الجنائية الدولية تقرر تعويض ضحايا جيش الرب الأوغندي
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
في قرار تاريخي، صادقت المحكمة الجنائية الدولية على حكم يقضي بتعويض ضحايا دومينيك أونغوين، أحد قادة جيش الرب للمقاومة في أوغندا بمبلغ 57 مليون دولار أميركي.
فقد أدين أونغوين، في 2021 بارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، بما فيها عمليات خطف وقتل واغتصاب.
واعتُبرت هذه التعويضات خطوة مهمة لتحقيق العدالة للضحايا، نساءً وأطفالا اُختطفوا واستخدموا جنودا في صفوف جيش الرب للمقاومة.
ورغم محاولات أونغوين الطعن في الحكم بدعوى قانونية لوقف التنفيذ، تمسك القضاة بقرارهم، مشيرين إلى التزام المحكمة الدولية بتحقيق العدالة في القضايا التي تشمل ضحايا النزاعات الطويلة.
من جهة أخرى، تواصل المحكمة الجنائية الدولية متابعة قضية جوزيف كوني، زعيم جيش الرب للمقاومة، الذي لا يزال هاربًا ولم يُقبض عليه بعد.
وكان كوني، أحد أبرز المسؤولين عن الجرائم الفظيعة التي ارتكبت في أوغندا وفي دول أخرى في منطقة البحيرات الكبرى.
ومع اقتراب موعد محاكمته، قدم الدفاع عن كوني طلبًا للمحكمة لإعادة النظر في محاكمته غيابيًا.
يُذكر، أن المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت مذكرة توقيف بحق كوني عام 2005، إلا أن الجهود الدولية لم تثمر في القبض عليه حتى الآن.
إعلانوفي ظل هذه الظروف، اقترح الدفاع إمكانية إجراء محاكمة غيابية، معتبرين، أن الظروف الحالية تفرض هذا الخيار لضمان تحقيق العدالة في ظل استمرار الفراغ الأمني وعدم القبض على المتهم.
في حكمها الأخير، أكدت المحكمة الجنائية الدولية ضرورة، أن تتحمل أوغندا المسؤولية الكاملة في تقديم التعويضات لضحايا أونغوين.
وقد أيدت المحكمة القرار الذي يفرض تعويضات للضحايا بمبلغ 57 مليون دولار، في خطوة اعتُبرت فريدة من نوعها في المحكمة الدولية، حيث كانت قد قدّرت تعويضات ضحايا أونغوين في جلسات سابقة.
هذا القرار يأتي بعد أن طالبت العديد من المنظمات الحقوقية الدولية، أن تتحمل أوغندا، بصفتها الدولة المعنية بالصراع، جزءًا من هذه المسؤولية.
وفي هذا السياق، أكد خبراء قانونيون، أن حكم المحكمة يمكن أن يكون بمثابة رسالة قوية إلى دول أخرى تشهد نزاعات مشابهة، بعدم التهاون في ملاحقة الجرائم المرتكبة بحق الأبرياء في الحروب.
ضغوط على المحكمةبينما تزداد الضغوط على المحكمة الجنائية الدولية، يواصل محامو الدفاع عن كوني السعي لإعادة النظر في محاكمته غيابياً.
وقد سُجلت عدة دعوات من جانبهم للتخفيف من الضغوط القانونية على محاكمة كوني في حال استمرار غيابه، مشيرين إلى أن محاكمة غيابية قد تشكل سابقة في تاريخ العدالة الدولية.
هذه القضايا تثير تساؤلات عن فعالية النظام القضائي في ملاحقة القادة المتهمين بارتكاب جرائم حرب، خاصة في الحالات التي تتعلق بأشخاص لا يزالون في حالة فرار.
