حروب أوروبا ضد الجلابة في عموم أفريقا القرن التاسع عشر
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
حروب أوروبا ضد الجلابة في عموم أفريقا القرن التاسع عشر
في كتابات الأوروبيين الذين عملوا في القرن التاسع عشر في حكمدارية خط الإستواء كانت كلمة دنقلاوي Dongolese تعادل شمالي بمصطلحات اليوم ولهذا تجدهم أحيانا يصفون الزبير باشا بدنقلاوي Dongolese.
ومنذ أن تم ضم الجنوب في 1870م للخديوية المصرية لم يحكمه سوداني شمالي حتى إندلاع التمرد في 1955م.
وكذلك دارفور منذ أن تم ضمها في 1874م لم يحكمها سوداني حتى 1956م باستثناء فترة المهدية من 1883م حتى 1898م ومرة ثانية من 1899م حتى 1916م بواسطة السلطان علي دينار.
وفي كل أفريقيا حيثما توجهت جيوش أوروبا في القرن التاسع عشر فقد كان أول همها بذر الكره واستعداء القبائل الأفريقية ضد الجلابة لأنهم كانوا الطبقة المتنورة والمحركة للتجارة والمتفاعلة مع الوطنيين بالتصاهر الذي ينتج هجينا منتميا للأرض ومتبنيا لدين ولغة العرب.
مصطلح الجلابة وإن كان خاصا بسودان وادي النيل إلا أنه من حيث الطبيعة والمضمون فقد كان منتشرا في عموم أفريقيا ، ولم تتمكن بلجيكا من استعمار الكونغو في الربع الأخير من القرن التاسع عشر حتى شنت حرب إبادة ضد عرب الكونغو وأبادت منهم ما يقدر بـ 70ألف بالمكسيم وكانت تروج لحربها ضدهم في الصحف الأوروبية والأمريكية بأنها حرب لتحرير الأفارقة من تجار الرقيق العرب.
بعد أن سيطرت بلجيكا على الكونغو إكتشفت القبائل الأفريقية حتى التي حولت ولاءها للبلجيك وقاتلت معهم ضد العرب أنها سلمت رقابها لعبودية أقسى من نوع جديد ، عبودية فقدت فيها الكونغو ما يقدر بـ 10مليون نسمة بسبب الفظاعات والإنتهاكات.
كان عرب الكونغو يتحدثون السواحيلية ويكتبونها بالأبجدية العربية ولكنهم كانوا عربا بالمعايير الأوروبية وقتها.
ولا تزال الكونغو حتى اليوم وحتى الغد تدفع ثمن تلك الفترة في تاريخها والتي حين حاول باتريس لوممبا التحرر منها تم إغتياله بوحشية.
إذا حققت حرب السودان هذه أبريل 2023م أهدافها فسيدخل السودان فترة لا تقل ظلاما عن فترة الاستعمار البلجيكي للكونغو.
تتكرر الحيل عبر الحقب ومن لا يقرأ ماضيه تغره اللافتات وتصطاده الحيل.
#كمال_حامد ????
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: القرن التاسع عشر
إقرأ أيضاً:
غرق 50 شخصا بانقلاب قارب مكتظ في نهر الكونغو.. واستمرار عمليات الإنقاذ
لقي 50 شخصا على الأقل، حتفهم، اليوم الخميس، وذلك جراء انقلاب قارب في نهر الكونغو بمقاطعة إكواتور بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال رئيس الصليب الأحمر في مقاطعة إكواتور، ميترا كولومبا مامبونيا، خلال حديث للتلفزيون الوطني، إنّ: "50 شخصا على الأقل قد لقوا حتفهم إثر انقلاب قارب في نهر الكونغو قرب بلدة مايتا".
من جهته، قال مفوض المياه في منطقة موشي حيث وقع الحادث، رين ميكر، إنّ: "القارب كان يقل 271 راكبا إلى العاصمة كينشاسا عندما تعطل محركه".
وأضاف ميكر خلال تصريحات إعلامية، محلّية، أنّ: "86 راكبا لقوا حتفهم بينما تمكن 185 آخرون من السباحة إلى الشاطئ، الذي يبعد حوالي 70 كيلومترا من أقرب مدينة، وهي موشي"، مشيرا إلى أنّ: "القارب اصطدم بحافة ضفة النهر وتحطم".
وفي السياق نفسه، تتواصل جهود البحث والإنقاذ في المنطقة، وفي الوقت نفسه تسود مخاوف متسارعة من ارتفاع عدد القتلى.
إلى ذلك، يتم استخدام الأنهار والبحيرات في الكونغو الديمقراطية عادة من أجل النقل، نظرا لعدم وجود طرق معبدة كافية في البلاد. بينما تقع مثل هذه الحوادث بشكل خاص خلال فترات الأمطار الموسمية الغزيرة.
وبسبب عدم صيانة القوارب أو نقلها لحمولة وركابا أكثر من قدرتها الاستيعابية، فإنّ الأمطار الغزيرة مع أي تغيّر في الأحوال الجوية، تكون كافية للتسبب في حوادث تودي بحياة العشرات.
وكان عدد من المسؤولين الكونغوليين قد حذّروا خلال فترات متفرٍّقة ممّا يصفوه بـ"الحمولة الزائدة"، فيما قد تعهّدوا بمعاقبة كل: "من ينتهكون إجراءات سلامة وسائل النقل النهري".
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة المأساوية تعتبر من أحدث الوقائع المميتة لقارب في الدولة الواقعة وسط أفريقيا، حيث غالبا ما يلقى باللوم في انقلاب القوارب على الحمولة الزائدة، بما في ذلك في شباط/ فبراير عندما فقد العشرات أرواحهم بعد غرق قارب محمل فوق طاقته.
ويعد نهر الكونغو وروافده طريقا مهما للمرور بالنسبة لكثير من المواطنين في الكونغو وذلك بسبب سوء البنية التحتية للطرق في البلاد. فيما تعد هذه الحوادث أمرا شائعا في البلاد.