ليبيا.. "جهاز الردع" ينشر اعترافات الداعشي "أبو عيسى" مخطط تفجيرات طرابلس عام 2018 (صورة + فيديو)
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
نشر جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في ليبيا يوم الخميس، اعترافات القيادي في تنظيم الدولة "داعش" طارق أنور عبد الله الملقب بـ"أبو عيسى".
و"أبو عيسى" متهم بالضلوع في تخطيط وتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية التي استهدفت عددا من مؤسسات الدولة السيادية بالعاصمة طرابلس عام 2018، وهي مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، ومقر المؤسسة الوطنية للنفط، ومقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي، إضافة للتخطيط لتنفيذ عملية إرهابية تستهدف مقر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وقال "جهاز الردع" إن العملية الأمنية التي نفّذها بالتعاون مع كتيبة "رحبة الدروع" شرق طرابلس جاءت بعد جهود استمرت 5 سنوات متواصلة.
وأفاد "أبو عيسى"، مواليد 1987، بأنه بايع تنظيم "داعش" على يد محمود البرعصي المكني بـ"أبو مصعب الفاروق" (أمير إمارة بنغازي).
وأكد أنه كان أحد المقاتلين بمحاور بنغازي قبل أن يخرج من هناك في رتل بتاريخ 15 يناير 2017 إلى الصحراء والمكوث بوادي العوينات، ثم إلى مدينة سبها.
وسرد طارق أنور عبد الله تفاصيل دقيقة لترتيب عملية الاستهداف مع آخرين، حيث كُلّف أولا باستهداف المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، وبدأ بجمع المعلومات والتقصي عن الهدف قبل التنفيذ، وجرى إمداده بالمعدات والذخيرة المستخدمة في الهجوم.
كما تحدث القيادي الداعشي عن عملية استهداف مقر المؤسسة الوطنية للنفط بعد شهر من العملية الأولى، حيث جمع المعلومات من خلال التنقل بين طرابلس وسبها وتجهيز الذخيرة والسترات الناسفة.
إقرأ المزيدوبعد شهرين من استهداف مؤسسة النفط، بدأ التنظيم التخطيط للهجوم على مقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي بطرابلس، حيث كشف "أبو عيسى" عن كيفية تنفيذ العملية.
وفي 2 مايو 2018، أطلق مسلحان النار على موظفي المفوضية الوطنية العليا للانتخابات وفجرا نفسيهما، مما تسبب في قتل وجرح أكثر من 20 شخصا وحرق جزء كبير من البناية، وبعد ساعات من الهجوم، أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه.
وفي 10 سبتمبر من العام 2018، شن 6 مسلحين هجوما إرهابيا على مقر المؤسسة الوطنية للنفط في العاصمة طرابلس، أسفر عن قتيلين و10 جرحى، وفقا لحصيلة وزارة الصحة آنذاك.
وفي 25 ديسمبر من العام ذاته، نفذ مسلحون هجوما على مقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي في العاصمة طرابلس أسفر عن ثلاثة قتلى و21 جريحا.
ومساء الخميس، أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، القبض على قيادي في تنظيم "داعش" متورط في التخطيط وقيادة العمليات الإرهابية الانتحارية التي استهدفت مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في مايو 2018، والمؤسسة الوطنية للنفط في سبتمبر، ومقر وزارة الخارجية في ديسمبر من العام نفسه.
المصدر: RT + "بوابة الوسط" الليبية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة الليبية الإرهاب الجيش الليبي السلطة القضائية انفجارات بنغازي تفجيرات جماعات ارهابية داعش شرطة طرابلس عبد الحميد الدبيبة مقر وزارة الخارجیة الوطنیة للنفط
إقرأ أيضاً:
ترامب ينشر وثائق اغتيال الرئيس جون كنيدي
واشنطن- رويترز
نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وثائق تتعلق باغتيال الرئيس السابق جون كنيدي عام 1963، وذلك في إطار سعيه للوفاء بوعده الانتخابي بتوفير مزيد من الشفافية إزاء هذا الحدث الصادم الذي شهدته ولاية تكساس.
نُشرت دفعة أولى من النسخ الإلكترونية للوثائق على موقع الأرشيف الوطني، ومن المتوقع نشر أكثر من 80 ألف نسخة بعد أن أمضى محامو وزارة العدل ساعات في تدقيقها.
تضمنت الوثائق الرقمية ملفات لمذكرات، إحداها بعنوان "سري"، وهي عبارة عن سرد مطبوع يتضمن ملاحظات مكتوبة بخط اليد لمقابلة أجريت عام 1964 مع باحث في لجنة وارن، استجوب فيها لي ويجرين، موظف وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه)، بخصوص تناقضات في المواد المقدمة إلى اللجنة من وزارة الخارجية و(سي.آي.إيه) عن زيجات السوفيتيات والأمريكيين.
* نظريات مؤامرة
تضمنت الوثائق أيضا إشارات إلى نظريات مؤامرة مختلفة تشير إلى أن لي هارفي أوزوالد، قاتل كنيدي، غادر الاتحاد السوفيتي عام 1962 عازما على اغتيال الرئيس الشاب ذي الشعبية.
