إلى أصدقائي
ممنون لكم على هذا التقدير والإحترام والود
مقالي الذي نشرته ، تحت عنوان : ” الشمال النيلي أنشودة معاني قيم التضامن و الإحترام ” ..
ما كنت أظن أن يلقى هذا القدر الكبير من الإهتمام ، والإحتفاء الباهر والتفاعل المدهش في الوسائط المختلفة .
عدد من الرسائل ورددت بريدي الخاص ، ولا تزال الرسائل تترى تقديرا لهذا الإتجاه المنير في كتابة المقالات التي تعمل على تعزيز السلام والأمن على أرض السودان ، ورفض خطابات التنابذ والتباغض .


ممتن لكل الأصدقاء الذين عبروا عن ذلك المعنى ، منحوني من سماحة أرواحهم ما يمنح نفسي العافية …
و استأذنكم لنشر بعض الكتابات عن المقال .
* أولا : الدكتور يحيى مصطفى الصديق ، كتب مقدما المقال لقراء مجموعة ( مثقفون ) قائلا :
( الدكتور فضل الله أحمد عبد الله إبراهيم هو كاتب و أستاذ جامعي سوداني بارز ، يتميز بإسهاماته الفكرية و الأدبية ، خاصة في مجال النقد و الدراما . وُلد عام 1964 في منطقة هبيلا بولاية غرب دارفور، السودان ، و حصل على درجات أكاديمية متقدمة في تخصصات الدراما و النقد الأدبي من جامعة السودان للعلوم و التكنولوجيا و جامعة أفريقيا العالمية .
*مقاله ” الشمال النيلي أنشودة معاني قيم التضامن و الإحترام “* يعكس رؤية عميقة حول الهوية السودانية و مفهوم التضامن الإجتماعي .
في هذا المقال ، يبرز الدكتور فضل الله القيم الإنسانية التي تميز سكان الشمال النيلي ، مثل سماحة النفس و التعامل الحكيم مع تحديات الحياة .
كما يناقش تأثير الخطاب السياسي السوداني على تشكيل الهوية الوطنية ، منتقداً المفردات التي إستخدمتها بعض النخب لتقسيم المجتمع السوداني بناءً على المناطق و الإثنيات .
يستعرض المقال أيضاً دور سكان الشمال النيلي في مواجهة الظروف القاسية بروح صلبة و إرادة قوية، مع التركيز على أهمية التعليم كوسيلة لتحقيق التقدم الإجتماعي .
و يؤكد أن المركزية الحقيقية تُبنى على العطاء الإنساني و قيم الإحترام المتبادل ، بعيداً عن النزاعات و الكراهية .
الدكتور فضل الله أحمد عبد الله يُعد أحد الأصوات الفكرية المهمة في السودان، حيث يسعى من خلال كتاباته إلى تعزيز الحوار الثقافي و تأكيد قيم المحبة و الوئام بين مختلف أطياف المجتمع السوداني .
* ثانيا : الدكتور معتصم التجاني كتب قائلا :
( إلى الأستاذ الدكتور فضل الله أحمد عبدالله لعل مثقفوا الهامش وهامش الهامش كما يدعون أن يتعلموا منك
تحية إجلال وإكبار لقلمك الحر وفكرك النير الذي يسطر الحقائق بماء الذهب، فتضيء كلماتك دروب الحقيقة، وتفتح آفاق الفهم العميق لمعاني الانتماء والتلاحم الوطني. لقد وضعت يدك على الجرح النازف، وأعدت تشكيل الصورة الحقيقية لسوداننا الحبيب، وطن التسامح والتنوع، وطن جمع أبناؤه بكل أطيافهم، لا تفرقهم الجغرافيا ولا القبيلة، وإنما يجمعهم الإيمان العميق بوحدة المصير والهدف المشترك.
