سودانايل:
2025-04-13@09:40:56 GMT

النيزك وقع وين؟

تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT

الخبر. قالوا والله يكفينا شر قالوا. في نيزك داير يقع في الواطة وقالوا يمكن يقع في اي لحظة وممكن يقع في بلدنا دي. تقول هي ناقصة.
: هم كمان دايرين يدخلوا في علم الله، هم عرفوه كيف؟ بلا كضب بلا مسخرة نصارى كفار.
تناقل الناس خبر الحجر القادم من السماء السابعة لارض الطيبين،. بين مصدق ومنكر، وبين مستنكر الحديث عن اشياء هي من اختصاص رب العباد.


:عمي اسمع، النقول لك في ناس شغلتهم متابعة النجوم في السماء وعندهم نظارات كبيرة بي يشوفوا بيها حركات النجوم، اها اكتشفوا ان في حجر كبير طاش الدرب وطوالي جاي علي الواطة.
: طيب الحجر ده ما يمشي يشوف ليه مكان تاني يقع فيه وما يقع إلا في بلدنا دي، وحتى اكان داير يقع في بلدنا دي ما هي دي العتامير قاعدة ما فيها زول ولاجنس حيوان.
: يا زول ده كله كلام فارغ رب العزة هو البقول مو النصارى الكفار.
ذهبت افكار بعض الخلق مضارب شتى متى سيقع النيزك واين وكيف؟
كل شخص يتمنى ان يكون سقوط الناس يصب في مصلحته الشخصية. تعددت الأماني. عمار الطفل الشقي والقليص كان يستمع لحوار الكبار ما ان علم بسقوط النيزك. رفع يده للسماء ان يسقط النيزك على المدرسة ويسويها بالتراب وياليت استاذ طلحة يكون ساعة السقوط داخل المدرسة ومعه السوط.
قال ود عابدين ان شاء الله يقع في حميتي وعبد الرحيم اخوه الفقر ده.
تدخل هيثم يازول حميتي شنو قول في قبر حميتي حميتي مات من زمان هلك هلك.
اما عبد المجيد جارنا المصري فتمنى ان يقع على راس السيسي.
ابو سارة فرفع يديه للسماء سائلا المولى عز وجل ان يكون البرهان وياسر العطا والكباشي في اجتماع ويسقط النيزك عليهم ليريح الله العباد من شرهم.
امام المسجد صديق الربراب انتهزها فرصة ورفع يديه بالدعاء المستجاب ان يسقط هذا النيزك بعد ان ينشطر قسمين يقع الأول على راس ترامب والثاني على راس نتنياهو. ويسلِّم اهل غزة.
يارب النيزك يقع في دكان ود الاحيمر ده راجل طماع يا رب تجازيه. وتلك أمنية عبد المحمود أب راسا غليد. ونقل بعض الوشاة الخبر فوصل ود الاحيمر فغضب وقال تاني يا اب راسا غليد تعال ادين مني.
جارنا المصري الثاني يتمنى ان يقع النيزك على راس حماته الشقيه، دي ست عجيبة خالص، كلامها كتير، ما تستكش ولا نص دقيقة، وكلامها حجر ظلط.

