رفعت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة من درجة اليقظة والاستعداد لأي هجوم إسرائيلي محتمل ضدّ عدد من قادة المقاومة وعناصرها، الذين تربطهم علاقة بدعم العمل المقاوم في الضفة.

يأتي ذلك في وقت أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري، أن تهديدات الاحتلال باغتيال قادة الحركة أو أي من قادة فصائل المقاومة لا تخيفهم، مشددا على أن القادة لن تستسلم، وتسير على نفس الدرب مع شعبها.

ووفق مصادر فلسطينية تحدثت لصحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من "حزب الله" اللبناني، فإن الفصائل اتّخذت إجراءات أمنية مشدّدة خشية تكرار جيش العدو السيناريو نفسه الذي لجأ إليه في مايو/أيار الماضي، عندما اغتالت طائراته 3 من كبار قادة "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي".

وسبق أن تعرض قطاع غزة، خلال مايو/أيار الماضي، إلى عدوان إسرائيلي كبير بدأ باغتيال 3 من أبرز قادة الجهاز العسكري لحركة الجهاد الإسلامي "سرايا القدس"، وأسفر عن 33 شهيداً و190 جريحاً، ودمار كبير في المباني والمنشآت.

وحسب تقديرات المقاومة، فإنه على الرغم من تلميحات بعض الكتّاب والمحلّلين الإسرائيليين إلى أن الاغتيالات المتوقّعة قد تطال قيادات كبيرة، إلّا أن جيش الاحتلال قد يذهب إلى خيار تصفية قيادات وسطى أو عناصر، وهو ما سيؤدي إلى تصعيد يستمرّ ليوم أو يومين.

وحذّر مصدر في المقاومة (رفض الكشف عن هويته)، من أن ردّ الأخيرة على أيّ اغتيال "سيكون أكبر من توقّع الاحتلال، الذي سيتفاجأ بطريقته وحجمه"، منبّهاً إلى أن "مثل هذه الخطوة قد تؤدّي إلى تصعيد كبير سيطال مختلف الجبهات التي تستطيع المقاومة العمل فيها".

اقرأ أيضاً

اغتيال 3 فلسطينيين بقصف إسرائيلي في جنين.. وتفجير منزل في نابلس (فيديو)

ولفت المصدر إلى أن حكومة العدو "تسعى من خلال لجوئها المحتمل إلى عمليات اغتيال خارج الضفة إلى صنع معادلة جديدة عنوانها الردّ على الهجمات في الضفة بالاغتيالات، وسط عجزها عن تنفيذ أيّ فعل يوازي العمليات الفدائية".

وتابع: "المقاومة لن تسمح للاحتلال بتغيير قواعد الاشتباك في قطاع غزة أو خارجه".

وعليه، استبعد المصدر لجوء العدو إلى تفعيل الاغتيالات مجدّداً، مشيراً إلى أن "هذا الخيار معقّد أمام الاحتلال نظراً إلى المعادلة التي رسّخها الحلف المقاوم، والتعهّدات الصادقة التي قدّمها بحماية المقاومين وقادتهم".

وكانت القناة "12" العبرية، قد ألمّحت إلى أن إسرائيل على وشك تنفيذ ما سمّاه "نشاطاً عملياتياً كبيراً" في خارج فلسطين أو في قطاع غزة، مشيراً إلى اتّهام حكومة بنيامين نتنياهو الواضح للمقاومة في لبنان وغزة بأنها هي التي يشرف على تصاعد الأوضاع الأمنية في الضفة.

وفي الاتجاه نفسه، قالت القناة "13" العبرية، بالتزامن مع الاجتماع الذي عقده وزير الأمن، يوآف غالانت، مع القادة الأمنيين الإسرائيليين: "طالما أنّ (رئيس حركة حماس في قطاع غزة) يحيى السنوار، منشئ الإرهاب، محصَّن ويعيش بسلام، فإن الإرهاب لن يتوقّف".

