جمعية الأطفال ذوي الإعاقة تحتفل باليوم العالمي لاضطراب طيف التوحد
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
احتفلت جمعية الأطفال ذوي الإعاقة اليوم بالتعاون مع المعهد العالي لتخصصات الصحية باليوم العالمي لاضطراب طيف التوحد، والذي يصادف الثاني من أبريل من كل عام، وذلك في مبنى الجمعية تحت شعار "تعزيز التنوع العصبي وأهداف التنمية المستدامة"، وتضمن الحفل العديد من الفقرات الترفيهية والتعليمية والرياضية، وبمشاركة أمهات الأطفال.
وقالت الأستاذة صالحة المسعودية، مديرة مركز العذيبة للتأهيل بجمعية الأطفال ذوي الإعاقة بالعذيبة: "سعينا خلال هذه السنوات إلى تقديم أفضل الخدمات لأطفال طيف التوحد، منها تنمية مهاراتهم الاستقلالية والمعرفية والإدراكية والاعتماد على النفس، والسعي لدمجهم مع أقرانهم من الأطفال الأسوياء، وارتأينا أن يشارك معنا في الحفل اليوم أمهات الأطفال ليكون الطفل في جو الألفة، وسيتخلل الحفل وجود أركان مختلفة سيتجول بها الطفل للاستفادة منها."
وقالت بلقيس بنت سالم الحكمانية، ممرضة وطالبة في المعهد العالي للعلوم الصحية: "شاركت مع زميلاتي في تنظيم الفعالية بهدف نشر الوعي بطيف التوحد، وتسليط الضوء على قدرات الأطفال ومواهبهم وتعزيز مفاهيم التقبل والدعم المجتمعي، وقد كان لحضور الأهالي ومشاركتهم التفاعلية في الأركان والأنشطة المصاحبة أثرٌ واضح في نجاح الفعالية، حيث ساهموا في خلق أجواء مليئة بالتشجيع والاحتواء، وعكسوا نموذجاً رائعاً للتعاون بين الأسرة والجهات التعليمية."
وقالت ثريا بنت حمد العامرية، معلمة نطق وتخاطب بالجمعية: "يحتفل المركز التأهيلي بالعذيبة في كل عام بهذه المناسبة، حيث يهدف الاحتفال إلى إدماج الأطفال مع أفراد المجتمع وتعزيز التعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي، وتضمن الحفل أركانًا متعددة منها: الألعاب التعليمية، والرسم على الوجوه، والزراعة."
وعبّرت هاجر بنت هلال البلوشية، ولية أمر لطفل مصاب باضطراب طيف التوحد، قائلة: "إن التوحد ليس إعاقة، إنه قدرة مختلفة، والتوحد ليس نهاية العالم." وأضافت: "ارتبطت مشاعري بيوم التوحد العالمي لأن جزءًا من روحي مصاب بالتوحد، فقد التحق ابني بالدراسة في جمعية الأطفال ذوي الإعاقة، وكانت من أجمل السنوات بكل تفاصيلها، حيث لاحظت تطورات وتحسنًا كبيرًا على الطفل."
من جانبه عبّر عبدالله بن حسن البلوشي، ولي أمر أحد الأطفال المصابين، عن سعادته الغامرة بوجوده بجانب ابنه في حفل يوم التوحد، مشيدًا بالتنظيم المميز للحفل ومدى أهميته في نفوس أولياء الأمور والأطفال، مشيرًا إلى أنهم فئة تستحق الاحتفال بها، ودور أسرهم في محاولة اجتياز التحديات والصعوبات، وقد أولت الحكومة الرشيدة اهتمامًا بالغًا بالأطفال ذوي الإعاقة، وهذا يدل على الحرص الكبير على رعاية هذه الفئة ودمجها في المجتمع.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأطفال ذوی الإعاقة طیف التوحد
إقرأ أيضاً:
فن الخيامية وتنمية خيال الطفل ضمن أسبوع أهل مصر بالوادي الجديد
تستمر فعاليات الأسبوع الثقافي السابع والثلاثين لأطفال المحافظات الحدودية، الذي يقام بقصر ثقافة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، ضمن مشروع "أهل مصر"، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وينفذ بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة.
