بريكس في مواجهة الدولار.. ما فائدة ضم دول مثقلة بالديون؟
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
على مدار الأسبوع الجاري، تركزت أنظار العالم صوب جوهانسبرغ العاصمة الاقتصادية لجنوب أفريقيا، حيث اختتمت الخميس قمة دول "بريكس" بدورتها الـ15، وشهدت انضمام دول جديدة، بينها مصر والسعودية، والإمارات.
واختتمت القمة بمخرجات مثلت خطوط السياسة الخارجية للدول الأعضاء، وعلى رأسها الحد من هيمنة الدولار الأمريكي وتعزيز التعاون بين أعضاء المجموعة، لكن الأهم كان دعوة ست دول للانضمام للتكتل.
وقررت مجموعة "بريكس" زيادة عدد أعضائها عبر دعوة كل من السعودية ومصر والإمارات والأرجنتين وإيران وإثيوبيا إلى الانضمام، مما يحوّل المجموعة إلى تكتل يستحوذ على ثلث الاقتصاد العالمي تقريبا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في ختام أعمال القمة التي استمرت ثلاثة أيام في جوهانسبورغ.
#BRICSza | H.E. President Ramaphosa . Johannesburg II Declaration adopted . The XV Summit has adopted guiding principles on the BRICS EXPANSION.Following countries invited to join .
Argentina
Egypt
Ethiopia
Iran
Saudi Arabia
UAE
To take effect from the 1st of January 2024 pic.twitter.com/OOa9uqCXqs — BRICSza (@BRICSza) August 24, 2023
وقال رامافوزا، إن الدول الأعضاء اتخذت قرارا بدعوة الدول الست الجديدة لتصبح أعضاء كاملي العضوية في المجموعة، اعتبارا من الأول من يناير/كانون الثاني 2024.
ويعد هذا التوسع هو الأول منذ 2010 عندما انضمت جنوب أفريقيا للمجموعة، حيث سيزيد عدد الدول الأعضاء إلى 11، بعدما كانت تضم روسيا وجنوب أفريقيا والبرازيل والهند والصين فقط.
بيد أن جملة تساؤلات تثار حول مخرجات القمة ومدى فعاليتها على الأرض، هذا فضلا عن قوة التكتل الذي يجمع بعد التوسع دولا بأيديولوجيات وتحالفات مختلفة في عالم يعج بالصراعات، وتتباين به بشكل واضح مواقف الدول الأعضاء
وفضلا عن الأزمات السياسية فإن دول المجموعة تعاني اقتصاديا من مشاكل عدة تلقي بظلالها على نموها الاقتصادي وبالتالي على مساهمتها داخل المجموعة الطامحة للمنافسة عالميا.
اقتصاد بريكس
انبثقت فكرة تأسيس مجموعة "بريكس" (BRICS) في أيلول/سبتمبر عام 2006، حينها كان أول اجتماع وزاري لوزراء خارجية البرازيل وروسيا والهند والصين على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وتم إطلاق تكتل بريكس الاقتصادي رسميا عام 2009.
يضم هذا التكتل 5 دول تعد صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وتشكل دول مجموعة بريكس مجتمعة نحو 42 بالمئة من سكان العالم، كما تضم أكبر 5 دول مساحة في العالم وأكثرها كثافة سكانية، وهي بذلك تهدف إلى أن تصبح قوة اقتصادية عالمية قادرة على منافسة "مجموعة السبع" (G7) التي تستحوذ على 60% من الثروة العالمية.
وتمثل بريكس حاليا 23 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في العالم، وأكثر من 16 بالمئة من التجارة العالمية، حيث يبلغ حجم اقتصاد المجموعة حوالي 26 تريليون دولار، بما يمثل حوالي 25.6 بالمئة من حجم الاقتصاد العالمي في 2022.
في عام 2015 قرر التكتل إنشاء بنك باسم "بنك التنمية الجديد"، يلعب دور بنك تنمية متعدد الأطراف تديره دول بريكس، برأس مال وصل حينها 50 مليار دولار.
ويركز البنك على لعب الدور الأساسي في منح قروض بمليارات الدولارات لتمويل مشاريع البنيات الأساسية والصحة والتعليم، وما إلى ذلك، في البلدان الأعضاء بالمجموعة، وكذلك البلدان الناشئة الأخرى.
