بدأت المحكمة الإدارية بالدار البيضاء، النظر في شكاية تقدمت بها عائلة المقاوم علي المنوزي ضد محاولة هدم منزلها « التاريخي » في الحي القديم بالدارالبيضاء.

وبحسب إفادة من عبد الكريم المنوزي، فقد جرى تبليغ عمالة ٱنفا بالدار البيضاء بالإضافة إلى الولاية بشأن الشكاية السالفة الذكر، بعد أن قررت المحكمة إعادة التبيلغ للأطراف المعنية بالشكاية، وستنظر في الشكوى الاثنين المقبل.

وندد المنوزي باعتماد وثيقة وصفها بـ « إدارية مجهولة الهوية وغير مستوفية للشروط القانونية »، وقال: « توصلنا بورقة مكتوبة بدون أي توقيع تفيد بضرورة إفراغ المنزل لأنه ٱيل للسقوط ».

وأوضح أن الشكاية التي تقدمت بها عائلته، كانت في مواجهة عامل مقاطعة الدار البيضاء آنفا، ورئيسة المقاطعة المعنية، بالإضافة إلى أطراف أخرى مثل ولاية الدار البيضاء سطات.

وشدد المنوزي على أن المنزل يتمتع بوضعية معمارية سليمة ويعد جزءا من الذاكرة، مستعرضًا خبرة مضادة، بعد الورقة « المجهولة » التي تسلمها، تؤكد متانته وقدرته على الصمود لعقود طويلة، نافيا بذلك ما ورد في الوثيقة التي تصنفه ضمن المنازل الآيلة للسقوط.

وأكد على عدم معارضة مشروع المحج الملكي وتطوير المنطقة، لكنه طالب بتنفيذ المشروع وفق مبادئ الحكامة والعدالة والإنصاف، بعيدًا عن أي تعسف، أو ضرر نفسي. وأشار إلى محاولات للقاء مسؤولين محليين لمناقشة الأمر، من بينهم رئيسة مقاطعة سيدي بليوط وممثلين للإدارة الترابية لكن دون جدوى.

المنوزي: سيرة مقاوم ومناضل

علي المنوزي (1913 – 27 فبراير 2014) كان مناضلاً ومقاوماً مغربياً بارزاً في الكفاح ضد الاستعمار الفرنسي، وساهم بشكل فعال في النضال من أجل استقلال المغرب. وُلد في منطقة أمنوز بتافراوت، وانتقل في الثلاثينيات إلى الدار البيضاء حيث انخرط في الحركة الوطنية والمقاومة المسلحة.​

انضم المنوزي إلى حزب الاستقلال، ثم إلى الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، وبعدها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حيث لعب دورًا هامًا في تعبئة وتوعية الجماهير ضد الاستعمار. كما كان عضواً في المجلس البلدي للدار البيضاء، حيث سعى لتحسين أوضاع المواطنين والدفاع عن حقوقهم.​

عانى المنوزي وأفراد عائلته من القمع بسبب نشاطهم النضالي؛ فقد تم اختطاف ابنه الحسين المنوزي في 29 أكتوبر 1972 من تونس ونُقل إلى المغرب، ولا يزال مصيره مجهولاً. كما تعرض شقيقه إبراهيم المنوزي للإعدام خارج نطاق القضاء. ورغم هذه المحن، استمر علي المنوزي في نضاله من أجل الحقيقة والعدالة، مطالباً بالكشف عن مصير ابنه وباقي المختطفين.​

توفي علي المنوزي في 27 فبراير 2014 عن عمر يناهز 100 عام، تاركاً وراءه إرثاً نضالياً حافلاً في سبيل استقلال المغرب والدفاع عن حقوق الإنسان.​

كلمات دلالية المغرب قضاء مانوزي هدم

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المغرب قضاء هدم الدار البیضاء

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تدرس تدشين اتفاقية تجارية مع مصر لتخفيض الرسوم الجمركية

أبريل 13, 2025آخر تحديث: أبريل 13, 2025

المستقلة/-قال السفير البريطاني لدى مصر، جاريث بايلى، أن بلاده تدرس حاليًا اتفاقية تجارية مع مصر تهدف إلى تخفيض الرسوم الجمركية على بعض المنتجات التي تستوردها القاهرة من بريطانيا، على أن يتم في المقابل تصدير محاصيل زراعية مصرية مثل العنب والفراولة إلى المملكة المتحدة.

