مؤتمر بالدوحة يوصي بتطوير التمويل والصيرفة الإسلامية
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
الدوحة– اتفق مشاركون بمؤتمر الدوحة الـ11 للمال الإسلامي على ضرورة مسايرة صناعة التمويل أو الصيرفة الإسلامية للتطور العالمي، في ظل ظهور تقنيات عالمية جديدة يوما تلو الآخر، حتى لا يتخلف عن ركب التطور من أجل مستقبل أكثر حداثة لهذه الصناعة الإسلامية.
وقالوا -في تصريحات للجزيرة نت- إن المال الإسلامي يحتاج إلى أن يواكب ويستفيد من التقنيات الحديثة، لأنها تتضمن رؤى وقدرات تمكنه من مواجهة التحديات في ما يتعلق بمنع التحايل أو التلاعب بالمعلومات والتأكد من مدى التزام المالية الإسلامية بالقرارات المجمعية والمعايير الشرعية.
وانطلق مؤتمر الدوحة الـ11 للمال الإسلامي، تحت عنوان "تكامل البلوكتشين والذكاء الاصطناعي ومستقبل التمويل الإسلامي"، برعاية رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.
يهدف المؤتمر إلى تحديد الأطر الشرعية والقانونية لتكامل الذكاء الاصطناعي والبلوكتشين في التمويل الإسلامي، وتعزيز إدارة الأوقاف وحمايتها باستخدام الذكاء الاصطناعي اللامركزي، واستكشاف فرص الاستثمار والابتكار في مجال صناعة الألعاب الرقمية اللامركزية المتوافقة مع الشريعة، وتطوير منصّات تمويل إسلامي لا مركزي تحقق الأمان والخصوصية وتدعم سلاسل القيم.
إعلانوتعرف تقنية البلوكتشين -أو سلسلة الكتل- بأنها آلية متقدمة لقواعد البيانات تسمح بمشاركة المعلومات بشكل شفاف داخل شبكة أعمال، وتخزن البيانات في كتل مرتبطة ببعضها في سلسلة، وهذه البيانات تكون متسقة زمنيا، ومن ثم لا يمكن حذف السلسلة أو تعديلها من دون توافق من الشبكة، ونتيجة لذلك، يمكن استخدام تقنية سلسلة الكتل لإنشاء سجل حسابات غير قابل للتغيير أو ثابت لتتبع الطلبات والمدفوعات والحسابات والمعاملات الأخرى كما يحتوي النظام على آليات مدمجة تمنع إدخالات المعاملات غير المصرح بها.
ويعد مؤتمر الدوحة للمال الإسلامي أكثر من مجرد تجمع سنوي، إذ يعد منصة مؤثرة تسهم في تشكيل مسار التمويل الإسلامي على المستوى العالمي منذ انطلاقه عام 2010، ويجذب نخبة من الخبراء العالميين والعلماء والممارسين وقادة الصناعة المالية الإسلامية.
بناء الأنظمةوأكد الرئيس التنفيذي لشركة بيت المشورة المنظمة للفعالية أسامة الدريعي -في تصريح للجزيرة نت- أهمية أن تعمل المؤسسات المالية الإسلامية على مجاراة التقنيات العالمية الجديدة وتطبيقها في مجالات التمويل الإسلامي، خاصة أنها أصبحت تلعب دورا مهما جدا في القطاعات المالية على وجه العموم.
ودعا المؤسسات المالية الإسلامية إلى أهمية وضع السياسات والإجراءات والتدريب وبناء الأنظمة التي تواكب هذا التطور الذي قد يعمل على طفرة البنوك إلى الريادة.
وأشار إلى أن هذه النسخة من المؤتمر تركز على اندماج البلوكتشين مع الذكاء الاصطناعي لخدمة العالم ككل والقطاع المالي الإسلامي على وجه الخصوص.
4 محاوروأضاف أن ثمة 4 محاور تم وضعها في هذا الإطار وهي:
الأحكام والضوابط لهذا الاندماج والتعامل مع الصيرف الإسلامية. الوقف وتأثير هذا الاندماج على الوقف وآثاره. الألعاب الإلكترونية المعتمدة على هذه التقنية وكيفية الاستثمار بها وأحكامها. القيم والأخلاق التي ستنتج عن هذا الاندماج السريع الذي يؤثر سلبا أو إيجابا على التمويل الإسلامي. إعلانوأشار إلى أن أبرز التحديات التي تواجه التمويل الإسلامي السرعة المحمومة لهذه التقنية التي يصعب مجاراتها كون هذه التقنية تحتاج إلى أنظمة ومعايير وسياسات وإجراءات تصعب على المؤسسات أو التمويل الإسلامي على وجه الخصوص مجاراتها.
