إيران تتحدث عن مفاوضاتها مع أميركا وتعلن: ندعم السلام لكن لن نستسلم
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن وزير الخارجية عباس عراقجي سيتوجه يوم السبت المقبل إلى سلطنة عمان لإجراء محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، مجددا نفي سعي طهران لامتلاك قنبلة نووية.
وأضاف بزشكيان في كلمة خلال مراسم اليوم الوطني للتقنية النووية أن المرشد الأعلى علي خامنئي سمح بالمفاوضات غير المباشرة لأن طهران لا تثق بالطرف المقابل.
وأكد الرئيس الإيراني أن إيران لا تسعى إلى امتلاك الأسلحة النووية رغم الاتهامات التي تطالها في هذا الشأن.
وأوضح بزشكيان أن المرشد الأعلى لا يعارض استثمار الشركات الأميركية داخل إيران، وأن ما ترفضه طهران هو سياسات واشنطن الخاطئة، وفق قوله.
وتابع الرئيس الإيراني "مستعدون لتقديم ضمانات بأننا لا نسعى إلى امتلاك قنبلة نووية رغم أننا أثبتنا هذا الأمر سابقا"، مشددا على ان بلاده تدعم السلام لكنها لن تستسلم.
وأردف قائلا "نريد السلام والأمن ونتبع سياسة الحوار لكن بعزة وكرامة"، قبل أن يضيف "لن نتخلى عن إنجازاتنا ولن نساوم بشأنها ولن نسمح لأي طرف بمنعنا من الابتكار والإبداع".
الحق في المعرفة النوويةفي السياق ذاته، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن برنامج إيران النووي السلمي رمز للإرادة الوطنية ونتيجة لجهود الشعب للوصول إلى المعرفة النووية، مضيفة أن صون وحماية الإنجازات في مجال الطاقة النووية السلمية مسؤولية وطنية.
إعلانوأكدت وزارة الخارجية الإيرانية على أنها ستستخدم كامل قوتها للدفاع عن حقوق الشعب الإيراني في مجال الطاقة النووية، وفق تعبيرها.
وكان وزير الخارجية الإيراني قال إن المفاوضات القادمة في مسقط تعتبر فرصة للدبلوماسية، مضيفا أنها اختبار لجدية الولايات المتحدة التي لديها تاريخ طويل في انتهاك الوعود وممارسة السياسات أحادية الجانب.
وأوضح عراقجي خلال لقائه النخب الثقافية والإعلامية الجزائرية أثناء زيارة قادته للجزائر إن المفاوضات ستشمل فقط الملف النووي، بمعنى التوضيح وإعطاء الطمأنينة بشأن سلمية برنامج إيران النووي مقابل رفع ما وصفها بالعقوبات الظالمة عن إيران.
وأكد عراقجي أن إيران اتبعت دائما موقفا مسؤولا في الملف النووي وقامت ببناء الثقة لرفع أي غموض بشأن نشاطها النووي، وأدت هذه الخطوة الى الوصول الى الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة بشكل غير قانوني.
تهديد أميركيمن جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن المفاوضات مع إيران يوم السبت ستكون مباشرة، ورفضت تقديم تفاصيل أكثر.
وأضافت في مؤتمر صحفي أنه في حال لم تحرز إيران تقدما في المفاوضات فستترتب عليها نتائج وخيمة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في ختام زيارته لواشنطن إن الخيار العسكري سيكون مطروحا إن لم يحدث تقدم في المفاوضات.
في سياق متصل، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيسافر على الأرجح إلى طهران إذا تلقى دعوة لذلك.
ونقلت عن مسؤول أميركي أن ويتكوف قد لا يسافر إلى عُمان إذا لم تكن المحادثات مباشرة مع الإيرانيين.
وقال المسؤول إن فريق ويتكوف أرسل عبر عُمان رسائل يحث فيها على إجراء محادثات مباشرة مع إيران يوم السبت، مضيفا أن هناك حاجة إلى تفاهم وحوار شامل، وأن واشنطن "لن تقبل الخداع من قبل الإيرانيين"، على حد تعبيره.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
"رسالة إيرانية" تحذر خامنئي.. المواقع النووية بمرمى الخطر
نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مسؤولين إيرانيين القول إن الرئيس مسعود بزشكيان ورئيسي السلطة القضائية والبرلمان أبلغوا المرشد علي خامنئي أن رفض التفاوض مع الولايات المتحدة أو فشله سيؤدي حتماً إلى تعرض موقعي نطنز وفوردو النوويين الرئيسيين لضربات عسكرية.
كما أبلغ المسؤولين الإيرانيين خامنئي أن الرد على أي هجوم عسكري سيعرّض المنطقة لخطر اندلاع حرب أوسع وهو سيناريو قد يُلحق ضررًا إضافيًا بالاقتصاد ويؤجّج الاضطرابات الداخلية.
ومضت الصحيفة إلى القول إن رسائل المسؤولين كانت واضحة ومفادها السماح بالتفاوض مع واشنطن حتى بشكل مباشر إذا لزم الأمر، لأن البديل قد يكون إسقاط النظام في طهران.
طلبات إيران
وفي وقت سابق، أكد علي شمخاني مستشار خامنئي، الجمعة، أن إيران تبحث عن اتفاق "واقعي وعادل" مع الولايات المتحدة في المباحثات التي يعقدها الطرفان السبت في سلطنة عمان بشأن ملف طهران النووي.
وكتب شمخاني على منصة "إكس": "سيذهب وزير خارجية إيران إلى سلطنة عمان مع صلاحيات كاملة لمفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة. بعيدا من الاستعراض ومجرد الحديث أمام الكاميرات، طهران تسعى الى اتفاق واقعي وعادل".
والخميس، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، عن عقد محادثات مباشرة بين المبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وقيادي إيراني كبير يوم السبت.
وأعرب روبيو عن أمله في أن تساهم هذه المباحثات بين واشنطن وطهران إلى "تحقيق السلام".
وفي حين تصر الولايات المتحدة على أن المحادثات مع طهران ستكون مباشرة، شددت إيران في وقت سابق على أن المفاوضات ستكون غير مباشرة بوساطة من وزير الخارجية العماني.