إن حديثك عن الشمال النيلي ليس مجرد دفاع عن منطقة، بل هو دفاع عن وطن بأكمله، عن هوية سودانية أصيلة تنبض بحب الخير، وتؤمن بقيم العدل والمساواة والتسامح. لقد أجدت وأبدعت في فضح المفاهيم الزائفة التي يحاول بعض المغرضين زرعها لتمزيق نسيجنا الاجتماعي، وأثبت أن السودان وطن يسع الجميع، وأن الكرامة لا تمنحها الجغرافيا، بل يصنعها العمل الصادق والبذل والعطاء.
إن السودان كان وسيظل بستانًا متنوع الأزهار، يعكس ثراءه في لغاته، ثقافاته، وعاداته، ويصنع مجده بوحدة أبنائه وإرادتهم الصلبة في مواجهة المحن. وما تحدثت عنه من قيم التضامن والتكافل والتراحم في أوقات الأزمات، هو جوهر هويتنا السودانية الحقيقية، التي لا تهزمها المؤامرات ولا تعصف بها العواصف.
فلك التحية والتقدير، دكتور فضل الله، وأنت ترفع راية الوعي وتضيء العتمة بفكرك وقلمك، داعيًا الجميع للعودة إلى جادة الصواب، وإلى ما يجمعنا لا ما يفرقنا.
دمت قامة فكرية وقلمًا صادقًا في مسيرة البناء الوطني وملهما للأمن الثقافى والاجتماعى
وكما قال الاخ عادل البصرى فاوضنى بلازعل
فاوضنى ياخ انا عندى ظن
أخوك ومحبك،
د. معتصم التجانى
باحث فى دراسات السلام والتفاوض )
* ثالثا : عادل البصري ، كتب :
( صديقي وأستاذي وأخي الدكتور فضل أحمد عبدالله يكتب مقال بماء الذهب .
هذا الرجل الانسان واسع الاطلاع والمعرفة الشاملة وعلامة من أبناء السودان عامة ، وابن دارفور المعتز بدارفوريته ، الشامخ شموخ رجال السودان فهو رقم فخيم صاحب قلم حر .
سوداني حتي النخاع حجز لنفسه مقعدا بين صناع الرأي والثقافة والأدب في السودان بل والعالم العربي .
مقاله ليس دفاعا عن إنسان الشمال بل مقاله دفاع عن وطن يسكننا ونسكنه وطن نتعايش فيه كسودانيين لا تفرقنا جهة ولاقبيلة ولاعنصر ..
وطن تتجلي فيه إنسانيتنا ، وحب الخير لبعضنا البعض ، وندين بدين الاسلام الذي جعل مقام التفاضل بين الناس بالتقوي( إن أكرمكم عند الله اتقاكم ) فالنتحسس التقوى والرجوع لله رب العالمين .
والتسامح هو ديدننا في وطن حباه الله بخيراته وطن تجد فيه نفسك . تعيش في اي رقعة من اراضيه شماله شرقه ووسطه وغربه وجنوبه ..
اكرمنا الله بأن عشنا في احياء شعبية فيها كل اطياف السودان وقبايله وكان تعارف وتاخي جميل في الفرح والكره وزادت الحرب من اللحمة ولم تفرقهم واصبح الناس شركاء في كل شي واخرج الناس مافي بيوتم من زاد واقتسموه وكثر عدد الضرا في الاحياء وياكلوا ويشربوا دون حرج وكان تكافلا حقيقيا.. ..
بس نقول لعن الله ساستنا الجهلاء المتاجرين بدماء الابرياء هامش ومركز وغرابة وجلابة وفي حقيقة الامر لأ توجد هذه الادعاءات الباطلة التي تفرق ولاتجمع ..
يا أيها اعتصموا بحبل الله المتين ولاتفرقوا…ابحث عن الايمان في قلوبكم ولاتتبعوا الهوي والشيطان..
شكري وتقديري ومحبتي لابناء وطني بكل الوانهم واشكالهم وقومياتهم والسودان بستان كبيير تتنوع فيه الأشجار والازاهر هو الجمال والجلال…وشكرا جزيلا علي قول الحق د. فضل الله احمد عبدالله . )
* شكرا جزيلا أيها الأصدقاء على هذه المحبة

الدكتور فضل الله احمد عبدالله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدکتور فضل الله

إقرأ أيضاً:

