مجموعة بريكس تعزز دور الإمارات كقوة اقتصادية عالمية
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
يشكل انضمام الإمارات إلى «بريكس» تطوراً مهماً في مشهد الاقتصاد العالمي، حيث يعزز دور الإمارات كقوة اقتصادية عالمية ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين الإمارات والكثير من دول العالم، لا سيما دول «بريكس» التي تمثل مجموعة من الاقتصادات الواعدة والكبرى حول العالم.
وتتزايد أهمية انضمام الإمارات إلى مجموعة دول بريكس باعتبارها تمثل مجتمعة أكثر من 42% من سكان العالم بحسب بيانات الأمم المتحدة، وأكثر من 23% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وفق بيانات البنك الدولي، وبالتالي يمكن أن يوفر التبادل التجاري فرصاً جديدة للشركات الإماراتية في الأسواق العالمية لا سيما بعد أن عملت دولة الإمارات خلال السنوات الخمسين الماضية على تعزيز الشراكات الدولية ودعم القدرة التنافسية لاقتصادها واستدامته واستكشاف فرص جديدة.
سيسهم انضمام الإمارات إلى مجموعة بريكس التي تضم إلى الآن خمس دول هي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، في تعزيز دور الإمارات كقوة اقتصادية عالمية ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين الإمارات ودول العالم.
وفيما تعتبر الإمارات من أسرع الدول نمواً فإن تمكين علاقاتها الاقتصادية الدولية عبر المزيد من الشراكات يسهم في زيادة التنمية والتطور للإمارات وللدول الأخرى.
وقامت الإمارات طوال السنوات الماضية بتعزيز شراكاتها الاقتصادية مع دول العالم ووقعت العديد من اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، لتصل تجارتها غير النفطية إلى مستويات تاريخية خلال العام الماضي.
تنافسية الاقتصاد
وتسير دولة الإمارات بخطى حثيثة لتعزيز القدرة التنافسية لاقتصادها واستدامته واستكشاف فرص جديدة من خلال تعزيز الشراكات الدولية، ومع انضمامها إلى بريكس وباعتبار الإمارات إحدى القوى الاقتصادية الرائدة على مستوى المنطقة والعالم فان التعاون مع البريكس سيسهم في تعزيز دورها في التنمية الاقتصادية والاستقرار الإقليمي والعالمي.
كما يمكن أن يساعد هذا الدور في تعزيز التبادل التجاري بين الإمارات ودول بريكس، وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى الإمارات، وتعزيز التعاون بين الإمارات ودول بريكس في مجال الابتكار والبحث والتطوير، حيث تمتلك دول بريكس قاعدة علمية وتكنولوجية كبيرة، ويمكن أن يوفر التعاون في هذا المجال فرصاً جديدة للابتكار وتطوير المنتجات والخدمات الجديدة.
ويساعد انضمام الإمارات إلى دول بريكس أيضاً في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى الدولة، إذ تمثل دول بريكس مجتمعة مصدراً مهماً للاستثمار الأجنبي المباشر، كما يمكن أن يفتح المزيد من الأفق والخيارات أمام الشركات ورؤوس الأموال الإماراتية، لا سيما أن سياسة الدولة تركز على دعم الازدهار الاقتصادي على المدى الطويل من خلال الاعتماد على استراتيجيات مبتكرة وبناء اقتصاد يستند إلى المعرفة والتنوع وتعزيز التقدم العلمي والتكنولوجي.
بهارات باتياخطوة مهمة
قال بهارات باتيا، الرئيس التنفيذي لشركة كوناريس للصلب: يمثل انضمام دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مجموعة «بريكس» خطوة مهمة وكبيرة نحو الأمام. حيث يأتي هذا التوسع متماشياً مع روح التعاون والحيوية الاقتصادية التي تحدد ملامح عصرنا وتشكل دليلاً على رؤية وتصميم قادة الأمم على تخطي الحدود من أجل الصالح العام. إن نقاط القوة الاقتصادية والاستراتيجية الاستثنائية التي تتميز بها دولة الإمارات ستندمج بسلاسة مع اتحاد «بريكس»، بما يفتح فصلاً جديداً في العلاقات الدولية. وفيما نمضي قدماً معاً نحو المستقبل، نعمل على رسم مسار جديد من أجل تحقيق التقدم والازدهار المشترك، والاعتراف العالمي بإمكاناتنا ومقوماتنا المشتركة.