وبينما تركز المحكمة على ضمان حقوق الضحايا، تتابع المنظمات الحقوقية من كثب كيفية تعامل المحكمة مع هذه القضايا الشائكة، التي تتطلب توازنًا دقيقًا بين العدالة القانونية ومصالح الأطراف المختلفة في نزاع طويل الأمد مثل ذلك الذي شهدته أوغندا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المحکمة الجنائیة الدولیة جیش الرب
إقرأ أيضاً:
كوني اكتفاء لها عن العالم
حينما تنظر الإبنة إلي أمها فإنها لا ترى فقط امرأة تقدم لها الطعام وتكون معها في الحياة اليومية بل تنتظر من الأم أن تكون لها مرآتها الأولي وسندها الحقيقي والنموذج الأول والأهم الذي تتعلم منة كيف تكون ومن تكون
من هي صاحبة الفضل الأول والنموذج الأمثل في حياه الفتاة؟
تحتل الأم مكانة لايمكن مقارنتها بأي علاقة أخرى، فالأم ليست مجرد فرد في العائلة، بل هي الأساس الذي تبني علية شخصية الأبنة أو الأبن منذ اللحظة الأولي وهي القلب الذي يمنح الطمانينة لكل أفراد الأسرة حين يضطرب العالم وهي الأيد الممتدة بثبات حين تتزلزل الأرض تحت أقدام الصغار
القدوة التي تصنع الإنسانية
الأم المثالية الحنونة ليست فقط هي الطباخ الماهر ليست فقط تلك التي تحسن تقديم الطعاب والشراب والجلوس بجانب الصغار للحفاظ علي اجسادهم وارواحهم من أي اذي يلحق بهم لست فقط مربية ماهرة بل الام الحقيقية هي التي تدرك تماما أنها تشكل وجدان ومعالم وقلب وشخصية إبنتها لكي تستطيع مواجهة الحياة، إحترامها لذاتها، تصرفتها مع الأخرين، أخلاقها التي تزين وصفها، سلوكها في لحظات الضعف، كرم اخلاقها مع الغير، معرفة مالها وماعليها من إلتزامات، كل هذا ينقش في ذاكرة الإبنة وتتحول تدريجيا إلي ملامح من شخصيتها
فالأم الواعية تعلم أن كل كلمة تقولها وكل موقف تتخذة وكل قيمة تغرسها تشكل رصيدا داخليا في وجدان إبنتها كل هذا يعلم الإبنة كيف تتحمل المسؤلية وكيف تنهض بعد السقوط وكيف تضع كرامتها أولوية حتي في لحظات الإحتياج الام الذكية هي التي تشعل داخل إبنتها شرارة الطموح وتمنحها الأمان الذي يكون طوق نجاه لها في وقت الشدة وفي كل تحدي يلحق بها في الحياة
الإحتواء.. .ليس مجرد كلمة بل هو الإكتفاء الذي يصنع فتاة مميزة عن باقي أقرانها
حين تكون الأم العظيمة حاضرة بروحها ومشاعرها وبقدرتها علي الإحتواء الحقيقي دون إصدار الأحكام فأنها تمنح إبنتها ما لا تستطيع الدنيا بأسرها أن تمنحة لها، الأم القادرة علي أن تكون الصدر الحقيقي الذي تلقي علية الأبنة أحزانها والصوت الذي لا يبخل عليها دائما في إرشادها دون أن يكسرها أو يضعف شخصيتها هي الأم التي تصبح العالم بأسرة لإبنتها
إن وجدت الإبنة في أمها الأمان والحب والحكمة وزرع الثقة بالله والثقة في النفس لن تضيع أبدا في درب الحياة حتي لو واجهتها تحديات مريرة ستنهض دائما ستنجح عن يقين لأنها نشأت في حضن إمرأة وأم زرعت فيها اليقين بأنها تستحق الأفضل دائما
عزيزتي الأم العظيمة إذا رأت إبنتك القوة والنضج والنجاح والقدرة علي بناء عالمك الخاص فتصبح نسخة منك الإبنة التي تجد أمها نموذجا ملهما تكتفي بها عن العالم كله تصبح الأم وطنا وأمنا ودافعا ومرشدا وفي زخم الحياة تصبح الأم إكتفاء حقيقيا
نصيحة من القلب
في زحام الحياة ومع كثرة المغريات والضوضاء الإجتماعية قد ننشغل بأحاديث لا تغني أو بخروجات لا تضيف أو بدوائر نميمة لا تشبهنا في الأصل فلا يصح ابدا ولا من الدين والواجب أن ننغرس في كل هش لا يغني ولايثمن فلا شيء يستحق في هذا الوجود أن يزاحم إهتمامنا الحقيقي بأبنائنا هم الكنز الحقيقي لنا وهم طوق النجاة والفوز بالجنة لنا في نهاية الرحلة
الرعاية الواجبة للأبناء بصفة عامة
الأم العظيمة الواعية الذكية هي التي تدرك أن رعاية الأبناء ليس مجرد واجب بل هي رسالة وبلاغة وأعظم وأهم إستثمار في الحياة فتاتي الأم الحقيقية وتضع رعاية أبنائها فوق إي إعتبار فتضع كل الأولوية لهم تترك ما لاينفع وتتفرغ لما ينبت، تهتم بتغذية عقلها لتستطيع أن تغذي عقولهم، تهذب قلبها دائما ليصبح ملاذا لهم وتملا وقتها بما يبنيهم لا بما يلهيها عنهم
أن الأم التي تدرك أن بناء إنسان صالح في هذا العالم يساوي اعظم الإنجازات، الأم التي تصبح هي الركيزة التي يقوم عليها البيت والمصدر الذي ينهل منة الأبناء حبا ووعيا وكرامة ونجاحا هذه هذ الأم التي يفتخر بها الزمن وتباهي بها الحياة
ومسك الختام.. لماذا قال الله تبارك وتعالي (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ) في سورة الإسراء الاية 24
لم يختتم الله عز وجل الحديث عن بر الوالدين بدعاء عابر، بل وجدت كلمات من الخالق عز وجل تمس وتشرح لنا الجوهر الحقيقي لعلاقة الأبناء بأبائهم حين قال.. (وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا )
لأن التربية ليست عملا عابرا بل هي جهاد خفي وتضحية صامتة ومشاعر لا تحصي، هذا الدعاء العظيم ليس فقط تذكيرا بعظمة بر الوالدين بل هو إعتراف إلهي ضمني بإن الرعاية من جانب الأباء في الصغر تقابل برحمة من الأبناء في الكبر
فكل حضن دافيء وكل كلمة طيبة وكل توجية صادق إقتطعناة من راحتنا لأجل بناء الأبناء يكون في ميزان الرحمة الإلهية وطوق النجاة لنا