يمانيون – متابعات
بعد أن عجز الأمريكي وأدواته في المنطقة وفي المقدمة السعوديّ والإماراتي عن تحقيق أية مكاسب عسكرية، رغم الترسانة العسكرية الكبيرة التي استخدمت لجأوا إلى الضغط بالورقة الاقتصادية، من خلال استهداف العملة بطبع عملة مزورة ونقل البنك المركزي إلى عدن ومنع توريد إيرادات النفط والغاز إلى بنك صنعاء، الذي كان يلتزم بصرف مرتبات الموظفين في الشمال والجنوب على حَــدّ سواء، وتسبب هذا العدوان الاقتصادي في انقطاع مرتبات الموظفين وعجز صنعاء عن دفعها، مما تسبب في معاناة كبيرة للموظفين والمتقاعدين.

ولم يكتف العدوّ بذلك بل اتجه نحو فرض الحصار على وطننا براً وبحراً وجواً لتشمل هذه المعاناة جميع أبناء شعبنا اليمني العزيز موظفين ومتقاعدين وغير الموظفين، لا لشيء وإنما لهدف إذلالنا واستضعافنا، ولأجل أن يكون رجالنا عبيداً أذلاء له، وأن تكون أرضنا مُجَـرّد حديقة خلفية لمملكته.

واصل العدوان الأمريكي السعوديّ حصاره واحتجازه لسفن مشتقات الوقود وقتل المئات من المرضى في المستشفيات وعطل المصانع والشركات وَتسبب في زيادة معاناة شعبنا وتعطيل حياته اليومية.

خرج أبناء هذا الشعب في مختلف الساحات والمحافظات ليناشدوا العالم.. أُقيمت الوقفات.. ونُظمت المسيرات ورُفعت الشعارات.

ورغم علو تلك الأصوات وآلاف الدعوات والمناشدات، إلا أن المجتمع الدولي ظل متجاهلاً لمعاناة شعبنا حتى أطلق أبطال الجيش اليمني ورجاله الأحرار في القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيَّر عمليات كسر الحصار، وتم استهداف عصب الاقتصاد السعوديّ، في عمليات موجعة ومؤلمة جعلت العالم كله يعيش القلق، واتجه السعوديّ نحو اتّفاق الهدنة مرغماً وخائفاً من استمرار هذه العمليات التي لو استمرت لأعادت المملكة إلى ما قبل مِئة عام.

{وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا} من هذا المنطلق قبلت قيادتنا بالهدنة وتم التجديد والتجديد، ثم دخلنا في مرحلة خفض التصعيد ورغم مرور عام ونصف العام إلا أن السعوديّ يستمر في المراوغة ويتهرب من حسم الملف الإنساني ودفع استحقاقات هذا الشعب من ثروات هذا الشعب التي يقوم بنهبها عبر أدواته وتوريدها إلى البنك الأهلي السعوديّ.

وفي خطابه الأخير وضع السيد القائد -يحفظه الله- النقاط على الحروف وأصدر إنذاره الأخير وتحذيره الجاد لقوى العدوان ويعرف الجميع ماذا بعد الإنذار الأخير من رجل القول والفعل، الذي إن قال صدق وإن وعد أوفى وإن هدّد نفّذ.

بعد هذا الخطاب الأخير تحَرّك الوسيط العماني بدفع سعوديّ إماراتي وتحَرّك المبعوث الأممي وَكثرت التصريحات حول الاتّجاه نحو السلام وضرورة استمرار الهدنة.

قيادتنا الحكيمة والحريصة على حقوق هذا الشعب وضعت معالجة الملف الإنساني الذي يشمل صرف المرتبات وفتح الموانئ والمطارات بشكل أوسع شرطاً لاستمرارية المفاوضات وتجديد الهدنة، وهذا ليس مستحيلاً ولا معقداً كما يقول الأمريكي؛ لأَنَّ هذا من حق هذا الشعب ولن يكون معالجة الملف الإنساني منّة ولا منحة من أحد لهذا الشعب.