باراس شهدابوريمزايا تنافسية
قال باراس شهدابوري، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات نيكاي: مما لا شك فيه أن انضمام دولة الإمارات إلى مجموعة بريكس يمثل خطوة حاسمة لكونها ستساهم في صياغة ملامح الحوكمة العالمية في مجالات مختلفة تشمل الاقتصاد والخدمات المالية والبيئة وغيرها انطلاقاً من مكانة الدولة البارزة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، لما تتمتع به من مزايا تنافسية وموقع استراتيجي ودورها الرائد في مختلف المحافل العالمية. ويجعل هذا التوسع الأخير التجمّع أكثر شمولية، بما ينعكس إيجاباً على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأمريكا الجنوبية، بالإضافة إلى البلدان الخمسة الأولى البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا. ومن شأن هذا الطابع الشمولي لمجموعة بريكس أن يضع أفكار وأصوات الجنوب العالمي في صلب الأجندة العالمية.
عبد الجبار بي بيازدهار متبادل
قال عبد الجبار بي بي، المدير الإداري لمجموعة هوتباك جلوبال، المتخصصة في حلول تعبئة وتغليف المواد الغذائية ومقرها دبي: إن قرار بريكس بالترحيب بانضمام الإمارات إلى صفوفها دليل على الأهمية المتنامية والمكانة البارزة للدولة على الصعيد العالمي. ومع انضمام الإمارات إلى المجموعة، فإننا نتوقع عصراً جديداً من التعاون سيعزز فرص النمو الاقتصادي والابتكار. ولا يجسد هذا التحالف حرص الإمارات الراسخ على صياغة شراكات استراتيجية فحسب، وإنما يؤكد من جديد أيضاً التزامها الثابت بالمساهمة على نحو هادف في المشهد الاقتصادي العالمي. ومن خلال توحيد الجهود مع الدول الأعضاء في مجموعة بريكس، نرسم معاً مساراً جديداً نحو الازدهار المتبادل والتفاعل العالمي، بما يهيئ الظروف لتحقيق تطورات سريعة وملموسة على مختلف الصعد وفي جميع القطاعات».
محمد سعيد الكنديسياسة متوازنة
وهنأ الدكتور محمد سعيد الكندي، وزير البيئة والمياه الأسبق، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بمناسبة اختيار مجموعة «بريكس» دولة الإمارات للانضمام إلى عضويتها بداية من شهر يناير 2024.
وشدد على أن هذا الاختيار يمثل نجاحاً لسياسة الإمارات الدولية المتوازنة ويؤكد أن «دار زايد» أصبحت بهمة قيادتنا الرشيدة واحدة من القوى الاقتصادية الصاعدة في المنطقة والعالم، بما تمتلكه من مجموعة متنوعة من المزايا التي ساهمت في تعزيز اقتصادها وجعلتها جاذبة للمستثمرين والأعمال الدولية.
وقال إن انضمام الإمارات إلى «بريكس» يعد مكسباً للمجموعة، لما تتمتع به من موقع مميز بين الشرق والغرب، مما يجعلها مركزاً استراتيجياً للتجارة العالمية والاستثمار.
وأضاف أن هذا الانضمام جاء نتيجة عدة عوامل ونجاحات كبيرة أبرزها تنويع اقتصادنا بعيداً عن الاعتماد الكامل على النفط والغاز، حيث قامت قيادتنا الرشيدة بتطوير قطاعات أخرى مثل السياحة والطيران والخدمات المالية والتكنولوجيا، هذا فضلاً عما تتمتع به بلادنا من بنية تحتية حديثة ومتطورة تشمل مطارات دولية رائدة وموانئ بحرية ومرافق للنقل والاتصالات، وتبنّيها سياسات اقتصادية تشجع على الاستثمار الأجنبي، وتوفر بيئة أعمال ملائمة، من خلال تقديم مزايا مثل التحرير التجاري والإعفاءات الضريبية.
وشدد أن اختيار الإمارات للانضمام إلى مجموعة بريكس، يؤكد مكانة الدولة كقوة اقتصادية صاعدة.
آفاق جديدة
ويسهم انضمام دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مجموعة دول «بريكس» في فتح آفاق جديدة للتعاون، وتعزيز العلاقات مع الكثير من دول العالم، لا سيما دول المجموعة التي تمثل الاقتصادات الواعدة والكبرى.
