جندي إسرائيلي عائد من غزة: نحن نمارس تطهيرا عرقيا ضد الفلسطينيين
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
لا تتوقف الشهادات التي يعود بها جنود الاحتلال عن جرائمهم التي يرتكبونها ضد الفلسطينيين في غزة، وفي الوقت ذاته ما يواجهونه من مقاومة هناك، الأمر الذ يترك لديهم ندوباً وجراحا يصعب شفاؤها.
وآخر هذه الشهادات قدمها الرقيب إيتامار شوارتس، الذي لا يستطيع أن يحصي عدد الحوادث التي كاد فيها أن يُقتل في غزة، ولا نسيان الصاروخ المضاد للدبابات الذي أصاب دبابته، وقتل قائد فصيله، وأصاب جنديا آخر بجروح خطيرة، وقد تسببت هذه الحوادث له بأن أصيب بحالة من "الهلوسة".
أورين كوهين مراسل الموقع الإسرائيلي "المكان الأكثر سخونة في جهنم"، ذكر أن "شوارتس خدم في صفوف جيش الاحتلال شهرا ونصف الشهر فقط في غزة، كان يعمل سائق دبابة، ولا يستطيع أن يحصي عدد المرات التي كاد أن يموت فيها خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من الاجتياح البري، حيث تم تشخيصه باضطراب ما بعد الصدمة، مما دفعه لمطالبة الجمهور وصناع القرار بضرورة وقف المجزرة في غزة، وعودة المختطفين لعائلاتهم، وبناء مستقبل مشترك مع الفلسطينيين، لأنه الطريق الوحيد".
شوارتس أضاف في مقال ترجمته "عربي21": "منذ أن دخلت غزة، لا أستطيع إحصاء عدد المرات التي كدت أموت فيها بشكل كبير، أُطلق علينا صاروخ مضاد للدبابات، مما أصابني بنوبات الهلع، ومررت مع زملائي بتجاربَ كادت أن تُودي بحياتنا، وبتنا نعلم أنها قد تُكلفنا حياتنا، مع العلم أنه عند دخولي غزة لأول مرة، في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كل ما أردتُه إعادة المختطفين، كانت لديّ ثقةٌ كبيرةٌ بالعملية البرية، كنتُ في القاعدة العسكرية بالجولان، وأتذكر كيف كان شعوري حين دخلت غزة في اليوم التالي، وأن أيامي فيها قد تكون معدودة".
وتابع: "جميع زملائي في الجيش مرّوا بتجارب الاقتراب من الموت، وعلمنا أن هناك فرصة أن يكلفنا ذلك حياتنا، وعندما غادرت لتلقي إعادة التأهيل العقلي في كانون الثاني/ يناير 2024، كنت لا أزال أعتقد أن الحرب عادلة، وأن الدولة ستحاول فعل كل شيء لإعادة المختطفين، وإنهاء هذه الحرب المروّعة، واستعادة غلاف غزة، لكن في آذار/ مارس بدأت أشعر بالسوء. لقد استوعبت قليلا ما مررت به، وبدأت أرى ما كان يحدث في غزة".
وأوضح أن "ما حصل في هجوم السابع من أكتوبر غسل أدمغتنا، ودفعنا للاعتقاد بأننا متفوقون أخلاقياً على الآخرين، وبإمكاننا أن نفعل ما يحلو لنا، حتى أن أحد الجنود دأب على الحديث دائما بطريقة مازحة عن مذبحة أكياس الدقيق في غزة، ويُحصي عدد المسلحين الذين قتلهم، ويحكي آخر عن قائد السرية الذي أطلق النار على رأس أحد المعتقلين لأنه بصق عليه، وثالث يحكي عن شاحنة مليئة بالأسرى صعد عليها فقط من أجل ضرب أحدهم، وتتراكم القصص وتتراكم، وتتراكم".
وأكد: "تعلمنا طوال حياتنا أن الفلسطينيين والعرب والمسلمين لا يريدون السلام، وأنه يتم تربيتهم منذ الطفولة على قتل اليهود، وأن هدفهم قتلنا، ولذلك كنا نغني "لتحترق قريتهم" خلال رحلاتنا السنوية، أو "هذا هو الانتقام... فليمح اسمهم من فلسطين"، لم يوقفنا أحد، بل علمونا أن العرب إرهابيون في الماضي والمستقبل، ويجب قتلهم، مما يؤكد أن دولة إسرائيل تمارس التطهير العرقي في غزة، وحتى نتوقف، ونطلب المغفرة من الشعب الفلسطيني، ونساعده على التعافي، فإن أيام الدولة تقترب من نهايتها".