الكرة الآن في ملعب السعوديّ فهو أمام خيارين لا ثالث لهما:

إما أن يرفع يده عن ثروات هذا الشعب وموانئه ومطاراته، وبذلك تستمر الهدنة وَيحافظ على اقتصاده ويوفر لنفسه الحماية والوقاية من الضربات الصاروخية الموجعة.

وإما أن يقوم برفع جاهزية الدفاع المدني في كُـلّ المناطق السعوديّة، وخُصُوصاً تلك المناطق الاقتصادية والحيوية ومصافي النفط العملاقة ومطاراته الدولية، ليكونوا على أهبة الاستعداد لإطفاء الحرائق التي لم ولن يستطيعوا السيطرة عليها ولن تنطفئ إلَّا بالقضاء على الاقتصاد السعوديّ.

ولا خيار ثالث غير هذين الخيارين يمكن أن يقدم للسعوديّ واختتم بقول الشهيد لطف القحوم: “يعرف الكل أبو جبريل لا حذّر”.

موقع أنصار الله/ محمد المعافى

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: هذا الشعب

إقرأ أيضاً:

شلل تام في مطار "بن جوروين" بعد إطلاق صواريخ من غزة

 

الرؤية- غرفة الأخبار

قالت القناة 12 الإسرائيلية إن حركة الإقلاع والهبوط في مطار بن جوريون الدولي تعطلت إثر إطلاق صواريخ من غزة.

وأضافت القناة أن طائرات مدنية عدة تحوم في الأجواء ولم تتلق الإذن بالهبوط في المطار.

وفي وقت سابق، ذكر المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله اليمنية يحيى سريع أن القوة الصاروخية في الجماعة نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار بن جوريون في منطقة يافا المحتلة، بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين 2، وحققت هذه العملية هدفها بنجاح.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم إجلاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الكنيست إلى منطقة محمية بعد دوي صفارات الإنذار في القدس.

وكان نتنياهو يشارك في الجلسة العامة للكنيست التي تستعد للتصويت على أحد قوانين الميزانية العامة لعام 2025.

وفي سياق متصل، قصفت "كتائب القسام" عمق دولة الاحتلال في مدينة تل أبيب، برشقة صاروخية من نوع "مقادمةM90 "، أطلقتها من قطاع غزة، فيما دوّت صفارات الإنذار، وقال جيش الاحتلال إن القبة الحديدية اعترضت صاروخين.

وأوضح الجيش الإسرائيلي أن إطلاق صفارات الإنذار جاء عقب إطلاق صواريخ من غزة. في حين قالت القناة 12 الإسرائيلية إن القبة الحديدية اعترضت صاروخين من غزة باتجاه تل أبيب.

وأعلن الدفاع المدني في غزة ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في القطاع إلى 504 منذ فجر اليوم الثلاثاء.

وقال مسؤول بالصحة في قطاع غزة إن 70 فلسطينيا على الأقل استشهدوا وأصيب العشرات في غارات جوية إسرائيلية على أنحاء القطاع اليوم الخميس بعد استئناف دولة الاحتلال عدوانها الغاشم وعملياتها البرية.

وذكر مسعفون أن الضربات الإسرائيلية استهدفت عدة منازل في مناطق في شمال وجنوب القطاع.

واستأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي الهجمات الجوية على قطاع غزة منذ يوم الثلاثاء وشن أمس الأربعاء عمليات برية بما يعني عمليا إنهاء وقف لإطلاق النار ظل صامدا إلى حد كبير منذ يناير.

وقال الجيش اليوم الخميس إن القوات تنفذ في الساعات الأربع والعشرين الماضية ما وصفها بعملية برية محددة الهدف لتوسيع منطقة عازلة تفصل شمال القطاع عن جنوبه عند محور نتساريم.

وأمر السكان بالابتعاد عن طريق صلاح الدين الرئيسي الممتد من الشمال إلى الجنوب وقال إن على السكان التنقل على الساحل بدلا من ذلك الطريق.

وقال خليل الدقران المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع لرويترز إن 510 فلسطينيين على الأقل استشهدوا في الأيام الثلاثة المنقضية أكثر من نصفهم من النساء والأطفال.

