هالة أبو السعد: الحوار الوطني ضرورة وجودية لمواجهة التحديات الإقليمية وحماية الهوية الوطنية
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت النائبة الدكتورة هالة أبو السعد، وكيلة لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب، إن لقاء الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مع المستشار محمود فوزي، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، يعكس إدراك الدولة العميق لأهمية الحوار الوطني كآلية فعالة لاستيعاب التنوع الفكري والسياسي داخل المجتمع المصري، والعمل على تحويله إلى طاقة إيجابية تصب في خدمة قضايا الوطن.
ولفتت أبو السعد في بيان لها، أن الحوار الوطني في هذه المرحلة ضرورة وجودية ترتبط بملفات مصيرية تفرضها التطورات الإقليمية والدولية، مشيرة إلى أهمية أن يناقش الحوار الوطني المستجدات الخارجية التي تحدث على الساحة جراء المتغيرات المتلاحقة في المنطقة وسط أجواء من الصراعات والتذبذبات وكذلك السياسات الخارجية وأولويات التحرك المصري، بما يعزز من وحدة الموقف الداخلي، ويُعد الرأي العام لدعم توجهات الدولة ومساندتها في ظل ظروف استثنائية .
وأوضحت الدكتورة هالة أبو السعد أن قضايا الإعلام والدراما والثقافة تمثل حجر زاوية في معركة بناء الإنسان المصري وتعزيز هويته الوطنية، لافتة أن المجتمع ما زال بحاجة ماسة إلى مراجعة شاملة وعميقة للخطاب الإعلامي والمضامين الدرامية بما يجعلها أكثر ارتباطًا بالواقع المصري، وأكثر قدرة على حماية الهوية الوطنية من محاولات التزييف والاختراق الثقافي.
وأضافت أن تأكيد رئيس مجلس الوزراء على الاستعداد الكامل للاستماع إلى رؤى المثقفين والخبراء يعكس قناعة راسخة لدى الدولة بأن معركة بناء الإنسان لا يمكن أن تنجح دون مشاركة واسعة من كافة قوى المجتمع الحية، مشيرة إلى أن المضي قدمًا في تفعيل مخرجات الحوار الوطني، تعد التحدي الحقيقي الذي سيحدد مدى قدرة الدولة المصرية على تحقيق مشروعها الطموح لبناء الإنسان وتحديث الدولة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجلس النواب مجلس الوزراء الأمانة الفنية للحوار الوطني الحوار الوطنی أبو السعد
إقرأ أيضاً:
272 مشاركًا يتنافسون في التصفيات الأولية للبطولة الوطنية للمناظرات بالسيب
العُمانية: بدأت صباح اليوم التصفيات الأولية للنسخة الثامنة من البطولة الوطنية للمناظرات، والتي تنظمها وزارة الثقافة والرياضة والشباب بالشراكة مع مركز مناظرات عُمان.
وتهدف التصفيات التي أقيمت في مقر الجامعة العربية المفتوحة بولاية السيب إلى تنمية قدرات الشباب في فن الإقناع والتفكير النقدي، إلى جانب تعزيز روح التنافس وترسيخ أخلاقيات الحوار.
كما تسعى البطولة إلى إبراز دور المناظرات كأداة تعليمية فعّالة تسهم في تطوير أساليب التعليم وتمكين الشباب من تحليل القضايا المجتمعية بأسلوب منهجي ومنطقي.
وتشهد هذه النسخة هيكلة جديدة في مراحل التصفيات الأولية، حيث سيتنافس المشاركون من محافظات: مسقط، والداخلية، وجنوب الباطنة، وشمال الشرقية، وجنوب الشرقية. أما المحطة الثانية فستقام في جامعة البريمي بمحافظة البريمي، وذلك في 18 من الشهر الجاري، وسيتنافس فيها المشاركون من محافظات: شمال الباطنة، والظاهرة، والبريمي، ومسندم.
فيما ستقام المحطة الثالثة بجامعة ظفار في محافظة ظفار، وذلك في 21 من أبريل الجاري، وسيتنافس فيها المشاركون من محافظتي الوسطى وظفار، بينما ستكون تصفيات المدارس افتراضية لاختيار الفرق المتأهلة للنهائيات.
وأوضح هلال بن سيف السيابي، المدير العام للمديرية العامة للشباب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، أن هذه البطولة تعد من أهم الفعاليات الشبابية التي تسعى إلى تأهيل المشاركين وتنمية مهاراتهم في الإقناع والتعبير عن الرأي، مؤكدًا أن الوزارة مستمرة في دعم هذه المبادرات التي تساهم في صقل قدرات الشباب العُماني وإعداده للمشاركة الفاعلة في مختلف المحافل.
وأضاف أن الفعالية تشهد تطورًا كبيرًا في مستوى المتناظرين واتساع رقعة المشاركة، وهذا يعكس أهمية البطولة وتأثيرها في بناء جيل واعٍ وقادر على الحوار بموضوعية ومنطق.
من جانبه، أكد ناصر بن حميد الهنائي، الرئيس التنفيذي لمركز مناظرات عُمان، أن البطولة تسعى إلى بناء جيل قائد يمتلك مهارات الحوار والتفكير الناقد، وقادر على الإسهام في تنمية المجتمع من خلال الطرح الموضوعي للقضايا المختلفة.
وأشار إلى أن البطولة ستتضمن - إلى جانب المنافسات الرسمية - برامج تدريبية مكثفة للمشاركين بهدف تحقيق أقصى استفادة من هذه التجربة.
وبعد استكمال التصفيات الأولية عبر المحطات الثلاث، والتي سيتنافس فيها أكثر من 272 متناظرًا يمثلون 68 فريقًا، منهم 28 يمثلون الأندية الرياضية والثقافية و40 فريقًا يمثلون المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة، ستتأهل الفرق الفائزة إلى مرحلة النهائيات التي ستقام خلال الأشهر المقبلة، حيث من المتوقع أن تشهد البطولة منافسات قوية بين الفرق المتأهلة لحصد اللقب وتمثيل سلطنة عُمان في البطولات الدولية المقبلة.
جدير بالذكر أن إقامة مثل هذه الفعاليات تعد خطوة استراتيجية نحو تعزيز مهارات المستقبل التي يحتاجها الشباب العُماني في ظل التحديات العالمية المتزايدة؛ فعن طريق تطوير فنون الحوار والتفكير النقدي، تساهم البطولة في تمكين الجيل القادم من امتلاك مهارات الاتصال الفعّال والقدرة على التفكير التحليلي والمنطقي، وهي مهارات أساسية تواكب التطورات السريعة في مختلف مجالات الحياة. كما أن البطولة تسهم بشكل كبير في تجسيد "رؤية عمان 2040" التي تسعى إلى بناء مجتمع معرفي قادر على الابتكار والإبداع في مختلف المجالات، إن تنمية هذه القدرات لدى الشباب من خلال المناظرات تفتح آفاقًا واسعة لتعزيز المشاركة الفعالة في اتخاذ القرارات وصناعة المستقبل.