ليبراسيون: الألغام والذخائر غير المنفجرة كابوس المدنيين في سوريا
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
قالت صحيفة ليبراسيون إن عودة السوريين التي طال انتظارها إلى وطنهم بعد 4 أشهر من الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، قد تتحول إلى كابوس بسبب الألغام والذخائر غير المنفجرة.
ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش التي نشرت تقريرا حول هذه القضية، الحكومة الانتقالية إلى "ضمان تحديد وإزالة الألغام الأرضية ومخلفات الحرب من المتفجرات بشكل عاجل، بالإضافة إلى تأمين مخزونات الأسلحة المهجورة".
وقالت المنظمة غير الحكومية إن 249 شخصا بينهم 60 طفلا، قتلوا بسبب مخلفات الحرب منذ الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، في حين قالت منظمة "إينسو" غير الحكومية المكرسة لسلامة العاملين في المجال الإنساني، إن أكثر من 600 شخص قتلوا أو جرحوا منذ الثامن من ديسمبر/كانون الأول بسبب بقايا الحرب التي استمرت 14 عاما.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الرقم المتزايد يمكن تفسيره بعودة النازحين إلى المناطق التي كان من الصعب الوصول إليها في السابق، وذكرت أن الألغام المضادة للأفراد والألغام الأرضية من جميع الأنواع والذخائر العنقودية وغيرها من الأسلحة قد استخدمت على نطاق واسع في الفترة من 2011 وحتى نهاية عام 2024 من قبل القوات الحكومية السورية وحلفائها وجماعات المعارضة المسلحة.
إعلانوحذر ريتشارد وير، الباحث في هيومن رايتس ووتش، من أن المزيد من المدنيين العائدين إلى ديارهم لاستعادة حقوقهم الحيوية وأرواحهم وسبل عيشهم وأراضيهم سوف يتعرضون للإصابة والقتل "إذا لم تبذل جهود عاجلة على مستوى البلاد لإزالة الألغام".
وقالت الصحيفة إن الأضرار التي تسببها مخلفات الحرب المتفجرة فظيعة بالنسبة لعائلات غير مطلعة على مخاطرها غالبا، مثل المراهق الذي فجر منزله وقتل عدة أفراد من عائلته أثناء تعامله مع سلاح عثر عليه في قاعدة عسكرية مهجورة، ومثل متطوع في إزالة الألغام قتل أثناء تطهير الأراضي الزراعية، ومثلهما أطفال أصيبوا أثناء البحث عن الفطر، ورجل فقد ساقه أثناء جمع الحطب.
وبالإضافة إلى الوفيات والإصابات والإعاقات والصدمات النفسية، تمنع هذه المخلفات السكان من العودة إلى منازلهم والتنقل بسهولة وزراعة أراضيهم، ولذلك يلجؤون إلى خبراء إزالة الألغام المحليين، الذين يفتقرون إلى التجهيز والتدريب الجيد، وبالتالي يدفعون ثمنا باهظا في هذه المعركة ضد أعداء غير مرئيين.
وفي هذا السياق دعت المنظمة غير الحكومية حكومة سوريا إلى إنشاء مركز مدني وطني "بشكل عاجل"، بالتعاون مع دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام، من أجل توحيد واحترافية الوقاية والتدخلات التقنية ومساعدة الضحايا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أداة جديدة من مايكروسوفت لالتقاط الصور بالشاشة.. البعض يعتبرها كابوس خصوصية
بدأت شركة مايكروسوفت رسميًا بطرح ميزة Recall المدعومة بالذكاء الاصطناعي – وهي أداة تلتقط صورًا لشاشة المستخدم كل بضع ثوانٍ – لمجموعة محدودة من مستخدمي حواسيب +Copilot ضمن برنامج الاختبارات التجريبية Windows Insider.
كانت الخاصية، التي وصفت العام الماضي بـ"كابوس الخصوصية"، أجلت في عام 2024 بعد موجة انتقادات واسعة، لكنها تعود الآن بشكل "محسّن"، وفقًا لمايكروسوفت، التي تقول إن المستخدمين سيكون لديهم القدرة على تفعيل أو تعطيل الميزة في أي وقت.
تهدف Recall إلى تسهيل البحث في النشاط الرقمي السابق للمستخدم، بما في ذلك المستندات، الصور، رسائل البريد الإلكتروني، وسجل التصفح.
فعلى سبيل المثال، إذا شاهد أحدهم فستانًا أعجبه قبل أيام، يمكنه العودة إليه عبر صور الشاشة التي التقطها Recall.
تقول مايكروسوفت إن الصور الملتقطة يتم تخزينها محليًا فقط على الجهاز، ولا تتم مشاركتها مع مايكروسوفت أو أي طرف ثالث، مضيفة أن الوصول إلى الصور يتطلب التحقق من هوية المستخدم.
لا تشارك خاصية Recall اللقطات أو البيانات المرتبطة بها مع مايكروسوفت أو أي جهات خارجية"، بحسب بيان رسمي للشركة.
الجدل لا يزال قائمًاورغم تحديثات الخصوصية، لا تزال هناك مخاوف جدية من خبراء الأمن الرقمي. الباحث في الخصوصية الدكتور كريس شريشاك، والذي كان أول من وصف Recall بـ"كابوس الخصوصية"، قال إن خيار الاشتراك الاختياري يمثل "تحسّنًا"، لكنه لا يمنع الانتهاكات المحتملة لخصوصية الآخرين.
وأضاف:"الميزة ستلتقط معلومات لأشخاص آخرين لم يوافقوا على ذلك – مثل الرسائل الخاصة أو الصور – مما يشكل إشكالية قانونية وأخلاقية".
وأشار إلى مثال خاص بتطبيق Signal الذي يقدم رسائل "تختفي تلقائيًا"، في حين يمكن لـRecall حفظ تلك الرسائل إلى أجل غير مسمى.
الأخطر من ذلك، بحسب شريشاك، هو احتمال استغلال صور Recall من قِبل جهات خبيثة في حال تمكنت من الدخول إلى جهاز المستخدم.
مايكروسوفتفي محاولة لطمأنة المستخدمين، أكدت مايكروسوفت أن Recall لا يلتقط الصور في وضع التصفح الخاص ببعض المتصفحات، ويسمح للمستخدمين بتحديد التطبيقات التي لا تُستخدم مع الميزة، كما يتيح حذف أي صورة تم التقاطها في أي وقت بالاضافة إلى ذلك يتطلب Recall المصادقة للوصول إلى البيانات المخزنة.
المراقبون الحكوميون يراقبونقال مكتب مفوض المعلومات البريطاني ICO إنه يتابع الميزة عن كثب، وأكد أنه يتوقع من مايكروسوفت تحقيق الشفافية الكاملة مع المستخدمين، علاوة على استخدام البيانات فقط للأغراض المعلنة، بالاضافة إلى الالتزام الصارم بقوانين حماية البيانات.
وأضاف المكتب:"نحن لا نمنح موافقات مسبقة على المنتجات، لكننا سنتخذ الإجراءات المناسبة في حال تم الإخلال بحقوق المستخدمين".
ما هو مستقبل Recall في أوروبا؟رغم بدء الطرح التجريبي عالميًا، أعلنت مايكروسوفت أن سكان الاتحاد الأوروبي لن يحصلوا على الميزة قبل أواخر عام 2025، وسط توقعات بخضوعها لمراجعات تنظيمية دقيقة قبل الإطلاق الرسمي.