وأضاف “بايلى” في حديث إلى صحيفة “البورصة” المصرية، أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار تعزيز التعاون التجاري بين البلدين، الذي شهد نموًا ملحوظًا خلال العام الماضي. سجلت التجارة الثنائية بين مصر وبريطانيا 4.7 مليار جنيه إسترليني في 2024، محققة نموًا بنسبة 25% مقارنة بالعام السابق، في حين وصلت الاستثمارات البريطانية التراكمية في مصر حتى 2024 إلى نحو 20 مليار جنيه إسترليني، وفق “بايلي”.

وأكد أن بريطانيا تعتبر أكبر مستثمر أجنبي في مصر، تليها الإمارات، حيث تعمل نحو 1500 شركة بريطانية في قطاعات متنوعة. وأشار إلى أن بريطانيا تتطلع إلى زيادة استثماراتها في مصر خلال العام الحالي، خاصة في قطاعات مثل التعليم، والخدمات المالية، وقطاع الأدوية. وأشار بايلي إلى توقيع بروتوكول تعاون مع جامعة عين شمس، بالإضافة إلى ثلاث جامعات بريطانية هي “أكسفورد”، “أسيكس”، و”إيست أنجليا”، بهدف افتتاح فروع لها عبر منصة الجامعات المصرية بداية من العام الدراسي المقبل.

وتابع بايلي قائلًا: “نؤمن بحاجة مصر إلى مهارات خاصة في مجالات التكنولوجيا والتعليم والصناعة والذكاء الاصطناعي”، مشيرًا إلى سعي بريطانيا لتقديم الدعم المادي والمعرفي في هذه المجالات لتعزيز التعاون بين البلدين. وأفاد السفير البريطاني أن هناك أوجه متعددة للتعاون بين مصر وبريطانيا، خاصة في مجال الخدمات المالية، حيث هناك اهتمام كبير من قبل الشركات البريطانية الكبرى مثل “كي بي إم جي” و”بي دبليو سي” للاستثمار في مصر. وأشار إلى أن الهيئة الرسمية للاستثمارات البريطانية في مصر تعتبر مصر ثاني أهم سوق بعد الهند.

وأكد أن بريطانيا تؤمن بإمكانات مصر والجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لجذب الاستثمارات في مختلف القطاعات الحيوية، مشيرًا إلى أن الشركات البريطانية تتطلع لتوسيع استثماراتها في مصر، خاصة في ضوء الموقع الجغرافى المتميز وتكاليف الإنتاج والشحن التنافسية. وفيما يتعلق بقطاع الطاقة المتجددة، أشار بايلي إلى أن هناك مباحثات حالية بين مستثمرين بريطانيين وشركات مصرية مثل “جو بلاك”، “بي بي”، “انفنتي”، و”حسن علام” للاستثمار في إنتاج الهيدروجين الأخضر، معترفًا في الوقت نفسه بتحديات ارتفاع التكلفة في هذا القطاع. كما أشار إلى فرص التعاون في مجال السياحة ضمن خطة الدولة المصرية للنهوض بالقطاع، حيث يزور نحو 20 ألف سائح بريطانى مصر أسبوعيًا. وأكد أن هناك إمكانيات لزيادة رفاهية السائحين البريطانيين من خلال استهداف الشرائح الأكثر ثراءً، مما يسهم في تحقيق عوائد أكبر من السياحة

مقالات مشابهة

  • هيئة الآثار تدين العدوان الأمريكي على حصن جبل نامة التاريخي في إب
  • هيئة الآثار تدين العدوان الأمريكي على حصن جبل نامة التاريخي بإب
  • الصناعة تدرس الاستيراد المباشر
  • نجوى فؤاد توجه رسالة لجمهورها بعد تعرضها لكسر
  • بريطانيا تدرس تدشين اتفاقية تجارية مع مصر لتخفيض الرسوم الجمركية
  • مجلس الأعمال الإماراتي المغربي يبحث تعزيز العلاقات الاقتصادية
  • التحفيز العميق للدماغ قد يتغلب على الصرع المقاوم للأدوية
  • بعد أزمتها الصحية الأخيرة.. لقاء سويدان تزور نجوي فؤاد في منزلها
  • الوداد والرجاء يسعيان لمصالحة الجماهير في ديربي الدار البيضاء اليوم
  • حازم إمام:«زيزو كان بيقولي ناقصني 40 هدف وهبقى الهداف التاريخي للزمالك»