مدبولي: زيارة ماكرون تؤسس لشراكة استراتيجية بين مصر وفرنسا وتُجسد دعمًا دوليًا لمواقفنا
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، التي امتدت لثلاثة أيام، تُعد زيارة تاريخية ومهمة للغاية، خاصة في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة، مؤكدًا أن الزيارة تعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وتعزز من مكانة مصر كشريك استراتيجي لفرنسا في المنطقة.
وأوضح مدبولي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد عقب اجتماع الحكومة والمذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن ماكرون بدأ زيارته بجولة في المتحف المصري الكبير، ثم رافقه الرئيس عبد الفتاح السيسي في جولة بمنطقة خان الخليلي، ما يعكس اهتمام فرنسا بالثقافة المصرية العريقة، ويُبرز في الوقت ذاته مكانة مصر السياحية والحضارية.
وأضاف رئيس الوزراء أن الحكومة تثمّن كثيرًا الالتفاف الشعبي الكبير حول القيادة السياسية، ووعي المواطن المصري بحجم التحديات التي تمر بها مصر والمنطقة بأسرها، مشيرًا إلى أن الزيارة حملت رسائل إيجابية قوية تعكس دعمًا دوليًا متزايدًا لمواقف الدولة المصرية.
وأشار مدبولي إلى أن أحد أبرز نتائج الزيارة تمثل في رفع مستوى العلاقات المصرية الفرنسية إلى شراكة استراتيجية، وهو ما تجسد في توقيع عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات متنوعة، من بينها الصحة والتعليم والبنية التحتية والاقتصاد والطاقة.
وفيما يخص أبرز الاتفاقيات، أوضح أن من أهمها مشروع تحويل مستشفى هرمل إلى مركز متكامل لعلاج الأورام السرطانية، بالإضافة إلى اتفاقيات تعاون بين عدد من الجامعات المصرية والفرنسية، ما يعزز من تبادل الخبرات ويدعم جودة التعليم العالي في مصر.
كما لفت إلى توقيع اتفاقية بشأن مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر، الذي تصل استثماراته إلى أكثر من 7 مليارات يورو، ويُعد خطوة مهمة في التحول نحو الطاقة النظيفة، مؤكدًا أن هذا المشروع يضع مصر على خريطة الدول الرائدة في مجال الطاقة المتجددة على مستوى العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الوزراء مدبولي مجلس الوزراء المزيد
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: زيارة رئيس إندونيسيا للقاهرة نقطة تحول استراتيجية في علاقات البلدين
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو إلى القاهرة ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي تمثل نقطة تحول استراتيجية في مسار العلاقات المصرية الإندونيسية، والتأكيد على عمق الروابط التاريخية بين البلدين كما أنها تساهم في فتح آفاق جديدة للتعاون في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا .
إدانة لتصعيد الاحتلالوأوضح فرحات أن زيارة الرئيس الإندونيسي لمصر في هذا التوقيت الدقيق والذي يشهد تصعيدا غير مسبوق في العدوان الإسرائيلي على غزة، تعد رسالة سياسية قوية تؤكد ثبات الموقف المصري الرافض لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين أو المساس بحقوقهم المشروعة، والتأكيد على أن مصر لا تهادن في هذه القضايا ولا تقبل بأنصاف الحلول، لكنها في الوقت ذاته منفتحة على الحوار مع كافة الأطراف لإعادة التوازن للمواقف الدولية، ومنع الانجراف خلف دعاوى التطبيع أو التهجير.
الزيارة تحمل أبعادا سياسية ورمزية كبيرةوأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن الزيارة تحمل أبعادا سياسية ورمزية كبيرة،إذ تسعى مصر من خلالها إلى استعادة التوازن في المواقف الدولية تجاه ما يجري في فلسطين، حيث يتلاقي الموقف الإندونيسي الداعم للشعب الفلسطيني مع الجهود الدبلوماسية والإنسانية التي تبذلها مصر، سواء في وقف إطلاق النار، أو فتح المعابر، أو حشد الدعم الدولي لإنهاء معاناة المدنيين بجانب إعادة تموضع بعض الدول الآسيوية الكبرى، ومنها إندونيسيا، في المسار الصحيح القائم على دعم الحل العادل والشامل، ورفض كل أشكال العدوان والتهجير القسري بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين دول الجنوب لمواجهة التحديات العالمية من خلال رؤية تكاملية.
وأكد فرحات أن مصر تراهن على تاريخ العلاقات الراسخة مع إندونيسيا، التي تعود إلى أكثر من سبعة عقود، منذ كانت القاهرة أول عاصمة تعترف باستقلال جاكرتا و هذه الزيارة تعكس ثقة آسيوية كبيرة في قوة الدولة المصرية، ومكانتها القيادية في العالم العربي والإفريقي، وتؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية المبنية على الاحترام المتبادل، وفتح المجال لتوسيع التعاون الثنائي في مجالات حيوية مثل الأمن الغذائي، الطاقة المتجددة، التحول الرقمي، التعليم، وتنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة، خاصة في ظل التجربة التنموية المميزة لإندونيسيا، التي يمكن أن تمثل مصدر إلهام ونقل خبرات لمصر في إطار رؤية الدولة المصرية 2030.
وشدد أستاذ العلوم السياسية علي أن هذه الزيارة تعيد التأكيد على دور مصر كدولة محورية في رسم ملامح الموقف الإقليمي، وكسند لا يتزحزح للقضية الفلسطينية في وجه محاولات التصفية أو التهجير، أيا كانت الجهة التي تطرحها أو تلمح بها كما أنها تعكس بوضوح الرؤية المصرية الثابتة في إدارة علاقاتها الدولية على أسس من الحوار والشراكة والاحترام المتبادل، حتى مع تباين وجهات النظر حول بعض القضايا الجوهرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والتأكيد على أن مصر ستظل سندا صلبا للقضية الفلسطينية، ومدافعا قويا عن حقوق الشعوب في العدل والاستقرار، مهما كانت التحديات.