وأضاف أن قطر استطاعت مواجهة مثل هذه التحديات من خلال المؤسسات الإشرافية ووضع سياسات وإجراءات وأعطت مجالا وفسحة كبيرة جدا لهذه التقنية أن تلعب دورا كبيرا جدا في السوق المالي، وهو ما سهل عملية دخول واندماج هذه القطاعات في المجتمع.
مواجهة التحدياتمن جهته، أكد الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي قطب سانو أهمية الاستفادة من تقنيتي البلوكتشين والذكاء الاصطناعي، لأنهما أصبحتا مهمتين للغاية بالنسبة للمالية الإسلامية عموما، وللتمويل الإسلامي خصوصا.
وأشار -في تصريح للجزيرة نت- إلى أن المال الإسلامي اليوم يحتاج إلى أن يواكب ويستفيد من هذه التقنيات، لأنها تتضمن رؤى وقدرات تمكنه من مواجهة التحديات فيما يتعلق بمنع التحايل أو التلاعب بالمعلومات والتأكد من مدى التزام المالية الإسلامية بالقرارات المجمعية والمعايير الشرعية.
وتابع أنه من خلال الذكاء الاصطناعي والبلوكتشين يمكن تخزين قرارات ومعايير معينة، ومن ثم نستطيع من خلالهما عرض جميع العقود والمعاملات المالية عليهما، ليقررا إذا ما كانت هذه المعاملات أو العقود ملتزمة أو غير ملتزمة بالمعايير.
وأضاف أنه يمكن لهذه التقنيات أن توفر تحليلات ورؤى استثمارية واستشارات من شأن الالتزام بها أن نحقق استثمارا ناجعا موضحا أن البلوك تشين يمكننا من التعرف على الامتثال والالتزام بينما يقدم لنا الذكاء الاصطناعي تحليلات موضعية علمية دقيقة للتنبؤ بمستقبل الاستثمار وفرص النجاح.
إعلان تطوير الدراسات والأبحاثوفى الإطار ذاته، أكد أستاذ الفقه وأصوله بكلية الشريعة جامعة قطر عبد القادر جدي أهمية العمل على مسايرة التطور التكنولوجي من أجل مستقبل التمويل الإسلامي والتركيز على تطوير الدراسات والأبحاث.
وشدد -في حديث للجزيرة نت- على أن مسألة تطبيقات الذكاء الاصطناعي لم تعد خيارا، بل أصبحت لزاما على الجميع، وفرضت نفسها، ومن لم يساير هذا الأمر سوف يتخلف عن الركب.
تعزيز الشفافيةوقال أستاذ المالية بجامعة قطر الدكتور رامي زيتون -في تعليق للجزيرة نت- إن تقنيتي البلوكتشين والذكاء الاصطناعي تلعبان دورا مهما جدا في تطور القطاع المصرفي وكذلك التمويل الإسلامي، مما يساهم بشكل كبير في تعزيز الأمان والشفافية وكذلك تخفض التكاليف التشغيلية للبنوك.
وأضاف أن تقنية البلوكتشين تساعد في تحسين مصداقية الخدمات المصرفية وتسريع تنفيذها بما في ذلك الخدمات المصرفية الإسلامية، وكذلك خفض التكاليف وتعزز من الميزة التنافسية للبنوك وقدرتها على استغلال الفرص ومواكبة التطور، موضحا أهمية الحرص على مواكبة التطور في مجال التمويل الإسلامي.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يساهم بشكل كبير في تحسين أداء البنوك بما في ذلك الإسلامية من خلال تحليل بيانات ضخمة جدا، مما يقلل من الأخطاء، ومن ثم يحد من الخسائر كما أنه يساعد في تعزيز الشمول المالي.
وأضاف أن المؤتمر يقدم حلولا للتحديات التي تواجه الصيرفة الإسلامية في ظل التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي متمثلة في تطوير منصات تمويل إسلامية تتمتع بدرجة عالية من الأمان ومتوافقة مع الشريعة الإسلامية، وكذلك تطوير التشريعات والقوانين المتعلقة بتقنية البلوكتشين والذكاء الاصطناعي، والقوانين المتعلقة بتقنية البلوكتشين والذكاء الاصطناعي.