يستمر أسبوع أطفال المحافظات الحدودية حتى 13 أبريل الحالي تحت شعار "يهمنا الإنسان"، ويسعى إلى تعزيز الهوية الثقافية وبناء الوعي الوطني. وفي ورشة الرسم بالموسيقى، قام الفنان وائل عوض بتوجيه الأطفال لاستكشاف عالم الأحلام من خلال الاستماع لمقاطع موسيقية متنوعة، حيث تعلموا كيف يمكن للموسيقى أن تنقلهم إلى عالمهم الخاص وتثير مشاعرهم الداخلية.
وأكد المدرب أن الهدف من الورشة تنمية الخيال وتوسيع مدارك الأطفال، بالإضافة إلى تعليمهم كيفية التفاعل مع الموسيقى كشيء غير ملموس يحمل في طياته مشاعر وأفكار.
وعبر بعض المشاركين في الورشة عن أحلامهم الشخصية، حيث أشار أحمد رمضان من حلايب إلى حلمه في الغناء على مسرح عالمي، بينما عبرت دانه طارق من أسوان عن حلمها في زيارة مدينة بعيدة خالية من الزحام.
أما في ورشة الخيامية التي قدمها عماد عاشور، فقد تم تدريب الأطفال على فن الرسم على القماش "الدك" باستخدام الغرزة السحرية، حيث تعلموا كيفية إنتاج قطع فنية متعددة مثل الشنط والمعلقات المفارش. ومن بين المشاركين، أبدع خليل سامي من شمال سيناء في اختيار القماش المناسب، بينما تدرب أحمد ناجح من مطروح على تنسيق الألوان لتكوين قطع فنية مميزة.
وفي ورشة المسرح التي أدارها المخرج أحمد خليفة، خضع الأطفال لتدريبات على الصوت والحركة والغناء، عبر نص مسرحي بعنوان "العلم"، الذي يمثل رمزا للوطن والانتماء من خلال شخصية "عم بيكا الحكواتي". كما شارك الأطفال في تأدية الحكايات التراثية المصرية، مؤكدين تمسكهم بالهوية الوطنية.
وقد استمرت ورش أخرى متنوعة مثل الكتابة المسرحية للكاتب وليد كمال، ورشة الأركيت للمدرب حسني إبراهيم، ورشة الموسيقى والغناء للفنان ماهر كمال، ورشة الأراجوز للفنان ناصر عبد التواب، الإلقاء الشعري للشاعر سعيد شحاتة، تحريك العرائس جمال الدين محمد، إعادة التدوير نجوى عبد العزيز، الخرز منى عبد الوهاب، الإكسسوار يارا كمال، وغيرها من الورش المتنوعة.
ينفذ الأسبوع بإشراف لاميس الشرنوبي رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، والمدير التنفيذي لأهل مصر أطفال، ضمن برنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية للمشروع، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، بإدارة جمال عبد الناصر، وفرع ثقافة الوادي الجديد برئاسة ابتسام عبد المريد.
ويستضيف نحو 200 طفل من المحافظات الحدودية: شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر "مدن حلايب والشلاتين وأبو رماد"، مطروح، أسوان بالإضافة إلى أبناء المحافظة المضيفة، وعدد من أطفال المناطق الجديدة الآمنة بالقاهرة، وذلك بمشاركة نخبة من المدربين والأكاديميين المتخصصين، ويشهد الأسبوع زيارات ميدانية لأبرز المعالم السياحية والأثرية بمدينة الخارجة، منها معبد هيبس، معبد قصر الزيان، مقابر البجوات، وحديقة 30 يونيو.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة، والشباب، والأطفال" وينفذ في إطار البرنامج الرئاسي لبناء الوعي الوطني وتعزيز قيم الانتماء، ودعم الموهوبين وتحقيق العدالة الثقافية.