التربية العراقية تطلق خطة مراجعة شاملة استعدادًا للامتحانات النهائية
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
أبريل 9, 2025آخر تحديث: أبريل 9, 2025
المستقلة/- في خطوة هامة استعدادًا للامتحانات النهائية للعام الدراسي الحالي، بدأت وزارة التربية العراقية بتنفيذ خطة مراجعة شاملة للمنهاج الدراسي في جميع المراحل الدراسية ببغداد والمحافظات.
هذه المراجعة تهدف إلى تجهيز الطلبة والتلاميذ بشكل أمثل للامتحانات النهائية، حيث تأتي في وقت حساس يسبق فترة الامتحانات، لتضمن تكامل العملية التعليمية وتعويض أي تأخير في المنهاج.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية، كريم السيد، في تصريحات خاصة لـ»الصباح»، إنه تم إطلاق خطة مراجعة شاملة لجميع المراحل الدراسية. تهدف هذه الخطة إلى مساعدة الطلبة في التعرف على طبيعة الأسئلة الامتحانية وآلية حلها. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إجراء امتحانات تجريبية شاملة للتأكد من جاهزية الطلاب، بحيث يتعرفون على النمط والأسلوب الذي ستأتي به الأسئلة، مع توجيه الدعم من الهيئات التربوية لتقديم الإرشادات اللازمة.
وأوضح السيد أن التدريس لا يزال مستمرًا في المدارس التي لم تكمل مناهجها حتى الآن، مع متابعة دقيقة عبر زيارات ميدانية إشرافية تربوية من قبل المسؤولين للاطمئنان على سير العملية التعليمية والتأكد من تنفيذ خطة المراجعة عن كثب.
دروس مجانية للمستوى الضعيف: خطوة جديدة لدعم الطلابفي إطار المراجعة الشاملة، أعلن مدير عام تربية بغداد الرصافة الأولى، الدكتور فلاح القيسي، عن بدء المدارس في مديريته بتقديم دروس مجانية للطلاب الذين يعانون من ضعف في المستوى الدراسي مقارنة بأقرانهم. تطوع عدد من المدرسين والمعلمين في المدارس الابتدائية والثانوية لتقديم دروس إضافية خلال عطلة نهاية الأسبوع (الجمعة والسبت) بهدف تحسين مستوى هؤلاء الطلاب وتزويدهم بالدعم اللازم للاستعداد للامتحانات النهائية.
وأشار القيسي إلى أن هذه الدروس ستساعد الطلاب على تعويض ما فاتهم من مواد دراسية، كما تهدف إلى رفع مستواهم الأكاديمي بشكل عام. وأضاف أن هذه الخطوة تهدف إلى ضمان تكامل المنهج الدراسي وتطابقه مع الخطة الدراسية للعام الدراسي 2024-2025، بحيث لا يتأثر الطلاب بأي تأخير بسبب الظروف التعليمية الخاصة بالمدارس التي كانت تعاني من قلة الدروس.
دور الإشراف التربوي في متابعة سير العملية التعليميةيتوازى مع خطة المراجعة الشاملة دور الإشراف التربوي الميداني، حيث سيتم تنفيذ زيارات ميدانية للاطلاع على سير العملية التربوية في المدارس. هذه الزيارات ستكون بمثابة آلية للتأكد من أن المدارس تقوم بتطبيق خطط المراجعة الشاملة بشكل فعال، بالإضافة إلى ضمان تحقيق الأهداف التعليمية والتهيئة للامتحانات النهائية بما يتماشى مع المعايير التربوية المعتمدة.
خطوات وزارة التربية: رؤية شاملة لتحسين التعليمإن التحركات التي تقوم بها وزارة التربية العراقية هذا العام تعكس سعيًا حثيثًا لتحسين النظام التعليمي في العراق، وتعكس أيضًا أهمية التركيز على الطلاب الذين يعانون من ضعف أكاديمي لتأهيلهم بشكل جيد للامتحانات النهائية. كما أن إشراك المدرسين في تقديم دروس مجانية والحرص على تعويض أي نقص في المنهاج يعكس اهتمامًا بتأمين تعليم عادل لجميع الطلاب، بعيدًا عن أي فوارق أو تأخير.
