أسوان توقع بروتوكولًا استراتيجيًا مع «إعداد القادة» لتأهيل كوادرها الجامعية
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
شهدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين معهد إعداد القادة ومركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والقيادات بجامعة أسوان، في خطوة استراتيجية تهدف إلى بناء القدرات الأكاديمية وتعزيز الدور المجتمعي للجامعات المصرية، وذلك في إطار تعزيز الجهود المشتركة بين مؤسسات التعليم العالي والارتقاء بمنظومة تنمية الكوادر الجامعية.
وجاء توقيع البروتوكول تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حيث مثّل جامعة أسوان في التوقيع الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، قائم بعمل رئيس الجامعة ورئيس مجلس إدارة مركز تنمية القدرات، فيما وقع عن معهد إعداد القادة الدكتور كريم همام، مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير المعهد، وذلك تأكيدًا على دعم القيادة السياسية والوزارة لتوسيع نطاق الشراكات المؤسسية بما يخدم المجتمع الأكاديمي والطلابي على حد سواء.
وجاء توقيع البروتوكول ليعكس إيمان الجانبين بأهمية الاستثمار في العنصر البشري، من خلال تنفيذ برامج تدريبية وورش عمل وندوات تستهدف تأهيل أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والقيادات الجامعية، بما يسهم في دعم منظومة التعليم العالي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ويعد هذا التعاون نموذجًا متكاملًا لتكامل الأدوار بين المعهد الجامعي والمراكز التدريبية المتخصصة بما يخدم العملية التعليمية والمجتمعية على حد سواء.
ومن جانبه، أعرب الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، رئيس جامعة أسوان، عن اعتزازه بتوقيع هذا البروتوكول الذي يأتي في إطار رؤية الجامعة لتأهيل وتدريب أعضاء هيئة التدريس والقيادات الجامعية بما يتماشى مع متطلبات التطوير المؤسسي.
وأكد أن الشراكة مع معهد إعداد القادة تمثل إضافة قوية لمسيرة الجامعة في دعم خطط التنمية المستدامة وبناء القدرات، مشيرًا إلى أن الجامعة تولي اهتمامًا بالغًا بتفعيل البرامج النوعية التي تسهم في تطوير الأداء الأكاديمي والإداري، وتعزيز التفاعل بين الجامعة والمجتمع.
وأكد الدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، أن هذا البروتوكول يُعد محطة جديدة في مسيرة المعهد نحو تمكين الكوادر الجامعية، مشيرًا إلى أن معهد إعداد القادة يواصل تقديم مبادرات نوعية تستهدف اكتشاف وصقل المهارات القيادية لدى أعضاء هيئة التدريس، وتطوير قدراتهم التربوية والإدارية، فضلًا عن تعميق مفاهيم الانتماء والمواطنة وتعزيز الثقافة الوطنية.
وأوضح "همام "أن البروتوكول مع جامعة أسوان يفتح آفاقًا للتعاون في مجالات التدريب المشترك وتنظيم الفعاليات العلمية والثقافية، وتكثيف التواصل بين المعهد والجامعات في صعيد مصر.
ومن جانبه، ثمّن الدكتور عبد المنعم الجيلاني، مدير مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والقيادات بجامعة أسوان، هذه الخطوة الفاعلة التي تعزز من قدرات الجامعة الأكاديمية، مؤكدًا حرص المركز على تفعيل بنود البروتوكول بالشكل الأمثل لضمان وصول أثر التدريب إلى جميع الفئات المستهدفة، وتقديم برامج تواكب احتياجات أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم في ظل المتغيرات المتسارعة في البيئة التعليمية.
ويُذكر أن البروتوكول ينص على وضع خطة سنوية متكاملة لتنفيذ الأنشطة المشتركة، تشمل إعداد القيادات، وبرامج لتنمية المهارات، ولقاءات تثقيفية مفتوحة مع رموز الفكر والسياسة والثقافة، بالإضافة إلى دعم المشروعات البحثية والتعليمية التي تسهم في تنمية المجتمع الجامعي والمحلي.
وتأتي هذه الخطوة استكمالًا لمساعي وزارة التعليم العالي نحو تعميم ثقافة التميز المؤسسي في الجامعات، ورفع كفاءة الأداء الأكاديمي والإداري، من خلال شراكات فاعلة تسهم في بناء جيل جديد من القيادات الجامعية المؤهلة والقادرة على مواكبة التحولات الحديثة في التعليم والبحث العلمي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة أسوان توقيع بروتوكول وزارة التعليم العالي مؤسسات التعليم العالي معهد إعداد القادة أيمن عاشور أعضاء هیئة التدریس معهد إعداد القادة التعلیم العالی
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: عقد ورشة العمل الثانية لتعزيز تواجد "المعاهد العليا المتميزة
عقدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ورشة العمل الثانية لتعزيز تواجد "المعاهد العليا المتميزة" في التصنيفات الدولية، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبالتعاون مع بنك المعرفة المصري، بحضور الدكتور جودة غانم رئيس قطاع التعليم وأمين المجلس الأعلى لشؤون المعاهد، والأستاذة علا لورانس مستشار بنك المعرفة المصري، والدكتور سامي ضيف، رئيس الإدارة المركزية للتعليم الخاص، وممثلي المعاهد الحاصلة على تقييم (+A).
