جامعة محمد بن زايد تسلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في إدارة الأزمات
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
أبوظبي/ وام
شاركت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، في فعاليات القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025، من خلال تنظيم جلسة نقاشية بعنوان «الابتكار في الذكاء الاصطناعي ودوره في اتخاذ القرارات أثناء الأزمات»، التي تسلط الضوء على التطبيقات المتقدمة للذكاء الاصطناعي في مجال إدارة الطوارئ والأزمات.
وقال الدكتور فيليبور بويكوفيتش، باحث في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إن الأزمات أصبحت من الظواهر المتكررة في العصر الحالي، ما يقتضي ضرورة وجود أدوات دقيقة وفعّالة لدعم صناع القرار، خاصة في ظل الظروف المتقلبة والمتسارعة التي تؤثر بشكل مباشر في الأفراد والمجتمعات.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي الذي يتم تطويره في الجامعة، يعد من أبرز الأدوات التقنية التي يمكن استخدامها للتعامل مع ثلاثة تحديات رئيسية تواجه الأزمات العالمية، وهي غياب المعلومات، وانتشار المعلومات المضللة، والتغير السريع في سير الأحداث.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي التنبئي يمكن الاستفادة منه لتقدير المعلومات التي قد تكون مفقودة، في حين تسهم الأنظمة الذكية المدربة في رصد المعلومات الكاذبة، ما يساعد على محاربة التضليل الإعلامي وتوجيه الموارد إلى الأماكن الأكثر احتياجاً.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكنه محاكاة سيناريوهات معقدة، ما يعزز القدرة على اتخاذ قرارات استباقية في ظل التغيرات السريعة.
وأكد الدكتور بويكوفيتش، أن المستقبل سيشهد زيادة في الاعتماد على أنظمة الذكاء الاصطناعي في إدارة الأزمات، لافتاً إلى أن هذه الأنظمة تظل أدوات داعمة، في حين أن القرارات الحاسمة يجب أن تبقى من مسؤولية الإنسان، نظراً لقدرته الفائقة على التقييم الأخلاقي والإنساني للأحداث.
من جانبه قال الدكتور هلال القوابعة، باحث في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، إن بعض الأدوات والشركات التي اعتمدت على الذكاء الاصطناعي ساعدت الدول على تمكين صناع القرار من اتخاذ قرارات مبنية على معلومات موثوقة، مثل التنبؤ بسرعة انتشار الأزمات وأماكنها، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي أدى دوراً مهماً في تقديم تقديرات دقيقة خلال أزمة كورونا.
وتطرق إلى أزمة إعصار هارفي عام 2017، حيث تم استخدام أداة ذكية تسمح للمتضررين بالاتصال بشبكة الواي فاي، ما ساعدهم على طلب المساعدة والتنسيق مع الآخرين، موضحاً أن الباحثين طوروا خوارزمية لتحليل الكلمات المتبادلة بين الأشخاص، ما مكن السلطات من تحديد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة بشكل أسرع.
وأكد الدكتور القوابعة أن أدوات الذكاء الاصطناعي تعد أداة فعّالة تساعد صناع القرار على اتخاذ قرارات في ظروف معقدة، حيث تشوبها معلومات ناقصة أو مشوشة، مع تقدم الأوضاع بسرعة، مشيراً إلى أن هذه الأدوات توفر مجالاً للمساعدة في الأوقات الحرجة، لكن لا يمكنها أن تحل محل صانع القرار، الذي يجب أن يتدرب على كيفية استخدامها في الأوقات المناسبة وبالحذر اللازم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث أن الذکاء الاصطناعی جامعة محمد بن زاید للذکاء الاصطناعی إلى أن
إقرأ أيضاً:
جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تنظِّم مؤتمر «المواطنة والهُوية وقيم العيش المشترك»
تنظِّم جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية مؤتمر المواطنة والهُوية وقيم العيش المشترك، يومي 15 و16 إبريل 2025، في فندق سانت ريجيس أبوظبي، بمشاركة نخبة من المفكرين والأكاديميين والعلماء من داخل الدولة وخارجها.
يندرج تنظيم المؤتمر ضمن مبادرات الجامعة المجتمعية، ودورها في تعزيز البناء الحضاري والفكري والفلسفي لدولة الإمارات، إلى جانب تعزيز الجهود الرامية إلى حماية الهُوية الوطنية عبر الأجيال، ما ينسجم مع رؤية دولة الإمارات في الحفاظ على أصالتها وترسيخ موروثها الحضاري.
يتضمَّن المؤتمر ثلاث جلسات رئيسية، حيث تناقش الجلسة الأولى «المواطنة والانتماء: مداخل فلسفية وأبعاد قيمية» عدداً من أوراق العمل عن الهُوية الوطنية، وقيمة المواطنة، والتراحم والتضامن المجتمعي، وقيم التعارف والاعتراف، وقيمة السلام، والتنمية المستدامة للقيم.
وتناقش الجلسة الثانية محور «المواطنة في الواقع المعاصر» وتتضمَّن عدداً من أوراق العمل التي تشمل المواطنة والتفكير الديني: جدل التأصيل والتحديث، والأصوليات والحزبيات الدينية، والعولمة وتأثيرها في الهُوية الوطنية، التعدُّد الثقافي والإثني، والمواطنة من المعارف إلى السلوكيات.
تتضمَّن الجلسة الثالثة «المواطنة ورهانات المستقبل: الفرص والآمال» أربعَ أوراق عمل تشمل تعزيز الوعي بالمواطنة: المبادرات والسياسات، والتنشئة الاجتماعية وأثرها في التربية على المواطنة: تجارب ونماذج، ودور المؤسسة الدينية في تعزيز قيم المواطنة والانتماء، والمواطنة في الفضاء الرقمي: مشكلات وتحديات.
وقال الدكتور خليفة الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية: «تندرج المؤتمرات التي تنظِّمها جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في إطار جهودها لترسيخ مكانتها في المجتمع، والانتقال برسالتها الفكرية والأكاديمية إلى فضاءات إقليمية ودولية، وتعزيز مجالات الدراسات خدمةً للبشرية في عدد من المجالات الحيوية، في مقدمتها المواطنة والهُوية والتسامح والعيش المشترك، وتمضي الجامعة قُدُماً في هذا النهج من أجل سبر غور العديد من القضايا التي تخدم مسيرة البشرية نحو النمو والتطوُّر وتعزيز الإنسانية المشتركة».
وأضاف الظاهري: «عندما تعقد الجامعة هذه المؤتمرات، فإنها تتيح الفرصة للمفكرين والعلماء للتحاور وتبادل الآراء والتجارب والخبرات، وتلاقح أفكارهم ووضع تصوُّرات ومقترحات وتوصيات تعزِّز مخرجات تلك المؤتمرات وتحقِّق أهدافها».