مطار الخرطوم “الدولي” الحالي: لا للفكرة الخطيرة

مطار الخرطوم "الدولي" الحالي: لا للفكرة الخطيرة
قرار تسويقه للبيع - ولا للإنفاق هدراً في إعادة بنائه أو حتى إعماره

بقلم د. طبيب عبدالمنعم عبدالمحمود العربي
المملكة المتحدة

"سَأَمْشِي رَافِعَاً رَأْسِي بِأَرْضِ النُّبْلِ وَالطُّهْرِ
وَمِنْ تَقْدِيسِ أَوْطَانِي وَحُبٍّ فِي دَمِي يَجْرِي
وَمِنْ ذِكْرَى كِفَاحِ الأَمْسِ مِنْ أَيَّامِهِ الغُرِّ
سأجعل للعلا زادي وأقضي رحلة العمر
هنا صوت يناديني تقدم أنت سوداني
****
فيا وطني سلمت غدا نحقق مشرق الأمل
سنجعل أرضنا خلدا بهيجا وارف الظل
فباسمك يعمل الصانع والفلاح في الحقل
وإن تبذل جهود فتى فخيرك غاية البذل
هنا صوت يناديني تقدم أنت سوداني
****
مضى عهد مضى ليل وشق الصبح أستارا
فلا ذل ولا قيد يكبلنا ولا عارا
نصون لأرضنا استقلالها ونعيش أحرارا
هنا صوت يناديني تقدم أنت سوداني"
الشاعر إدريس جماع، رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى

في السودان للأسف في كثير من الأحيان نعاني من التسرع في إتخاذ القرارات التي تحسم بالتصديق وتنفيذ بعض الأمور التي تهم المواطنين بل قد يكون القرار نفسه عشوائيا من قبل مسؤول له نفوذ لا يفكر ويخطط التخطيط السليم فقراراته بعد فوات الأوان لا تأتي نتائجها ناجحة تفيد شعوباً ووطناً كاملاً كانت له حضارات لا تزال آثارها تشهد بعظمة من كانوا يخططون ويحكمون في ذاك الزمن البعيد. "البصيرة أم حمد" أي المسكوت عنه من عيوب بعض المسؤولين وأصحاب القرار يجب كشفه و مواجهته بشجاعة من غير مجاملة بل مساءلتهم لكن من غير التجريح الشخصي. أعني بذلك عندما توكل مهمة حساسة في أمور الدولة أو المجتمع يجب بدقة إعتبار معيار الكومبيتينس"الرجل المناسب في المكان المناسب" بعيدا عن المجاملة الحزبية أو الدينية إو الجهوية التي تضرر حاضر ومستقبل وطن بأكمله