في بداية الاجتماع، أشار الدكتور جودة غانم إلى متابعة توجيهات الدكتور أيمن عاشور بتحسين تواجد المعاهد العليا في التصنيفات الدولية، بالتعاون مع بنك المعرفة المصري، الذي أصبح الآن واحدًا من أقوى المنصات الرقمية عالميًا في مجال نقل المعرفة، إلى جانب دوره في دعم الباحثين، مؤكدًا ضرورة حرص المعاهد على الاستفادة من الخدمات المختلفة التي يقدمها البنك في دعم قدرات أعضاء هيئة التدريس والباحثين بالمعاهد، وتعزيز جودة العملية التعليمية بها، بما يساعدها في استيفاء المعايير المطلوبة للتقدم للتصنيفات الدولية المرموقة، لافتًا لأهمية الورش المنعقدة مع بنك المعرفة المصري لرفع الوعي بأهمية التصنيفات الدولية وأُطر التقدم إليها، وتحقيق تقدم ملموس للمعاهد العليا المتميزة على مستوى مؤشرات التصنيف، وكذلك متابعة تقييم العمل باستمرار لقياس انعكاسها على نجاح المعاهد في تحسين ترتيبها داخل التصنيفات الدولية.
وأشار الدكتور جودة إلى إعلان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن تبنيها خطة شاملة تهدف إلى تطوير المعاهد العليا القائمة وإنشاء معاهد جديدة في عدد من المحافظات، وذلك في إطار سعيها لتحقيق توزيع جغرافي عادل للمؤسسات التعليمية وتلبية احتياجات المناطق التي تعاني من نقص في الخدمات التعليمية، ضمن رؤية استراتيجية تستهدف الارتقاء بجودة التعليم الفني والتكنولوجي وربطه بشكل مباشر بسوق العمل.
ومن جانبها، أكدت الأستاذة علا لورانس أن ورشة العمل الأولى التي تم عقدها مع "المعاهد العليا المتميزة" الحاصلة على تقييم (+A) حققت نتائج مثمرة، مشيرة إلى الاستجابة القوية من المعاهد المشاركة في الورشة الأولى.
وأوضحت أن بنك المعرفة تخطى كونه مجرد منصة معرفية تهدف إلى توفير الوصول لمصادر المعرفة، إلى كونه يقدم العديد من الخدمات في التدريب والتعليم، إلى جانب تعاونه مع العديد من الناشرين الدوليين البارزين.
وتناولت الورشة الثانية التركيز على آليات تعزيز النشر الدولي، وضرورة تأسيس مجلات علمية مُحكَّمة خاصة بالمعاهد العليا المتميزة، حتى تفتح الباب أمام التوسع في النشر العلمي المُحكَّم، تمهيدًا لرفع معدلات النشر الدولي بالمعاهد، باعتباره من أهم مؤشرات التصنيف العالمية. كما تم التشديد على دعم وتمكين أعضاء هيئة التدريس وتوفير فرص تدريبية لهم، لتحفيزهم على إنتاج أبحاث علمية متميزة قابلة للنشر في المجلات الدولية المعتمدة.
وأكدت الورشة أهمية ربط المعاهد العليا المتميزة بالصناعة واحتياجات سوق العمل، من خلال تفعيل الشراكات مع القطاعات الصناعية والإنتاجية، وتشجيع الأبحاث التطبيقية، والتوسع في البرامج الدراسية البينية والمهنية التي تلبي متطلبات التنمية المستدامة وتُعزّز فرص التوظيف.
واشتملت الورشة على عروض تفصيلية قدمها بنك المعرفة المصري حول آليات دعم المعاهد في مجالات النشر العلمي، وإتاحة المجلات العلمية الخاصة بها على المنصات العالمية، بما ينعكس إيجابيًا على نسب الاستشهاد والاقتباس، وهي من المعايير الجوهرية في التصنيفات.
وتم الاتفاق على تنظيم المزيد من الدورات التدريبية للمعاهد العليا المتميزة بالتنسيق مع بنك المعرفة المصري، لتسهيل خطوات إصدار المعاهد للمجلات العلمية، والتواصل مع كبرى دور النشر العالمية.
كما تم استعراض خطط العمل التي انطلقت عقب الورشة الأولى، ومنها الاجتماعات الفردية مع المعاهد لشرح آليات الوصول لخدمات بنك المعرفة بشكل تفصيلي، وتحديد الفرص التحسينية لكل معهد على حدة. وتم التأكيد على الإعلان الجيد عن البرامج التدريبية المتخصصة التي يقدمها بنك المعرفة المصري لأعضاء هيئة التدريس ومسؤولي التصنيفات بالمعاهد، للوصول لأكبر عدد من المشاركين وتوسيع نطاق الاستفادة منها.
تجدر الإشارة إلى أن الدكتور أيمن عاشور كان قد عقد اجتماعًا سابقًا مع عمداء ورؤساء مجالس إدارة "المعاهد العليا المتميزة" التي حصلت على تقييم (+A) بنتائج لجنة تقييم المعاهد العليا، ووجه الوزير خلال الاجتماع بضرورة تكثيف العمل على تطوير العملية التعليمية، وتحديث اللوائح الدراسية، ومتابعة التقييم المستمر للبرامج، مع إدخال البرامج البينية والعابرة للتخصصات، وربط المعاهد بالصناعة، والتقدم للحصول على الجودة، والعمل على ضم المعاهد المتميزة لمنصة "ادرس في مصر"، وتحفيزها لاستقبال الطلاب الوافدين، وتكثيف جهودها لضمان التواجد الفعّال في التصنيفات الدولية.