وأضافت: "يجب أن يشعر قادة الإرهاب بالخطر على حياتهم. يجب أن تكون الرسالة أن أيّ هجوم في الضفة سينتهي بتصفية قائد في غزة أو سوريا أو لبنان".

اقرأ أيضاً

التصعيد الإسرائيلي ضد غزة يتواصل باغتيال قادة الجهاد.. وفشل الوساطة

وعقب الاجتماع المذكور نفسه، أعلن مسؤول في جيش الاحتلال أن الأخير "سيضطرّ إلى الشروع في عملية واسعة النطاق لجمع الأسلحة والذخيرة والمطلوبين في وقت واحد في الضفة، وذلك في أعقاب سلسلة العمليات التي وقعت خلال الأيام القليلة الماضية، والتي قُتل فيها ثلاثة مستوطنين".

أما موقع "رأي اليوم"، فنقل عن مصادر فلسطينية، تحذير العديد من الدول العربية فصائل المقاومة الفلسطينية، من تنفيذ إسرائيل "في أي لحظة مقبلة" عمليات اغتيال كبيرة وواسعة لأبرز القادة الفلسطينيين، قد تتسبب في قلب المنطقة والدخول بجولة تصعيد جديدة.

وأكدت المصادر الفلسطينية، أن بعض الدول العربية نقلت للفصائل الفلسطينية هذا التحذير الساخن، وأكدت وجود نية إسرائيلية لتنفيذ عمليات اغتيال قريبة وقد تكون لشخصيات ذات وزن ثقيل من داخل قطاع غزة وخارجه.

وأوضحت المصادر، أن الدول العربية (لم تسمها) أبلغت كذلك الفصائل الفلسطينية أن حجم عمليات الاغتيال لا يمكن لأحد أن يتوقعه، لكنها أوضحت أن الحكومة الإسرائيلية ستسعى لتنفيذ هذه الورقة للهروب من الأزمات الداخلية التي تضربها من كل جانب، ومحاولة إظهار نتنياهو أنه الرجل الأقوى والذي لا يزال مُسيطرًا على الوضع رغم ما يجري من عمليات نوعية للمقاومة الفلسطينية في الضفة خلال الأيام الماضية، هزت الحكومة وجيشها.

وجاءت هذه التهديدات في وقت يتصاعد فيه غضب المستوطنين وقادتهم وانتقادهم للحكومة وأجهزتها على خلفية فشلها في وقف موجة العمليات الفدائية.

وكانت إذاعة جيش الاحتلال، نشرت صباح الخميس، تقديرات كبار المسؤولين الأمنيين، والتي تفيد بـ"(أنّنا) حتى اللحظة لم نصل بعد إلى ذروة موجة العمليات"، محذّرةً، نقلاً عن هؤلاء، من ازدياد "احتمالات تنفيذ عمليات مشابهة".

اقرأ أيضاً

اغتيال قيادي بارز في الجهاد الإسلامي.. استشهاد 3 فلسطينيين بقصف إسرائيلي جنوب غزة (فيديو)

في المقابل، قال العاروري، في مقابلة عبر قناة "الأقصى" الفضائية، الخميس، إن تهديدات الاحتلال باغتيال قادة الحركة لا تخيفها، ولن تستسلم وسائرة على نفس الدرب مع شعبها.

وأضاف: "هذا ليس جديدا أن يهددوا، وهم يغتالون، وكل يوم هناك شهداء، ونحن في حركة حماس جزء من الشعب، ولذلك نستشهد ونعتقل مثل شعبنا، وتهدم بيوتنا ونُلاحق ونُطارد، وهذا هو الوضع الطبيعي لهذا الاحتلال، ولكن أيضا نحن نقاوم ونطارده، ونحن نقاتل وأصحاب حق لأنه هو محتل أرضنا ومعتدٍ علينا".

