باكستان بتحتفل بيومها الوطني الـ85 في القاهرة وتؤكد التزامها بتوسيع الشراكة مع مصر
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أقام السفير عامر شوكت سفير باكستان في مصر حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطنى الـ85 لباكستان، وذلك بحضور عدد كبير من الشخصيات البارزة وأبرزهم وزير قطاع الأعمال العام وعدد كبير من السفراء والشخصيات العامة والإعلاميين أبرزهم أحمد المسلمانى والدكتورة داليا عبد الرحيم علي رئيس تحرير جريدة «البوابة نيوز».
وفي كلمته قال السفير: «اسمحوا لي أن أبدأ بتوجيه الشكر لكم جميعا على انضمامكم إلينا في هذا اليوم الميمون للاحتفال باليوم الوطني الـ 85 لباكستان.
وأضاف السفير: «إن هذا اليوم يرمز إلى اعتماد قرار باكستان في 23 مارس 1940، وهو اليوم الذي شكل نقطة تحول في تاريخ شبه القارة الهندية، حيث اجتمعت القيادة الإسلامية في لاهور للمطالبة بوطن مستقل للمسلمين، مشيدًا بصمود وتضحيات الآباء المؤسسين في سبيل تحقيق حلم باكستان».
وأكد «شوكت» أن المناسبة تمثل فرصة ليس فقط لتكريم النضال التاريخي، بل أيضًا لتجديد العهد على بناء باكستان كدولة مزدهرة تنعم بالسلام والتقدم.
وأشار إلى أن باكستان، باعتبارها خامس أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، تمتلك موقعًا استراتيجيًا مهمًا يؤهلها لأن تكون مركزًا للطاقة والتجارة في آسيا والشرق الأوسط.
وفي استعراضه للتطورات الداخلية، أوضح السفير أن الحكومة الباكستانية اتخذت خطوات متعددة منذ العام الماضي لتحقيق الاستقرار السياسي وتعزيز الأمن ودفع عجلة التنمية، مشيرًا إلى تحسن المؤشرات الاقتصادية وزيادة جاذبية البلاد للاستثمار والسياحة.
كما أشار إلى التزامات استثمارية بقيمة 20 مليار دولار أمريكي من دول مثل السعودية والإمارات وماليزيا وأذربيجان، بفضل جهود المجلس الخاص لتسهيل الاستثمار.
وفي أول ظهور رسمي له بالقاهرة أعرب السفير عن اعتزازه بتوليه مهام منصبه في بلد وصفه بـ العظيم مشيرًا إلى أن علاقات باكستان ومصر تستند إلى روابط إيمانية وثقافية متينة تتعزز بمرور الزمن وأكد على التزام قيادتي البلدين بدفع الشراكة الثنائية إلى آفاق أرحب خصوصًا في مجالات السياسة والدفاع والطاقة والتعليم والثقافة.
واستعرض السفير أبرز محطات التفاعل الدبلوماسي خلال العام الماضي من بينها زيارة رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف إلى مصر ومشاركته في قمة مجموعة الدول الثمانية. إضافة إلى لقاءات مكثفة بين كبار مسؤولي البلدين ما يعكس حرص الطرفين على تعميق التعاون.
كما أكد على المواقف المشتركة بين البلدين في المحافل الدولية خاصة تجاه القضايا الإسلامية مشيرًا إلى دعم مصر لباكستان في مجلس الأمن وتقدير إسلام آباد لدور القاهرة في إيصال المساعدات لغزة وسعيها للوساطة لوقف إطلاق النار.
وفي الشأن الاقتصادي لفت السفير إلى استقرار حجم التبادل التجاري بين البلدين عند 350 مليون دولار مع تطلع مشترك لزيادته عبر تبادل الوفود والمعارض، مشيدًا بالاستثمارات الباكستانية في السوق المصري والتي بلغت 400 مليون دولار ومشاركة شركات مصرية كبرى في مشاريع داخل باكستان.
وأشار إلى التعاون الدفاعي الوثيق بين الجانبين، مشيدًا بمشاركة مصر في مناورات درع السند في باكستان، ومعلنًا استعداد باكستان للمشاركة في مناورات “النجم الساطع” و”إيدكس” التي ستقام في مصر خلال العام الجاري.
وفي السياق الثقافي لفت شوكت إلى مشاركة فرق قوال باكستانية في مهرجان سماع الدولي وتبادل الوفود الإعلامية وصدور طوابع مشتركة احتفالًا بمرور 75 عامًا على العلاقات الدبلوماسية.
