مناقشات خلال «الموزعين الدولي».. ابتكار أدوات جديدة لبناء علاقة مستدامة مع القراء
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاختتمت الدورة الرابعة من «مؤتمر الموزعين الدولي» في الشارقة بجلسات سلّطت الضوء على أبرز التحولات التي يشهدها قطاع توزيع الكتب، من تعزيز التجربة الرقمية للقراء، إلى ابتكار أدوات جديدة لبناء علاقة مستدامة مع الجمهور.
وناقش المشاركون في ختام جلسات المؤتمر، أهمية الجمع بين البعد المحلي والامتداد العالمي في صناعة الكتاب، وتفعيل دور المجتمعات المحلية في دعم المكتبات، إلى جانب توظيف منصات التواصل الاجتماعي، مثل تيك توك، لإيصال الكتب إلى فئات جديدة من القرّاء.
وتعليقاً على ختام الدورة الرابعة من المؤتمر، قال منصور الحساني، المنسق العام للمؤتمرات المهنية في هيئة الشارقة للكتاب: «نؤكد في الهيئة التزامنا ببناء صناعة توزيع وبيع كتب تتمتع بالكفاءة والاتصال العالمي، حيث شكل هذا المؤتمر السنوي، بفضل قيادة ورعاية الشيخة بدور القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، منصة مهمة لتبادل أفضل الممارسات والاستراتيجيات المبتكرة، وأسهم في بناء علاقات متينة تُعد ركيزة أساسية لمستقبل هذا القطاع. ويسعدنا أننا بدأنا نلمس بالفعل الأثر الإيجابي لهذه العلاقات، التي ستقود إلى مبادرات وشراكات جديدة تعزز من مكانة الشارقة عاصمة عالمية للمعرفة والثقافة».
واستُهلت جلسات اليوم الثاني والختامي من الدورة الرابعة لمؤتمر الموزعين الدولي بكلمة رئيسية قدّمها مايكل بوش، مؤسس شركة «ثاليا» الألمانية، في جلسة حوارية مع الصحفي بورتر أندرسون، حيث استعرض خلالها مسيرته في صناعة الكتاب ورؤيته لمستقبل توزيع الكتب، مؤكداً أن الإيمان بالفكرة هو أساس النجاح.
وقدّم فيدريكو لانج، مدير مكتبة «لوكس» في إسبانيا، عرضاً لتجربة مكتبتهم من خلال مبادرة «الزحف العالمي للكتب»، التي انطلقت من أميركا وكندا وحققت نجاحاً لافتاً هناك، وتقوم على فكرة الجمع بين البعد المحلي والامتداد العالمي في تعزيز حضور الكتاب.
وفي جلسة حملت عنوان «الاستفادة القصوى من تيك توك»، اجتمعت أربع من الشخصيات النسائية المؤثرة في عالم النشر وصناعة المحتوى لمشاركة تجاربهن في استخدام تيك توك كأداة فاعلة لتعزيز الوصول إلى القرّاء. وأدارت الجلسة دنيا أبي ناصيف، رئيسة قسم إدارة صناع المحتوى في تيك توك.
ساندرا تاميلي، مؤسسة دار النشر Editora Trinta Zero Nove في موزمبيق، استعرضت تجربتها في التحوّل من مترجمة ومهندسة معمارية إلى ناشرة وفاعلة في تمكين المرأة بقطاع النشر.
بدورها، شددت فاطمة الخطيب، مؤسسة دار سيدرا للنشر، على أن تيك توك أصبح أحد أهم الأدوات المعاصرة لتحديد تفضيلات القراء والتواصل المباشر معهم.
أما سارة ضاحي، صانعة محتوى على «بوك توك»، فأوضحت أن وسائل التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها تيك توك، لعبت دوراً كبيراً في إعادة ربط الأجيال بالكتب. من جهتها، أشارت زهرة عبدالله، مؤلفة كتب طبخ حائزة على جوائز، إلى أن تيك توك منح كتب الطبخ فضاءً جديداً للازدهار.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤتمر الموزعين الدولي الشارقة هيئة الشارقة للكتاب بدور القاسمي تیک توک
إقرأ أيضاً:
الدورات الصيفية محطة سنوية لبناء جيل متسلح بالعلم للنهوض بالوطن
يمانيون: تقارير تعد الدورات الصيفية محطة تربوية سنوية تسهم في إكساب النشء والشباب العلوم النافعة وتنمية قدراتهم من خلال ما تتضمنه من أنشطة علمية وثقافية ورياضية واجتماعية في بيئة تعليمية تفاعلية تمكنهم من إبراز مواهبهم وممارسة هواياتهم.
