حذر الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من أن التسول لا يجب أن يصبح عادة، خاصة إذا كان الشخص قادرًا على العمل، مؤكدا النصيحة الأفضل في هذه الحالات هي أن يُشجع الشخص على البحث عن عمل بدلًا من الاعتماد على الصدقات.

وقال عويضة، في حوار ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، تقديم الإعلامي مهند السادات، إن التسول ليس هو الحل، بل يجب على الشخص أن يسعى للعمل والكد في سبيل توفير لقمة عيشه، حتى في الأوقات الصعبة، مثل السيدة مريم عليها السلام، فقد علمنا القرآن كيف أن العمل هو السبيل للتغلب على الصعوبات.

وأكد أمين الفتوى، أنه في الإسلام، الصدقة لا تجوز على الغني أو الذى يستطيع العمل، وإذا كان الشخص قادرًا على العمل، يجب أن يتوجه إلى العمل ليكسب رزقه، ولا يجب أن يعتمد على التسول، مشيرًا إلى أن التسول أصبح للأسف في بعض الأحيان مهنة يمتهنها البعض، حتى أن هناك من يدرب الأطفال على التسول، وهذا يعتبر مصيبة.

واستشهد الشيخ عويضة عثمان، بحديث نبوى شريف: عندما جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو حاجته، قال له النبي: هل عندك شيء في البيت؟ فأجاب الرجل: نعم، عندي بعض الأغراض، فطلب منه النبي أن يبيعها ويبدأ في العمل ليحصل على رزقه، وهذا يُظهر أن الإسلام يدعونا للعمل، وليس للتسول.

وحول سؤال بشأن استغلال بعض الأشخاص للوضع الاجتماعى للتسول، أجاب أمين الفتوى قائلا: التسول ليس هو الحل المثالي للمشاكل الاقتصادية التي يواجهها الناس، مؤكدا أن هناك من يمتهن التسول بشكل خاطئ، ويستغل عطف الناس له، وهو أمر غير جائز في الإسلام.

اقرأ أيضاًبيان مهم من «الإفتاء» للرد على دعوات وجوب الجهاد المسلح

ما حكم من صام الست أيام البيض قبل قضاء ما عليه من رمضان؟.. الإفتاء توضح

هل يجوز صيام الست أيام البيض متفرقة؟ الإفتاء تجيب

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القرآن الكريم دار الإفتاء المصرية الشيخ عويضة عثمان التسول قناة الناس الأحاديث النبوية الشريفة أمین الفتوى

إقرأ أيضاً:

«أمين الفتوى»: لابد من النية الخالصة لله في الحج وليس من أجل لقب «الحاج فلان»

أجاب الشيخ حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حاتم ياسر، من محافظة المنيا، حول ما هى شروط الحج؟.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، بحلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن من أهم شروط الحج التي يجب أن تتوفر في المسلم هي الاستطاعة، سواء كانت بدنية أو مالية، مستشهدًا بقوله تعالى: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا".

وأكد أن "الاستطاعة" تعني أن يكون الإنسان قادرًا على تحمّل نفقات الحج، وأن تكون صحته البدنية تؤهله لأداء المناسك دون مشقة مفرطة.

وأضاف: "ما ينفعش أقدم على الحج وأنا ما عنديش القدرة المالية أو البدنية"، مشيرًا إلى ما حدث في الموسم الماضي من لجوء بعض الناس إلى طرق غير رسمية لأداء المناسك بسبب ارتفاع التكلفة، مما أدى إلى أزمات كبيرة، منها حالات وفاة بسبب عدم توفر ظروف مناسبة أو تخطيط سليم للرحلة".

وتابع: "في ناس دخلت من باب خلفي اسمه (تأشيرة الزيارة)، لأنه مش مكلف، لكن ده مخالف للشرع، لأنك لم تبلغ حد الوجوب، وبالتالي كلفت نفسك فوق طاقتك".

وأشار إلى أن من الشروط المهمة كذلك حُسن النية، موضحًا أن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم إني أسألك حجًّا لا رياء فيه ولا سُمعة"، لافتًا إلى ضرورة أن تكون النية خالصة لله وحده، لا ليردد الناس "الحاج فلان" أو ليحصل الشخص على لقب اجتماعي.

مقالات مشابهة

  • هل يجوز صيام الأيام البيض متفرقة؟.. أمين الفتوى يوضح
  • أمين الفتوى يعلق على فيديوهات بمواقع التواصل للسخرية من جهود الدولة
  • حج النافلة أم الصدقة.. أمين الفتوى: العبادة التي يصل نفعها للغير أولى
  • أمين الفتوى: لابد من النية الخالصة لله في الحج وليس للحصول على لقب
  • أمين الفتوى: استغلال السائح حرام شرعًا ويخالف سنة النبي
  • أمين الفتوى: إساءة معاملة السياح إضرار بالمال العام وهذا محرم فى الإسلام
  • أمين الفتوى: استقبال السائح واجب على المسلمين بمراعاة حسن الخلق والمظهر
  • «أمين الفتوى»: تصوير الأفراح حرام في هذه الحالة.. فيديو»
  • «أمين الفتوى»: لابد من النية الخالصة لله في الحج وليس من أجل لقب «الحاج فلان»
  • أمين الفتوى: استغلال السائح حرام شرعًا ويخالف سنة النبي «فيديو»