جيوسياسية المجموعة
لا تخفي روسيا والصين طموحها لإنشاء ما تسميه عالما متعدد الأقطاب، لا سيما عقب حرب أوكرانيا وما رافقها من إعادة تشكيل نظام عالمي جديد.
وازداد اهتمام عدة دول بتكتل بريكس في ظل الاتجاه نحو تكتلات جيوسياسية واقتصادية جديدة، وأيضا بحث روسيا عن شركاء داعمين لها في وجه العقوبات الاقتصادية الغربية.
رفضت دول المجموعة فرض عقوبات على روسيا بسبب غزو أوكرانيا، كما أعلن التكتل عن فكرة إنشاء عملة موحدة تنافس الدولار، ما يدفع بالبريكس ليكون منافسا أو ندا لمجموعة الدول السبع.
ويبدو أن هناك اختلافا في وجهة نظر الدول الأعضاء على عدة نقاط، أبرزها توسيع التكتل، وقضية المنافسة العلنية مع الغرب.
وحول ذلك قال الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، إن فكرة العملة الموحدة لا تهدف إلى تحدي التكتلات العالمية، أو الولايات المتحدة.
وأضاف أن المجموعة لا ترفض الدولار الأمريكي، وإنما تسعى لإتمام التبادل التجاري بين أعضائها بالعملات المحلية في بعض الأحيان.
وتسعى الهند والبرازيل إلى الحفاظ على علاقات قوية مع الغرب وتخشيان من هيمنة الصين على بريكس، بينما تحاول الصين تعزيز نفوذها عالميا وخصوصا في أفريقيا فيما تسعى روسيا إلى حشد الدعم الدولي لمواجهة الهيمنة الغربية والتصدي للدولار الذي استخدم كسلاح ضدها بعد الحرب في أوكرانيا.
في المقابل يترجم حديث مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان الرأي الأمريكي بالتكتل، حيث استبعد تحول المجموعة إلى منافس جيوسياسي للولايات المتحدة.
وقال سوليفان بتصريحات صحفية في وقت سابق، إن دول المجموعة لديها اختلاف في وجهات النظر بشأن القضايا الحاسمة، كما أن التوتر العالمي الراهن دفع الصين وروسيا لتقوية التحالف.
يقول الخبير الاقتصادي عبد الحافظ الصاوي، "إن هناك بروباغندا إعلامية تحيط بقضية بريكس، حيث لا ترتبط المجموعة بأي اتفاق سياسي أو اقتصادي سوى بنك التنمية للمجموعة".
وأضاف في حديث لـ "عربي21”، "أن أعضاء البريكس مختلفون سياسيا ومصلحيا بشكل واضح، فالتكتل هو أقرب لمجموعة تقودها الصين القوة الاقتصادية الأكبر في البريكس التي تحقق 70 بالمئة من ناتج المجموعة".
وأشار الصاوي، "إلى أن مجموعة البريكس تفتقد لمجموعة إجراءات تكاملية تؤدي إلى وحدة عمل التجمع، بالإضافة لغياب الاتفاق على توجهات عامة ملزمة للأعضاء".
وفي رده على سؤال حول إمكانية منافسة الاتحاد الأوروبي أو مجموعة السبع أجاب الصاوي، "أن تجمع السبع الصناعية له آليات مختلفة والتزامات وأهداف محددة كما يمتلك حالة من الوحدة للسياسة المالية والنقدية والتجارية وهناك أهداف يمكن قياسها على عكس البريكس".
هيمنة الدولار
منذ عام 2015 بدأ قادة دول بريكس، خلال القمة التي عقدت في روسيا مشاورات لإنشاء نظام دفع متعدد الأطراف، يكون بديلا عن نظام التعاملات بين البنوك العالمية "سويفت" (SWIFT)، بهدف ضمان استقلالية أكثر والاستقلالية لدول التكتل.
وتعمل دول بريكس على إطلاق عملة موحدة تنهي هيمنة الدولار الأمريكي على الاقتصاد العالمي، وأكد ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حزيران/ يونيو العام الماضي، عندما أعلن عن سعي بريكس لتطوير عملة احتياطية جديدة على أساس سلة العملات للدول الأعضاء.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن مسألة إصدار عملة موحدة لدول مجموعة بريكس ستناقش في قمة جنوب أفريقيا التي اختتمت الخميس.