وتابع العاروري": "هو يهددنا بالقتل، وليس لدينا خيارات لأن نستسلم وأن نتوقف عن المقاومة، وبكل صدق ومسؤولية وشفافية، مثل ما يستشهد أبناء شعبنا، وأصغر شهيد من أبناء شعبنا تاج على رؤوسنا وأكرم منا لأنه سبقنا بالشهادة، ونحن على نفس الدرب".

وزاد: "نحن مثلنا مثل أبناء شعبنا، ونقطة قوتنا التي لا يمكنهم أن يبارونا فيها أننا نحب الشهادة ونرغب بالشهادة، ونراها قد طالت، ولا تخيفنا أبدا تهديداتهم لنا بالشهادة".

وشدد على أن "التهديدات لم تخفنا سابقا ولا تنفيذ التهديدات، مشيرا إلى أن قيادات الحركة وكوادرها ومجاهديها وأبرياء استشهدوا، والشيخ نزار ريان قصف الاحتلال بيته وهو يعلم أن أكثر من 20 فردا من أسرته داخل البيت، واستشهد وإياهم جميعا، وماذا يهددونا بعد ذلك؟".

وأشار العاروري إلى أن الاحتلال منذ أن بدأ الصراع يرتكب الجرائم بحق شعبنا ولم يتوقف، ومن يوم نشأة الكيان بدأ مسيرته بمجازر ضد شعبنا الآمن، وقتلوا الأهالي في بيوتهم ومزارعهم من أجل أن يروعوا شعبنا ويهجروه ويقيموا الكيان على أنقاضه.

اقرأ أيضاً

المقاومة الفلسطينية تحذر من تفعيل سياسة الاغتيالات: إسرائيل ستدفع الثمن

الأمر ذاته، أكده عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" وليد القططي، حين قال إن الحركة تتعامل بجدية كاملة مع تهديدات إسرائيل المتكررة، مشدداً على أن كل السيناريوهات واردة ومحتملة.

وحذر المقاومة من تكرار سيناريوهات الاغتيال السابقة، لافتاً إلى أن كل ما يجري هو مُعالجات تكتيكية أزمات الاحتلال.

وشدد القططي، في تصريحات لإذاعة محلية، على أن عمليات الاعتقال والقمع والقتل والاقتحامات والاستيطان هي محاولات يائسة من الاحتلال لإخماد المقاومة وايقاف حركة الشعب الفلسطيني النضالية التي بدأت تتصاعد بعدما فقد الاحتلال توزانه واتزانه.

وأشار إلى أنه منذ بداية الكيان الصهيوني، يقوم بالقتل والاعتقال وتدمير البيوت والاقتحامات، أساليب مجربة ولم تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة نضاله، وهي اشارة أن الكيان يتعمق مأزقه السياسي والأمني والوجودي.

يأتي ذلك في وقت دعت فصائل المقاومة في غزة، إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال، ورفع مستوى التنسيق مع المقاومين في الضفة.

وخلال ورشة عمل للفصائل في مقرّ "الجهاد الإسلامي" في غزة، بعنوان "المسجد الأقصى لن يقسم"، بمناسبة مرور 54 عاماً على إحراق المسجد الأقصى، دعا عضو المكتب السياسي للحركة خالد البطش، إلى "تعزيز كلّ أدوات الاشتباك مع الاحتلال، سواء الشعبية أو التظاهرات أو مسيرات العودة أو الكفاح المسلح".

اقرأ أيضاً

المقاومة الفلسطينية تحذر من تفعيل سياسة الاغتيالات: إسرائيل ستدفع الثمن

فيما حضّ القيادي في حركة "حماس" إسماعيل رضوان، على تعزيز الوحدة الميدانية في الضفة، وتصعيد الاشتباك هناك، وصولاً إلى عمليات نوعية فردية وجماعية تدكّ عمق الاحتلال.

