يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:

اتهم عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عبدالرحمن المحرمي جماعة الحوثي المسلحة بتسليم “تنظيم القاعدة طائرات مسيّرة وتدريبهم عليها”.

وقال المحرمي في مقابلة مع صحيفة عكاظ السعودية نشرت يوم الجمعة، إن الحوثيين نسقوا “مع تنظيم القاعدة في تنفيذ الهجمات الإرهابية في عدد من المحافظات” الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا.

وأضاف أن عمليات تنظيم القاعدة مرتبطة بالحوثيين لاسيما أن المناطق التي يتواجد فيهها تنظيم القاعدة “بمحافظة أبين محاذية لمحافظة البيضاء التي تسيطر عليها المليشيا، وهناك يتم إيواء وتدريب عناصر تنظيم القاعدة لاستخدامهم في زعزعة الأمن في المناطق الجنوبية منها عدن وأبين وشبوة”.

وتوعد القيادي السلفي وقائد ألوية العمالقة بمُضي مجلس القيادة في التغيير والإصلاح والتصحيح بعيداً عن المناكفات وتصفية أي حسابات.

وهذه هي المقابلة الأولى ل”عبدالرحمن المحرمي” -أبو زرعة- في الصحافة ووسائل الإعلام منذ بروزه في 2017-2016 في قيادة قوات العمالقة السلفية التي قاتلت الحوثيين.

وأكد المحرمي أن قوات العمالقة “جنوبية” وليست شمالية أي من المحافظات الجنوبية: لأن جميع منتسبيها من المحافظات الجنوبية، وهناك تنسيق عملياتي مع غرفة العمليات التابعة للتحالف؛ التي تضم غرفة السيطرة على كل مسارح العمليات الحربية، وأن تكون قوات العمالقة جنوبية لا يعني أنها معادية لإخواننا في الشمال.

وأشار إلى أن القوات التي يقودها لا ترتبط بشكل مباشر بوزارة الدفاع اليمنية، لكنه قال فيما “يخص الارتباط بوزارة الدفاع، نعم هناك تنسيق عملياتي بيننا وبين وزارة الدفاع.”

وكانت اتفاقية الرياض بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات عام 2019 قد نصت على دمج القوات شبه العسكرية في وزارتي الداخلية والدفاع، وكانت أحد أهداف نقل السلطة من الرئيس عبدربه منصور هادي إلى مجلس القيادة الرئاسي في ابريل/نيسان 2022 تنفيذ هذا الدمج، لكن ذلك لم يحدث.

ويرى المحرمي نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وقائد قوات العمالقة: اتفاقية مشاورات الرياض التي رعتها السعودية بين أطراف المنظومة الشرعية وجد لمعالجة نتائج أحداث 2019م، وهي أساس مهم لضبط عمل المؤسسة الشرعية وتنظيم العلاقة بين الأطراف والحفاظ على الوفاق في هذه المرحلة الحساسة والمهمة، وقد كان لها دور كبير في جمع الفرقاء وتوحيد صفوفهم ورسم خارطة لطريقهم نحو المستقبل وسنظل ندعمها ونؤكد على أهميتها.

فيما يخص عمل مجلس القيادة الرئاسي قال المحرمي إن المجلس “قام بالكثير من الإصلاحات في مؤسسات الدولة، ومع كل هذا لا أستطيع أن أقول إني أحمل كل الرضا، شخصياً كنت أطمح لحلحلة مواضيع كثيرة ومختلفة”.

وأيد المحرمي المكنى بأبوزرعه جهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإيجاد نهاية للحرب في اليمن.

وقال: ليقبل الحوثيون أن يكونوا جزءاً من الشعب بعيداً عن التعنت الذي لا يجيدون سواه غير آبهين بحياة الناس ومتخلين عن أي مسؤولية تجاه الشعب.

وطالب باسم “مجلس القيادة الرئاسي” المجتمع الدولي والأمم المتحدة بممارسة ضغوط حقيقية وفاعلة على الحوثيين “ليس فقط للدخول في هدنة، بل للدخول في مفاوضات الحل الشامل، وفي الحقيقة -شخصياً- أدرك بأن هذه الجماعة غير جادة في البحث عن خيارات السلام”.

مع ذلك يقول المحرمي إن مجلس القيادة الرئاسي مستعد للخيار العسكري والحسم.

