تساءل تقرير نشرته صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية عن احتمالات شن واشنطن عملية برية في اليمن بعد تنفيذها ضربات جوية مكثفة على مواقع سيطرة الحوثيين خلال الفترة الماضية.

ويقول الكاتب إيغور سوبوتين إن البنتاغون زاد من الضغط العسكري على جماعة أنصار الله في الأيام الأخيرة، حيث شنت القوات الأميركية في السابع من أبريل/ نيسان الجاري سلسلة من الغارات ضد مواقع الحوثيين في مواقع مختلفة منها محيط صنعاء.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوفيغارو: لماذا توشك الصين أن تفوز في الحرب التجارية؟list 2 of 2إعلام إسرائيلي: إخفاق مطلق لنتنياهو في واشنطنend of list تصعيد أميركي

وذكر الكاتب أن التصعيد العسكري ضد الحوثيين انطلق في 15 مارس/ آذار بناء على أوامر من الرئيس ترامب، وقال مسؤولون في إدارته إن الغارات الحالية أكثر فتكا من العملية التي كان قد أعلن عنها الرئيس السابق جو بايدن في أوائل 2024 بالتعاون مع بريطانيا.

وقد صرحت تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية، أن هجمات منتصف مارس/آذار نجحت في استهداف كبار قادة الحوثيين، وقالت "تشير تقديرات أجهزة الاستخبارات إلى أن هذه الغارات أسفرت عن مقتل كبار قادة الحوثيين وتدمير العديد من المنشآت التي كانوا يستخدمونها لإنتاج الأسلحة التقليدية الحديثة".

من جانبها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين في الكونغرس قولهم إن النجاح في تدمير ترسانة الحوثيين من الصواريخ والطائرات المسيرة ومنصات الإطلاق كان محدودا.

إعلان

وبحسب مصادر "نيويورك تايمز"، أنفق البنتاغون حوالي 200 مليون دولار على الذخائر في الهجمات الأخيرة على اليمن، وتم استخدام عدد كبير من الذخائر عالية الدقة -خاصة الصواريخ بعيدة المدى- ما أثار القلق لدى عدد من الخبراء بشأن احتمال نفاد مخزون الذخائر في الأسطول البحري الأميركي بعد انتهاء العمليات.

البنتاغون أنفق حوالي 200 مليون دولار على الذخائر في الهجمات الأخيرة على اليمن (غيتي إيميجز) تدخل بري محتمل

ذكر الكاتب أن جماعة الحوثي تتهم الولايات المتحدة منذ خريف العام الماضي بالتحضير لخطة تدخل مباشر في المدن اليمنية الساحلية، وأن الحوثيين يخشون من فقدان ميناء الحديدة الاستراتيجي.

وفي العام الماضي، صرح وزير الخارجية في حكومة الحوثيين جمال عامر، أن "غزو الحديدة" من الأهداف الاستراتيجية للولايات المتحدة من أجل إجبار اليمن على التوقف عن دعم غزة.

وأضاف الكاتب أن تقارير إعلامية تحدثت منذ مارس/ آذار من العام الماضي عن استعدادات أميركية لنقل قوات إلى اليمن، قبل أن تتجدد التوقعات بشن عملية برية بعد الضربات الجوية الأخيرة على مواقع الحوثيين.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مصادر دبلوماسية شرق أوسطية قولها إن إدارة الرئيس دونالد ترامب قد وافقت على شن عملية برية ضد الحوثيين، من المتوقع أن تنطلق من جنوب وشرق اليمن، ويمكن أن تتلقى دعما بحريا من المملكة العربية السعودية بهدف السيطرة على ميناء الحديدة.

لكن "سي إن إن" تستبعد أن تنقل الولايات المتحدة قوات برية إلى اليمن، مرجحة تنفيذ ضربات جوية تُستخدم فيها قوات العمليات الخاصة التي تمركزت هناك منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين لمحاربة "تنظيم القاعدة".

وحسب الكاتب، فإن أحد أبرز التحديات في استهداف الحوثيين هو أن الجماعة تمتلك شبكة أنفاق معقدة أنشأتها خلال فترة حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وكانت مخصصة للأغراض العسكرية وحماية كبار المسؤولين الحكوميين.

وحسب رأيه، فإن أي عملية ضد الحوثيين هي عبارة عن تهديد غير مباشر لإيران التي من المرجح أن تدرك أن الحوثيين قد يتحولون في النهاية إلى ورقة ضغط.

ويختم سيمينوف بأن هدف الرئيس الأميركي هو تحييد إيران دون اللجوء إلى الحلول المتطرفة، مثل محاولة تغيير النظام، وهو ما ألمح إليه بعض المسؤولين في الإدارة الحالية.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات عملیة بریة

إقرأ أيضاً:

معهد واشنطن : البنية الصاروخية لـ”الحوثيين” متنوعة ومحمية جيداً 

 

الجديد برس|

 

في اعتراف أمريكي جديد ، أقرّت ‏متخصصة في الشحن البحري، بأن  “الحوثيون” طوروا ترسانة قوية من الطائرات المسيرة والصواريخ تشمل صواريخ سكود وإس إس-21.

 

ونقلت منصة maritime-executive عن مايكل نايتس، الباحث في معهد واشنطن، إن تدمير القدرات الهجومية لـ”الحوثيين” أمرًا شبه مستحيل.

 

 

وأقرت المنصة الامريكية، بأن “قوات صنعاء” طورت بنية تحتية صاروخية متنوعة ومحمية جيدًا، ما يجعل القضاء عليها صعبًا حتى مع الهجمات الجوية الامريكية التي تمثل امتداداً للقصف الذي استمر عقداً من الزمن منذ 2015 .

 

وذكر الباحث الأمريكي بالفشل الذي منيت به القوة الجوية للتحالف السعودي-الإماراتي في تحييد تهديدات “الحوثيين”، مشيراً الى ان البيئة اليمنية أوجدت أمة من المحاربين يصعب إكراههم.

 

مقالات مشابهة

  • صحيفة إيرانية: واشنطن لم تطلب تفكيك المنشآت النووية خلال مفاوضات عُمان
  • «سنتكوم»: مزاعم «الحوثيين» بضرب حاملة «ترومان» ادعاءات فارغة
  • السفير "فاجن" يؤكد دعم واشنطن لعملية السلام في اليمن
  • القاهرة الإخبارية: غارات أمريكية تستهدف مواقع الحوثيين جنوب صنعاء
  • صحيفة لبنانية: مساع أمريكية لوضع مرفأ بيروت تحت إشراف واشنطن
  • منصة إكس تغلق حساب المتحدث العسكري باسم «الحوثيين»
  • السفير الأمريكي في اليمن: ضرباتنا تستهدف قدرات الحوثيين العسكرية ومنع تدفق الأسلحة الإيرانية
  • معهد واشنطن : البنية الصاروخية لـ”الحوثيين” متنوعة ومحمية جيداً 
  • مصطفى بكري: أمريكا قد تدفع بقوات برية لليمن بمناطق سيطرة الحوثيين
  • انتهاء محادثات أميركية روسية بإسطنبول بشأن البعثات الدبلوماسية