السامعي يدعو إلى تغليب لغة الحوار والمصالحة الوطنية بين كافة الفرقاء السياسيين
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
دعا عضو المجلس السياسي الأعلى في سلطة صنعاء ، الفريق سلطان السامعي، الوسط الثقافي والصحفي والفني، ومؤثرين مواقع التواصل الاجتماعي، ورجال الدين في عموم اليمن، إلى توجيه خطابهم وإمكانياتهم نحو بث لغة الحوار والمصالحة الوطنية بين كافة الفرقاء السياسيين.
وأشار الفريق السامعي إلى أن حساسية المرحلة الراهنة تتطلب من هذه النخبة من أبناء الشعب اليمني أن تقوم بمسؤوليتها الوطنية في لم الشمل ونبذ دعوات العنف والاقتتال والتفرقة التي أنهكت الوطن والمواطن على حد سواء في مختلف محافظات الجمهورية.
مشيراً إلى قدرة هذه النخبة الثقافية من مثقفين وكتاب وإعلاميين وصحفيين وفنانين من أبناء الشعب على خلق حراك سياسي يكسر حالة الجمود السائدة التي تُكرِّس وضعاً يزداد مأساوية مع مرور الوقت، خصوصاً في ظل انغماس النخب السياسية من حركات وأحزاب وكتل سياسية في حسابات ضيقة بعيدة عن هموم الشعب وتطلعاته الوطنية والحياتية.
واوضح عضو المجلس السياسي الأعلى أن التجارب السياسية التي شهدها اليمن شاهدًا على أن هذه النخبة من الصحفيين والمثقفين والفنانين وغيرهم قد مثلت صوت الشعب، حيث أسهمت في تحريك المياه الراكدة خلال محطات وطنية متعددة من تاريخ اليمن المعاصر.وعلى قدرتهم لخلق بيئة سياسية خلاقة وإيجابية، مما ساعد على تعزيز العملية السياسية والاجتماعية وتشجيع التفاعل مع المبادرات الوطنية التي تهدف إلى تخفيف تداعيات الحروب والصراعات عن كاهل الشعب اليمني.
وقال الفريق السامعي: إن الوطن اليوم بحاجة إلى هذا الصوت المجرد من التبعية السياسية في هذه المرحلة، وتفويت الفرصة عن أولئك الذين لا يرون في الوطن وقضاياه سوى مصدر للتربح على حساب الوطن والشعب الذي سأم الحروب التي تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، حتى وصل الجميع إلى حال يُرثى له.
ونوه الفريق السامعي إلى أن توزان القوى النسبي اليوم بين أطراف الصراع يشجع على وضع خارطة طريق تؤدي إلى بناء يمن قوي يتشاركه الجميع.
موضحاً أن الظروف الحالية تمنح مختلف القوى فرصة مواتية لعقد مؤتمر وطني جامع يضع تطلعات الشعب ومستقبل البلاد في أولويات أجندته الوطنية.
ويُشير عضو السياسي الاعلى : أن تفويت الفرصة أو أي مبادرة وطنية للحوار بين الفرقاء في الوقت الراهن قد يؤدي بالبلاد إلى ما هو أسوأ من تصاعد المواجهات. إن إضعاف قوى على حساب أخرى قد يُدخل الجميع في دائرة من التعقيد أكبر مما هي عليه الآن.
وقال: إن مسؤولية النخب الواعية من مثقفين وكتّاب وإعلاميين وصحفيين وفنانين ومؤثرين تقتضي خلق حراك يدعو لبث روح السلام والمصالحة الوطنية، وتوفير الدم اليمني لبناء يمن جديد يتسع للجميع، والجسور المهدّمة ستُعاد تشييدها.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
كافة أبناء الشعب اليمني في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات يستعدون لهذا الأمر الهام.. (تفاصيل ما سيحدث خلال الساعات القادمة)
يمانيون/ تقارير استشعارا للمسؤولية تجاه نصرة الشعب الفلسطيني، واستجابة لدعوة السيد القائد بمواصلة التحرك الشعبي في إطار موقف اليمن الثابت والمبدئي، تستعد الجماهير اليمنية الوفية للخروج المليوني الأكبر يوم غد الجمعة تأكيدا على مواصلة السير على خط الجهاد في سبيل الله ونصرة قضية الأمة المركزية “فلسطين”.
على مدى 15 شهرا من الحرب العدوانية على غزة ظلت جماهير الشعب اليمني في حالة نفير عام واستمرت في الخروج المليوني إلى الساحات والميادين في عاصمة الصمود صنعاء وكافة المحافظات الحرة في إطار الموقف اليمني الشجاع المساند للشعب الفلسطيني الشقيق والذي شمل كافة المستويات الرسمية والشعبية وتوج بمشاركة القوات المسلحة بشكل مباشر في المعركة من خلال فرض حصار بحري على الكيان الصهيوني، وقصف أهدافه الحيوية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وصولا إلى التصدي للعدوان الهمجي الذي تشنه الولايات المتحدة الأمريكية على اليمن على خلفية موقفه البطولي المناصر لفلسطين وما شكله من تأثير على العدو الصهيوني.
