هل تحب الطبخ ولكنك تفضل أن تأخذ دورك عندما يتعلق الأمر بتقطيع البصل؟ لا شيء يمكن أن يكون أكثر طبيعية... لأنه على الرغم من أن البصل لذيذ بقدر ما يمكن أن يكون، إلا أن لديه ميل مؤسف إلى جعلنا نبكي. كيف نفسر هذه الظاهرة؟ وقبل كل شيء، كيفية تجنب ذلك؟.
موقع "سانتي ماغازين" قال في تقرير ترجمته "عربي 21"، إن عشاق حساء البصل يعرفون أن البصل يلسع العيون! متسائلا عن الخاصية التي تسبب هذا الأمر؟ وما هي أفضل التقنيات لتقشير وتقطيع البصل الطازج دون ذرف الدموع على لوح التقطيع؟
البصل يجعلك تبكي: سؤال في الكيمياء
وأوضح الموقع أن البصل مثل الكراث، يمكن أن يجعل الناس يبكون؛ حيث يوضح الدكتور جان دو برويلاك، الممارس العام ونائب الأمين العام لكلية الطب العام؛ أن هذا تفاعل كيميائي طبيعي تماما ولا مفر منه تقريبا؛ حيث يحتوي البصل على العديد من مركبات الكبريت.
وذكر الموقع أن هذا ما يجعل الأمور صعبة، ويقول يذكرنا الدكتور دو برويلاك، فإن القرنية يتم ترطيبها باستمرار بواسطة الدموع القاعدية التي تهدف إلى إمدادها بالأكسجين ولكن أيضا لتليين وتغذية خلايا العين. ومع ذلك، عند أدنى اتصال مع الرطوبة، يتحول أكسيد البروبانيثيال إلى حمض البروبان سلفونيك، وهو سائل مهيج مثل حمض الكبريتيك: ومن هنا يأتي الإحساس الشديد بالحرقان في العينين.
من الجيد أن تعلم: هذا التفاعل الكيميائي هو تكيف طبيعي للبصل لحماية نفسه من الحيوانات المفترسة ومسببات الأمراض. ومن الناحية العملية، تمنع مركبات الكبريت هذه الالتهابات وتساعد على إطالة عمر البصل عن طريق تثبيط نمو البكتيريا والفطريات. ومع ذلك، فإنها لا تبقى فعالة عند طهي البصل.
صحة العين: هل البصل مفيد للعين؟
ولفت الموقع إلى أنه على عكس ما قد يعتقده الكثيرون، فإن البصل لا يشكل خطرا على صحة العين، فالتمزق مؤقت ويهدأ التهيج بمجرد توقف التعرض. ومع ذلك؛ قد يستمر لفترة أطول إذا لامس عصير البصل عينيك بشكل مباشر.
كيف تتجنب البكاء أثناء تقشير أو تقطيع البصل؟
وبين الموقع أنه على الرغم من أنه من المستحيل القضاء على التأثير المهيج تماما، إلا أن بعض النصائح تساعد في الحد من إنتاج الدموع؛ مثل
قشر البصل دون البكاء
من الناحية النظرية، تقشير البصل لا يشكل سوى القليل من المخاطر. ولكننا لا نأمن أبدا من المفاجأة السيئة! لتجنب الدموع، يمكنك:
تقشير البصل تحت الماء.
تقشير البصل بأسرع وقت ممكن.
تقشير البصل تحت غطاء النازع.
قم بتوجيه المروحة نحو سطح عملك؛ أو قم بتبريد البصل لمدة 30 دقيقة على الأقل قبل تقشيره.
تقطيع البصل بشكل آمن
قبل التقطيع، ضع البصل في الثلاجة لمدة 30 دقيقة (أو في المجمد لمدة 15 دقيقة تقريبا).
استخدم سكينا حادا لتقليل تكسير خلايا البصل وتقليل تكوين الغازات.