قبل سنوات مضت كتبت أكثر من مرة وكذلك كتب غيري عن خطورة وجود المطار الحالي وسط الخرطوم بعد أن كان طرفياً خارج الخرطوم عند تكوينه قبل ستينيات القرن الماضي. و كتبت كيف يمكن الاستفادة من هذه المساحة المهولة ذات الموقع الاستراتيجي لتكون منطقة سياحية وترفيهية أولا لخدمة وراحة المواطنين السودانيين الغلابة أنفسهم والذين لا يتمكنون للسفر للسياحة أو سواها خارج البلاد كغيرهم من ميسوري الحال. ثانيا لكي ينعم بروعتها ووجودها أجيال تأتي بعد مئات السنين. أرض هذا المطار إذا صدقنا النيات ملك مشاع للمواطنين السودانيين المفروض يظل حقا مشروعا إلى أن تقوم الساعة. على سبيل المثال هايد بارك المشهورة سياحياً التي تحتل مساحة كبيرة في لندن قد تعدل مرات المساحة الحالية لمطار الخرطوم ولكن عبر مئات السنين رغم الضائقة السكانية جراء صغر مساحة الجزيرة البريطانية وتضاعف السكان حاليا إلي أكثر من سبعين مليوناً لم يفكر الإنجليز في إستثمار مساحة هذه الحديقة الإستراتيجية ماديا وتحويلها إلي ناطحات سحاب قبيحة المنظر كالذي نشاهده قد خيم حاليا على بعض مدن الخليج ماسحا تراثا جميلا كان في ثمانينيات القرن الماضي فتغيرت اليوم إلي مدن مجهولة الهوية، لا عربية هي ولا إسلامية المظهر .خلال ثلاثينيات حكم الإنقاذ كانت ترشح من قبل العملاء وسماسرة بيع الذمم وأصول الشعوب التي لا رأي لها إشاعات عن نية الحكومة لبيع مساحة مطار الخرطوم جرما ولا تزال حتى اليوم نار جشع بيع المطار يغطي دخانها سماء المطار و كأنه هو يستغيث الله لعل قطرا ينهال عليها من السماء يطفئوها . والله يشهد لا يوافق على بيع هذه المنطقة إلا شخص قصير النظر، لا وطنية له ولا يخاف اليوم الذي سيقف فيه مسؤولا أمام الله، يوم لا ينفع مال ولا بنون. لذلك إيمانا مني قاطعا أقول لا يجوز بيع أي متر من مساحة أرض ذات أهمية في الوطن تعود ملكيتها للشعب كله بل جيلاًَ سياتي وسيكون وإن بعد قرون فلا يجوز بدون تريث ولا قبل دراسة بحثية من جهات ذات خبرة واختصاص يتم بعد ذلك عرضها لإستفتاء شعبي قبل أن يفقد الوطن جزءا مهماً من أرض مواطنيه ، "ولا نزال نعض إصبع الندم على فقدنا جنوبنا الغالي"
هنا أرفع صوتي كمواطن تهمه مصلحة الوطن والمواطن الحالية والمستقبلية "منادياً في الآفاق " لا ثم لا لبيع مطار الخرطوم رداً على شخص مجهول رشح رأيه الفطير على بعض منتديات التواصل الإجتماعي بأن موقع مطار الخرطوم الحالي ذو قيمة عالية إستثمارياً ونسبة لخطورة موقعه وسط العاصمة يمكن الإستفادة من قيمة البيع في بناء مطار جديد! والله لقد صدق ولكنه في نفس الوقت قد كذب كذباً مستتراً. لقد صدق بأن وجود المطار الحالي ضاراً بيئياً وصحياً وأمنياً على سلامة المواطنين والمساكن المجاورة ، وقد ذكرت أنا وغيري كثيرون متخصصون في علم الكوارث في مقالات سبقت بالتفصيل عن كل ذلك. لكن لم يقترح أي منا بيع المطار.
لقد كذب، لأنه إذا سألناه "إذا عرض الموقع للبيع من الذي سيشتريه وهل سيؤل كل الريع فقط لمصلحة المطار الجديد؟" الجواب معروف سلفاً "الفائز سيكون أجنبي قح مستعمر مستثمر ومستفيد" وسودانيون حوله من ناس "بيت سبق الجوع" أنساهم طمع الثراء السريع الحرام لقاء الله و غفلوا بأن رحلة الحياة جدا لقصيرة سيفتحون قنوات جيوبهم لتلغف من الزبد الذي سريعاً ما يذهب جفاءً "وخط هيثرو وبيت السودان في لندن وغيرها من ممتلكات السودان بالخارج التي ضاعت ستشهد ضد من تغولوا على ملكيتها للوطن والمواطن السوداني فباعوها "منهم من استعجلته المنية ومنهم من هو مريضاً عضوياً أو نفسياً ينتظر، الرحيل حيث لا ينفع الندم "
الأمر الثاني والمهم لو صدق ابناء السودان في شد الأحزمة على البطون و "طلاق" الفساد ثلاثة ، فيمكنهم أن يبنوا من الصفر مطاراً جديدا عالمياً وان يعمروا بإذن الله ما أتلفته الحروب بما تجود به هذه الأرض الطيبة من خيرات زروع ومعادن و لا داعي لإعمار الميؤوس منه"هو في الواقع كترقيع العراقي المهتوك" يكلف قروضاً لا تنتهي ولا داعي لإعمار هذا المطار القديم المتهالك الذي زاد قبحاً بعدما دمرته هذه الحرب البليدة الغاشمة. أما أسباب عدم صلاحية وجوده وسط العاصمة فهي حقيقة ظلت غائبة طيلة الزمن "بسبب مصلحة منتفعين وهم كثر " . فوجوده الحالي "موقعاً"، وبشكله وصالاته وخدماته اللوجستية والأرضية التي كانت قبل الدمار عيب فاضح ومخجل لبلد كبير هو السودان ، وتكلفة إعمار هذا الخراب ستكفي نفسها لبناء القواعد الأولية لبناء مطار جديد (على الأقل مدرج واحد سيكفي في البداية كما هو الحال في المطار القديم مع إضافة إنشاء جملونات مثل تلك التي كونت صالات الحج بدلاً لمباني تسيير ذهاب واستقبال المسافرين "فمطار جوبا الحالي ألم يكف حاجة دولة جنوب السودان ؟" حتي يتم مرحليا إكمال بناء المطار الدولي المنتظر حسب المواصفات والمقاييس المطلوبة عالمياً وسياحياً بعيداً عن العاصمة. المساحات المهولة خارج العاصمة متوفرة لتحقيق ذلك وحتى لبناء ترمينالات (صالات كبيرة حديثة ) وفروع الشحن الجوي وكذلك مترو يسهل مرونة إنسياب الحركة وسرعة السفر ذهابا وإياباً من قلب العاصمة إلى المطار الجديد وإن بعد عشرين كيلومترا من العاصمة فسيكون قريبا بإذن الله حتى من مدن بعيدة مثل مدني وكوستي وشندي وأتبرا عندما تتوفر قطارات رابطة و سريعة. هذه المساحات التي تسمح لتشييد مطار دولي حديث لمتوفرة شرق النيل وشمال الخرطوم بحري وحتى غرب أمدرمان.