ودعا زعماء روسيا والصين والبرازيل خلال افتتاح القمة الأربعاء إلى إرساء نظام عالمي متعدد وإنهاء سطوة الدولار، إلا أن فكرة العملة الموحدة لم تأخذ بعدا عمليا حتى الآن وما زالت قيد الدراسة بحسب وزير الخارجية الروسي.
وتصر الدول الأعضاء على اعتماد العملات المحلية بدلا من الدولار، وهذا ما أكده منظمو القمة حيث نقلت وسائل إعلام عن دبلوماسيين من جنوب أفريقيا قولهم إن مسألة العملة الموحدة لم تناقش خلال الاجتماعات.
وفي ذات السياق أكد رئيس جنوب أفريقيا أن قادة بريكس كلّفوا وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية باتخاذ إجراءات لتقليل اعتمادهم على الدولار في التجارة بين اقتصاداتهم، لتقديم تقرير العام المقبل.
وتصطدم محاولات بريكس تقليل التعامل بالدولار بعدة معوقات على رأسها الاختلاف والتباين في سياسات الدول الأعضاء بالإضافة إلى القوة الشرائية للسوق الأمريكية التي تعتمد عليها الصين بشكل كبير، ناهيك عن قوة الدولار عالميا.
وبلغ معدل تداول الدولار الأمريكي في المدفوعات الدولية للشهر الماضي 46 بالمئة، مقارنة بما يزيد عن الثلث قليلاً قبل عقد من الزمن، وهو أعلى مستوى له على الإطلاق وفق بيانات نظام التحويلات المالية العالمية "سويفت".
وتتزامن زيادة دور الدولار في التعاملات العالمية مع ظهور بعض الجهود نحو المزيد من التنويع واستخدام العملات الوطنية في التبادلات التجارية.
وبحسب بيانات "سويفت"، فقد جاءت الحصيلة المتزايدة للدولار من معاملات "سويفت" إلى حد كبير على حساب اليورو الذي بلغت حصته في المعاملات الدولية أعلى مستوى لها في 2012 عند 46 بالمئة.
وأظهرت بيانات نظام التحويلات المالية، تكرار المعاملات المتعلقة باليوان، إذ أصبحت العملة الصينية تدريجياً أكثر اندماجاً في تدفقات النقد الأجنبي العالمية، حيث تعلقت أكثر من 3 بالمئة من المعاملات عبر "سويفت" باليوان، في حين كان هذا الرقم عام 2010 حوالي 0.03 بالمئة.
وبحسب بيانات صندوق النقد الدولي فإن نحو 60 بالمئة من احتياطيات العملات العالمية و88 بالمئة من المعاملات الدولية تمت بالدولار حتى نهاية عام 2022.
وعن ذلك قال الخبير الاقتصادي المصري عبد الحافظ، "إن الدولار لا زال يتمتع بوجود قوي في التسويات المالية وهذا ما أكدته سويفت بالإضافة إلى أن الدولار يمثل 58 من احتياطات النقد الأجنبي لدول العالم".
وتابع، "إن فكرة العملة الموحدة في الحقيقة حلم لبعض دول بريكس، بالنظر إلى تباين المواقف حول الدولار بين البرازيل وروسيا مثلا المحكومة بالصراع مع الغرب بسبب حرب أوكرانيا".
وأردف، "إن إنهاء هيمنة الدولار أمامه عراقيل كبيرة ويبدو أن تحقيقه في المنظور القريب أمر مستحيل".
من جانبه ذكر الخبير الاقتصادي المصري ماجد عبيدو في منشور على منصة "إكس" تويتر سابقا، "أن مشروع بريكس يحتاج سنوات طويلة لتظهر فوائده، بشرط أن يعمل أعضاؤه على ذلك بشكل جدي وضرب مثالا على ذلك الاتحاد الأوروبي".
نسبة #الدولار في المعاملات الدولية تصل ل ٤٦٪ وهي الاعلى. نسبة #اليوان الصيني تجاوزت ٣٪.
