الإضراب الشامل في اليونان يصيب الخدمات العامة بالشلل
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
تعطلت الخدمات العامة في أنحاء اليونان، اليوم الأربعاء، جراء إضراب عام شامل في البلاد، حيث توقفت العبارات في الموانئ، وتم تعليق الرحلات الجوية، فيما عملت وسائل النقل العام بدوام جزئي، وذلك في إطار ضغوط النقابات العمالية لإنهاء تدابير التقشف المستمرة التي فرضها الدائنون الدوليون على اليونان قبل عقد من الزمن.
ودعت النقابتان الرئيسيتان اللتان تغطيان القطاعين العام والخاص إلى الإضراب الذي يستمر 24 ساعة، وتطالبان بزيادة الأجور والعودة الكاملة لحقوق التفاوض الجماعي التي تم إلغاؤها كجزء من خطط الإنقاذ الدولية خلال الأزمة المالية لليونان.إلغاء الرحلات الجوية
أخبار متعلقة مصرع 20 شخصًا في حريق بدار لرعاية المسنين في الصينصور| مصرع 79 شخصًا في انهيار سقف مبنى بالدومينيكان.. واستمرار الإغاثةتم إلغاء الرحلات الجوية التجارية من اليونان وإليها، وبين الوجهات المحلية من منتصف ليل الأربعاء حتى منتصف ليل الخميس، فيما عملت الحافلات والقطارات والترام ومترو الأنفاق في العاصمة اليونانية فقط لجزء من اليوم.
وتواجه البلاد حاليا ارتفاعا في تكاليف المعيشة وسط مخاوف من أن تؤدي الاضطرابات المالية العالمية الناجمة عن الرسوم الجمركية الأمريكية إلى مزيد من الصعوبات.
وقال بيان صادر عن الاتحاد العام للعمال في اليونان، وهو الاتحاد الشامل لعمال القطاع الخاص، إن "ارتفاع تكاليف المعيشة يلتهم أجور العمال، دون أي اهتمام من الحكومة"، مضيفًا أن شريحة كبيرة من سكان البلاد تنفق أكثر من 40% من دخلها على السكن والتدفئة.زيادة الأجور
دعا الاتحاد الشامل للقطاع العام، إلى زيادة الأجور وإعادة مكافآت العطلات للموظفين المدنيين، والتي كانت تعادل راتب شهرين قبل أن يتم إلغاؤها في إطار تدابير التقشف المرتبطة بخطة الإنقاذ المالي.
وتعتزم النقابات تنفيذ ثلاث مسيرات احتجاج في وسط أثينا في وقت لاحق صباح اليوم الأربعاء، مع مظاهرات مماثلة مقررة في مدن أخرى.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: أثينا اليونان إضراب اليونان إضراب عام
إقرأ أيضاً:
اليونان تواجه تحديات اقتصادية وأمنية وسط تحولات عالمية
قال عبد الستار بركات، مراسل "القاهرة الإخبارية"، إن العاصمة اليونانية أثينا شهدت مساء أمس، الجمعة، انفجار قنبلة أمام مكاتب القطارات وسط المدينة دون وقوع ضحايا، بعد تحذير مسبق للصحف سمح للشرطة بإخلاء الموقع.
ويأتي هذا الحدث الأمني في وقت تتأهب فيه الحكومة اليونانية لمواجهة تحديات اقتصادية كبرى، خصوصًا مع اشتداد المنافسة العالمية وتغير قواعد التجارة.
وأكد رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس أن بلاده مستعدة لمواجهة آثار الحرب التجارية العالمية.
وخلال مداخلة مباشرة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أوضح عبد الستار بركات أن ميتسوتاكيس شدد على ضرورة تعزيز الاستقرار المالي وتسريع الإصلاحات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن المرحلة تتطلب ردًا موحدًا من دول الاتحاد الأوروبي لمجابهة الإجراءات الأمريكية الأخيرة.
وأضاف أن رئيس الوزراء يرى أن التضخم وارتفاع الأسعار قد يؤثران على الإنتاج المحلي، ما ينعكس على التصدير والعمالة، غير أنه أكد عزم الحكومة على حماية المصالح الوطنية والتحرك بتفاؤل حذر.
كما أعلن عن دور مزدوج مرتقب لمجلس السياسات الاقتصادية في تنسيق جهود الوزارات ووضع استراتيجية اقتصادية وطنية.
في السياق ذاته، تناولت الصحف اليونانية باهتمام تصريحات رئيس البلاد، كونستانتينوس تسولاس، الذي دعا إلى تعزيز استقلال القرار الأوروبي وسط التحديات الدولية، لا سيما بعد التغييرات الأخيرة في المواقف الأمريكية.
وأشار إلى أن بلاده ملتزمة بتوازنات دقيقة في تحركاتها السياسية، سواء ثنائية أو متعددة الأطراف.
وأوضح عبد الستار أن الاتحاد الأوروبي بصدد تنفيذ خطة تسليح استراتيجية بحلول عام 2030، تتضمن تعزيز الإنفاق الدفاعي وإنشاء آلية تمويل خاصة بقيمة 500 مليار يورو، بالإضافة إلى خطط لمواجهة التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية.
وفي إطار التعاون المصري -اليوناني، أفاد مراسل "القاهرة الإخبارية" بأن وزير الهجرة اليوناني ماكس فوريدس ووزير العمل المصري محمد جبران اتفقا على تنفيذ اتفاقية تشغيل العمالة الموسمية المصرية في القطاع الزراعي.
وتهدف هذه الخطوة إلى توفير فرص قانونية ومنظمة للعمل، بما يضمن حقوق وواجبات الطرفين.
كما تم الاتفاق على توسيع مجالات العمل لتشمل قطاعي البناء والصيد، وسط تأكيدات من الجانب اليوناني على أهمية استخدام الكوادر المصرية المدربة ضمن مشروع الشراكة الثنائية.
وحول ملف السياحة، صرّحت وزيرة السياحة اليونانية، أولغا كيفال، بأن عام 2025 بدأ بقوة، مع ارتفاع في أعداد السياح والإيرادات خلال شهر يناير بنسبة تفوق 10% مقارنة بالعام الماضي.
وأوضحت الوزيرة أن الوزارة تعتمد على استراتيجيات مبتكرة لتوسيع النشاط السياحي على مدار العام وفي جميع المناطق، مع تسليط الضوء على الوجهات الأقل شهرة وتقديم عروض متجددة تحافظ على التراث الثقافي والطبيعي للبلاد. كما أكدت على أهمية التنمية المستدامة وتشجيع الاستثمار في البنية التحتية السياحية.
واختتم عبد الستار بركات مداخلته بالتأكيد على أن اليونان تستعد لصيف سياحي نشط، في ظل تصدرها قائمة الوجهات المفضلة داخل الاتحاد الأوروبي، بينما تواصل الحكومة مساعيها لإيجاد توازن بين الحفاظ على الأمن الداخلي ومواجهة الضغوط الاقتصادية المتزايدة على الساحة الدولية.