المجلس النرويجى للاجئين: حرب السودان من أكثر الأزمات فظاعة فى جيلنا
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
قال "المجلس النرويجى للاجئين" إن السودان وبعد مرور عامين على بداية الأزمة، يشهد مجموعة من العوامل الكارثية والعنف الواسع النطاق الذي تسبب في أعمق انهيار إنساني في تاريخ السودان، وذكر الأمين العام للمجلس يان إيغلاند في بيان صحافي الثلاثاء، "نحتفل هذا الأسبوع بمرور عامين على اندلاع الحرب في السودان والتي تسببت في واحدة من أكثر الأزمات فظاعة في جيلنا، إذ أدت إلى نزوح ما يقرب من 15 مليون شخص قسرا.
وأفاد بأن الأزمة تتفاقم بسبب تخفيضات التمويل الأمريكية بالإضافة إلى تخفيضات المساعدات من قبل العديد من المانحين الأوروبيين.
وأضاف أن البرامج التي كانت تقدم دعما حيويا اضطرت إلى التوقف عن العمل، مما ترك الملايين دون الوسائل الأساسية للبقاء على قيد الحياة، فيما يواجه حوالي 25 مليون شخص الجوع المدمر.
وتابع: "مع ذلك فقد اضطررنا إلى وقف دعمنا للمزارعين الذين تعد منتجاتهم ضرورية لمساعدتنا على تجنب المجاعة التي لم تضرب بعد، لقد اضطررنا إلى إغلاق مراكز وصول المساعدات للنازحين والضعفاء حيث يمكنهم طلب خدماتنا".
وأردف قائلا: "كان علينا تقليص التعليم لآلاف الأطفال الذين هم في أمس الحاجة إليه.. هذه هي أحلك ساعة بالنسبة للسودان".
وأشار إيغلاند إلى أن البلدان المجاورة التي تستضيف أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ وعائد بما في ذلك تشاد وجنوب السودان، تتحمل الآن ثقل أعداد اللاجئين الفائضة بينما تواجه أزمات خاصة بها، مستطردا بالقول: "هذا ليس مجرد فشل سياسي إنه فشل أخلاقي".
وأوضح أنه يجب ألا نسمح للمصلحة الذاتية بأن تلقي بظلالها على المسؤولية الأساسية عن إنقاذ الأرواح.
ودعا الأمين العام للمجلس المجتمع الدولي إلى عكس هذه التحولات المضللة في التمويل وإعادة الالتزام بحماية الإنسانية، مبينا أن الأفعال في هذه اللحظة الحرجة ستحدد ما إذا كنا نختار التعاطف أو الصراع على مستقبل إنسانيتنا المشتركة.
اليوم السابع
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
موازنة النواب: الدولة تقدم الخدمات للاجئين مثل الشعب المصري دون تفرقة
قال الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن مصر تحتضن ملايين الأشقاء العرب الذين اضطروا إلى النزوح بسبب الحروب والصراعات، مؤكدًا أن الدولة المصرية تتعامل معهم كضيوف لاجئين، ويحصلون على كامل الحقوق دون تفرقة.
وأضاف الفقي، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج “نظرة” على قناة صدى البلد: لدينا من الأدب السياسي والأخلاقي ما يجعلنا لا نطلق عليهم صفة لاجئين، بل هم ضيوف كرام يعيشون بيننا، يتلقون نفس الخدمات، ويتعلمون في مدارسنا، ويتلقون العلاج في مستشفياتنا، تمامًا كالمواطن المصري.
أوضح الدكتور فخري الفقي، أن مصر لا تقيم معسكرات للاجئين على أراضيها؛ في ظل سياسة إنسانية راسخة تُميزها في التعامل مع الأشقاء، سواء من السودان أو فلسطين أو سوريا أو ليبيا.
وقال: منذ عقود طويلة، كانت مصر دومًا الحضن الآمن، وارتبطت مع شعوب هذه الدول بعلاقات تاريخية، وروابط دم، ومصير مشترك.