“مستعدون لخوض 3 معارك في وقت واحد”.. صنعاء تحذر من تفجير الجبهات الداخلية وتوجه رسالة قوية لعملاء أمريكا وإسرائيل (تفاصيل)
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
يمانيون/ متابعات
سخر محافظ محافظة ذمار وعضو المكتب السياسي لانصار الله محمد البخيتي من دعوات عملاء أمريكا وإسرائيل وعلى راسهم الخائن العليمي لتفجير الجبهات الداخلية في محاولة يائسة لإيقاف العمليات اليمنية في إسناد قطاع غزة ضد الكيان الصهيوني.
وقال البخيتي في تدوينه على منصة ( إكس) “دعوة رشاد العليمي لتوحيد صفوف المرتزقة لخوض ما سماه بمعركة الخلاص يفسر لنا خلفية تلويح أمريكا بخيار التدخل العسكري البري في اليمن وانها تنوي استخدام مرتزقتها اليمنيين إسناد لعملياتها الجوية وتجنبا للخسائر البشرية المتوقعة في صفوف جنودها “.
وأضاف.. نحذر المرتزقة من تفجير الجبهات الداخلية دفاعا عن الكيان الصهيوني لأننا جاهزين ومستعدين لخوض ثلاث معارك في وقت واحد دولية وإقليمية وداخلية “.
مؤكدا أنهم سيجدون انفسهم بين فكي كماشة فك القوات المسلحة اليمنية وفك أبناء الشعب اليمني المتعطشين لقتال الكيان وإسقاط خطه الدفاعي الأول ممثلا بقوات المرتزقة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الركام يتكلم.. أمريكا تقتُلُ أطفال اليمن لوقف إسناد عن غزة
الاسرة/متابعات
لم تكن ليلةُ الثلاثاءِ الماضية عاديةً في اليمن؛ ففي ساعات الظلام الأولى، وعلى وقع صرخات الأطفال وذهول الأُمهات، انهالت سلسلة غارات أمريكية عنيفة على مناطق سكنية مكتظة، لتخلّف مأساة جديدة تُضاف إلى سجل الإجرام الصهيوني.
في مدينة “أمين مقبل” السكنية بمديرية الحوك في محافظة الحديدة، كانت الحياة تمضي ببطء تحتَ وطأةِ الحصار والجوع والخوف، قبل أن يحلَّ الموتُ فجأةً من السماء.
منازل دُمِّـرت بالكامل، جثث انتُشلت من تحت الأنقاض، وأُمٌّ قُتلت وجنينها بين يديها الخارج من بطنها المبقورة للتو جراء الغارة، لم يكونا وحدهما، فبين الشهداء الـ 01، ثلاثة أطفال وامرأتان، بينما ارتفعت حصيلة الجرحى إلى 61 والعدد في تصاعد.
فِـــرَقُ الإنقاذ ما تزالُ تحفرُ بأيديها بين الرُّكَام، تبحث عن بصيص حياة، أما المشهد فمؤلم موجع، لا يحتمله قلب ولا عقل، طفل يُنتشل دون رأس، سيدة ممدّدة إلى جانب ألعاب أطفالها، وأصوات باكية تصرخ: “هل من أحد هنا؟”
هذا التصعيد الأمريكي ليس مفاجئًا، فقد طال أَيْـضًا “إب وصنعاء، وصعدة وعمران”، ويأتي جزءًا من سياسة ممنهجة لمعاقبة اليمن واليمنيين على موقفهم الداعم للشعب الفلسطيني في غزة، عبر عمليات بحرية وصاروخية أربكت كيان العدوّ الإسرائيلي.
لكن استهداف النساء والأطفال والمنازل السكنية، لا يمُتُّ بأية صلة لما يسمونه “رَدْعًا” أَو “حماية للملاحة الدولية”، إنها حربٌ على الإنسانية، على البسطاء، على الأبرياء، وعلى أصوات اخترقت الحصارَ لتقول: “لن نتركَ غزة”.
غارات متكرّرة، على نفس المناطق تقريبًا، تُثير تساؤلات موجعة حول الهدف الحقيقي من هذه العمليات. لماذا يصرّ الطيران الأمريكي على قصف الأحياء الآمنة؟ ولماذا تسقط القنابل على رؤوس نائمة لا علاقة لها بالحسابات العسكرية؟ هذا السلوك يصفه مراقبون بأنه جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاك فجّ للقانون الدولي الإنساني الذي يُفترض أن يحمي المدنيين، لا أن يسكت على قتلهم بالجملة.
في الحديدة وصعدة، في إب، في صنعاء، وفي كُـلّ مكان تصل إليه الطائرات الأمريكية، تتكرّر المأساة، والرسالة واضحة: أمريكا تقتل أطفال اليمن لتصمت عن غزة.
لكنّ الغضب في الشوارع والساحات، وثبات الجرحى، ورسائل الصمود من تحت الأنقاض تقول غير ذلك: “لن نصمت.. ولن نترك غزة.