اقطع البصل تحت تيار من الماء البارد أو قم بتركيب مصدر للمياه بالقرب من سطح عملك.
أخرج لسانك طوال مدة القطع، حتى يلتقط لعابك الغاز المزعج وتحمي عينيك، كما أن بعض الناس ينصحون بمضغ العلكة لزيادة إنتاج اللعاب!
قم بالطهي في مكان جيد التهوية للمساعدة في تشتيت الغاز المزعج (افتح النوافذ أو استخدم شفاطا).
ارتدِ نظارات واقية، كنظارات سباحة محكمة الغلق بشكل مثالي، لمنع ملامسة الأبخرة المهيجة لعينيك.
وبمجرد قطع البصل، تذكر أن تغسل يديك جيدا، أو حتى تشطفهما بعصير الليمون أو الخل قبل تشغيلهما تحت الماء البارد.
وأشار الموقع إلى وجود أحد أنواع البصل الذي يؤذي العين وهو البصيلات الصغيرة، فعلى الرغم من أنها متطابقة في كل شيء مع البصل الأصفر التقليدي، إلا أنها لا تزال تتمتع بخصوصية أن لا تثير الدموع من العين، كما أن هذا البصل ليس نتيجة التلاعب الجيني بل نتيجة التهجين الطبيعي؛ حيث يوضح ديفيد كوري، رئيس قطاع البذور في شركة "بي إيه إس إف BASF" بفرنسا، في مقابلة أجريت معه مؤخرا: "لقد استغرق الأمر ثلاثين عاما من البحث في مجال التربية التقليدية لتطوير هذا البصل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة البصل الدموع التقطيع الكيمياء دموع كيمياء تقطيع بصل المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
علامات في العين تكشف عن أعراض مبكرة للخرف
أميرة خالد
أكدت دراسة جديدة من جامعة أوتاغو في نيوزيلندا أن النظر في العينين ربما يُساعد الأطباء يوما ما على اكتشاف علامات الخرف قبل وقت طويل من بدء فقدان الذاكرة.
قالت الدكتورة آشلي باريت-يونغ، أستاذة علم النفس بجامعة أوتاغو وباحثة رئيسية في الدراسة، إن شبكية العين متصلة بالدماغ، بحسب ما نشره موقع Money Control”.
ولفتت إلى أن الشبكية هي الطبقة الحساسة للضوء في الجزء الخلفي من العين، وهي جزء من الجهاز العصبي المركزي، أي أنها مرتبطة مباشرة بالدماغ. لهذا السبب، يُمكن أن تعكس التغيرات في شبكية العين ما يحدث في الدماغ، بما يشمل العلامات المبكرة لأمراض مثل الزهايمر.
أن الأوعية الدموية الصغيرة في العين يمكن أن تحمل دلائل مهمة، إذ يمكن لها أن تُظهر علامات مبكرة للتلف الذي يمكن أن يكون مرتبطا بالخرف، كما أن الشرايين الضيقة والأوردة الواسعة تكون أكثر شيوعا لدى الأشخاص الذين يعانون من علامات شيخوخة الدماغ.
وأشارت إلى أن فحص العين سيكون أداة للكشف المبكر عن الخرف، إذ أوضحت أن الاختبارات المعرفية غالبا لا تستطيع التنبؤ بالمرض، وإنما تدل عليه بعد ظهور الأعراض، كما أن فحوصات الدماغ، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي، باهظة الثمن.
وتتميز فحوصات الشبكية بالسرعة وعدم التدخل الجراحي وسهولة الوصول إليها، مؤكدة أن الأوردة الدموية الدقيقة في العين الأكثر اتساعا ظهرت في العديد من علامات التحذير، مما يجعلها مجالًا جديدًا يجب مراقبته عن كثب.
وأوضحت أنه لا يمكن التنبؤ بحالة الدماغ في المستقبل من خلال فحص العين، فعلى الرغم من أن النتائج واعدة، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل استخدامها في التشخيص العملي.