وللحكاية بقية
جاء شيخ اسعد وقال بصوته الاذاعي ولغته العربية السليمة هل تعلمون ويا ليت قومي يعلمون لو قيض الله سبحانه وتعالى ان يقع هذا الشهاب على أرضنا فان فيه خيرا كثيرا. هذا النيزك يحمل أسرارا كثيرة ستساعد العلماء على دراسة نشأة الأرض وهل الكواكب الأخرى تحمل ذات خصائص الأرض.
المهم كلام شيخ اسعد كتير ؤصعب استيعابه ولكن في ختام حديثه قالوا كلام مهم بلحيل قال يازول الخواجات ديل يتلملوا من اخر الدنيا يجو بلدنا لدراسة اسرار النيزك.
وهنا كذلك تضاربت الأمنيات، اولهم بهلول الذي فكر في عمل مقهى بالقرب من مكان سقوط النيزك بالطبع سيكون المقهى مناسبا للخواجات، لكن ممنوع علينا نبيع البيرة البلد ما شريعة وكده. خبرك حسك تجيب طاري البيرة والويسكي. ماعارفين الخواجات ديل ما بيبقوا بلا بيرة. سمير صاحب الركشة كان اسعد الناس بقرب قدوم الخواجات يا زول المشوار بالدولار وكده. اما صاحبي وصديقي زاهر الذي تزوج اربع مرات وطلق لانو المره السودانية سجمانة وما بتفهم ما عندها هم غير القروش والملايات وخبيز العيد. يتمنى ان تجي معاهم واحدة دنماركية ما معرسة بيضا وعيونها كبار
ينهره دايما عمي علي انت يالسمجان المره السودانية مالا والله تملا العين وتفصل. اما زاهر فكل همه أن تأتي خواجية شعرها أصفر موش قالوا صفراء فاقع لونها تسر الناظرين اها أنا داير لي واحدة بيضا بياض شديد وسمحة وصغيرة، دنماركية ماكله جبنة بوك. عندما تسمع النعمة زوجته السابقة تضحك بسخرية وتقول ليه الله يديك ليها. اها داير تعرسها بي قملك؟ انت سجم رمادك ما عندك، هن النسوان طلقنك لي شنو؟ ما علشان فقرك ده.
انتي قالوا ليك الخواجيات زيكن ديل لامهر ولا شيلة ولاعباطة بس على سنة الله ورسوله
هوي يالغبيان هن ذاتن ما مسلمات قول علي سنة الرب ورسوله عيسى.
: شوفوا محن الزمن كمان النعمة بقت تعرف شغلات الخواجات.
: مالي ما بعرف.
لم يكن عمي الرشيد وهو رجل مثقف لا يدخل نفسه في حوار وجدال لايجدي. ولكنه قطع لهم بان النيزك لن يقع إلا بعد ثمان سنوات من الآن.

omereltegani@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: على راس یقع فی

إقرأ أيضاً:

غزة العزة والصمود

 

 

صالح بن سعيد بن صالح الحمداني

غزة العزّة والصمود... المدينة التي لا تموت، وإن أثقلها الجراح، غزة العزّة والصمود، رمز الكرامة والرجولة، تقف اليوم شامخة رغم الجراح، تنزف من كل ناحية، تُقصف ليلًا ونهارًا، تُحاصر وتُجوَّع وتُترك وحيدة في ميدان المعركة، لكن أهلها ما تراجعوا، وما ضعفوا، بل زادهم الألم إيمانًا، والخراب عزيمة، والخذلان صبرًا وثقة بالله.

فهي ليست مجرد بقعة جغرافية صغيرة، بل هي رمز للمُقاومة والصبر والثبات، رغم القصف المتواصل، ورغم الحصار الذي خنق أنفاس الحياة، ورغم الألم الذي يتغلغل في تفاصيلها اليومية، أهل غزة لا يملكون الكثير، لا ماء يكفي، لا طعام يسدّ الجوع، لا دواء يشفي المريض، ولا غطاء يدفئ أجساد الأطفال في برد الليالي... لكنهم يملكون إيمانًا لا يتزعزع، ويقينًا بأنَّ الله لا يخذل عباده الصابرين، وأهل غزة اليوم يُحاصرون منذ سنوات، يُقصفون ليلًا ونهارًا، يُفقدون أحبابهم، يُحرمون من أبسط حقوقهم، جثثهم تطايرت تسابق الدخان المرتفع بسبب الانفجارات، ولكنهم ثابتون يرفعون شعار حسبنا الله ونعم الوكيل.

نحن كأمة عربية وإسلامية خذلنا أهل غزة، بصمتنا وتقصيرنا ودعواتنا الخافتة ولا يُمكننا إنكار أننا قصّرنا بحقهم، وتخاذلنا عن نصرتهم، وترَكناهم وحدهم في وجه آلة البطش، لكن الله لا ينسى، الله هو الناصر وهو الوكيل، وهو القادر أن يُبدّل حالهم في لحظة، وهو الذي وعد الصابرين بالنصر والعزّة، إنَّ الله لا يخذل عباده الصابرين، ولا ينسى المجاهدين في سبيله، فالنصر وعده، ووعده لا يُخلف أبدًا.