قللت وثائق أخرى من شأن صلة أوزوالد بالاتحاد السوفيتي. واستشهدت وثيقة مؤرخة في نوفمبر تشرين الثاني 1991 بتقرير من أستاذ جامعي أمريكي يُدعى إي. بي. سميث، أفاد بأنه تحدث في موسكو عن أوزوالد مع مسؤول المخابرات السوفيتية "سلافا" نيكونوف، الذي قال إنه راجع خمسة ملفات ضخمة عن القاتل لتحديد ما إذا كان عميلا في المخابرات السوفيتية.
وأضاف سميث "نيكونوف واثق الآن من أن أوزوالد لم يكن في أي وقت من الأوقات عميلا خاضعا لسيطرة المخابرات السوفيتية".
* فيدل كاسترو
غطت وثائق وزارة الدفاع الأمريكية لعام 1963 الحرب الباردة في أوائل الستينيات والتدخل الأمريكي في أمريكا اللاتينية في محاولة لإحباط دعم الزعيم الكوبي فيدل كاسترو للقوى الشيوعية في دول أخرى.
وتشير الوثائق إلى أن كاسترو لن يذهب إلى حد إثارة حرب مع الولايات المتحدة أو التصعيد إلى درجة "تعرّض نظام كاسترو لخطر جدي وفوري".
وجاء في الوثائق "من المرجح على ما يبدو أن يُكثّف كاسترو دعمه للقوى التخريبية في أمريكا اللاتينية".
تكشف وثيقة نشرت في يناير كانون الثاني 1962 تفاصيل مشروع سري للغاية يُسمى "العملية نمس"، أو ببساطة "المشروع الكوبي"، وهو حملة من العمليات السرية والتخريب تقودها (سي.آي.إيه) ضد كوبا، بموافقة كنيدي عام 1961، بهدف الإطاحة بنظام كاسترو.
* "الشفافية القصوى"
وقّع ترامب، بعد توليه منصبه بفترة وجيزة في يناير كانون الثاني، أمرا يتعلق بنشر الوثائق، مما دفع مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) إلى العثور على آلاف الوثائق الجديدة المتعلقة باغتيال كنيدي في دالاس.
وفي خضم الجهود المبذولة للامتثال لأمر ترامب، أظهرت رسالة بريد إلكتروني مساء الاثنين اطلعت عليها رويترز أن وزارة العدل أمرت بعض محاميها المعنيين بقضايا الأمن القومي الحساسة بمراجعة سجلات الاغتيال على وجه السرعة.
وقالت تولسي جابارد مديرة المخابرات الوطنية في منشور على إكس "يُدشن الرئيس ترامب عهدا جديدا من الشفافية القصوى".
* خبراء يشككون
نُسبت جريمة قتل كنيدي إلى مسلح واحد، هو أوزوالد. وأكدت وزارة العدل وهيئات حكومية اتحادية أخرى هذا الاستنتاج خلال العقود التي تلت ذلك. لكن استطلاعات الرأي تُظهر أن العديد من الأمريكيين ما زالوا يعتقدون بأن وفاته كانت نتيجة مؤامرة.
وشكك خبراء في أن تغير هذه المعلومات الجديدة الحقائق الأساسية للقضية، وهي أن لي هارفي أوزوالد أطلق النار على كنيدي من نافذة مستودع لحفظ الكتب المدرسية في أثناء مرور موكب الرئيس بساحة ديلي في دالاس.
وقال لاري ساباتو، مدير مركز السياسة بجامعة فرجينيا، ومؤلف كتاب عن الاغتيال "من شبه المؤكد أن من يتوقعون أحداثا كبيرة سيصابون بخيبة أمل".
وأضاف أن بعض الصفحات قد تكون مجرد مواد منشورة سابقا، وقد حُذفت بعض الكلمات منها.
*تورط (سي.آي.إيه)؟
وعد ترامب أيضا بنشر وثائق تتعلق باغتيال زعيم الحقوق المدنية مارتن لوثر كينج الابن والسناتور روبرت كنيدي، اللذين قُتلا عام 1968.
ومنح ترامب مزيدا من الوقت لوضع خطة لنشر هذه الوثائق.
وقال وزير الصحة والخدمات الإنسانية في حكومة ترامب، روبرت كنيدي الابن، نجل روبرت كنيدي وابن أخ جون كنيدي، إنه يعتقد بأن (سي.آي.إيه) متورطة في وفاة عمه، وهو ادعاء وصفته الوكالة بأنه لا أساس له من الصحة.
كما قال كنيدي الابن إنه يعتقد بأن والده قتله عده مسلحين، وهو ادعاء يتناقض مع الروايات الرسمية.
ومن بين ما قد تكشفه الوثائق أن (سي.آي.إيه) كانت على دراية بأوزوالد أكثر مما كشفت عنه سابقا. ولا تزال هناك تساؤلات عما كانت تعرفه الوكالة عن زيارات أوزوالد إلى مكسيكو سيتي قبل ستة أسابيع من الاغتيال. وخلال تلك الرحلة زار أوزوالد السفارة السوفيتية.
قال ترامب "انتظر الناس هذا لعقود. سيكون مثيرا للاهتمام للغاية".