وأكد أنه "منذ فترة طويلة كان يمكن أن تنتهي هذه الحرب، هذه المذبحة المتواصلة في غزة، هذه الوفيات غير المجدية للجنود في عمري، وأن يعود المختطفون، وإن الزعم بأننا بحاجة لمواصلة القتال لم يعد حجة مشروعة، وإذا كان ممكنا أن نقول شيئاً حتى وقف إطلاق النار الأخير في غزة، فقد انتهى الأمر الآن، لأن الفلسطينيين لن يذهبوا لأي مكان".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة غزة الاحتلال جرائم صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
بعد ارتفاع معدلات التضخم.. إليك أعلى 6 شهادات ادخار بالبنوك حاليا
يشهد السوق في الفترة الأخيرة ، موجة من التضخم المتسارع، ما دفع العديد من الأفراد للبحث عن أدوات مالية آمنة تساعدهم في الحفاظ على قيمة مدخراتهم، وتعد شهادات الادخار من أبرز هذه الأدوات، خاصة مع قيام البنوك برفع أسعار الفائدة لمواجهة تآكل القوة الشرائية.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، إن شهادات الادخار البنكية من الحلول الاستثمارية المثالية، خاصة لأصحاب المعاشات والأسر التي تفتقر إلى الخبرة الكافية في مجالات الاستثمار المعقدة مثل الذهب أو العقارات، فهي توفر وسيلة آمنة وسهلة لتحقيق دخل ثابت ومنتظم دون الحاجة إلى التعمق في أسواق المال أو تحمل مخاطر مرتفعة
وأضاف جاب الله- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن تبرز شهادات الادخار اليوم كواحدة من أهم الأدوات الاستثمارية المتاحة، لا سيما في ظل التغيرات الاقتصادية وتقلبات الأسواق، فهي تمثل خيارا مثاليا للأفراد الذين لا يمتلكون خبرات استثمارية متخصصة، حيث تتيح لهم استثمار أموالهم بعوائد ثابتة تساهم في تحسين أوضاعهم المالية بشكل منتظم.
واختتم: "من خلال بساطتها وأمانها، توفر شهادات الادخار بديلا مناسبا للمخاطرة في أسواق الذهب أو العقارات، وتساعد أصحابها على بناء مصدر دخل مستقر بعيدا عن التعقيدات التي قد تصاحب أنواع الاستثمارات الأخرى".
ومع الارتفاع الملحوظ في معدلات التضخم، أصبح البحث عن أدوات ادخار آمنة وذات عائد مجز أولوية لدى العديد من الأفراد. وتعد شهادات الادخار من أبرز الحلول التي توفرها البنوك للحفاظ على قيمة الأموال، وفي الوقت ذاته تحقيق دخل ثابت للعملاء.
ومن خلال هذا التقرير، نستعرض فيما يلي أعلى 6 شهادات ادخار تقدمها البنوك المصرية حاليا، من حيث العائد السنوي والمزايا التنافسية:
الشهادة الثلاثية ذات العائد الثابت – بنك مصر- عائد سنوي: يصل إلى X%
- دورية الصرف: شهرية/ربع سنوية
- إمكانية الاقتراض بضمان الشهادة
الشهادة البلاتينية – البنك الأهلي المصري
- عائد سنوي: Y%
- مدة الشهادة: 3 سنوات
- متاحة للأفراد المصريين والمقيمين
شهادة ابن مصر – بنك مصر
- مخصصة لعملاء الإنترنت البنكي فقط
- عائد مرتفع ومتاح بفئات مختلفة
شهادة Premium – بنك CIB
- عائد تنافسي
- مرونة في فترات الصرف
- إمكانية ربط الشهادة إلكترونيا
الشهادة الثلاثية المتغيرة – بنك القاهرة
- عائد متغير مرتبط بأسعار البنك المركزي
- مناسبة لمواكبة تحركات السوق
شهادة ذات العائد التراكمي – بنك قناة السويس
- يتم صرف العائد في نهاية المدة
- مناسبة لمن يفضل استثمار طويل الأجل دون سحب دوري للعائد
والجدير بالذكر، أن هذه الشهادات تعد من أبرز الخيارات المتاحة حاليا للراغبين في الحفاظ على مدخراتهم، خاصة في ظل تقلبات الأسواق وارتفاع الأسعار. ومن المهم مقارنة التفاصيل الدقيقة لكل شهادة من حيث العائد، مدة الربط، ودورية الصرف لاختيار الأنسب بحسب الأهداف المالية لكل فرد.