الخروج المليوني لم يتوقف سوى لفترة قصيرة عقب التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والذي سرعان ما خرقه العدو الصهيوني المجرم باستئنافه للحصار وجرائم الإبادة في غزة، ليعود على إثر ذلك الخروج الجماهيري المليوني في اليمن وعلى نطاق أوسع تعبيرا عن الغضب الشديد إزاء عودة جرائم الحرب والإبادة والتجويع بحق أبناء قطاع غزة، ومطالبة القوات المسلحة اليمنية باستئناف العمليات العسكرية اليمنية لردع العدو الإسرائيلي المجرم.
عاش اليمنيون أيام عيد الفطر بقلوب مكلومة يملؤها الأسى والحزن، يشاطرون إخوانهم في غزة الألم ويستشعرون كل ما يحدث لهم من قتل وتنكيل وتجويع على أيدي الصهاينة المجرمين الذين لا يضعون أي اعتبار لعيد أو أي مناسبة دينية، معتبرين ذلك وصمة عار في جبين الأنظمة والحكومات العربية العميلة والإنسانية جمعاء، وسقوط مريع للمنظومة الدولية التي لطالما تشدقت بما تسميها قوانين ومواثيق حقوق الإنسان، وغيرها من الحقوق والعناوين والشعارات البراقة التي ظلت تخدع بها الشعوب لخدمة الامبريالية الغربية والصهيونية العالمية.
ومع انقضاء إجازة عيد الفطر ها هم اليمنيون يعاودون النفير ويستعدون للخروج الأكبر إلى كل الساحات دون كلل أو ملل، معلنين لكل العالم أنهم ثابتون على موقفهم المبدئي في مساندة الشعب الفلسطيني الشقيق والذي يعتبرونه التزاما دينيا ومسؤولية إنسانية وأخلاقية مهما ترتب عليه من مخاطر وتضحيات.
المسيرات الملايينية التي ستشهدها العاصمة صنعاء والمحافظات يوم غد الجمعة لن تكون كما قبله بل ستكون أوسع وأكبر بإذن الله، خصوصا في ظل ما يتعرض له اليمن من تصعيد عدواني أمريكي يرتكب أبشع الجرائم بحق المدنيين داخل المنازل والأحياء السكنية ويمعن في استهداف المنشآت الاقتصادية والخدمية محاولا بذلك التغطية على فشله العسكري وعجزه عن إيقاف العمليات العسكرية اليمنية ضد العدو الصهيوني.
سيخرج اليمنيون ليعلنون التحدي لهذا العدوان الأرعن ويؤكدون أن ما يرتكبه العدو الأمريكي من جرائم حرب لا يمكن أن تثني الشعب اليمني وقيادته وجيشه عن القيام بواجبهم المقدس في مناصرة الأشقاء في فلسطين، كما لا يمكنه أن يغطي من خلالها على هول ما يقترفه الصهاينة على أرض فلسطين من جرائم لم يسبق أن شهدتها الإنسانية.
كما سيؤكد اليمانيون من خلال الخروج الكبير أن العدوان الأمريكي وما يرتكبه من جرائم بحق أبناء الشعب لم يأت بجديد فقد سبق وأن ارتكب هو ومن تحالف معه من الأعراب مئات الجرائم المماثلة والأكثر منها فظاعة وإجراما منذ بداية العام 2015م فاستهدف صالات العزاء وحفلات الزفاف، والأسواق والمستشفيات والمدارس والمساجد ومراكز المكفوفين، ولم تسلم من قصفهم حتى المقابر، مخلفا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، إلا أن كل تلك الجرائم لم تثني الشعب اليمني عن مساره الجهادي التحرري والوصول إلى ما هو عليه اليوم من مكانة وقوة.
سيستأنفون خروجهم الأسبوعي ليغيضون المجرم ترامب والسفاح نتنياهو وكل عملائهم من الأنظمة المطبعة والمرتزقة المنحطين الذين يواصلون خيانة الأمة والتغطية والتبرير لما يرتكبه العدو الأمريكي والصهيوني من جرائم ومذابح في غزة واليمن، بعد أن تجردوا من كل القيم والمبادئ الأخلاقية والدينية واختاروا لأنفسهم السقوط المريع والارتماء في حضن الشيطان والسير معه في طريق الباطل.
وبزخم أوسع وعزيمة أقوى سيحرص كل اليمنيين على الخروج إدراكا منهم لخطورة التفريط وما سيكون له من عواقب وخيمة ونتائج كارثية لن يسلم منها الجميع بمن فيهم أولئك المنجرون خلف الشيطان وتحت عباءة الباطل، والذين لن يجنون من خيانتهم لشعوبهم سوى الخزي في الدنيا، والعذاب من الله سبحانه وتعالى.