فيما أكد عضو اللجنة المركزية لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" ماهر مزهر، أن "تهديدات نتنياهو ووزير حربه بشن عملية عسكرية ضد قطاع غزة لن تثني المقاومة الفلسطينية عن مشوارها النضالي والفدائي ضد الاحتلال".

وتابع: "رسالة المقاومة واضحة بأن العدوان على الشعب الفلسطيني ستقابله عمليات فدائية توجع الصهاينة، وأنه لا أمن ولا أمان للمستوطنين إلا برحيلهم عن فلسطين".

وشهدت الضفة الغربية، منذ بداية العام الجاري، تصعيداً في عمليات المقاومة الفلسطينية تجاه المستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، رداً على الانتهاكات الإسرائيلية، خاصة ضد جنين ونابلس والمسجد الأقصى.

ومند بداية العام، قتل 35 إسرائيلياً في هجمات فلسطينية بالضفة و"إسرائيل"، وهو الرقم الأعلى منذ الانتفاضة الثانية التي اندلعت عام 2000، وفقاً لإحصائية نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الإثنين الماضي.

وحسب الصحيفة، فقد أصيب 140 إسرائيلياً خلال الهجمات التي نفذت منذ مطلع العام في الضفة الغربية والقدس الشرقية وداخل إسرائيل.

وغالباً ما تتبنى كتائب الشهيد "عزالدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، سلسلة من العمليات ينفذه مقاومين في الضفة الغربية المحتلة.

اقرأ أيضاً

حماس: تهديد إسرائيل بالعودة للاغتيالات سيقابل برد من المقاومة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين الضفة غزة إسرائيل المقاومة المقاومة الفلسطينية اغتيال المقاومة الفلسطینیة الجهاد الإسلامی فصائل المقاومة جیش الاحتلال فی قطاع غزة اقرأ أیضا فی الضفة فی وقت على أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

إسرائيل قلقانة وهتتجنن من قوة جيشنا .. والقوات المسلحة جاهزة| تصريحات قوية لـ سمير فرج

أطلق اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي، عدة تصريحات قوية لفضح مخططات إسرائيل في قطاع غزة، وتحدث سمير فرج عن قوة الجيش المصري وجاهزيته، وذلك في حواره مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج “ على مسئوليتي ” المذاع على قناة “ صدى البلد”.

سر رعب إسرائيل من الجيش المصري.. سمير فرج يكشف مفاجأةسمير فرج: تنويع مصادر سلاح القوات المسلحة المصرية مجنن إسرائيلسمير فرج: حماس قاتلت بشجاعة وأحيت القضية الفلسطينية.. وأطالبهم بالمرونة الآنسمير فرج: مصر تمتلك أسلحة متطورة إلى جانب صناعات عسكرية ضخمةالجيش المصري جاهز 

أكد  اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي، أن هناك توترا في المنطقة، والجيش المصري على أعلى درجة من الجاهزية.


وقال سمير فرج ، إن القوات المسلحة المصرية جاهزة ومستعدة وعلى أعلى درجة من الاستعداد لخوض أي حرب.

وتابع سمير فرج: "الجيش المصري جاهز ومستعد لو إن الحرب بكره"، مضيفا:" مهمة الجيش المصري هو حفظ الأمن القومي المصري".

وأكمل سمير فرج، أن القوات المسلحة المصرية لن تسمح أن يقوم أحد بالاقتراب من شبر واحد من مصر.

إسرائيل انتهكت اتفاقية السلام 

أكد  اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي، أن وزير الدفاع الإسرائيلي تحدث بأن مصر اخترقت الاتفاق العسكري في اتفاقية السلام .


وقال سمير فرج ، :"إسرائيل قامت بإدخال دبابات في المنطقة  وهذا يعد اختراق إسرائيلي لاتفاقية السلام مع مصر ،  وإسرائيل تقوم بعمليات في المنطقة د داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة".


ولفت سمير فرج :"  اتفاقية السلام مع إسرائيل بها جزء سياسي وبها ملحق عسكري".

