الاقتصاد نيوز _ بغداد

في وقتٍ تشهد فيه أسواق النفط العالميَّة تقلباتٍ ملحوظةً أثارتْ حفيظة العديد من الدول ذات الاقتصادات المعتمدة على الإيرادات النفطيَّة، يتحرَّك العراق بهدوءٍ نحو تبنّي استراتيجيَّةٍ مدروسةٍ للحدِّ من التأثيرات السلبيَّة المحتملة، مع الحفاظ على استقراره الاقتصاديِّ والماليِّ.

وبرغم الانخفاض الأخير في الأسعار، وصف المستشار الماليُّ لرئيس الوزراء الدكتور مظهر محمد صالح، هذه التراجعات بأنها "مؤقتة"، معبِّراً عن ثقته بعودة التوازن إلى السوق في المدى القريب.

 

وأكّد أنَّ العراق يمتلك أدواتٍ مرنةً وقدرةً ماليَّةً تُمكّنه من مواجهة مثل هذه التحديات، من دون إحداث اضطراباتٍ كبيرةٍ في السوق المحليَّة.

وتعمل الحكومة حاليّاً على مراجعة سياساتها الاقتصاديَّة، ضمن خطةٍ أوسع تهدف إلى تنويع الإيرادات وتعزيز كفاءة الإنفاق العامّ، في خطوةٍ تعكس توجّهاً استباقيّاً نحو إدارة المخاطر وبناء اقتصادٍ أكثر توازناً واستدامة.

وسجّلتْ أسعار النفط الخام ارتفاعاً بنسبة (1 %) في تعاملات أمس الثلاثاء بعد عمليات بيعٍ مكثفةٍ في الجلسات الماضية.

 


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

الرسوم الجمركية الأمريكية تكبد السوق السعودية أكبر خسارة منذ خمسة أعوام

شهدت البورصة السعودية تراجعاً حاداً بنسبة 6.78%، وهي أكبر نسبة هبوط منذ جائحة كوفيد-19، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على صادرات المملكة، بما في ذلك النفط والأسمدة. 

وفقد المؤشر الرئيسي "تاسي" نحو 800 نقطة، ليصل إلى 11,077 نقطة، في جلسة وصفت بـ"الدامية" بعد تراجع أسهم 252 شركة، بينما صعد سهم واحد فقط.  


وتحملت "أرامكو" الجزء الأكبر من الخسائر، حيث انخفضت قيمتها السوقية بأكثر من 340 مليار ريال (90 مليار دولار)، بينما تراجعت قطاعات المرافق العامة بنسبة 8.4%، والمصرفي بـ6.9%، والاتصالات بـ5.9%، والطاقة بـ5.29%. 

وأفقدت هذه التطورات السوق نحو نصف تريليون ريال من قيمته السوقية خلال يوم واحد، وفقاً لبيانات رسمية.  

امتدت موجة الهلع إلى الأسواق العالمية، حيث شهدت البورصات الأوروبية والآسيوية افتتاحاً هبوطياً، لكن السوق السعودية سجلت تعافياً نسبياً الاثنين الماضي، متفوقة على نظيراتها الخليجية. 

وأرجع الخبراء هذا التعافي إلى مرونة الاقتصاد السعودي، الذي يسعى لتنويع شراكاته بعيداً عن الاعتماد الكلي على السوق الأمريكية، حيث تمتلك المملكة شبكة تصديرية قوية في آسيا، بما في ذلك الصين وكوريا الجنوبية وماليزيا.  

العلاقات الثنائية  
يأتي القرار الأمريكي قبل زيارة متوقعة لترامب إلى المملكة الشهر المقبل، والتي قد تشمل محادثات حول تعديل الرسوم. 

وتُعد السعودية شريكاً تجارياً رئيسياً للولايات المتحدة، حيث بلغ إجمالي التبادل التجاري بين البلدين في 2023 نحو 112 مليار ريال (29.7 مليار دولار)، تمثل الصادرات السعودية منها 60 مليار ريال (16 مليار دولار)، غالبيتها من النفط الخام.  


وفي حين يميل الميزان التجاري لصالح واشنطن حالياً، فقد أشار محللون إلى أن الرسوم قد تدفع الرياض لفرض إجراءات مماثلة، أو التركيز على تعزيز التعاون في مجالات أخرى، مثل الاستثمارات العسكرية والطاقة. 

وتأتي هذه التطورات في إطار استراتيجية السعودية لتنويع اقتصادها وفق "رؤية 2030"، والتي تهدف إلى تقليل الاعتماد على عائدات النفط.  

مقالات مشابهة

  • العراق يعلن تحقيق الاكتفاء الذاتي لمنتجي النفط الابيض وزيت الغاز
  • الباروني: الاعتماد فقط على النفط خطر… ليبيا بحاجة لتنويع اقتصادي شامل
  • اقتصاد قائم على الامنيات
  • أسعار النفط تتراجع بشكل حاد مع تأثر السوق بالحرب التجارية
  • ادارة الدولة يناقش انخفاض اسعار النفط وتدابير العراق لتغييرات سياسية وامنية
  • الزهيري: أكثر من 21 بندًا اقتصاديًا جديدًا سترى النور قريبًا
  • النفط يخطف 3 نقاط ثمينة من ديالى في نجوم العراق
  • تأثير انخفاض أسعار النفط إلى 60 دولار على موازنة العراق ؟
  • بغداد للمشروبات الغازية: نمو الإيرادات يتراوح بين 10% و 14% سنوياً بفضل توسع خطوط الإنتاج
  • الرسوم الجمركية الأمريكية تكبد السوق السعودية أكبر خسارة منذ خمسة أعوام