تقرير دولي: رغم الأمطار الأخيرة المغرب يواجه تحديات طويلة الأمد بسبب تغير المناخ
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
سلط تقرير بحثي نشره معهد الشرق الأوسط الضوء على التحديات التي يواجهها المغرب نتيجة لتغير المناخ، وتأثير ذلك على الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني.
ووفقًا للتقرير، فقد ساعدت الأمطار الغزيرة التي هطلت في شهري فبراير ومارس 2025، بمعدل 43.5 ملم، في تخفيف آثار الجفاف المستمر، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في مستويات المياه في السدود.
ومع ذلك، حذر التقرير من أن هذه الأمطار لا تقدم حلاً دائمًا للمشكلات المائية والزراعية التي يعاني منها المغرب.
وذكر التقرير أن تدفق المياه إلى السدود الرئيسية قد شهد زيادة، لكن سعة التخزين في السدود لا تزال عند 37.84% فقط من طاقتها الإجمالية حتى مارس 2025، مع تفاوت كبير بين المناطق، حيث تجاوزت سعة السدود في المناطق الشمالية 50%، في حين لم تتعدّ السعة في المناطق الجنوبية 10-20%.
من جهة أخرى، يواصل القطاع الزراعي، الذي يمثل نحو 16% من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب، مواجهة صعوبات كبيرة بسبب الجفاف المستمر.
ورغم هذه التحديات، تشير التوقعات الاقتصادية إلى نمو القطاع الزراعي بنسبة 4.5% في عام 2025، بفضل تحسن الظروف المناخية وزيادة هطول الأمطار، مع توقع نمو اقتصادي إجمالي بنسبة 3.6%.
ورغم التفاؤل المؤقت، يحذر التقرير من أن هذه المكاسب قد تكون غير مستدامة إذا لم يتم تنفيذ استراتيجيات طويلة الأجل لضمان استدامة الموارد المائية، مثل توسيع مشروعات تحلية المياه وتحسين تقنيات الري.
وفي ختام التقرير، أُكد على ضرورة تبني سياسات تكيفية طويلة الأمد لضمان استقرار القطاع الزراعي والاقتصادي في المغرب.
ويُشدد على أن الاعتماد المستمر على الأمطار لا يمكن أن يكون خيارًا مستدامًا في ظل التقلبات المناخية المتزايدة.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: استدامة المياه الأمطار الأمن الغذائي الاقتصاد الوطني التكيف المناخي الجفاف الزراعة السدود
إقرأ أيضاً:
تقرير دولي: الإمارات تستغل ذهب اليمن منذ 20 عاماً وتوسع نشاطها بعد 2015
الجديد برس|
سلط تقرير دولي حديث الضوء على استخراج دولة الإمارات للذهب من اليمن منذ أكثر من 20 عاماً، وتزايد نشاطها في هذا المجال بعد مشاركتها في الحرب التي قادتها المملكة السعودية ضد اليمن في مارس من عام 2015م.
وقال التقرير الذي نشره “معهد أطلس للشؤون الدولية”، الإثنين، على موقعه الرسمي، إن “ذهب اليمن يعد جزءاً أساسياً من مشاركة الإمارات العربية المتحدة في هذا البلد الذي مزقته الحرب”.
وأضاف التقرير، أنه “منذ عام 2015، يشارك تحالف تقوده السعودية في الصراع الدائر في اليمن، إلا أن الإمارات، أحد أعضائه، كانت أكثر استقلالية فيما يتعلق بأهدافها في هذا البلد الذي مزقته الحرب، وتجلى ذلك في عام 2017، عندما دعم الإماراتيون إنشاء المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، وهو فصيل تابع للرئيس عبد ربه منصور هادي آنذاك”.
وأشار التقرير إلى أن الإمارات دعمت القوات الموالية للحكومة ضد حكومة صنعاء منذ عام 2015، مقارنةً بالسعودية التي كانت أكثر معاداة للحوثيين من كونها مؤيدةً للحكومة، بعد مناشدة الرئيس السابق للهويات الطائفية لضمان مشاركة دول الخليج المحيطة”.
وتابع التقرير بالقول: “إن البعض كان يرى أن هذا التباعد يهدف لتمكين الإمارات من ترسيخ موطئ قدم لها في البحر الأحمر وتحسين وصولها إلى القرن الأفريقي، لكن الأمر كان يمتد إلى ما هو أبعد من ذلك ليشمل الموارد الطبيعية لليمن”.
موارد الذهب في اليمن
ولفت التقرير إلى سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، على مساحات شاسعة من جنوب اليمن منذ انقسام القوات الموالية لهادي في السنوات الأخيرة، ومصلحة الإمارات هنا تتركز جزئياً بتأمين ساحلها، وبالتالي طرق التجارة العابرة لليمن”.
وأضاف: “لكن عند استكشاف المناطق المختلفة التي اكتُشفت فيها رواسب الذهب في اليمن، غالباً ما كان نقاء تلك الرواسب الذهبية أعلى في الجنوب”.
وتابع: “على سبيل المثال، تُعد سيطرة الإمارات على المنطقة المحيطة بالمكلا أمراً بالغ الأهمية، نظراً لقرب (منجم وادي ميدان) التابع لشركة ثاني دبي للتعدين، حيث تشير التقديرات إلى أن هذا الامتياز يحتوي على حوالي 7.3 طن من موارد الذهب المؤكدة و28.9 طن من موارد الذهب المُستنتجة”.
وأكد التقرير أن “هذا، جزئياً، يُفسر تبني الإمارات لسياسة خارجية مستقلة في المنطقة، حيث بدأت في عام 2016 بتولي العمليات الأمنية في المنطقة المحيطة بالمكلا”.
وأضاف: “في الواقع، أجرت حكومة عدن تحقيقاتٍ حول فرص التعدين الإضافية في محافظتي عدن وحضرموت، وبينما يخضع منجم الحريقة التابع لشركة كانتكس الكندية حالياً لظروفٍ قاهرة بسبب النزاع، إلا أنه لا يزال قيد التشغيل من الناحية الفنية”.
واستدرك التقرير بالقول: “لكن مع وجود ثلاثة مناجم ذهب نشطة فقط في اليمن في عام 2022 اثنان منها تحت سيطرة شركة ثاني دبي للتعدين، فإن مصالح الإمارات ترتبط ارتباطاً وثيقاً بربحية صناعة المعادن الثمينة في اليمن”.