الخاتمة: أهمية تحسين العملية التعليميةتأتي هذه الخطوات في وقت حرج تتزايد فيه المطالب بتطوير التعليم في العراق، حيث يظهر أن وزارة التربية تبذل جهدًا مضاعفًا لضمان استعداد الطلاب للامتحانات النهائية. من خلال متابعة سير العملية التعليمية وتقديم الدعم الإضافي للطلاب المتأخرين في الدروس، تأمل الوزارة في إحداث فارق ملموس في التحصيل الدراسي للطلاب، وبالتالي رفع مستوى التعليم في البلاد.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: للامتحانات النهائیة العملیة التعلیمیة وزارة التربیة سیر العملیة
إقرأ أيضاً:
نبهت إلى خطورة 6 ظواهر في المدارس.. وزارة التربية تحذر تعاطي التلاميذ للباراسيتامول
حذرت وزارة التربية الوطنية في تعليمة موجهة لكافة مديري المؤسسات التربوية العمومية والخاصة من ظواهر دخيلة على المؤسسات التربوية، لها علاقة بالتحولات الرقمية والانتشار الكبير للهواتف الذكية.
وأوضحت الوزارة في تعليمتها التي تحوز “النهار أون لاين” على نسخة منها أن الإستعمال الكبير وغير القانوني للهواتف الذكية داخل المؤسسات التربوية أصبح يشكل خطرا على العملية التعليمية ككل.
وكشفت الوزارة عن تسجيل تجاوزات من قبل التلاميذ وحتى من طرف بعض الأساتذة الذين يصورون فيديوهات داخل المؤسسات والأقسام ونشرها عبر مواقع التواصل الإجتماعي دون إذن التلاميذ وأوليائهم، محذرة في نفس الوقت من مخاطر إدمان الشاشات وتأثيرها على الصحة البدنية والعقلية والنفسية للتلاميذ، مع إطلاق حملة توعوية وتحسيسية بالتنسيق مع قطاع الصحة.
كما حملت ذات التعليمة تحذيرات من الإنتشار الكبير لإستهلاك المشروبات الطاقوية وسط التلاميذ، وهو الأمر الذي أمرت بمنعه فورا، واعتبار إدخالها إلى المؤسسة مخالفة صريحة للقانون الداخلي للمؤسسة.
وحذرت الوزارة من إنتشار تحد في شكل ترند يدعى “تحدي البارسيتامول” وسط التلاميذ، ويتمثل هذا التحدي في تناول جرعات مفرطة من دواء البراسيتامول بهدف التباهي أو اختبار التحمل، وهي الأفعال التي قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة قد تتسبب في الوفاة.
وأمرت الوزارة بضرورة إطلاق حملات تحسيسية تستهدف التلاميذ والأولياء لتحذيرهم من انتشار هذا التحدي، وتوفير المعلومات الصحية للمخاطر المحتملة من الإفراط في تناول دواء البراسيتامول.
وشملت تحذيرات الوزارة الوصية في التعليمة التي وصفتها بالإستعجالية، عدة ممارسات أخرى على غرار التدخين وتعاطي السجائر الإلكترونية، الممارسات غير اللائقة بالسلوك والهندام، وظاهرة تمزيق الكتب والكراريس في نهاية الموسم الدراسي، وهي السلوكيات التي أمرت بمحاربتها من خلال تكاثف جهود جميع المتدخلين، مع تكثيف الحملات التحسيسية والرقابية.
ووجهت الوزارة تعليمات صارمة بضرورة وضع حد لهذه الظواهر الدخيلة على المؤسسة التعليمية، من خلال الحرص على تطبيق النظام الداخلي للمؤسسة والسهر التام على احترامه من طرف كل أعضاء الجماعة التربوية في المؤسسة التعليمية، مع تعزیز دور مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي في المرافقة النفسية وخاصة تجاه التلاميذ في وضعية هشة
إضافة إلى دعوة مهنيي الصحة المدرسية من خلال نشاط ومهام وحدات الكشف والمتابعة إلى تكثيف نشاطات التوعية والتحسيس بكل الجوانب ذات العلاقة بصحة التلاميذ الجسدية والعقلية والنفسية، مع تحفيز التلاميذ على الانخراط في الجمعيات الثقافية والرياضية المدرسية وممارسة الأنشطة الثقافية والرياضية التي تنظمها المؤسسة التعليمية
كما دعت الوزارة إلى إدماج أنشطة تربوية ختامية تشجع على تقييم جهود السنة الدراسية واختتامها بطريقة إيجابية مع تشجيع التلاميذ المتميزين سلوكياً بجوائز تقديرية، مع تنظيم عملية جمع وفرز الكراريس والكتب غير المستعملة لضمان إعادة تدويرها عبر مبادرات بيئية داخل المدرسة، وتحفيز التلاميذ على المشاركة فيها
وزارة التربية الوطنيةوزارة التربية الوطنية
وحثت الوزارة إلى ضرورة إشراك المجتمع المدني في تقديم برامج تربوية وتوعوية ضمن الأنشطة المكملة للمدرسة تساهم في تحسيس التلاميذ بمخاطر المظاهر الدخيلة.