وتمثل الدورات الصيفية فرصة لبناء شخصية الطلاب وتعزيز ثقتهم في نفوسهم وتشجيعهم على الابتكار والإبداع واكتساب خبرات جديدة، وتأهيلهم ليصبحوا قادرين عن خدمة مجتمعهم ووطنهم.
وتحظى الأنشطة الصيفية باهتمام كبير على المستوى الرسمي والمجتمعي انطلاقاً من أهميتها في تعزيز ارتباط الطلاب بالقرآن الكريم وتحصينهم من مخاطر الحرب الناعمة والثقافات المغلوطة التي يروج لها الأعداء لفصل أبناء الأمة عن دينهم وقيمهم وهويتهم.
وتشهد الدورات الصيفية في محافظة حجة هذا العام زخماً غير مسبوق جسده الإقبال الكبير خلال الأيام الماضية من قبل الطلاب والطالبات من مختلف مراحل التعليم، وتفاعلهم مع مختلف الأنشطة التي تتضمنها ما يشكل الركيزة الأساسية لتحقيق الأهداف التعليمية والثقافية والمهارية.
ويجسد الزخم والتفاعل الكبير هذا العام مع الدورات الصيفية تنامي الوعي المجتمعي بأهميتها في ترسيخ الهوية الإيمانية في نفوس الطلاب وتنشئتهم على مكارم الأخلاق والتزود بهدى الله.
ويؤكد الإقبال خلال أول أسبوع من تدشين الدورات الصيفية حرص أولياء الأمور على الدفع بأبنائهم لهذه الدورات لاستغلال الإجازة بما يعود عليهم بالنفع في الجوانب العلمية والثقافية والرياضية وحفظ وتلاوة القرآن الكريم.
ويحرص القائمون على الدورات الصيفية على ترجمة توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، من خلال الاهتمام بالأنشطة والبرامج الهادفة التي تقدم للملتحقين بها بما يسهم في تحقيق الأهداف المنشودة منها في بناء جيل واعي متسلح بالعلم والمعرفة ومحصن من مؤامرات الأعداء.
ولا تقتصر الأنشطة الصيفية على التعليم فقط وإنما تشمل أنشطة ثقافية ورياضية واجتماعية ومسابقات تفتح المجال واسعا أمام الطلاب لإبراز مواهبهم وممارسة هواياتهم في مجالات الخطابة والشعر والرسم وغيرها، وكذا الانخراط في الأنشطة الاجتماعية التي تكسبهم الثقة في النفس والقدرة على مواجهات التحديات.
وأعد القائمون على الدورات الصيفية والجهات ذات العلاقة بالتنسيق مع السلطات المحلية بالمحافظة والمديريات، العدة منذ وقت مبكر لجعل هذه الدورات حواضن آمنة للنشء والشباب خلال العطلة، بحيث تتيح لهم الفرصة لممارسة هواياتهم وتنمية مهاراتهم، وتفريغ الطاقات الكامنة لديهم في أنشطة مفيدة لهم على المستوى العلمي والعملي.
كما تسهم هذه الدورات في تنمية قدرات ومهارات الطلاب على التواصل الاجتماعي وتبادل الخبرات وتكوين فرق العمل وتمكينهم من الاعتماد على النفس، وتعزيز روح العمل الجماعي لديهم وتشجيعهم على الابتكار.
ويتلقى الملتحقون بهذه الدورات جوانب توعية وتثقيف بأهمية العمل التعاوني وتنفيذ مبادرات سواء في مجال التشجير أو الأنشطة الأخرى، لتعزيز روح المسؤولية لديهم.
يتجلّى بوضوح أن الدورات الصيفية لم تعد مجرد متنفس لقضاء الإجازة، وإنما تمثل تجربة فريدة تمكن الطلاب من تطوير قدراتهم وتنمية معارفهم وممارسة هواياتهم واكتساب العلوم النافعة، ليكونوا قادة المستقبل المعول عليهم النهوض بالوطن ومواجهة التحديات بكل ثقة ووعي وبصيرة.