مش معنى كدا ان مشروع #بريكس لا لزوم له، لكن محتاج سنوات عديدة ليظهر فوائده بفرض عمل الدول المشاركة بشكل جدي على ذلك. لنا في #اليورو عبره. https://t.co/66blCHssTU pic.twitter.com/blxTPGGxLZ — ماجد عبيدو (@mAbidou) August 24, 2023
توسيع بريكس
جاء قرار التوسعة بمثابة انتصار للصين وروسيا اللتين ضغطتا من أجل التوسع السريع للمجموعة قبل القمة بهدف تشكيل منافس أكبر لمجموعة السبع من الاقتصادات المتقدمة.
وعلى العكس كانت الهند والبرازيل أقل حماسة للتوسيع، فالدولتان تريان أن ضم عدد كبير من الدول لبريكس سيفقده الهدف الذي قام من أجله ويضعف نفوذه.
وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا إن دول التكتل وصلت لإجماع على المرحلة الأولى من عملية التوسع مشيرا إلى أن قادة المجموعة كلّفوا وزراء خارجياتهم بإعداد قائمة بالدول الشريكة المحتملة وتقديم تقرير عنها خلال القمة المقبلة.
من جانبه رحب الرئيس الصيني شي جين بينغ بالخطوة وقال إن توسيع العضوية هذا حدث تاريخي ونقطة انطلاق جديدة للتعاون بالنسبة لبريكس.
وأضاف أن دول التكتل لها تأثير ضخم وتتحمل مسؤوليات مهمة فيما يتعلق بالسلام والتنمية في العالم.
بدوره أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على دعمه لضم الأعضاء الجدد، داعيا التكتل إلى تعميق علاقاته الاقتصادية بما في ذلك إنشاء عملة مشتركة وآليات تسوية اقتصادية جديدة.
وبحسب وكالة فرانس برس فقد طلبت 20 دولة الانضمام إلى الكتلة، بما فيها الجزائر والسعودية والأرجنتين وبنغلادش وكوبا ومصر وإثيوبيا وإيران وفيتنام. وأعربت أخرى مثل المكسيك وباكستان وتركيا عن اهتمامها بالعضوية.
الأعضاء الجدد
في ختام قمة جوهانسبرغ دعا بريكس 6 دول للانضمام وهي الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات.
ورحبت الدول الأعضاء بالدعوة، باعتبارها خطوة لتعزيز التعاون الاقتصادي وتوحيد الجهود لدفع عجلة التنمية.
وقال محمد جمشيدي، المستشار السياسي للرئيس إبراهيم رئيسي، بمنشور على منصة "إكس" تويتر سابقا، "إن العضوية الدائمة في مجموعة الاقتصادات الناشئة العالمية، هي حدث تاريخي ونجاح إستراتيجي للسياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية".
In a historic move, Islamic Republic of Iran becomes permanent member of BRICS. A strategic victory for Iran's foreign policy. Felicitations to the Supreme Leader of Islamic Revolution and great nation of Iran. — Mohammad Jamshidi (@MhmmdJamshidi) August 24, 2023
من جانبه رحب رئيس الإمارات محمد بن زايد بقرار بريكس وقال إن أبو ظبي تقدّر موافقة قادة التكتل على ضم بلاده إلى هذه المجموعة المهمة.
وفي مصر، قال عبد الفتاح السيسي إن القاهرة تتطلع للتعاون والتنسيق مع المجموعة خلال الفترة المقبلة.
من جهته أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أن المملكة تتطلع إلى المزيد من التعاون مع دول بريكس. وستدرس دعوة الانضمام للتكتل، مشيرا إلى أن الرياض تركز في سياستها الخارجية على بناء شراكات مهمة لتعزيز التعاون الاقتصادي.
???? | كلمة المملكة العربية السعودية في حوار بريكس بلس وبريكس أفريقيا، والتي ألقاها صاحب السمو الأمير #فيصل_بن_فرحان @FaisalbinFarhan وزير الخارجية pic.twitter.com/DcCfGgbvJN — وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) August 24, 2023
وحول ذلك قال الباحث السياسي السعودي مبارك آل عاتي، "إن انضمام المملكة لمجموعة بريكس حدث بالغ الأهمية وتحول مفصلي مؤثر عالميا بحكم قوة اقتصاد البلاد وموقعها الجيوسياسي الذي سيعمل على تحويل المجموعة إلى تكتل كبير يسيطر على نحو ثلث الاقتصاد العالمي".