وتابع سمير فرج :" مصر تقوم بتأمين سيناء بالتنمية وتنفيذ المشروعات التنموية هناك وهذا ما قام به الرئيس السيسي ".

اتصال السيسي وترامب 


أكد  اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيجري زيارة إلى ترامب قريبا، والسبب الرئيسي هو إيران.


وقال سمير فرج،،: "ما حدث بين مصر وأمريكا بسبب دعوة ترامب إلى تهجير أهالي غزة إلى مصر؛ تسبب في توتر سياسي".

وأوضح سمير فرج: "الرئيس السيسي اعتذر عن السفر للولايات المتحدة الأمريكية ولقاء ترامب".

وأكمل سمير فرج: “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هو من طلب الاتصال هاتفيا بالرئيس السيسي مؤخرا، والاتصال الهاتفي الأخير، كسر الحاجز التلجي بين مصر وأمريكا”.

ونوه سمير فرج: "عندما يزور ترامب، الشرق الأوسط؛ سيكون هناك لقاء بين الرئيس السيسي والرئيس الأمريكي".

مصر لم تخالف بنود اتفاقية السلام 

أكد اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي، أن من حق مصر  إدخال لواء مدرع في المنطقة ج داخل سيناء طالما قامت إسرائيل بانتهاك بنود اتفاقية السلام.


وقال سمير فرج "، :"  أثناء مواجهة مصر للإرهاب في سيناء كانت مصر تقوم بالتواصل مع إسرائيل وابلاغها بإدخال قوات زيادة في المنطقة ج ، ومصر لم تخالف أي بند من بنود اتفاقية السلام على الإطلاق ".


واكمل سمير فرج :"  زيارات رئيس الأركان وقادة القوات المسلحة للقوات المتواجدة على الحدود لها دلالات كثيرة أهمها التأكد من الاستعداد القتالي والجاهزية الكاملة ".  

رعب إسرائيلي من الجيش المصري 

كشف اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي، سر قلق إسرائيل من قوة الجيش المصري، قائلا:" أول الأسباب قيام مصر بتنويع مصادر السلاح ".


وأكد سمير فرج  في حواره مع الإعلامي أحمد موسى في برنامجه " على مسئوليتي " المذاع على قناة " صدى البلد"، :"   إحنا عندنا طائرات مقاتلة  تصل لمسافات بعيدة للغاية ".

وتابع سمير فرج :"  إسرائيل تحتاج إلى دعم عسكري أكبر من أمريكا بسبب قوة مصر العسكرية ".

وأضاف :" إسرائيل ترغب في إفشال خطة مصر لإعادة إعمار غزة".

وأكد اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي،  أن إسرائيل غير قادرة حاليا على القيام بأي عمل عسكري ضد مصر، والقوات المسلحة المصرية جاهزة للحرب في أي وقت ".

واكمل سمير فرج :" القوات المسلحة المصرية على أعلى مستوى من التسليح والتدريب والكفاءة القتالية، ومحدش هيقدر يقرب للتراب المصري أو يهدد الامن القومي المصري ".

تسليح الجيش المصري 


أكد اللواء الدكتور سمير فرج المفكر الاستراتيجي، أن التحول من العقيدة الغربية في التسليح إلى العقيدة السوفيتية؛ كان من أبرز أهداف ثورة 23 يوليو 1952.


وأوضح سمير فرج، أن أول صفقة تسليح للجيش المصري كانت عام 1956، حيث تم شراء أسلحة تشيكية ثم روسية، مشيدًا بما فعله الرئيس السادات؛ عندما قرر طرد الخبراء العسكريين الروس.

وأضاف سمير فرج أن مصر حاربت إسرائيل في حرب 1973 بأسلحة كانت قديمة من الحرب العالمية الثانية، ولكن بفضل الله تحقق النصر، وبعد الحرب، حصلت مصر على المعونة العسكرية الأمريكية وبدأت في العودة إلى الأسلحة الأمريكية.