وتتزايد أهمية انضمام الإمارات إلى مجموعة «بريكس» باعتبارها تمثل مجتمعة أكثر من 42% من سكان العالم، بحسب بيانات الأمم المتحدة، وأكثر من 23% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وفق بيانات البنك الدولي، وبالتالي يمكن أن يوفر التبادل التجاري فرصاً جديدة للشركات الإماراتية في الأسواق العالمية، لا سيما بعد أن عملت الإمارات خلال السنوات الخمسين الماضية على تعزيز الشراكات الدولية ودعم القدرة التنافسية لاقتصادها واستدامته.
ويسهم انضمام الإمارات إلى «بريكس» التي تضم خمس دول، هي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، في تعزيز دور الدولة كقوة اقتصادية عالمية، ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين الإمارات ودول العالم،
لاسيما أنها من أسرع الدول نمواً، ومن ثم فإن تمكين علاقاتها الاقتصادية الدولية عبر المزيد من الشراكات، يسهم في مزيد من النمو والتطور والتنمية.
وطوال السنوات الماضية، نجحت الإمارات في تعزيز شراكاتها الاقتصادية مع دول العالم، ووقعت العديد من اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، لتصل تجارتها غير النفطية إلى مستويات تاريخية خلال العام الماضي.
وتسير دولة الإمارات بخطى حثيثة، لتعزيز القدرة التنافسية لاقتصادها واستدامته واستكشاف فرص جديدة، من خلال تعزيز الشركات الدولية، ومع انضمامها إلى «بريكس»، وباعتبار الإمارات إحدى القوى الاقتصادية الرائدة على مستوى المنطقة والعالم، فإن التعاون مع «بريكس» سيسهم في تعزيز دورها في التنمية الاقتصادية والاستقرار الإقليمي والعالمي.
كما يمكن أن يساعد هذا الدور على تعزيز التبادل التجاري بين الإمارات ودول المجموعة في مجال الابتكار والبحث والتطوير، حيث تمتلك هذه الدول قاعدة علمية وتكنولوجية كبيرة، ويمكن أن يوفر التعاون في هذا المجال فرصاً جديدة للابتكار وتطوير المنتجات والخدمات الجديدة.
ويساعد الانضمام إلى المجموعة أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى الإمارات، إذ تمثل «بريكس» مجتمعة مصدراً مهماً للاستثمار الأجنبي المباشر، كما يمكن أن يفتح المزيد من الأفق والخيارات أمام الشركات ورؤوس الأموال الإماراتية، لا سيما أن سياسة الدولة تركز على دعم الازدهار الاقتصادي على المدى الطويل من خلال الاعتماد على استراتيجياً مبتكرة وبناء اقتصاد يستند إلى المعرفة والتنوع، وتعزيز التقدم العلمي والتكنولوجي.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات بريكس الاقتصاد العالمي الإمارات إلى مجموعة انضمام الإمارات إلى التبادل التجاری جدیدة للتعاون دولة الإمارات مجموعة بریکس فی تعزیز دور کما یمکن أن دول العالم المزید من دول بریکس من خلال
إقرأ أيضاً:
مكتوم بن محمد: قطاع الضيافة يحمل فرصاً اقتصادية واعدة
قال سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، الخميس، في تغريدة عبر منصة «إكس»: التقيت اليوم سيباستيان بازين، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «أكور» الرائدة عالمياً في مجال الضيافة وإدارة الفنادق.
وأضاف سموه: ناقشنا خلال اللقاء خطط المجموعة العالمية لتوسيع تواجدها في المنطقة في ضوء الدعم القوي الذي توفره دولة الإمارات لقطاع الضيافة والذي يُعد أحد الروافد المهمة للاقتصاد، واستعرضنا آفاق التعاون بين دبي والمجموعة في ضوء المستهدفات الطموحة لأجندتها الاقتصادية D33 لتكون من أهم 3 وجهات عالمية للزائرين.
وتابع سموه: الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بقطاع الضيافة الذي يحمل فرصاً اقتصادية واعدة في ظل ازدهار مكانة الإمارات على خارطة السياحة والاستثمار العالمي، وإمارة دبي حريصة على تقديم كافة أوجه التسهيلات الممكنة لتمكين المجموعات الفندقية الرائدة من النمو والتوسع، والقادم أفضل في الإمارات.