وعن فائدة الانضمام بالنسبة للسعودية قال آل عاتي في حديث لـ "عربي21”: “إن انضمام السعودية لبريكس سيجعلها أكثر تحررا في خطواتها الاقتصادية والسياسية وسيفتح لها اقتصاديات منتجة تملك ثراء في الذكاء الاصطناعي وفي الرقمنة وفي الفضاء والمعادن".
وتابع أن "أسواق المجموعة التي تمثل ثلث سكان العالم ستشكل سوقا رحبة للمنتجات السعودية، كما أن تواجد الرياض في مجموعة تضم إلى جانبها دولا كبيرة عالميا ودولا مجاورة في المنطقة كإيران وإثيوبيا من شأنه أن يسهم في خلق حالة من الاستقرار السياسي في المنطقة".
وأكد آل عاتي، "أن منح عضوية للمملكة في مجموعة البريكس، سيتيح لها الفرصة لتنويع علاقاتها التجارية، بما يتجاوز شركاءها التقليديين في الغرب، ما يعني أسواقا جديدة للرياض وزيادة فرص الاستثمار والاستقرار الاقتصادي".
وأردف، "بفضل موارد الرياض القوية من النفط والغاز الطبيعي والموارد الأخرى، ستصبح السعودية لاعبا رئيسيا في تجارة الطاقة داخل الكتلة، التي تهيمن على الاستهلاك العالمي للنفط والغاز بنسبة تقارب الـ 30 بالمئة".
بدوره، وصف رئيس الوزراء الإثيوبي انضمام بلاده إلى التكتل بأنه لحظة عظيمة، معربا عن استعداد أديس أبابا للتعاون مع الجميع من أجل نظام عالمي شامل ومزدهر.
وبحسب التقديرات فقد يصبح حجم اقتصاد بريكس بعد انضمام الدول الست حوالي 29 تريليون دولار، بما يمثل حوالي 29 بالمئة من الاقتصاد العالمي.
ويرى الخبير الاقتصادي عبد الحافظ الصاوي، "أن دعوة مصر وإيران وإثيوبيا جاءت لاعتبارات سياسية وإقليمية وجغرافية، لا سيما أن هذه الدول لديها مشكلات اقتصادية كبيرة".
وختم بالقول، "إن مجموعة بريكس تفتقد لآلية واضحة لدعم الدول الأعضاء".
واستغرب مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي قبول عضوية الأرجنتين المثقلة بالديون في مجموعة بريكس، بينما لم تقبل الجزائر التي قدمت 1.5 مليار دولار لبنك التنمية التابع للمجموعة، فيما رأى آخرون أن انضمام مصر للتكتل سيتيح لنظام السيسي جلب المزيد من القروض التي أثقلت كاهل البلاد.
#الأرجنتين دولة مثقلة بالديون ورئيسها يعترف بمرارة واقع بلاده ومع ذلك تقبل عضوا في مجموعة #بريكس #BRICS ..
فما هي معايير الانضمام ؟????pic.twitter.com/zddo2WzmdP — ???????? 1.2.3 viva l'algerie (@vivalalgerie7) August 24, 2023
بريكس #BRICS تقرر انضمام إيران والأرجنتين ومصر وإثيوبيا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، اعتبارًا من 1 يناير 2024، و ترفض قطعا للمرة الثانية دخول #الجزائر الدولة التي خسرت 1.5 مليار دولار كرشوة للدخول لل #BRICS و للأسف Non remboursable
باي باي عمهم تبون ههه pic.twitter.com/ACjXxS5wx1 — ????????????????????????????????????????????????????????????????أبوطالب_يوسف (@youtaleb1) August 24, 2023
عرفتوا ليه بقى هم فرحانين بالإنضمام لمجموعة #بريكس_إفريقيا علشان شايفين إنه باب جديد للقروض والشحاتة وإغراق البلد اللي ملهاش اهل يخافوا عليها???? pic.twitter.com/krkodctgKE — The King (@fha_mohamed) August 24, 2023
رأس المال المدفوع في بريكس هو فقط ٥٠ مليار دولار. وكامل رأس المال هذا لا يكفي السيسي غلوتين. سلملي ع التروماي.