ونفى المحرمي منع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات عودة المسؤولين الحكوميين إلى مدينة عدن، وقال إن “المدينة آمنة” ولا يمنع المجلس تحركات المسؤولين. كما نفى اقتحام قوات العمالقة قصر معاشيق في وقت سابق شهر أغسطس/آب الجاري رغم أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وجه بالتحقيق في الاقتحام ومحاصرة رئيس الوزراء.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الرئاسي العمالقة المجلس الانتقالي المحرمي جماعة الحوثي مجلس القیادة الرئاسی قوات العمالقة تنظیم القاعدة

إقرأ أيضاً:

مدير إدارة سجلات العاملين بوزارة التنمية الإدارية.. بناء القاعدة الوطنية ‏الموحدة لسجلات العاملين بالدولة محطة رئيسية لتطوير الحوكمة الإدارية

دمشق-سانا

أوضح مدير إدارة سجلات العاملين بوزارة التنمية الإدارية جمال الشيخ أن ‏بناء القاعدة الوطنية الموحدة لسجلات العاملين في الدولة، جاء استجابةً ‏للتحديات الناجمة عن غياب قاعدة بيانات دقيقة وموحدة للعاملين، وعدم وجود ‏ربط بين السجلات الوزارية.‏

وأكد الشيخ، في تصريح لمراسلة سانا، أن هذا المشروع يعد محطة رئيسية ‏في مسار تطوير الحوكمة الإدارية، وتعزيز كفاءة إدارة الموارد البشرية، ما ‏ينعكس إيجاباً على تحسين الأداء المؤسسي، والارتقاء بجودة الخدمات ‏الحكومية المقدمة للمواطنين.‏

وأشار الشيخ إلى أنه سيتم تحديث قاعدة البيانات بشكل دوري، لضمان ‏مواكبتها لمتطلبات العمل الحكومي، وحفظ حقوق العاملين، بما يعزز الشفافية، ‏ويضمن اتخاذ القرارات الإدارية، بناء على معلومات دقيقة وموثوقة.‏

ولفت الشيخ إلى أن الوزارة اعتمدت نهجاً متكاملاً لتنفيذ المشروع يحرص ‏على موثوقية البيانات، وشملت المراحل الأولى حصر أسماء الموظفين، ‏واستكمال بيانات نحو 850 ألف موظف عبر منصات إلكترونية متخصصة، ‏بالإضافة إلى إجراء مقابلات شخصية لأكثر من 300 ألف موظف من خلال ‏لجان متخصصة وبالتنسيق مع الجهات المعنية، للتحقق من صحة المعلومات.‏

وبين الشيخ أن الهدف من إنشاء قاعدة بيانات وطنية موحدة وشاملة لجميع ‏العاملين في الدولة، تحقيق دقة المعلومات، وتسهيل الوصول إليها، ما يسهم في ‏رفع كفاءة الإدارة الحكومية.‏

وأعلنت وزارة التنمية الإدارية أمس إنجاز بناء القاعدة الوطنية الموحدة ‏لسجلات ‌‏العاملين في الدولة، في خطوة تُعد نقلة نوعية على طريق تعزيز ‏الإدارة العام.‏

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • بعد انقطاعٍ دام 5 سنوات.. محطة تموين السفن التابعة لشركة “سادكوب” في مرفأ اللاذقية تبدأ بتزويد السفن بالوقود
  • مدير إدارة سجلات العاملين بوزارة التنمية الإدارية.. بناء القاعدة الوطنية ‏الموحدة لسجلات العاملين بالدولة محطة رئيسية لتطوير الحوكمة الإدارية
  • تنظيم القاعدة يتبنى الهجمات التي استهدفت جيش بنين
  • ماذا قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي في تعزيته بوفاة بابا الفاتيكان؟
  • “الحوثي” تكشف تفاصيل عملية استهداف عسقلان و”إيلات” بالمسيّرات والصواريخ
  • “خبرة”.. لم تنجذب الفتاة العزباء إلى رجل متزوج؟
  • المشاط يرسم ملامح النصر من مجلس الدفاع ويكشف تحولات الردع اليمني
  • قراءة في الخطاب والرسائل.. المشاط يرسم ملامح النصر من مجلس الدفاع ويكشف تحولات الردع اليمني
  • متجاوزاً شماعة “الرئاسي وحكومة عدن”.. السفير الأمريكي يدخل على خط الصراع في حضرموت 
  • زيلينسكي يتهم روسيا بتكثيف هجماتها.. “لا تنوي إنهاء الحرب”