا للانتخابات بطرابلس، حيث بدأت بجمع المعلومات والتقصي، تم رصد الحراسات والتقصي لمدة عشرة أيام بمنطقة غوط الشعال”.

وأضاف أبوعيسى :”من ثم توجهت إلى سبها والتقيت بالشيخ إبراهيم (مالك الصادق الخازمي) الذي تولى إمارة برقة، بالشارع أمام إحدى المصحات وتم الاتفاق على لقاء عند بوابة سبها في صباح اليوم الثاني ، وتم تسلمي غساله تحوي من الداخل على عدد 2 أحزمة ناسفة و 2 كلاشن كوف و ذخيرة ، وهاتفان محمولان وتوجهت بها لطرابلس، وطلب مني عدم فتح الهاتف الثاني، وتم إرسال رسالة نصية وطلب مني فتح الهاتف الثاني”.

وأكد القيادي :”بعد ثلاثة أيام اتصل بي المنفذين وقالوا إنهم ببني وليد وسيصلون طرابلس خلال يومين، وبعد وصولهم إلى طرابلس استلمتهم من الطريق السريع وأوصلتهم إلى كوبري العمال في منطقة غوط الشعال ليتعرفوا على أحد من العمال حتى يتحصلوا على سكن للإيجار ، ومن ثم اتصلوا بي وأبلغوني بأنهم تحصلو على سكن ، وتوجهت لهم صباح اليوم التالي ، ونقلتهم لمقر المفوضية العليا للانتخابات لمعاينة المكان واتفقت معهم بأن أسلمهم كل ما يحتاجون لتنفيذ العملية، وأعطيتهم ما تحتويه الغسالة، وتم تنفيذ العملية على تمام الساعة التاسعة أو العاشرة صباحاً، وبعد التحقق من نجاح العملية الأولى كسرت الخط الهاتفي ورميته بالطريق السريع”.

وواصل أبوعيسى خلال اعترافه :”فتحت الهاتف بعد شهر تقريباً ووجدت رسالة من إبراهيم (مالك) يطلب فيها عودتي إلى مدينة سبها ، توجهت إلى سبها والتقينا أمام مصحة العافية وطلب مني العمل على التخطيط والتنفيذ لاستهداف المؤسسة الوطنية للنفط بعد نجاح العملية الأولى”.

وأضاف :”طلب مني الرصد وجمع المعلومات بطرابلس ، وتوجهت إلى سبها مرة أخرى وطلب مني اللقاء في اليوم الثاني وسلمني أنبوبتي غاز للطهي مفرغة من الداخل وتحوي على أحزمة ناسفة وعدد 2 كلاشن كوف وذخيرة وقنابل يدوية”.

وأكد أبوعيسى :”من ثم توجهت إلى طرابلس وسلمني هاتفين كالعادة واحد للتواصل معه والثاني للتواصل مع المنفذين، وبعد عشرين يوم طلب مني فتح الهاتف الثاني حتى يتواصل معي المنفذين ، و تواصلوا معي بعد 5 أيام تقريبا ليخبروني بأنهم سيصلون خلال يومين إلى طرابلس، طلبت منهم النزول عند جسر 11 يوليو فور وصولهم لطرابلس، واستلمتهم وتوجهت بهم لجسر العمال كالعادة للحصول على إيجار”.

وتابع :”فتحت أنبوبتي غاز الطهي لإخراج ما تحتويه من مواد تستخدم للعملية، وتوجهت بهم في اليوم الثاني لرصد مقر المؤسسة الوطنية للنفط، وأعطيتهم الاحتياجات للتنفيذ ، يوم التنفيذ طلبت منهم لبس الأحزمة الناسفة، والتقينا وأوصلتهم من الطرف الثاني للطريق، وطلبوا سيارة أجرة وتوجهوا لتنفيذ العملية ، وعدت فوراً للمنزل لأراقب الأخبار حول العملية الثانية، ورميت بخط الهاتف بالطريق السريع كالعادة”.

وأضاف أبوعيسى :”بعد فترة وجدت رسالة يطلب فيها التوجه إلى سبها وثالث عملية كانت استهداف مقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي كهدف جديد، وفي نفس اللقاء سلمني أغطيه (بطاطين) تحوي من الداخل على أحزمة ناسفة وأسلحة وذخائر وهاتفين كل مرة وتوجهت إلى طرابلس”.

وقال القيادي :”بعد 20 يوم اتصلوا بي وفتحت الهاتف الثاني واتصل بي المنفذين ليخبروني بأنهم في بني وليد وخلال 3 أيام سيصلون إلى طرابلس، واستلتمهم من الطريق السريع ووضعتهم قرب مفترق العمال قرب مستشفى الجلدية بتاجوراء لطلب سكن إيجار كالعادة و مكثوا حوالي 5 أيام في السكن ، وطلبت منهم الركوب في سيارة أجرة والتوجهه إلى الكوبري القريب من وزارة الخارجية”.

وواصل أبوعيسى :”دخلوا تحت النفق وألقوا نظره لمعاينة المكان ومن ثم عادوا إلى تاجوراء ، وكان لديهم تعليمات من إبراهيم بأن على أحدهم تفجير نفسه بحزام ناسف واثنين يدخلون لتنفيذ العملية”.

وأكد القيادي :”التقيت بهم يوم التنفيذ وسلمتهم الاحتياجات الخاصة بالعملية ، تحت كوبري الجديدة وأنزلتهم تحت كوبري 11 يوليو ، واتجهوا إلى المكان بسيارة أجرة، وسمعت العملية نفذت عبر التلفاز وتوجهت للطريق السريع وكسرت الخط ورميته”.

