المخابز أغلقت والنظام الصحي يتداعى والناس بلا مأوى.. تحذيرات أممية: القطاع ينهار تحت القصف والحصار
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
البلاد – وكالات
في تحذير أممي هو الأشد منذ أسابيع، قال عدد من كبار مسؤولي الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، إن قطاع غزة يعيش كارثة إنسانية خانقة، بعد مرور أكثر من شهر دون دخول أي إمدادات تجارية أو إنسانية، ما ترك أكثر من 2.4 مليون فلسطيني يواجهون الجوع والقصف والحصار.
وفي بيان مشترك، أعرب رؤساء مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، واليونيسف، ومكتب خدمات المشاريع، و”الأونروا”، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، عن صدمتهم من استمرار الحصار ومنع تدفق المساعدات، رغم تراكم المواد الغذائية والأدوية والوقود في نقاط العبور.
وأشار البيان إلى أن أسبوعًا واحدًا بعد انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار شهد استشهاد أو إصابة أكثر من ألف طفل فلسطيني، في رقم صادم يكشف عمق المأساة.
وأُجبرت المخابز الـ 25 المدعومة من برنامج الأغذية العالمي على الإغلاق بسبب نفاد الدقيق وغاز الطهي، ما ينذر بانقطاع شبه كامل للخبز، الغذاء الأساسي في القطاع.
وأكد مسؤولو الأمم المتحدة أن النظام الصحي يتداعى تحت ضغط غير مسبوق، مع نفاد سريع في الإمدادات الطبية ومستلزمات علاج الإصابات البليغة، محذرين من انهيار تام.
وكشف البيان أن وقف إطلاق النار المؤقت مكّن المنظمات من تحقيق نتائج خلال 60 يومًا، لم تكن ممكنة طوال 470 يومًا من القصف، بما في ذلك إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى معظم مناطق القطاع، قبل أن يُمنع ذلك مجددًا.
ونفى المسؤولون بشدة الادعاءات بأن غزة تملك ما يكفي من الغذاء، مؤكدين أن السلع الأساسية تتناقص بشكل خطير، وأن الأوضاع تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، وأدانوا الأوامر الإسرائيلية الأخيرة بتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين دون أي ملاذ آمن، معتبرين أن ما يجري “استخفاف صارخ بحياة البشر”.
وأكد البيان استشهاد ما لا يقل عن 408 من العاملين في المجال الإنساني منذ أكتوبر 2023، منهم أكثر من 280 من موظفي الأونروا، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المنظمة.
ودعا مسؤولو الأمم المتحدة قادة العالم إلى تحرك عاجل لحماية المدنيين، وضمان دخول المساعدات، وتجديد وقف إطلاق النار.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة أکثر من
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: لا يمكن ربط دخول المساعدات إلى غزة بوقف إطلاق النار
شارك صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، اليوم في اجتماع أنطاليا الوزاري لحل الدولتين والسلام الدائم في الشرق الأوسط، المنعقد في الجمهورية التركية.
وأكد سمو وزير الخارجية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقب الاجتماع أهمية العودة الفورية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضرورة أن يكون مستدامًا ومسارًا لرفع المعاناة عن أهل غزة ويكون بدايةً لحلٍ نهائي للقضية الفلسطينية عبر قيام الدولة الفلسطينية.
وقال سموه:” إنه لا يمكن ربط دخول المساعدات إلى غزة بوقف إطلاق النار، وإن ذلك يُعد مخالفًا لأسس القانون الدولي، وأن منع المساعدات عن قطاع غزة واستخدامها كأداة حرب يُعد أيضًا مخالفة صارخة لكل الأعراف، وأسس القانون الدولي ومرفوض من الجميع”.
وطالب المجتمع الدولي بممارسة كل الضغوط لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة دون انقطاع وبكميات كافية.
اقرأ أيضاًالمملكةخلال الأربع وعشرين ساعة الماضية.. منطقة تبوك تسجّل أعلى معدلٍ لكميات هطول الأمطار في المملكة
وعبّر سمو وزير الخارجية عن رفض المملكة القاطع لكل أشكال تهجير الشعب الفلسطيني الشقيق من أراضيهم حتى لو كانت بالمغادرة الطوعية في ظل حرمان الفلسطينيين في غزة من أبسط مقومات الحياة.
وقال سموه: “إذا كانت المساعدات لا تدخل، وإذا كان سكان غزة لا يجدون الغذاء والمشرب والكهرباء، وإذا كانوا مهددين كل يوم بقصف عسكري فحتى لو اضطر أحدهم للمغادرة، فتلك ليست مغادرة طوعية بل شكل من أشكال الإجبار، ولذلك يجب أن يكون واضحًا أن أي تهجير تحت أي ذريعة للفلسطينيين في غزة مرفوض رفضًا قطعيًا”.
وأكد سموه أن المجموعة العربية والإسلامية ملتزمة بالسلام الشامل بما يضمن أمن الجميع في المنطقة ويضمن حقوق الشعب الفلسطيني وأمنهم ومستقبلهم في إطار دولتهم المستقلة.