أرجو أن يتعقل كل سوداني أنيطت له مسولية ما عندما يفكر و يريد أن يدلي برأيه في موضوع يهم المجتمع قاطبة وليس أفرادا أو مجموعات ذات أيديولوجية نطاقها يدور في خدمة مصالحها فقط، أيضاً أرجو أن يضع في ذهنه مصلحة الوطن الكبير حتى حلول خمسمائة سنة قادمة تنتظر . يجب أن نثبت أن لنا كيانا له قيمة ولنا مفكرين ذوي قدرات وعقول تخطط ويجب أن نترك لهم مساحة كافية في حرية التعبير وتداول الأفكار بكل طيبة نفس وثقة بإن مقصد كل شخص منهم مقصداً سليما صادقا يخدم مصلحة الوطن ومصلحة كل المجتمعات البدوية والحضرية لا فرق. فبيع أرض المطار إلي منطقة إستثمارية وتجارية كما جاء في الإقتراح لم يغير من ما يخشى منه، بل سيتحول المكان إلى منطقة مكتظة بناطحات السحاب القبيحة مع كثافة مرور السيارات ومطالب طرق جديدة أو أنفاق للموصلات والصرف الصحي ومآلات التأثير السلبي على البيئة وصحة المواطنين ستكون جداً كارثية. لذلك والعالم يعاني من ارتفاع درجات الحرارة وعلى الخصوص الخرطوم (تعاني من أعلى درجة حرارة في العالم) نتيجة الاحتباس الحراري فأفضل شيء في رأيي هو تحويل هذه المساحة مترامية الأطراف إلي جنة عدن ، أعني بقعة خضراء تلطف الجو، تجري من تحتها الأنهار تحفها أشجار ذات ثمار ورافة الظلال وتجذب السياح للاستجمام والترفية . تجربة إنجلترا في هايدبارك ومساحاتها الخضراء الجاذبة الأخرى مثل ريجنت بارك وغيرها (تعادل أربعين في المائة من مساحة إنجلترا) يمكن أن يستثمر السودان بشراء الخبرة من الإنجليز وستعود للسودان تلك المنطقة الجميلة بالخير خاصة إن الخرطوم تحفها الأنهر العذبة التي لا تتوفر في أي بلد آخر على هذه الكرة الأرضية. فى حالة عجز العقل السوداني عن حل عقدة بناء المطار الدولي الجديد والإستعانة ببيوت خبرات أجنبية متخصصة في هذا الشأن متوفرة في أروبا وأميركا ولا عيب في طلب العلم والخبرة ودول الخليج لم يرتفع شأنها إلا بالإستعانة من الخبراء الأجانب حتى يومنا هذا
أقول هذا مكرراً مرة أخرى و مذكراً والله يشهد صدق المقصد ورحم الله الشاعر إدريس جماع وكل الذين مجدوا مثله بشعرهم وأغانيهم وكتاباتهم هذا الوطن المعطاء الحبيب السودان (حليل زمنهم الجميل وحليلهم دوام نطراهم)، و هنا صوت يناديني ويناديك عزيزي القارئ، تقدم فأنت سوداني وأنا سوداني