غزة اليوم تروي حكاية من حكايات الصبر التي عرفها التاريخ، غزة اليوم تمشي على خُطى العظماء، وتشبه كثيرًا ما عاشه النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام.

حين حوصر النبي وأصحابه في شعب بني هاشم، ثلاث سنوات كاملة، لم يجدوا فيها إلا ورق الشجر ليأكلوه، وكان الصبر عنوانهم، والثقة بالله زادهم، حتى جاءهم الفرج، وأعزّهم الله بعد ضعف، ونصرهم بعد ذل. هكذا هي غزة، تتألم، تُقصف، تُجوّع، لكنها لا تنهزم، بل كلما اشتدّ القصف زاد الثبات، وكلما زادت المحن تجدد الإيمان بأن النصر آتٍ لا محالة.

وفي صبر بلال بن رباح قصة أخرى تُشبه أهل غزة، حينما وُضع تحت لهيب الشمس والحجر على صدره، ولم يكن بيده حيلة إلا أن يردد: "أحد، أحد"، كان يرى أنَّ النجاة ليست من البشر، بل من رب البشر، وهكذا هم أهل غزة، لا ينتظرون من أحد شيئًا، بل يرفعون أكفهم لربهم، يعلمون أنَّ فرجهم بيده وحده.

وكما قال النبي لآل ياسر: "صبرًا آل ياسر، فإن موعدكم الجنة"، نقول اليوم لأهل غزة صبرًا يا أهل العزة، فإن موعدكم النصر والتمكين والجنة بإذن الله.

رغم كل شيء... رغم الدمار الذي أكل معالم الحياة، رغم الخراب الذي غطى البيوت والمساجد، رغم فقدان الأهل والأحبة، رغم الأيتام الذين ينامون دون حُضن، والثكالى اللواتي لا يجدن من يواسيهن، والأرامل اللواتي يُربين أطفالهن على صوت الرصاص، يبقى الأمل في الله لا يتبدد.

فالغد أفضل، الغد يحمل وعد الله، والعوض الجميل، والفرج القريب، فهنيئًا لغزة شرف الصمود، وهنيئًا لها هذا الاصطفاء الربّاني، فهي ليست مجرد مدينة، بل مدرسة في الصبر والجهاد والثبات، والفرج أقرب مما نظن، والله لا يترك عبدًا لجأ إليه، وتضرّع له، وألحّ عليه بالدعاء.

هو يحب أن يُلح العبد عليه، يحب الدموع التي تنزل من الخوف والخشوع، ويحب القلوب المكسورة بين يديه.

وغزة كلها اليوم قلب مكسور، ولسان داعٍ، وعيون ترجو، وجباه ساجدة.

فلا تتركوهم دون دعاء، لا تقصروا بالدعاء والتوسل والتضرّع، فربما يكون دعاؤك سببًا في رفع البلاء، وفي تعجيل النصر، وفي تضميد جرح، وفي إيواء يتيم.

مقالات مشابهة

  • غزة العزة والصمود
  • نُصرةُ الضعيف ورد الظالم.
  • العرب الطلقاء
  • ‏⁧‫تثبيت موقف أمام الرأي العام العراقي‬⁩ :
  • دعاء قبل فجر يوم الجمعة
  • ضياء عبد الخالق: في بداياتي قالوا لي سيبك من التمثيل هتشتغل كومبارس
  • أجمل ما قيل عن يوم الجمعة
  • قائد الثورة : التصعيد الأمريكي على بلدنا لن ينجح ولن يُضعف قدراتنا العسكرية بل يُسهم في تطويرها
  • قائد أنصار الله: “العدوان الأمريكي على بلدنا شاهد على فاعلية الموقف اليمني ومدى تأثيره على العدو الإسرائيلي”
  • فتاوى