وأشار المفكر الاستراتيجي إلى أن المرحلة الثالثة من تسليح الجيش المصري شهدت تنوعًا في مصادر السلاح، حيث تعرض الرئيس السيسي لضغوطات كبيرة بسبب هذا التنوع، موضحًا أن الاستراتيجية العسكرية للقوات المسلحة في تلك المرحلة كانت دفاعية وليست هجومية.

ولفت فرج، إلى أن مصر تمتلك أسلحة متطورة إلى جانب صناعات عسكرية ضخمة، مشددًا على أن إسرائيل تشعر بالقلق تجاه الجيش المصري؛ بسبب تنوع الأسلحة التي تمتلكها مصر.

وأضاف أن إسرائيل تسعى إلى زيادة ميزانية وزارة الدفاع، بالإضافة إلى طلبها من أمريكا زيادة الدعم العسكري، فضلا عن محاولتها إفشال خطة إعمار سيناء التي تتبناها الدولة المصرية.

رسالة لحماس 

أكد اللواء دكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.


وأضاف سمير فرج، أن حركة حماس كانت العامل الرئيسي في إحياء القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الجزائر فقدت مليون شهيد في دفاعها عن أرضها، لذا ما فعلته حماس في طوفان الأقصى أحيا القضية الفلسطينية وجعلها حديث العالم.

وتابع فرج: "حماس قاتلت بشجاعة لمدة 17 شهرًا، والله يكون في عونهم، وكانت القضية الفلسطينية مهددة بالضياع، خاصة مع وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وإسرائيل كانت تستعد لتنفيذ مخططاتها، ولكن ما حدث في 'طوفان الأقصى' أحيا القضية الفلسطينية وأعادها إلى الواجهة، وأصبح العالم كله يتحدث عن فلسطين".

وأردف فرج: "إسرائيل لم تحقق هدفها من الحرب في غزة، ورغم الخراب والدمار الذي خلفته، إذا كان هناك جائزة تُمنح للشعوب، فإن الشعب الفلسطيني سيكون الأحق بها بسبب صبره وثباته ورفضه التخلي عن أرضه.

وأكمل: من يوم الثلاثاء المقبل، قد لا يجد سكان غزة رغيف خبز، ولكنهم متمسكون بأرضهم، وذلك بفضل ما قامت به حماس في إحياء القضية الفلسطينية".

وأوضح فرج أن حماس أظهرت مرونة كبيرة في المرحلة الماضية، داعيًا إلى مزيد من المرونة من جانبها في المفاوضات المقبلة، رافضا العراقيل التي تضعها إسرائيل بشأن مطالبها بمغادرة حماس القطاع.
 

مقالات مشابهة

  • "الخارجية الفلسطينية": جريمة إعدام الطفل ربيع نتيجة مباشرة لإفلات إسرائيل المستمر من العقاب
  • استشهاد 13 فلسطينيًا في الضفة الغربية وغزة وسط عمليات هدم وتجريف
  • خبير عسكري: إسرائيل تتبنى إستراتيجية تقطيع غزة لعزل المقاومة عن المدنيين
  • الإمارات تنقل التحريض ضد المقاومة الفلسطينية إلى ساحة الأمم المتحدة
  • جنوب أفريقيا: لا نخطط للرد على التعريفات التي فرضها ترامب
  • إسرائيل قلقانة وهتتجنن من قوة جيشنا .. والقوات المسلحة جاهزة| تصريحات قوية لـ سمير فرج
  • «الخارجية الفلسطينية»: العالم خذل أطفال فلسطين في ظل صمته عن معاناتهم التي لا تنتهي
  • هل تحقق إسرائيل ما تريد عبر سياسة الاغتيالات في لبنان؟
  • بكرى: إسرائيل قصفت غزة بما يعادل 2.5 قنبلة ذرية
  • كاتب مسرحي يهودي: المقاومة الفلسطينية مشروعة