وقالت حماس إن العملية البرية والتوغل في محور نتساريم "يعد خرقا جديدا وخطيرا" لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم قبل شهرين. وقالت حماس في بيان "نؤكد تمسكنا باتفاق وقف إطلاق النار الموقع، وندعو الوسطاء الضامنين إلى تحمل مسؤولياتهم في لجم هذه الخروقات والانتهاكات غير المسؤولة".

وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في بداية الشهر الجاري. وتريد حماس الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق والتي ستتطلب من إسرائيل التفاوض على إنهاء الحرب وسحب كل قواتها من القطاع، إضافة إلى إطلاق سراح باقي الأسرى الإسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.

ولم تعرض إسرائيل سوى التمديد المؤقت للهدنة وقطعت كل الإمدادات عن قطاع غزة وقالت إنها تستأنف حملتها العسكرية لإجبار حماس على الإفراج عن باقي الأسرى.

وأجبر استئناف الضربات الجوية السكان الفلسطينيين على النزوح مجددا من منازل عادوا إليها وسط الأنقاض والركام.

وقال فلسطينيون حاولوا التنقل على طريق صلاح الدين إنهم شاهدوا سيارات تتعرض لنيران القوات الإسرائيلية لدى تقدمها صوب محور نتساريم. ولم يتضح مصير ركاب تلك السيارات.

وقال سائق سيارة أجرة لرويترز "جرافات بتحميها الدبابات توجهت من الشرق للغرب جايين من شرق طريق صلاح الدين".

وأضاف أن ما بدا واضحا هو أن الإسرائيليين يتقدمون على محور نتساريم إثر انسحاب مراقبين مصريين وأجانب فجأة بعد أن كانوا هناك بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

ولجأ بعض السكان لوسائل تواصل اجتماعي للإبلاغ عن اختفاء بعض أقاربهم بينما أبلغ آخرون اللجنة الدولية للصليب الأحمر بحالات اختفاء.

وقال مسؤول من حماس لرويترز اليوم الخميس إن الوسطاء كثفوا جهودهم مع الجانبين، لكنه أضاف أن ذلك لم يسفر بعد عن تحقيق أي انفراجة. وقال "لم يتم التوصل إلى اختراق حتى الآن".

ولم تصدر الحركة أي تهديدات واضحة بالرد على الضربات الإسرائيلية الجديدة.

ولدى السؤال عن السبب، قال المسؤول في حماس إن الحركة تود "إعطاء فرصة لاحتواء الأمر". وقال بعض السكان إن ليس هناك مؤشرات بعد على استعدادات من حماس على الأرض لاستئناف القتال.

لكن مسؤولا من إحدى الفصائل المسلحة قال لرويترز اليوم الخميس إن مقاتلين من جماعات منها حماس في حالة تأهب مرتفعة انتظارا للتعليمات.

وقال المسؤول بعد أن طلب عدم ذكر اسمه "وصلت إرشادات لقيادات ومقاتلي الفصائل بعدم استخدام الهواتف المحمولة كوسيلة من وسائل أخذ الحيطة والحذر".

مقالات مشابهة

  • أبوعبيدة: صواريخ اليمن تؤكد أن غزة ليست وحدها
  • حماس تعلن إطلاق صواريخ على إسرائيل لأول مرة منذ انهيار الهدنة
  • التحديث الأخير لـ سعر الريال السعودي اليوم الخميس 20 مارس
  • شلل تام في مطار "بن جوروين" بعد إطلاق صواريخ من غزة
  • عاجل| الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار أطلقت عقب إطلاق صواريخ من غزة
  • أشرف المسمار لـ"البوابة نيوز": الحرب الإسرائيلية أثرت سلبًا على انتشار روايتى "ثالث ثلاثة- شظايا الذات"
  • اليمن: الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة تحد صارخ للقانون الدولي
  • مجموعة stc ثالث أقوى سمة تجارية في قطاع الاتصالات العالمي
  • رجل يصلي مع زوجته في المنزل.. هل يتحقق لهما ثواب الجماعة؟البحوث الإسلامية يوضح
  • مجموعة stc ثالث أقوى سمة تجارية في قطاع الاتصالات على مستوى العالم بحسب “براند فاينانس”