وعلى صعيد التعليم أشاد السفير بالطلاب الباكستانيين في جامعة الأزهر وبإسهامات الأساتذة المصريين في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد كما نوّه بالتعاون بين البلدين في قطاع الصحة لا سيما في الاستفادة من التجربة المصرية في القضاء على فيروس سي.
وفي ختام كلمته عبر السفير عن تقديره للجالية الباكستانية في مصر ولدورها الفاعل في تعزيز العلاقات الثنائية مؤكدًا أن باكستان ومصر ماضيتان نحو مستقبل مشترك أكثر ازدهارًا.
تحيا مصر، تحيا باكستان، وتحيا الصداقة بين البلدين.
4b886a9e-5927-4c91-ae7f-7a366af3a489 717 718 e585e106-83ec-4320-9ec4-23c49ea2f399 de404f86-6aed-473f-b976-1f482a77e2d7المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سفارة باكستان القاهرة سفير باكستان بالقاهرة اليوم الوطني داليا عبد الرحيم على بین البلدین
إقرأ أيضاً:
اليوم الوطني للتقنية النووية.. أبرز الإنجازات التي كشفت عنها طهران
طهران- تزامنا مع احتفالها بالذكرى الـ 19 لليوم الوطني للتقنية النووية، أمس الأربعاء، أعلنت إيران رسميا دخولها المرحلة الثالثة من تطوير الصناعة النووية، كاشفة عن 6 إنجازات نووية جديدة واعتبرت أن حمايتها "مسؤولية وطنية".
وبمناسبة هذا اليوم، حضر نائب رئيس الجمهورية ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، برنامجا حواريا عقب النشرة المسائية علی قناة "خبر" الناطقة بالفارسية، الليلة الماضية، قائلا إن بلاده أمست من الدول الرائدة على مستوى العالم في مجال إنتاج الأدوية المشعة.
ولدى استعراضه أبرز الإنجازات النووية التي حققتها خلال العام الماضي، أعلن إسلامي دخول طهران بشكل رسمي "المرحلة الثالثة من تطوير الصناعة النووية"، موضحا أن "الركيزة الأساسية في هذه الصناعة هي تحويلها إلى وقود، إلى جانب ضرورة بناء المفاعلات البحثية ومفاعلات الطاقة، وقد بلغنا مرحلة النضج في هذا المجال، ونعلن رسميا دخولنا هذا المسار وبلوغ المستوى الصناعي".
وأوضح إسلامي أن إيران أنجزت 150 مشروعا خلال السنوات الثلاث الأخيرة، منها 68 مشروعا تم تقييمها وتصنيفها، إلا أنه تم الكشف عن 6 فقط منها في الاحتفال الأخير، الذي أقيم أمس، مضيفا أنه "لا يوجد نظير لبلاده في التقنية النووية لأن معظم الدول تعمل ضمن شبكات متكاملة وتتعاون فيما بينها، بينما نعمل بشكل مستقل بسبب العقوبات".
وتابع أنه رغم الحصار، تعتبر إيران من الدول المتقدمة في إنتاج الأدوية المشعة، وتُعد ضمن الدول الخمس الأوائل في تنوع النشاطات النووية، ومن بين العشر الأوائل عالميا من حيث القدرة الإنتاجية، مؤكدا "حققنا كل ما عزمنا عليه؛ فعلى سبيل المثال قررنا قبل عامين إنتاج غاز الهيليوم باهظ الثمن، وها نحن ننتجه اليوم بإمكاناتنا الذاتية".
وبخصوص الكهرباء النووية، قال إسلامي "أنتجت محطة بوشهر النووية حتى الآن 72 مليار كيلووات من الكهرباء، 7 مليارات منها خلال العام الماضي، ونهدف ضمن أفق خطة 2041 للوصول إلى 20 ألف ميغاواط من الكهرباء النووية".
وتوقع محمد إسلامي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن يزور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي طهران في نيسان/أبريل الجاري. وقال إن تحديد محاور الزيارة لا يزال قيد التفاوض، وإن لديهم مسارين مختلفين بشأن التعاون مع الوكالة:
إعلان الأول: العلاقة المؤسسية المبنية على اتفاق الضمانات ومعاهدة عدم الانتشار النووي. الثاني: يتعلق بقرار مجلس الأمن رقم 2231.ووفقا له، لدى طهران 120 مفتشا معتمدا من الوكالة الذرية في الوقت الراهن، وتتم عمليات التفتيش بشكل منتظم، مضيفا أن "القرار 2231 سينتهي بالكامل بنهاية العام العاشر من الاتفاق النووي، وأن أطرافا مثل الكيان الصهيوني وبعض الدول الأوروبية تسعى لمنع إيران من الاستفادة من هذا الإنجاز".