المصدر: أخبار ليبيا 24

كلمات دلالية: إلى طرابلس إلى سبها

إقرأ أيضاً:

اليمن وكسر الردع الأمريكي: البحر الأحمر نموذجًا لفشل الهيمنة

عبدالوهاب حفكوف

من بين أكثر جبهات الصراع حساسيةً في الراهن الإقليمي، تبرز جبهةُ البحر الأحمر؛ بوصفها مرآةً حادةً لتعرِّي العقيدة العسكرية الأمريكية أمام خصم غير تقليدي. فاليمنيون، دونَ مظلة جوية، ولا منظومات دفاع متقدمة، ولا حماية نووية، نجحوا في إعادة صياغة مفهوم الردع، بل وفي تحطيم رمزيته في وعي القوة الأمريكية نفسها.

منذ اللحظة الأولى لتدخُّلِها في البحر الأحمر بذريعةِ حماية الملاحة، اعتقدت واشنطن أن بضعَ ضربات محسوبة ستُعيدُ التوازن وتفرض الهيبة. لكن الوقائع أثبتت عكسَ ذلك تمامًا. وقعت في فخٍّ مُحكم بُنِيَ بعناية تكتيكية فائقة، حَيثُ تقابلت العقيدة اليمنية القائمة على “رفع الكلفة بأقل الإمْكَانيات” مع منظومة أمريكية مأخوذة بالسرعة والضجيج.

كل عملية هجومية نفذها اليمنيون كانت تهدم جدارًا نظريًّا:

• فإسقاطُ مسيّرة أمريكية متقدمة لا يُضعِفُ الأدَاة فقط، بل ينسِفُ الثقةَ في أدوات الردع نفسها.

• وضرب سفينة تجارية لا يعطِّلُ الممرَّ فحسب، بل يربك مركز القرار في وزارة الدفاع الأمريكية.

• والأسوأ: أن الدفاعاتِ الأمريكية الذكية استُنزفت حتى أصبحت أضعف من الهجوم ذاته.

وفي العمق، تحولت معادلةُ الكلفة إلى كابوس استراتيجي: صاروخ بسيط لا تتجاوز تكلفته بضعة آلاف، يُقابل بمنظومة اعتراض بملايين الدولارات.

لكن الأمر لا يتوقف عند اليمن. كُـلّ ضربة يمنية ضد المصالح الأمريكية كانت تُترجَمُ إلى نقطة تفاوضية لصالح إيران؛ ليس لأَنَّ اليمنيين في سلطة صنعاء يتحَرّكون بأمر من أحد -فهم أسيادٌ تتضاءلُ أمامهم السيادة الزيتية العربية-؛ بل لأَنَّهم جزء من منظومة ردع إقليمية واسعة، نجحت في تقاسم الأدوار وتوزيع الجبهات، دون إعلان أَو ضجيج.

ومن هنا، بدأ التحول الأمريكي الحقيقي. الإدراك المتأخر أن التصعيد ضد اليمن كشف حجم الكارثة فجعل البيت الأبيض يُعيدُ الحسابات من جديد. فما كان يُخطط له كعملية تأديب محدودة، تحول إلى أزمة استراتيجية دفعت واشنطن للتراجع خطوة، والبحث عن مسار تفاوضي مع طهران.

في المحصلة، الحوثي لم يعد مُجَـرّدَ طرف محلي يحمي سواحله. لقد أثبت، من خلال أداء منضبط وحسابات دقيقة، أنه قادرٌ على تعديل هندسة القوة في الإقليم، وفرض نفسه كطرف لا يمكن تجاهله في أي معادلة تهدئة وَخُصُوصًا في المعادلة الفلسطينية.

هكذا، تحولت جبهة البحر الأحمر إلى مختبرٍ علني لفشل الردع الأمريكي، وصعود منطق جديد في إدارة الصراع.

أُولئك الذين ظنوا بأن العدوانَ الأمريكي سيقضي على اليمنِ في ظل حكم أنصار الله وحلفائهم، سيخيبُ أملُهم وَسيتعين عليهم الاستعدادُ للتعامل مع قوة إقليمية خرجت مرفوعة الرأس بعد منازلة أقوى دولة في العالم!

* كاتب وصحفي سوداني.. بتصرُّف يسير

مقالات مشابهة

  • أبوزريبة يبحث تعزيز التنسيق الأمني لوقف الهجرة غير الشرعية جنوب غرب البلاد
  • اعرف مواعيد عمل مقار الأحوال المدنية فى التوقيت الصيفى
  • الضابطة العدلية تبدأ تفتيش مقار تستخدمها جماعة الإخوان المسلمين
  • قيس سعيّد وتفجير الدولة من الداخل
  • رئيس ديوان المحاسبة يشارك في المنتدى الاقتصادي الليبي الأول بطرابلس
  • اليمن وكسر الردع الأمريكي: البحر الأحمر نموذجًا لفشل الهيمنة
  • الميديا فضحته.. القبض على المتهم بسرفة فتاة في القاهرة
  • راكب موتوسيكل.. القبض على لص التليفونات بالسيدة زينب
  • داخلية الدبيبة تفتح تحقيقًا في واقعة دهس مشجعين بطرابلس
  • القسام: استدراج قوة هندسية إسرائيلية وتفجير نفق مفخخ شرق غزة