تتمة ، أسمعوا ما ينصح به آخرون:
(1)
على منصة إكس غرد الشيخ حمد بن جاسم وزير الخارجية القطري السابق أن السودان يدخل مرحلة صعبة وسأل الله عز وجل أن يعينه على تجاوزها، وعلى تضميد جراحه بالتسامح والمصالحة الوطنية التي تعلو فوق كل المآسي، وما أزهق فيها من أرواح بريئة ودماء عزيزة. ومن أجل ذلك لا بد للسودان في المرحلة الجديدة من إدارة حكيمة، فمن قاد المعركة في الميدان قد لا يستطيع بالضرورة أن يقود بمفرده معركة الاقتصاد وإعادة البناء بنجاح، ولا بد للجيش أن يستعين بالكفاءات المدنية، وما أكثرها في السودان، لإعادة بناء سودان جديد موحد ومتسامح كما عرفناه دائما ونعرفه اليوم”.
ونوه شيخ جاسم إلى ان السودان قد عانى خلال سنوات طويلة من مؤامرات كثيرة من حوله استهدفته بهدف تقسيمه ونهب ثرواته، لذلك فإن السودان يحتاج الآن إلى تفكير متروي وعميق وتكاتف شعبي حول قيادة موحدة تحفظ للسودان مقدراته ووحدة ترابه. وتابع: “هو بحاجة إلى كوادر متخصصة يدعمها الجيش ليتحقق الإنجاز المنشود وليشعر السودانيون بالأمل، بعد أن مَنَّ المولى عز وجل على السودان بزوال غمة سيطرة الميليشيات على البلاد ومقدراتها”.
(2)
مستقبل المطارات العالمة تصميما وإدارة وما تقدمه من خدمات تحكمها سلامة وتأثير وجود تلك المطارات على البيئة ولا شك في المقام الأول على سلامة وصحة الإنسان . أهمها خطر التلوث والضوضاء إضافة إلى الكوارث من وقوع أو إصطدام الطائرات جعل منظمة الطيران العالمية والدارسين يفكرون حتى في إيجاد بدائل للبترول تكون صديقة للبيئة كما يستشف من الورقة أدناه و المنشورة حديثاً
Energy and Sustainabilty
https://www.mdpi.com/1996-1073/18/6/1360Airports

 

aa76@me.com  

مقالات مشابهة

  • المملكة تُدين الهجمات التي تعرضت لها مخيمات للنازحين بالسودان
  • وزارة الخارجية: المملكة تُدين وتستنكر الهجمات التي تعرضت لها مخيمات للنازحين حول مدينة الفاشر غرب السودان
  • بحث تعزيز التعاون الثنائي بين بنك السودان المركزي والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات
  • في الشمال.. توقيف سوريّ يتاجر بالمخدرات ويرمي القنابل!
  • كلمات في وداع الفريق الفاتح عروة
  • مطار الخرطوم “الدولي” الحالي: لا للفكرة الخطيرة
  • حج النافلة أم الصدقة.. أمين الفتوى: العبادة التي يصل نفعها للغير أولى
  • ممثل سوريا في مجلس الأمن: إسرائيل تعمل على تقويض جهود الحكومة السورية من أجل السلام
  • دعاء زيارة قبر النبي.. السلام عليك يا خير خلق الله يا سيد المرسلين
  • نسرين البغدادي: تمكين المرأة ضرورة لتحقيق السلم المجتمعي ومواجهة التطرف