#إيران: نؤمن بمبدأ المفاوضات وكما أكدنا سابقا سنخوضها إذا تمت مخاطبتنا بلغة الاحترام pic.twitter.com/HgrgzYt2NL
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 8, 2025
منتجات جديدةوأفادت وكالة إرنا الرسمية بأن الرئيس مسعود بزشكيان رعا حفلا تم الكشف خلاله، أمس الأربعاء، عن 6 منتجات جديدة في صناعة الطاقة النووية على النحو التالي:
العلاج الإشعاعي "غاليوم فابي" الذي يستخدم لتشخيص أنواع مختلفة من أمراض السرطان وتحديد الأورام الأولية بدقة عالية. العلاج الإشعاعي "لوتشيم فابي" وهو منتج مبتكر ومتقدم في علاج السرطان إذ يؤثر بشكل مباشر على الخلايا السرطانية باستخدام تقنيات الطب النووي. كريم جلدي "رنيوم-188" الذي يُستخدم في علاج السرطانات الجلدية الشائعة. مصباح "كوبالت 57" المخصص لاستخدامه في أعمال حفر الآبار ضمن نظام Gas Hold-up للكشف عن الغاز داخل الأنابيب. وكان إنتاجه مقتصرا على ألمانيا والولايات المتحدة. الميثانول الديوتيري "دي4" وهو مادة أولية هامة في صناعة البتروكيميائيات وتستخدم كمذيب في صناعة الألوان والدهانات، وكذلك في الصناعات الصيدلانية والطبية، كما يُستعمل كمذيب في أجهزة الرنين المغناطيسي النووي (إن إم آر)، مما يساهم في تحسين فعالية الأدوية وتقليل الآثار الجانبية، بالإضافة إلى تمهيد الطريق لإنتاج الأدوية المعدلة. "حمض دي إيثيل هكسيل فوسفريك" الذي يستخدم بشكل رئيسي لاستخراج المعادن الثمينة مثل اليورانيوم والكوبالت والنيكل والزنك في الصناعات، وله أهمية كبيرة في استخراج اليورانيوم من حمض الكبريتيك. وقد نجح المتخصصون الإيرانيون في إنتاجه في مرحلة تجريبية ويخططون في المرحلة الراهنة للإنتاج الواسع لهذه المادة الإستراتيجية. إعلان برنامج سلميمن جانبه، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده لن تتخلى عن إنجازاتها النووية ولن تساوم بشأنها ولن تسمح لأي طرف بمنعها من الابتكار والإبداع، نافيا سعي طهران لامتلاك قنبلة نووية رغم الاتهامات التي تطالها في هذا الشأن.
وكشف -في كلمته خلال احتفال اليوم الوطني للتقنية النووية- أن المرشد الأعلى علي خامنئي سمح بالمفاوضات غير المباشرة لأن طهران لا تثق بالطرف المقابل، مؤكدا أن خامنئي لا يعارض استثمار الشركات الأميركية داخل إيران، وأن ما ترفضه بلاده هو "سياسات واشنطن الخاطئة".
وشدد بزشكيان على أن طهران "مستعدة لتقديم ضمانات بأنها لا تسعى إلى امتلاك قنبلة نووية رغم أننا أثبتنا هذا الأمر سابقا"، وعلى أنها تدعم السلام "لكنها لن تستسلم وتتبع سياسة الحوار لكن بعزة وكرامة".
في السياق، أصدرت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني بيانا أكدت فيه أن طهران "لديها الحق في امتلاك صناعة نووية سلمية في شتى المجالات وذلك وفقا للمادة الرابعة من معاهدة حظر الانتشار النووي"، محذرة من أن أي تدخل أو تهديد لبرنامج إيران النووي "سيقابل بردة فعل خطيرة ومدمرة".
من ناحيتها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن "برنامج طهران النووي السلمي رمز للإرادة الوطنية ونتيجة لجهود الشعب للوصول إلى المعرفة النووية، وأن صون وحماية الإنجازات في مجال الطاقة النووية السلمية مسؤولية وطنية".
وكتب إسماعيل بقائي المتحدث باسم الخارجية، في منشور على قناة "سخنكو" المهتمة بنشر أخبار الخارجية الإيرانية على منصة تلغرام، أن "الوزارة ستستخدم كامل قوتها للدفاع عن حقوق الشعب الإيراني في مجال الطاقة النووية".