الاقتصاد نيوز - متابعة

تراجعت أسهم شركات السيارات الأوروبية يوم الأربعاء، مواصلة خسائرها الأخيرة، بعدما دخلت حيّز التنفيذ الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على عشرات الدول، بما في ذلك تعرفات ضخمة بنسبة 104% على الصين.

ودخلت الإجراءات التجارية الجديدة حيّز التنفيذ اعتباراً من الساعة الخامسة صباحاً بتوقيت لندن، وتشمل فرض رسوم بنسبة 20% على الاتحاد الأوروبي، و24% على اليابان، و49% على كمبوديا.

وردّت الصين على سياسات ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على الواردات الأميركية إلى 84%، على أن تدخل هذه الرسوم حيّز التنفيذ في 10 أبريل نيسان.

وفي أسواق المال، تراجعت أسهم شركة "فاليو" الفرنسية لمكوّنات السيارات بنسبة 7.1% يوم الأربعاء، لتصبح من بين الأسوأ أداءً على مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي.

وانخفضت أسهم شركات "فولكسفاغن" و"مرسيدس-بنز غروب" و"بي إم دبليو" الألمانية بنحو 2%، وسجّلت الأخيرة أدنى مستوى لها في 52 أسبوعاً.

أما في آسيا، فقد هبطت أسهم "نيسان" اليابانية بنسبة 7%، و"تويوتا" بنسبة 2.6%.

ووفقاً لـ S&P Global، فإنّ إجراءات ترامب التجارية "المتكافئة" سيتم تطبيقها بشكل منفصل، ولن تُضاف إلى الرسوم الجمركية الأميركية الحالية على السيارات.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت، يوم الخميس الماضي، رسوماً بنسبة 25% على جميع السيارات الأجنبية المستوردة إلى البلاد. كما قالت إدارة البيت الأبيض إنّها تعتزم فرض رسوم إضافية على بعض قطع غيار السيارات قبل الثالث من أيار مايو.

ويحذّر محلّلون من أنّ مصنّعي السيارات الألمان سيكونون الأكثر عرضة للتأثّر من هذه الإجراءات التجارية الأميركية.

قال لوكمان، الخبير في ING، إن تراجع مبيعات السيارات في السوق الأميركية سيشكّل ضغطاً على شركات صناعة السيارات الألمانية، في ظل مجموعة من التحديات المعقّدة بالفعل، إلا أن "الصورة لا تبدو مأساوية حتى الآن".

وأضاف: "الصين تُعدّ بالفعل سوقاً أكثر أهمية، ويتطلّب السوق المحلي هناك مزيداً من الاهتمام. أعتقد أن تعزيز القدرة التنافسية وزيادة المبيعات في السوق الأوروبية المحلية، وربما تطوير أسواق تصدير أخرى حول العالم، سيكون هو محور التركيز".

التعرّض للرسوم الجمركية

من جهتها، قالت ريلا سوسكين، المحللة في شؤون الأسهم لدى "مورنينغ ستار"، لشبكة CNBC عبر البريد الإلكتروني، إن "BMW ومرسيدس تُعدّان من بين أكبر مصدّري السيارات من الولايات المتحدة من حيث القيمة، وبالتالي هما الأكثر تعرّضاً للرسوم الانتقامية بين صانعي السيارات الأوروبيين".

وأضافت أن الشركتين قد تواجهان رسوماً مضاعفة على السيارات المصنّعة في المكسيك وكندا.

لكنها أوضحت: "نعتقد أن معظم الطرازات التي تُنتجها هذه الشركات في المكسيك أو كندا يمكن استبدالها بسهولة بسيارات مستوردة من أوروبا، والتي تخضع فقط للرسوم الجمركية العالمية على السيارات بنسبة 25%".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

الهند تدرس خفض تعريفة استيراد السيارات الفارهة مقابل إعفائها من "رسوم ترامب"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تدرس الحكومة الهندية، ضمن جهود إبرام اتفاقيات تجارية مع كبرى الاقتصادات العالمية، خفضًا كبيرًا في الرسوم الجمركية المفروضة على السيارات المستوردة الفارهة، في خطوة قد تمهد الطريق لتقدم ملموس في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي.
ونقلت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية عن مصادر مطلعة، دون الكشف عن هويتها، أن الحكومة الهندية تناقش بجدية خفض الرسوم الجمركية على السيارات الفارهة التي يتجاوز سعرها 40 لاك روبية (46 ألف دولار أمريكي تقريبًا)، وذلك ضمن حصة استيرادية سنوية محددة، مشيرة إلى أنه رغم تمسك نيودلهي بعدم تقديم أي تنازلات أحادية الجانب لصالح واشنطن، فإن هذه الخطوة تعكس انفتاحًا على تقديم تسهيلات مدروسة ضمن إطار أوسع من المفاوضات التجارية.