وتابع أن المؤتمر فرصة لمناقشة واستعراض الفرص الاستثمارية لمؤسسات المال الإسلامية الناجمة عن هذه التقنيات ومناقشة مدى قدرة التمويل الإسلامي على التكيف مع التغيرات السريعة في هذا المجال والقدرة على ابتكار الحلول المبتكرة الناجعة التي تمكن الصيرفة الإسلامية من مواكبة التطور والاستمرارية.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المالیة الإسلامیة التمویل الإسلامی الذکاء الاصطناعی الإسلامی على هذه التقنیة للجزیرة نت وأضاف أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
نصب.. حمادة هلال يستغيث بسبب فيديوهات الذكاء الاصطناعي
عبر الفنان حماده هلال عن استيائه من استخدام مقاطع فيديو له معدلة بالذكاء الاصطناعي على شكل إعلان للعبة إلكترونية، يروج صناعها إنها مصدر للربح المادي لمن يلعبها.
ونشر حمادة هلال مقطع فيديو من إعلان اللعبة المعدل
بالذكاء الاصطناعي، عبر خاصية "ستوري لحسابه الشخصي على "انستجرام"؛ معلقًا: "نصب واحتيال حسبي الله ونعم الوكيل ".
والد حمادة هلال يتعرض لوعكة صحية
يذكر أن الفنان حماده هلال كان قد كشف عن تعرض والده لوعكة صحية، متمنيًا له الشفاء العاجل.
وكتب حمادة هلال عبر حسابه على "فيسبوك": "أسأل الله العظيم رب العرش العظيم يا حليم يا رب أشفي أبويا".
حمادة هلال كنت أهلاوي
من ناحية أخرى قال الفنان حمادة هلال، إنه يتمنى تقديم جزء جديد من مسلسل المداح، فلم يكن هناك تفكير من البداية في تقديم أجزاء من العمل، لكن شركة إم بي سي طلبت تقديم ٥ أجزاء من العمل، على طريقة ألف ليلة وليلة.
وأضاف حمادة خلال لقائه مع الإعلامية سهير جودة، أنه يعتبر مسلسل المداح هو عمل مسلي وجميل، وهو مسلسل خارج الصندوق، لذلك تمسك به.
وأشار هلال أن المختلف في مسلسل المداح، هو تواجد نجوم جدد في العمل بجانب نجوم العمل الأساسيين، فهو يستمتع بالتمثيل في مسلسل المداح وتجسيد شخصية صابر، ولكن الجزء الخامس كان ممتعا له بطريقة خاصة لأنه جسد شخصيتين في العمل شخصية جادالله وشخصية المداح.
وأوضح حمادة هلال أن هناك نجوم أبدوا في تجسيد دور الشيطان خلال المسلسل، منهم؛ سهر الصايغ، وخالد الصاوي، وغادة عادل، وفتحي عبدالوهاب.
وأكد حمادة هلال انه يعيش في صراعات داخلية مثل أي إنسان، لأن الإنسان خلق في كبد، لكنه راضي بكل شئ ويحمد ويشكر الله دائما.
وقال حمادة هلال، إن والدته هي بركته، فلم يتركها إلا عند دخولها القبر، وكام متعلقا بها، فهو يعتبرها في مقعد صدق، وكانت رفيقته الدائمة، ويتمنى استمرار بركتها عليه دائما، مشيرا أنه منذ صغره كان يحب أن يسير بجوار الحائط، فلا يهتم أو ينشغل بالانتقادات السلبية، فالنجاح هو التركيز في طريقة فقط وعدم الاهتمام بما يدور حوله.
وأشار أنه يعشق صوت المطربة شيرين، وأحمد سعد، ومصطفى حجاج، ويعشق محمد فوزي وعبدالحليم، وعدد كبير من قصائد أم كلثوم، موضحا أنه لا يستطيع الاستماع كثيرا لموسيقى للمهرجانات، كما انه يحب أغاني الراب ووويجز ومروان بابلو ومروان موسى وعفروتو.
وأوضح انه يتمنى أن يجتمع في أعمال فنية مع كل الاجيال من الفنانين، ويكون سعيد باستخدام النجوم لأغانيه في اعمالهم.
وأكد حمادة هلال أنه كان هناك شيخ من الأزهر طوال تصوير المداح، فقد كان يخطئ في تلاوة آيات القرآن بسبب التشكيل، وقام بإعادة هذه المشاهد كثيرا.
وتابع أنه كان مشجعا للنادي الأهلي، وآخر جيل كان يتابعه هو جيل أبو تريكة، لكنه حاليا أصبح بعيدا عن تشجيع الكرة، مطالبا الجماهير بعدم الغضب من اللاعبين لأنهم مطالبين بالتزامات حياتية، والكرة احتراف.
وأكد حمادة أنه لم يشعر بالخوف وسط اجواء المداح، لانه دائما يقرأ القرآن، ويشعر بالقوة عند قراءة القرآن، وإذا قابل صابر المداح في الحقيقة، سيقول له أنا سبونج بوب.