وهذا هو رأس المال المدفوع من جميع الدول المشاركة مجتمعين. — Amr Waked (@amrwaked) August 24, 2023
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات الدولار الاقتصاد العالمي روسيا الصين مجموعة البريكس الصين روسيا الدولار اقتصاد العالم مجموعة البريكس سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدولار الأمریکی الخبیر الاقتصادی الاقتصاد العالمی العملة الموحدة وزیر الخارجیة الدول الأعضاء هیمنة الدولار جنوب أفریقیا مجموعة بریکس ملیار دولار بالمئة من فی العالم فی مجموعة دول بریکس pic twitter com إلى أن
إقرأ أيضاً:
كيف ستتعامل إدارة ترامب مع ملف المناخ؟
للعام الثالث على التوالي، لم تحقق الجهود الدولية المبذولة لمكافحة تغير المناخ أي تحسن في التوقعات بشأن ارتفاع درجة حرارة الأرض، بحسب تقرير مجموعة الأبحاث "كلايمت أكشن تراكر".
وتزامن نشر التقرير مع انعقاد الدورة التاسعة والعشرين من مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 29" في أذربيجان لبحث قضايا المناخ، حيث تداخلت القضايا السياسية مع المحادثات البيئية سيما مع غياب ملحوظ لعدد من القادة الغربيين البارزين.
تود لابورت الباحث في سياسات المناخ والبيئة في واشنطن أكد لقناة "الحرة" صعوبة تحقيق الأهداف التي وضعها مؤتمر "كوب 29" بسبب عدم التزام الدول بخفض انبعاثات الغازات التي وصلت إلى مستويات مرتفعة في العالم".
وقال لابورت إن تعهدات الدول غير كافية لحماية الأرض من التهديدات المناخية، وإن العالم بحاجة إلى "تريليونات الدولارات لحل المشكلة".
وأضاف أن الانتخابات الأميركية على سبيل المثال والتي أدت إلى فوز ترامب، مؤشر على فشل متوقع للإدارة المقبلة في الوفاء بالتزاماتها.
وتسعى الدول المشاركة في مؤتمر "كوب 29" إلى وضع أهداف جديدة لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتحديد المبالغ التي ستساهم بها الدول الغنية لمساعدة العالم في هذا الصدد.
لكن الأرض لا تزال على مسار قد يرفع حرارتها بمقدار بين درجتين إلى سبع درجات مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية وفق تقارير وخبراء.
تقرير مجموعة الأبحاث "كلايمت أكشن تراكر" ذكر أن السياسات التي قد تتبعها بعض الدول الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة مستقبلا قد لا تساعد في احتواء المخاطر المترتبة عن التغيرات المناخية.
ومن أبرز الغائبين عن المؤتمر، الرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، إضافة إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ترامب "يخطط للانسحاب مجددا".. ما هي اتفاقية باريس للمناخ؟ ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، يعد حاليا قائمة من الأوامر التنفيذية والإعلانات الرئاسية بشأن المناخ والطاقة. وتشمل هذه الأوامر انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ، وإلغاء كل مكتب في كل وكالة تعمل على إنهاء التلوث الذي يؤثر بشكل غير متناسب على المجتمعات الفقيرة وتقليص حجم المعالم الوطنية في الغرب للسماح بمزيد من الحفر والتعدين على الأراضي العامة.وذكرت العديد من التقارير أن مؤتمر المناخ "كوب "29 يشهد صعوبات كبيرة لوجود خلافات بين الوفود المشاركة للتوصل إلى اتفاقيات لكبح جماح التغير المناخي.
في هذه الأثناء أكدت منظمات بيئية أن الجهود الدولية لم تنجح إلى حد الآن في تقليص أخطار انبعاثات الغازات الدفيئة
ويقول خبراء عينتهم الأمم المتحدة إنه يتعين على الدول الغنية زيادة حجم تمويل إجراءات مواجهة التغير المناخي بأكثر من الضعف، أي أنها يجب أن تضخ ثمانين مليار دولار على الأقل سنويا للدول النامية بحلول 2030 من أجل تلبية أهداف اتفاقية باريس.
في هذه الأثناء لا تزال الأرض على مسار قد يرفع حرارتها بمقدار ثلاث درجات مئوية تقريبا بحسب مجموعة "كلايمت أكشن تراكر"، وسط تحذيرات من أن استمرار هذا الارتفاع قد يؤثر على نمط حياة مئات الملايين من البشر مستقبلا.