وتشكل الرسوم الجمركية على السيارات إحدى أبرز العقبات في المحادثات التجارية الجارية بين الهند وهذه الكتل الاقتصادية الثلاث، حيث تعتبر دول عديدة أن التوصل إلى شروط مواتية في هذا القطاع هو عنصر أساسي في نجاح أي اتفاق تجاري شامل.

ورغم الضغوط الأمريكية، تتمسك الهند بموقفها الرافض لمنح الولايات المتحدة تخفيضات حصرية على رسوم السيارات المستوردة، التي تبلغ حاليًا 100% على السيارات الجاهزة، وتضع الحكومة الهندية ضمن أولوياتها التوصل إلى اتفاق تجاري ثنائي مع الولايات المتحدة، يتضمن إعفاءات من الرسوم الجمركية الأمريكية التي تصل إلى 26% على بعض السلع الهندية.

وأشارت المصادر، لشبكة "سي إن بي سي"، إلى أن هناك رغبة واضحة داخل الحكومة الهندية في المضي قدمًا نحو خفض الرسوم على السيارات المستوردة بشكل عام، مع التركيز في المرحلة الحالية على السيارات الفارهة، لافتة إلى أن الجهات المعنية تعمل على دراسة عدة سيناريوهات لهذه التعديلات، دون التوصل إلى قرار نهائي بعد.

وتكتسب هذه التعديلات المحتملة أهمية خاصة مع دخول شركة "تسلا" الأمريكية لصناعة السيارات الكهربائية السوق الهندية، حيث تخطط لتوريد سيارات من مصنعها في برلين وليس من الولايات المتحدة، ما يجعل نتيجة اتفاق التجارة الحرة بين الهند والاتحاد الأوروبي عاملًا حاسمًا في هذا السياق.

الجدير بالذكر أن الهند ستكون مطالبة بتطبيق أي خفض في الرسوم على قطاع السيارات بشكل متساوٍ تجاه الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، بعد أن تقدمت هذه الأطراف مجتمعة بطلبات رسمية بهذا الشأن.

كما أن فعالية البرنامج الحكومي الجديد في الهند والهادف إلى تشجيع تصنيع السيارات الكهربائية داخل البلاد، ويمنح تخفيضًا بنسبة 15% على الرسوم الحالية البالغة 100%، ستعتمد إلى حد كبير على السياسة الشاملة التي ستنتهجها الحكومة بشأن تخفيضات الرسوم الجمركية على السيارات المستوردة.

ويشترط هذا البرنامج على الشركات الاستثمار بما لا يقل عن 500 مليون دولار في تصنيع السيارات داخل الهند، ومع عدم صدور الإرشادات التفصيلية للبرنامج حتى الآن، يُتوقع أن تنتظر الشركات العالمية موقف الحكومة النهائي من مسألة الرسوم الجمركية قبل اتخاذ قرار الاستثمار.
 

مقالات مشابهة

  • بشكل مؤقت.. ترامب يدرس إعفاء قطاع السيارات من الرسوم الجمركية
  • حرب التعريفات الجمركية
  • ترامب يدرس تعليق الرسوم الجمركية على السيارات
  • بروكسل تواصل تعليق إجراءاتها الجمركية ضد واشنطن
  • رسوم ترامب الجمركية تضع الفيدرالي الأمريكي في مفترق طرق.. تفاصيل
  • ترامب: نفرض 20% من الرسوم الجمركية على أشباه الموصلات والإلكترونيات
  • رسوم ترامب تشعل أسعار السيارات.. 100 مليار دولار ارتفاعاً في تكاليف الصناعة
  • قطاع السيارات يستعد لتجاوز رسوم ترامب الجمركية
  • رسوم ترامب تثير الفوضى في سوق السيارات الأميركي
  • الهند تدرس خفض تعريفة استيراد السيارات الفارهة مقابل إعفائها من "رسوم ترامب"