هبطت أسعار النفط لليوم الخامس اليوم الأربعاء إلى أدنى مستوى منذ فبراير/شباط 2021 مع تصاعد الحرب التجارية العالمية إثر دخول رسوم جمركية "مضادة" فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيز التنفيذ.

شملت الإجراءات الأحدث فرض رسوم بنسبة 104% على السلع الصينية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رسوم ترامب تدفع العملة الصينية لأدنى مستوى في 19 شهراlist 2 of 2بيع مكثف لسندات الأسواق الواعدة بسبب رسوم ترامبend of list وفي أحدث تعاملات، خسرت العقود الآجلة لخام برنت 3.

42 دولارات أي 5.44% إلى 59.53 دولارا للبرميل. كما نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3.41% إلى 57.17 دولارا. وهبط الخامان بما يصل إلى 4% خلال الجلسة قبل أن يعوضا بعض الخسائر.

وانخفضت أسعار الخامين على مدى 5 جلسات متتالية منذ أن أعلن ترامب فرض رسوم جمركية شاملة على معظم الواردات إلى الولايات المتحدة، مما أثار مخاوف حيال تأثير الحرب التجارية العالمية السلبي على النمو الاقتصادي والطلب على الوقود.

يتوقع غولدمان ساكس تراجع سعري برنت والخام الأميركي إلى 62 و58 دولارا للبرميل بحلول ديسمبر/كانون الأول 2025 (غيتي إيميجز) قرب 50 دولارا

وقال المحلل في بانمور ليبيرم، آشلي كيلتي: "أشار بعض المحللين الأميركيين إلى أن البيت الأبيض يريد دفع أسعار النفط إلى ما يقارب 50 دولارا لأن الإدارة الأميركية تعتقد أن قطاع النفط والغاز المحلي قادر على الصمود أمام الاضطرابات لفترة".

إعلان

وأضاف: "نرى أن هذا الهدف خادع إلى حد ما.. ولن يؤدي إلا إلى تقليص إنتاج الولايات المتحدة وفتح الباب أمام أوبك لاستعادة مكانتها كمنتج قادر على صنع الفارق في السوق".

ومن المتوقع أن تقر دول الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء أول إجراءات مضادة ردا على رسوم ترامب الجمركية لتنضم بذلك إلى الصين وكندا.

كما تعهدت بكين بعدم الرضوخ لما وصفته بالابتزاز الأميركي بعد أن هدد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50% على السلع الصينية إذا لم تلغ البلاد الرسوم الجمركية المضادة ونسبتها 34%.

تحالف أوبك بلس سيزيد الإنتاج مما يزيد الضغوط على الأسعار (رويترز) رد صارم

وقالت نائبة رئيس أسواق السلع النفطية في ريستاد إنرجي، يي لين: "الرد الصيني الصارم يقلل فرص التوصل إلى اتفاق سريع بين أكبر اقتصادين في العالم، مما يثير مخاوف متزايدة من الركود الاقتصادي في جميع أنحاء العالم".

وأضافت: "نمو الطلب الصيني على النفط بما يتراوح بين 50 ألف برميل يوميا و100 ألف برميل يوميا مهدد إذا استمرت الحرب التجارية لفترة أطول، ومع ذلك فإن تحفيزا أقوى لتعزيز الاستهلاك المحلي قد يخفف الخسائر".

وما زاد من الضغط على أسعار النفط، قرار أوبك بلس الأسبوع الماضي زيادة الإنتاج في مايو/أيار المقبل بمقدار 411 ألف برميل يوميا وهي خطوة يرجح المحللون أنها ستدفع نحو وجود فائض في السوق.

ويتوقع غولدمان ساكس الآن تراجع سعري برنت والخام الأميركي إلى 62 و58 دولارا للبرميل بحلول ديسمبر/كانون الأول 2025، وإلى 55 و51 دولارا للبرميل بحلول ديسمبر كانون/الأول 2026.

وفي إشارة إيجابية للطلب، أظهرت بيانات من معهد النفط الأميركي تراجع مخزونات الخام الأميركية 1.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 4 أبريل/نيسان، مقارنة مع توقعات في استطلاع أجرته رويترز بزيادة بنحو 1.4 مليون برميل.

