جوبا ترضخ للضغوط الأميركية وتستقبل كونغوليا أبعدته أميركا
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
في تحول جديد في مواقفها، وافقت حكومة جنوب السودان على قبول ترحيل مواطن كونغولي كانت السلطات الأميركية قد أبعدته عن أراضيها بعد احتجازه لفترة طويلة.
يأتي هذا القرار على خلفية الأزمة الدبلوماسية المتصاعدة بين جوبا وواشنطن، والتي شهدت فرض عقوبات على عدد من المسؤولين الحكوميين في جنوب السودان بسبب عدم تعاونها في قبول المُبعدين.
فرضت الولايات المتحدة حظرا على منح التأشيرات لمواطنين ومسؤولين من حكومة جنوب السودان بعد اتهامات بعدم التعاون في قضية ترحيل شخص وصل إلى الأراضي الأميركية كجزء من سياسة ترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
واتضح أن الشخص المعني، الذي كانت جوبا ترفض استعادته، يحمل جنسية الكونغو الديمقراطية، وليس من جنوب السودان كما كان مفترضا.
وفقا لتقارير صحفية، جاء هذا القرار المفاجئ بعد ضغوط دبلوماسية قوية من واشنطن، مما دفع حكومة جنوب السودان إلى المضي قدما في قبول الشخص المبعد، وذلك بعد سلسلة من المفاوضات مع السفارة الأميركية في جوبا.
في وقت تسعى فيه الحكومة الأميركية إلى التأكيد على التزام جوبا بالقوانين الدولية، لم تخلُ هذه القضية من الجدل داخل دوائر الحكم في جنوب السودان. حيث صرح بعض المسؤولين المحليين بأن القرار يُعد تنازلا كبيرا أمام الضغوط الأميركية، بينما رأى آخرون فيه خطوة نحو تعزيز التعاون الثنائي في المستقبل.
إعلانويأتي هذا التحول في المواقف بوقت حساس، حيث يواجه جنوب السودان تحديات سياسية كبيرة على الساحة الداخلية، مثل النزاعات المستمرة في بعض المناطق والتحديات الاقتصادية.
وقد اعتبر البعض أن هذا القرار قد يشكل سابقة في كيفية تعامل الحكومة مع الضغوط الأجنبية.
شروط أميركا للعلاقات المستقبليةوفي رد فعل أميركي، نقلت شبكة "سي إن إن" -عن مسؤولين في الخارجية الأميركية- أن واشنطن ترى هذا التحول في سياسة جوبا بمثابة "اختبار" للعلاقات المستقبلية بين البلدين.
وأكد المسؤولون أن سياسة حظر التأشيرات ستظل سارية حتى تظهر حكومة جنوب السودان التزاما جديا في التعامل مع قضايا مشابهة في المستقبل.
وفيما يتعلق بمسألة ترحيل المواطنين من جنسيات أخرى، أشار المسؤولون الأميركيون إلى أن أي تقاعس من حكومة جنوب السودان قد يؤدي إلى فرض مزيد من القيود على العلاقات الثنائية.
العلاقات الإفريقية الأميركيةلا تقتصر هذه الحادثة على جنوب السودان فقط، بل تمثل جزءا من التوترات الأكبر بين الولايات المتحدة وبعض الدول الأفريقية، خاصة في ما يتعلق بالسياسات المتصلة بالهجرة واللجوء.
يرى العديد من المراقبين أن الضغوط الأميركية على الدول الأفريقية قد تُعقّد العلاقات الدبلوماسية، خاصة في ظل التحولات السياسية والاقتصادية التي تشهدها القارة.
وبينما تزداد الشكوك بشأن الطريقة التي تتعامل بها واشنطن مع هذه القضايا، يتساءل البعض عن مدى تأثير هذه السياسات على العلاقات الاقتصادية والتنموية بين الولايات المتحدة والدول الأفريقية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حکومة جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يلتقي نائب وزير خارجية جنوب السودان
أشاد السفير د. علي يوسف وزير الخارجية بالعلاقات الأخوية الوثيقة بين السودان وجنوب السودان و عمق الروابط بين الشعبين الشقيقين. وبين ضرورة تكثيف التعاون بين وزارتي الخارجية في البلدين للاستفادة من الفرص الواعدة وتوسيع آفاق التعاون لتشمل مجالات جديدة بما يحقق مصلحة شعبي البلدين .
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية أمس بالقاهرة مع السيد السفير مندي سمايا كومبا، نائب وزير الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية جنوب السودان .
واتفق الجانبان على تنشيط آلية التشاور السياسي بين وزارتي الخارجية ، وعقدها بصورة دورية بما يؤمن متابعة لمجمل العلاقات وسير التعاون القطاعي بين البلدين .
كما جرى خلال اللقاء استعراض لمجمل التطورات في كلا البلدين ، وسبل تعزيز التعاون المشترك لاستدامة الامن الإقليمي .
وعبر السيد نائب وزير الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية جنوب السودان، من جانبه، عن تقدير بلاده للعلاقات مع السودان في كل الجوانب، وحرصهم على تطوير آليات التعاون المشترك وتنشيطها لضمان تحقيق الأهداف المرجوة ، معبرا عن تطلعه لقيام السيد وزير الخارجية بزيارة إلى العاصمة جوبا في اقرب وقت ممكن .
سونا
إنضم لقناة النيلين على واتساب