مباحثات مصرية بريطانية تؤكد دعم السلام في السودان وأمن البحر الأحمر
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
وشدد الطرفان على ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة يقودها السودانيون أنفسهم، بعيدًا عن أي تدخلات خارجية، بما يحقق تسوية شاملة ومستدامة تلبي تطلعات الشعب السوداني في السلام والاستقرار والتنمية.
التغيير: وكالات
عقد نائب وزير الخارجية المصري لشؤون الهجرة، السفير أبو بكر حفني محمود، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا افتراضيًا مع السفيرة هارييت ماثيوز، المديرة العامة لإدارة إفريقيا والأمريكتين والأقاليم البريطانية فيما وراء البحار بوزارة الخارجية البريطانية، تناول آخر المستجدات في السودان ومنطقة القرن الإفريقي.
وبحسب بيان للخارجية المصرية، ناقش الجانبان الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لإحلال السلام في السودان، مؤكدين تمسكهما بوحدة أراضي السودان ورفض أي مساعٍ تهدد سلامته الإقليمية.
وشدد الطرفان على ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة يقودها السودانيون أنفسهم، بعيدًا عن أي تدخلات خارجية، بما يحقق تسوية شاملة ومستدامة تلبي تطلعات الشعب السوداني في السلام والاستقرار والتنمية.
كما أكد اللقاء أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، وحماية المدنيين، إضافة إلى دعم المؤسسات الوطنية السودانية وتعزيز بنية الدولة.
وجدد نائب وزير الخارجية المصري موقف بلاده الثابت في دعم السودان ومؤسساته، مشددًا على أهمية تنسيق الجهود مع الشركاء الدوليين لمساعدة السودان على تجاوز أزمته الحالية.
في المقابل، رحبت السفيرة البريطانية بالدور الذي تلعبه مصر في دعم الاستقرار الإقليمي، معربة عن رغبة المملكة المتحدة في تعزيز التعاون مع القاهرة لدفع جهود التسوية السلمية.
وتطرق الاجتماع كذلك إلى تطورات الأوضاع في القرن الإفريقي، لا سيما التحديات التي تواجه دول المنطقة. كما بحث الجانبان المستجدات في البحر الأحمر، وناقشا سبل تعزيز أمن وسلامة الملاحة في المنطقة، مؤكدين أهمية قناة السويس كممر حيوي لسلاسل الإمداد العالمية، وانعكاس ذلك بشكل مباشر على استقرار الاقتصاد الدولي.
الوسومآثار الحرب في السودان أمن البحر الأحمر بريطانيا مصرالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان أمن البحر الأحمر بريطانيا مصر فی السودان
إقرأ أيضاً:
القمة البريطانية لاجل إنهاء الحرب في السودان (4)
القمة البريطانية لاجل إنهاء الحرب في السودان (4)
الشفافية واجبة حول ما سيناقش المؤتمر
لا يمكن دعمه بشكل مطلق من غير معرفة نتائجه
في هذا الوقت قبل ست أعوام وتحديدا في ١١ ابريل ٢٠١٩ كان السودانيين قد انجزوا مرحلة مهمة في تاريخ الديمقراطية والمدنية وسجلوا للاجيال مثبتين أن المقاومة السلمية والنضال من أجل الحرية والسلام والعدالة هو طريق ناجح مهما طال وتعرج فاسقطوا إحدى أعتى الديكتاتوريات في التاريخ خالعين راس نظام المؤتمر الوطني ( الجبهة القومية الاسلامية) فالتحية للشعب السوداني المعلم والبطل في ذكرى ابريل .
أعلاه تحية لابد منها فخمد الثورة وإخماد نارها المتقدة كان هدفا أساسيا ومازال لمشعلي الحرب وداعميها هدفا رئيسيا . ومؤتمر لندن لايقاف الحرب أن أراد أن ينصف الشعب السوداني حقا وينقذه من براثن وويلات القتل والتشريد التي يقوم بها الأطراف المتحاربة عليه أن يقر بذلك فالحكومات الأوربية أو الأمريكية وغيرها من الدول التي تمارس الديمقراطية تعلم تماما تاريخ شعوبها وتعلم مآسي ومآقي الحروب وان الثورات لم تأتي مزاجا ولا من حيث لا شئ فرغم تقديرهم واعترافهم بالثورة السودانية يجب عليهم أن يقروا الكتاب بكامل صفحاته دون اختصارا أو تقطيع . ففي معرفة هذه الحرب ومعرفة سببها مفاتيح الحل وايضا إجابة على الاستفهامات والمثل يقول ( اذا عرف السبب بطل العجب ) حرب لإخماد الثورة لان الثورة في انتصارها سوف تحقق دولة المؤسسات والعدالة والحرية والسلام ولا مجال فيها للعسكر والمليشيات ليحكموا وهذا يمنعهم من الامتيازات السلطوية ويبعدهم من ك والفاسدنوز الثروات . هذه هي الحقيقية الماثلة والتاريخية وعلى بريطانيا صاحبة فكرة المؤتمر بالمشاركة مع ألمانيا وفرنسا وضع سبب الحرب نصب الأعين حيث المطلوب منهم المساهمة الحقيقية في وقف الدعم اللوجستي المباشر الذي يسهم في تأجيج الحرب وذلك يكون برفض التعامل مع الجهات التي تدعم والتي تتاجر مع هذه الدول بشراء السلاح والتقنيات الحربية وبيع منتجات السودان من معادن ومحاصيل كالذهب والصمغ العربي وغيرهما من المنتجات التي تشكل قوة اقتصادية وسلع تحويلية مهمة للسودان . فمازالت اسواق الصمغ العالمية مزدهرة تستفيد من منتوجها دول ترعى وتتبنى هذا المؤتمر وما زالت أطراف الحرب في يدها أسلحة حديثة لم تتوقف ابدا طوال العامين المنصرمين والقتلى والموت في ازدياد وايضا ارباح مصانع السلاح وسماسرته في ازدياد مطرد .
