شاهد.. لقاء السيسي وماكرون مع المصابين الفلسطينيين بمستشفي العريش
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
زار الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، اليوم، مدينة العريش، في إطار الزيارة الرسمية رفيعة المستوى التي يقوم بها رئيس الجمهورية الفرنسية إلى مصر.
وقال السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن هذه الزيارة تأتي لتأكيد تضامن فرنسا مع الجهود المصرية الكبيرة في استقبال ورعاية المصابين من أبناء الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، حيث شملت الزيارة تفقد الرئيسين السيسي وماكرون مستشفى العريش ولقائهما بعدد من الجرحى الفلسطينيين، لا سيما من النساء والأطفال، وكذا مركز الخدمات اللوجستية التابع للهلال الأحمر المصري المخصص لتجميع المساعدات الإنسانية المقدمة من مصر وكافة الدول الموجهة إلى قطاع غزة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، استعرض أمام الرئيس والرئيس الفرنسي خلال زيارتهما لمستشفى العريش العام الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لتوفير الرعاية الصحية والعلاج اللازم للمصابين الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة، وأشار في هذا الصدد إلى استقبال مصر نحو ١٠٧ الف فلسطيني، أجريت لهم الفحوصات الطبية اللازمة، كما تم تطعيم ٢٧ ألف طفل فلسطيني، واستقبلت المستشفيات المصرية أكثر من ٨ آلاف مصاب فلسطيني يعانون من جروح متفرقة، برفقة ١٦ ألف مرافق، كما تم إجراء أكثر من ٥١٦٠ عملية جراحية، واستقبلت ٣٠٠ مستشفى في ٢٦ محافظة بمصر المصابين والمرضى الفلسطينيين، بينما يتواجد حالياً مصابون فلسطينيون في ١٧٦ مستشفى موزعين على ٢٤ محافظة بمصر، مع توفير الإقامة والإعاشة لكافة المرافقين لهم. وفيما يتعلق بجهود الإسعاف المصرية، فقد تم تخصيص ١٥٠ سيارة إسعاف في محافظة شمال سيناء لاستقبال الحالات القادمة عبر المعبر من الهلال الأحمر الفلسطيني، ثم توزيعهم على المستشفيات المصرية بمشاركة ٧٥٠ مسعفاً وسائقاً.
وأضاف وزير الصحة أن إجمالي تكلفة الخدمات الطبية التي قدمتها مصر بلغت نحو ٥٧٨ مليون دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى مليار دولار، لا سيما مع تحمل الدولة نفقات الإعاشة والاستضافة والإقامة، وأخذًا في الاعتبار أن حجم المساعدات العينية التي تلقتها مصر من الدول لا يتجاوز ١٠٪ من إجمالي التكلفة التي تحملتها منذ بدء الأزمة.
وأشار الى أن وزارة الصحة خصصت ٣٨ ألف طبيب و٢٥ ألف ممرض بمختلف التخصصات للتعامل مع الحالات المرضية إلى جانب توفير العلاج اللازم للحالات المزمنة من القادمين من قطاع غزة، موضحا أن الرئيس كلف الحكومة، وخاصة وزارة الصحة، منذ بدايةً الأزمة باتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين.
وأكد المتحدث الرسمي أن الرئيس شدد على موقف مصر الراسخ، قيادةً وشعبًا، في دعم الأشقاء الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن مصر تبذل جهودًا حثيثة ومساعي دبلوماسية مكثفة بهدف التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية اللازمة إلى أهالي القطاع، حفاظًا على أرواح الأبرياء وحماية الشعب الفلسطيني الشقيق من تداعيات العدوان، كما وجه الرئيس الشكر للجانب الفرنسي على الدعم الذي يقدمه للمساهمة في تقديم الرعاية الطبية اللازمة للجرحى الفلسطينيين.
وأضاف أن الرئيسين أكدا خلال الزيارة على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وأهمية العمل على الإسراع في نفاذ المساعدات الإنسانية وضمان حماية المدنيين وعمال الإغاثة، مشددين على رفضهما القاطع لأي محاولات تستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: لقاء الرئيس السيسي ونظيره الإندونيسي يأتي في توقيت بالغ الأهمية
قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الإندونيسي، الذي عقد اليوم، يحمل أهمية خاصة في ظل الظروف الإقليمية الراهنة.
وأضاف أن هذا اللقاء يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات كبيرة، خاصة في ظل التوترات المستمرة والصراعات الإقليمية، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي على غزة.
أشار الدكتور بدر الدين إلى أن اللقاء بين الرئيس السيسي والرئيس الإندونيسي يحمل دلالات سياسية مهمة، خاصة في ظل التطورات المستمرة في المنطقة. وأوضح أن المنطقة تمر بتحديات وصراعات مستمرة، وكان العدوان الإسرائيلي على غزة أحد أبرز القضايا التي يستمر تأثيرها على الأوضاع الإقليمية والدولية.
وأضاف أن مثل هذه اللقاءات تأتي لتؤكد على وحدة المواقف وتنسيق الجهود بين الدول في مواجهة هذه التحديات.
تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وإندونيسياوأوضح أستاذ العلوم السياسية أن هذا اللقاء يعكس التزام البلدين بتوسيع وتعزيز التعاون الثنائي في العديد من المجالات.
وأشار إلى أن التعاون بين مصر وإندونيسيا يشمل الجوانب الاقتصادية والتجارية، بالإضافة إلى تبادل الثقافات والفرص لخلق مشروعات مشتركة بين الجانبين.
وأكد أن اللقاء يهدف إلى تعزيز التجارة البينية ودعم المشروعات الاقتصادية التي تسهم في التنمية المستدامة لكلا البلدين.
التوافق على الموقف من العدوان الإسرائيلي وضرورة تقديم المساعدات الإنسانيةفي السياق نفسه، لفت الدكتور بدر الدين إلى أن اللقاء بين الرئيسين سيشهد توافقًا حول الموقف من التطورات في غزة، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر. وأكد على أهمية العودة إلى وقف العدوان الإسرائيلي بشكل كامل، وكذلك ضرورة تنفيذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، الذي يعاني من سياسة التجويع التي تتبعها إسرائيل.
وأضاف أن التنسيق بين مصر وإندونيسيا في هذا الشأن سيكون له أثر إيجابي في تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني ودعم جهود السلام في المنطقة.
التعاون الثقافي بين البلدين: خطوة نحو تعزيز التفاهم المتبادلأشار الدكتور بدر الدين أيضًا إلى أهمية التعاون الثقافي بين مصر وإندونيسيا، حيث يمثل هذا المجال فرصة لتعزيز التفاهم المتبادل بين الشعوب. وأضاف أن التنوع الثقافي بين البلدين يمكن أن يسهم في بناء جسور من التعاون والفهم بين الشعبين المصري والإندونيسي، وهو ما يعزز العلاقات الثنائية بشكل عام.
الزيارة خطوة نحو المستقبل: أهمية التعاون في المستقبل القريبواختتم بدر الدين حديثه بالتأكيد على أن الزيارة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات بين مصر وإندونيسيا في المستقبل القريب.
وأضاف أن هذا اللقاء يعكس الرغبة المشتركة في بناء شراكة استراتيجية تدعم المصالح الاقتصادية والسياسية والثقافية لكلا البلدين في ظل التحديات العالمية الراهنة.