إعلان

ومن المقرر أن تصدر البيانات الرسمية للمخزونات من إدارة معلومات الطاقة في وقت لاحق اليوم الأربعاء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دولارا للبرمیل رسوم ترامب

إقرأ أيضاً:

رسوم ترامب.. المستهلكون الأمريكيون يواجهون زيادات حادة فى الأسعار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لن تقتصر تداعيات الرسوم الجمركية التى فرضها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على الخارج فقط، فمن المتوقع أن ترتفع أسعار السلع الجلدية والملابس والأثاث والإلكترونيات الاستهلاكية بشكل حاد بالنسبة للأسر الأمريكية فى الأشهر المقبلة لأن البلاد تعتمد بشكل كبير على الواردات من الدول المستهدفة بالرسوم الجمركية الشاملة التى فرضها الرئيس دونالد ترامب، بحسب ما يرى المحللون.

ويتوقع خبراء الاقتصاد فى بنك الاحتياطى الفيدرالى فى ريتشموند أن يكون للتعريفات الجمركية المتبادلة التى فرضها الرئيس الأمريكي، والتى دخلت حيز التنفيذ أمس الأول الأربعاء، "تأثير غير متناسب" على مختلف الصناعات التى تستورد السلع المصنعة من آسيا، بما فى ذلك الجلود والملابس، بحسب ما نقلت صحيفة "فايننشال تايمز".

صراع تجاري
وتواجه السلع المستوردة إلى الولايات المتحدة من الصين رسوما جمركية تزيد على ١٠٤ بالمائة بعد أن قال البيت الأبيض يوم الثلاثاء الماضى إن ترامب يمضى قدما فى تصعيد آخر لصراعه التجارى مع بكين.

وفرض ترامب رسوما جمركية بنسبة ٤٦٪ على فيتنام، ثانى أكبر مصدر للملابس إلى الولايات المتحدة بعد الصين ومورد رئيسى للسلع الجلدية مثل حقائب اليد، الأسبوع الماضي، وهى واحدة من أعلى الرسوم التى أعلن عنها فى "يوم التحرير" الذى أعلنه بنفسه.

وتم فرض تعريفة جمركية بنسبة ٤٩ فى المائة على كمبوديا، التى تورد العلامات التجارية للملابس بما فى ذلك لولوليمون وهوجو بوس.

وقال إد برزيتوا، نائب رئيس جمعية تكنولوجيا المستهلك، إن الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وأجهزة ألعاب الفيديو، من المرجح أن تصبح أكثر تكلفة بالنسبة للمستهلكين الأمريكيين، خاصة أن العديد من أعلى التعريفات الجمركية التى فرضها ترامب تركز على دول مثل فيتنام وتايوان.

وأضاف أن الشركات نقلت إنتاجها إلى هذه الدول وسط تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين خلال فترة ولاية ترامب الأولى كرئيس.

سلاسل توريد جديدة
ووفقا لـ "فايينشال تايمز" يتوقع خبراء الاقتصاد أن يكون للرسوم الجمركية تأثير حاد على أسعار المستهلكين، على الرغم من أن بعض الشركات قد تسعى فى الأمد البعيد إلى تخفيف التأثير المالى من خلال تطوير سلاسل توريد جديدة.

وتشير تقديرات مختبر ميزانية جامعة ييل، وهو مركز أبحاث سياسي، إلى أن الأسر الأمريكية ستنفق فى المتوسط ٣٨٠٠ دولار إضافية سنويا بدءا من عام ٢٠٢٦ نتيجة للتضخم الناجم عن التعريفات الجمركية، وذلك بافتراض عدم اتخاذ بنك الاحتياطى الفيدرالى أى إجراء.

تركت الرسوم الجمركية التى فرضها ترامب البنك المركزى الأمريكى فى حيرة بين خفض أسعار الفائدة لمنع تباطؤ اقتصادى حاد أو الإبقاء عليها مرتفعة لمنع موجة جديدة من التضخم.