فكون محبي السلام حول العالم والسودانيين الذي يحملون جنسيات دول أوربا وامريكا وبريطانيا وكندا واستراليا وبقية دول العالم يطالبون ويمارسون الضغوط على حكومات العالم لتوقف الحرب فهذا مطلب عادل وممكنا والاستجابة إليه تنقذ أرواح وتحفظ شعبا كاملا من الانقراض والتفكك .
وقف الحرب فورا و دون شروط هو القرار المطلوب وهي لغة التعليمات التي يفهمها طرفي الحرب ،التساهل والوعود بالاشتراك في السلطة هو طُعم يبتلعه العسكر والمليشيات ويسحبون أكثر منه كما يفعلون الان تجاه هذا المؤتمر باتخاذهم موقف منه قبل ان يعرفوا نتائجه والتي هم يعلمون أنها لصالحهم لكنهم يبلعون الطعم ويريدون المزيد وفي ذات الوقت يسجلون احتجاجات صورية لخداع شعبهم لكن حقيقة الأمر هذا المؤتمر وقع لهم في جرح فانه يمكنهم ويضع لهم مكانا من مشاركين في الحرب ومجرمين الي قادة يتم التفاوض معهم .
بالطبع ضمن حكومات العالم والمشاركة في المؤتمر هناك كما ذكرنا من يفضلون الشراكة ويرونها الحل الامثل كالنرويج المؤمل في أنها تكون كبير الداعمين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وامريكا وكندا لارتباط مصالحها وخططها المستقبلية التي وضحت قبل أعوام تجاه النزاعات في افريقيا وشرعت في تنفيذها تجاه السودان منذ بداية الالفية الثالثة فيما سمي بنهج الهبوط الناعم الصادر من المعهد الأطلنطي في امريكا . بين اطراف الحرب وبعض القوى المدنية التي بذات قدر العسكر والمليشيات تمارس الوصايا الكاملة تفاوض وتتفق دون الرجوع حتى الي عضويتها فمؤتمر غير واضح التفاصيل لا يمكن تأييده تأييدا مطلقا لان نتائجه غير معروفة حتى الآن ربما يقرر دعم طرف من أطراف الحرب وهذا يعني استمرارها أو يقرر تقسيم السودان أو يقترح ذلك فكيف تدعمه جهات سياسية ومدنية ، كان من الأجدر الاكتفاء بدعم قيامه من باب الترحيب بالاهتمام والانتظار حتى تعلن نتائجه .لكن ربما أن القوى المدنية التي تدعم المؤتمر على علم ونوقشت معها أوراق المؤتمر مسبقا وتمت استشارتها كما تمت استشارة أطراف الحرب لكنها التزمت الصمت وفي هذه الحالة يجب أن تدرك أن لا أفضلية لها على اي قوى مدنية أخرى ومن حق جماهيرها وجماهير الشعب السوداني أن تعرف ماذا يتم تدبيره لها أن كان صالحا أو طالحا فهذا وطنها السودان وهذه هي الحرب الذي يكتوي بها الشعب وهو الجهة الوحيدة التي تخسر من كل النواحي وهو الأحق في المعلومة والشفافية تقتضي ذلك . ولتدرك القوى المدنية السودانية التي تطرح نفسها كقيادة أن تفضيلها من قبل القوى الدولية وتلميعها وتسهيل تحركاتها دون رصفائها يزيد من تعقيد المشهد السياسي ويسهم في تقليل الخيار المدني لان العدو يجيد اللعب بأوراق الشعبوية وأن دولة الجبهة القومية الإسلامية العميقة تنعشها الحروب وأنها لم تترننح وتتراجع الا عند وحدة القوى الوطنية السودانية .
رسالة لهذا المؤتمر في ذكرى سقوط الطواغيت وكماذكرت أن ثورة ديسمبر لم تأتي من فراغ وهتفت من الاعماق تمسكا وتعبيرا عن رفض القتل والعذاب والتعذيب (ياعنصري ومغرور كل البلد دارفور) فإن إعادة نقل ثقل الحرب الي دارفور وجعل بنات وأبناء شعبنا هناك تحت وابل الطيران جوا ورصاص المليشيا أرضا جريمة إنسانية يجب وقفها الان قبل غدا ، قتل النازحين في المعسكرات معسر زمزم مثالا يجب أن لا يصمت عنه العالم بداية بهذا المؤتمر ولا اعني الإدانة وانما الفعل الحقيقي لإنهاء ذلك ، بداية بوقف إمداد طرفي الحرب باي نوع من الدعم .
تظل المطالبة أن يخرج المؤتمر بقرارات توقف الحرب وتوفر الطعام والدواء والأمن للمحاصرين وتسهم في عودة النازحين الي مناطقهم وان لا تساهم القرارت في تمكين العسكر والمليشيات باي قدر وان ما يخص الحكم وكيفيته وإدارة الدولة شأن سوداني بحت يجب أن يُحترم وان السودان وشعبه عضو اصيل في المجتمع الدولي له حقوقه وواجباته تجاه السلم والأمن والعدالة في العالم . والشعب السوداني قادر وخلاق وسيجد طريقه نحو دولته المنشودة
abdelrahimhassan299@hotmail.com