وفى مقابلة مع إذاعة إلينوى العامة الثلاثاء الماضي، قال أوستن جولسبي، رئيس بنك الاحتياطى الفيدرالى فى شيكاغو، إن الرسوم التى أُعلن عنها الأسبوع الماضى كانت "أكبر بكثير" مما توقعه صناع السياسات.

وقد تتسرب الرسوم الجمركية إلى أسعار المستهلك الأمريكى بوتيرة غير متوازنة. وصرح برزيتوا بأن تجار التجزئة ومصنعى الإلكترونيات قد خزنوا معدات فى الولايات المتحدة تكفى لثلاثة إلى أربعة أشهر، مما قد يخفف ضغوط الأسعار قبل أن يضطروا إلى استئناف الاستيراد.

أولى المواد المتضررة
ولكن الصناعات الأخرى، وخاصة تلك التى تعتمد على السلع القابلة للتلف، قد تكون لديها فرصة أصغر للتحرك.

ومن المرجح أن تكون المواد الغذائية المستوردة، على وجه الخصوص، من بين أولى المواد المتضررة، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن المنتجات الطازجة لا تدوم طويلا ويصعب تخزينها.

ومن المتوقع أن تؤدى التعريفات الجمركية التى أُعلن عنها هذا العام إلى ارتفاع أسعار الأرز المعالج بنسبة ١٠.٣٪ فى الأشهر المقبلة، وفقًا لمختبر ميزانية ييل.

وتوقعت المؤسسة البحثية أيضا زيادة بنسبة ٤ فى المائة فى أسعار الخضروات والفواكه والمكسرات، والتى يتم استيراد الكثير منها من المكسيك وكندا.

وقال بول دونوفان، كبير الاقتصاديين فى بنك يو بى إس، إنه يتوقع أن ينتقل تأثير الرسوم الأخيرة إلى المستهلكين بشكل أسرع مما كان عليه الحال خلال موجة الرسوم الجمركية السابقة التى فرضها ترامب فى عام ٢٠١٨ -عندما استغرق الأمر عدة أشهر- لأن معظم تجار التجزئة فى الولايات المتحدة لديهم حاليا مخزون أقل يمكنهم الاعتماد عليه.

وأضاف أن الاعتقاد بأن المستهلكين أصبحوا الآن "أكثر تقبلًا" للتضخم فى أعقاب صدمات الأسعار الأخيرة والانتقادات الواسعة النطاق لسياسة التجارة التى تنتهجها إدارة ترامب من شأنه أيضًا أن يؤدى إلى تسريع الزيادات فى الأسعار التى يقودها تجار التجزئة بدافع الربح.

وقال دونوفان: "مع تزايد الوعى بالرسوم الجمركية، من المرجح أن يلقى المستهلكون الأميركيون باللوم فى أى زيادة فى الأسعار، مهما كان السبب، على الضرائب التجارية التى يفرضها ترامب".

ولم يكتف الرئيس الأمريكى برسومه الجمركية التى فرضها على أكثر من ٦٠ دولة، بل يجهّز لفرض رسوم جمركية جديدة على الأدوية، لإجبار المزيد من شركات التصنيع العملاقة على الانتقال إلى أمريكا، وهى الخطوة التى قد تزيد من توتر العلاقات خاصة مع أستراليا.
 

مقالات مشابهة

  • رسوم ترامب تثير الفوضى في سوق السيارات الأميركي
  • تحتوي كميات تصل إلى 12 مليون برميل.. اكتشاف 3 حقول للنفط والغاز في مصر
  • وزير الطاقة الأميركي: قادرون على وقف صادرات إيران النفطية
  • وزير الطاقة الأميركي: الطلب القوي على النفط والغاز مستمر
  • ترامب قد ينسف الموازنة العراقية بسعيه تحطيم أسعار النفط
  • أسعار النفط تتراجع بشكل حاد مع تأثر السوق بالحرب التجارية
  • أسعار النفط تتراجع بشكل حاد.. وخام برنت يسجل 63.33 دولارًا للبرميل
  • رسوم ترامب.. المستهلكون الأمريكيون يواجهون زيادات حادة فى الأسعار
  • رسوم ترامب سترفع أسعار هواتف آيفون بشكل هائل
  • الذهب يرتفع والنفط يتراجع بعد تعليق رسوم ترامب الجمركية